الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

قطعة من الظلام

حياتي قطعة من الظلام و لكن فيها بضعة انوار- بعضها ارضية و بعضها سماوية – تومض احيانا في الحلك. انها البراهين التي لا تعد على صلاح الله و طيبته الابوية. انها كالنجوم تلمع في ليل حياتي الخاطئة الجهولة الحب ان تعمل وارى الان كم مرة كانت يد الله على لتمنعني من الانحدار في طريق التدهور، لتحذرني، و توقفني، و تأتي بي اليه في عظيم رحمته، اية رأفة و اي حنان! اي احتمال و رفق عاملني به! و اي حنو غمرني به كل ايام حياتي – و لكنني رفست حبه غير مبال بحبه و ها انا اليوم مفقود هالك نصيبي مع الاشرار حيث البكاء و صرير الاسنان.
ما كان يسعني احيانا الا ان اتأثر فان اليد التي كانت تمتد من السماء كانت لمستها واضحة جدا . و البركات التي تنثرها في طريقي عظيمة جدا اكثر مما استحق ، بل كانت هناك اوقات شعرت فيها انه يجب ان اقبل هذه اليد الرحيمة ذارفا دموع الشكر و التوبة.

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

كل كلمة بطالة...

يا للحسرة اننا نحكم على الاشياء هنا في الجحيم بنظرة مختلفة ، انها ليست الاعمال الشريرة فقط التي نجازى عليها و لكن كل كلمة شريرة تفوهت بها في حياتي على الارض تقوم ايضا امامي بقوة عظيمة، هذه الكلمات التي فارقت شفتي كسهام مسمومة ترتد الان و تصيبني ، احترزوا اذا ما دامت اصوات الحياة فيكم، و لا تتكلموا بخفة! لا يستطيع احد منكم ان يتصور اية نتائج سيئة تترتب على كلمة واحدة..

فرص الخير الضائعة




هنا في الجحيم يقف امامي ايضا الخير الذي لم افعله ، و الفرص الضائعة التي لا عدد لها تواجهني بنقمة لا شفقة فيها . ترون اذن ان كل شئ فعلته و كل شئ لم افعله تدب فيه الحياة في موضع العذاب هذا- يجب ان اقول انه يتخذ شكلا مجسما - و يقف للشكاية ضدي. احاول ان اهرب و لكنها تحوطني من كل جانب، و هذه الاشكال المخيفة تكفي لملء الدنيا من اليأس ، انها تضطهدني و تعذبني، و انا فريستها، و بكل اسف ان ذكريات الخير الذي لم افعله اشد مرارة من الشر الذي فعلته، ان المغريات لعمل الشر كانت كثيرة و بقوتي لم استطع التغلب عليها ، و لكن عمل الخير ما كان يكلفني الا يسيرا.
ان القلب معين لا ينضب من القوة و البركة ، فان الله نبع الحب و الطهر الذي منه كل عطية صالحة قد رتب ان في هذا الامر لا اختلاف بين الغني و الفقير و المتعلم و البسيط. فاسمحوا يا اخوتي و اخواتي ان اتوسل اليكم ان تسمعوا لصوت قلوبكم ما دام نهار!
لم اكن متحجر القلب عندما كنت عائشا في الدنيا، على العكس كان من السهل تحريكي للشفقة . ان الذي اوردني التهلكة هو محبة نفسي لدرجة لا نهاية لها اعمتني عن رؤية احتياجات الاخرين ..
ليت اختباري المخيف هذا يحدث فيكم تغييرا للافضل. فربما يخفف هذا من عذاباتي المريعة! و لكني لا اجزم حتى بهذا ، فان الروح في جهنم لا تستطيع سوى الشك.. الشك الابدي.

الخميس، 24 نوفمبر 2011

يا ابي الرحيم!



اعتقد انني لو كنت قد قدمت توبة حقيقية ولو لفترة قصيرة لكنت قد نلت الخلاص. و لكني للاسف لم افعل ... والان لا استطيع التوبة. اشعر احيانا انني اكاد اذوب و اتحول الى دموع ... ايه ايها الخداع الباطل ! اه نقطة من الدموع. نقطة من الدموع . و اظل اتضرع "يا ابا الرحمة" و لكن ما جدوى صلاة الاضطراب و الارتياب الخالية من الايمان؟ يا ابا الرحمة هبني نقطة و احدة من الدموع! 
واسع هو الطريق المؤدي الى الهلاك ، و لكن لن تحكم الى اي مدى اتساعه حتى تراه من جهنم. يراه الناس مسرا . يسيرون فيه راقصين مغنين. هناك رقصة تسمى "رقصة الموت" يرقص الناس و يمرحون ، يثرثرون و يلعبون، يأكلون و يشربون، ثم غفوة.. يستيقظون بعدها في جهنم.
بعض الناس يزحفون على الطريق ، قد تظن انهم يجدون ذلك غير مريح ، لكن بعض الحيوان يسر و هو يزحف على الارض سرور النسر و هو يسبح في الفضاء.. لهم عيونا بالتأكيد و في هذا يستعملون عيونهم يخوضون بها في التراب لا يرفعونها قط الى السماء. يظهر انهم لا يعرفون ان هناك سماءا تعلو فوق اقذار الارض. انهم يقضون حياتهم في تكسير صخور الارض لعل شيئا يوجد فيها.

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

مدينة اليهود

على بعد شاشع من قارة جهنم و في خراب بلقع تقع مدينة اليهود ، دنيا فريدة في حد ذاتها .هناك يتكرر في حلقات متتابعة لا تنتهي تاريخ تلك المدينة الرهيب من يوم كارثة الجلجثة الى يوم خرابها . و تلتحف المدينة بالظلام الحالك يوم تلك الحادثة و يعود الضوء ثم ىتدور عجلة التاريخ من جديد.
يرى كل من دخل المدينة ان اليهود قد تملكهم الخوف عقب الكارثة المروعة و يسمع هذه الكلمات تتردد على الاذان "دمه علينا و على اولادنا"
و ينتهي بيلاطس و يتتابع بعده على الحكم ولاة افظع منه .  و هذا هو سوء  طالع هذا الشعب . فقد اصبح هذا الشعب محط القسوة لا يحتملون ذلك و تنساب العواطف العاصفة . كان اشد اعداء اورشليم  داخل اسوارها .. التفكك البغضة و عدم الاتحاد .. كانت الشحناء على اشدها ين كل واحد و الاخر . ترتكب اشنع الجرائم من الاخ ضد اخيه.
اتت ساعة اورشليم الاخيرة. يحيط العدو باسوارها . ينفث الانتقام و التخريب .اهوال هذا الحصار لم يكن مثلها قط.
ينسدل هذا المشهد و يلتحف بليل من الموت.
ثم يتكرر تمثيل هذا الدور على مسرح هذ1ه المدينة العاثرة!
عندما دخلت تلك المدينة كان النها قد بدأ يميل و كانت النهاية تقترب . كانت الظاهرة السائدة بينهم هي الرياء. و كان الرباط الوحيد هو الكره للعدو المشترك الرابض على الابواب.
و قد تفشى بينهم الغش و الخيانة .. و اما في الظاهر فقد وقفت التقوى المظهرية في الشوارع تجر اذيالها الطويلة و تصلي علانية رياءا و ادعاءا. و يدخل الناس زرافات الى المعابد و تتجلى العبادة في كل مكان.

اضطرب قلبي و انا اتجول في شوارعها هذه اذا هي اورشليم! انها بذاتها المدينة التي اتاها المخلص معلما و شافيا . المخلص! لا شك ان هناك قوم يستطيعون ان يخبروني عنه . و لكن قبل كل شئ سأمر على الطريق المؤدي الى الجلجثة و لكن-لا يا للاسف – بمشاعر غير هذه التي كانت مستطاعة على الارض! احتجت الى مرشد فاوقفت اول يهودي صادفته و لكنه تخلص مني هازئا و فعل ذلك غيره و غيره.

عقاب الجحيم


ليس لنا ههنا مقياس لطول الفجر او تقدير الليل، اما البرهة التي نرى فيها صورة الفردوس فأشعر انها لابد ان تكون قصيرة، و ان كان بعضهم يقول انها طويلة طولا مخيفا . و لا ادري عندما ارى تلك اللحظة هل افرح ام اخاف؟
ابتدأت الان افهم بواعث الحركة في الجحيم. فرغبة لا تطفأ من جهة و من جهة اخرى "رهبة" كدت اقول "حزن" و لكنها نعمة فائقة ان نحزن على الخطية، قد ضاعت الفرصة ، فلا يوجد حزن ههنا . و لكنها كآبة كحجر الصوان و مجرد انين نعاني منه الالم. ان عقاب الجحيم مضاعف، غير انه عقاب يشابه ما جناه الانسان، فالبعض مسوق ان يواصل ذات الشهوات الرديئة التي انغمس فيها على الارض، الا انها بلا متعة و البعض مدفوع بدناءته و خوفه ان يرتكب مرارا و تكرارا بالروح نفس الجرائم التي لطخت ايامهم في الجسد، فالبخيل يحلم دائما بالثروة . و الفاجر بالنجاسة، و الشره بالولائم، و القاتل بجريمته الدامية، و البعض الاخر يصنع الاشياء التي اهملها على الارض و هو يعلم بطلان ذلك، و لكنه مسوق لمزاولتها فترى الظالمين يغارون بجد لانصاف المظلومين، و القساة مدفوعين لعمل الاحسان،و المنتحرين يتعطشون ان يطليوا حياتهم.
لا تظنوا ان ما يصيبنا من العذاب هو عقابنا الاخير، فان ذلك ات و نحن ننتظر يوم الدينونة. هذا العذاب الذي نحن فيه ما هو الا نتيجة طبيعية لحياتنا الارضية. فيا ايها الرجال و النساء تذكروا هذا! ان كل خطية كبيرة او صغيرة لها اثر لا يمحى – فكروا في ذلك- يتخطى حدود الحياة و يظهر حتى في جهنم، فاذا كان مجرد الاثر مريعا الى هذا الحد فالعقاب العتيد كم يكون.

السبت، 19 نوفمبر 2011

و اغلق الباب


قرأت ان "كوبر" الشاعر العظيم، في لحظة من لحظات التأمل وتبكيت النفس، حلم حلما- حلم أنه يسير في مقابر عظماء الانجليز في "وستمنستر"، وإذ سمع صوتًا ورأى بابًا مفتوحًا من على بعد سارع نحو الباب. وقبل أن يبلغه قفل أمامه بصوت رهيب مفزع، وقال كوبر إنه فزع من الباب المغلق على نحو لا يباريه فزع ولو صدر من جميع كنائس العالم مجتمعة معًا.
انه الفزع من فقدان الباب الأبدي إلى السماء في نهاية الحياة.
إذا كانت قصة ابن أرملة نايين تعطي ما لا ينتهي من الدروس والعبر والعظات، فإنها أولاً وقبل كل شيء، تكشف عن أن نايين الجميلة مهما أعطت من متع ولذات، فإنها لا تستطيع أن تكشف آخر الأمر إلا عن النعش الذي يخرج منها، وكأنما يدفن معه كل الأحلام والآمال والرؤى والانتظارات، وهل يمكن أن ننسى الشاب القديم الذي جرب المتعة والبهجة والفرح ويقول : «ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما. لم أمنع قلبي من كل فرح. لأن قلبي فرح بكل تعبي وهذا كان نصيبي من كل تعبي. ثم التفت أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جا 2 : 10 و11)

اللي يشوف بلاوي غيره تهون عليه بلوته

تأكد ان الانتحار ليس خيارا +++ عذرا ايتها الحياه .. ظننتك تحاولين الغدر بي بسبب قسوتك فلم ادري انك تعلمينني دروس لا تقدر بثمن.
شاهد هذا الفيديو.
و هذا ترجمة الفيلم: "عندما قفزت من الدور العاشر" لكي انتحر في الدور الـ 10رأيت زوجين يتشاجران و يضربان بعضهما
في الدور الـ 9 رأيت "لويس" الحازم و المتشدد يبكي
في الدور الـ 8 رأيت "سيندى" و قد اكتشفت حالا ان صديقها يخونها مع صديقتها
في الدور الـ 7 رأيت "كولين" تتناول حبوب مضادات الاكتئاب
في الدور الـ 6 رأيت "جورج" العاطل يشتري 7 جرائد يومية ليبحث عن وظيفة
في الدور الـ 5 رأيت مستر "بلاكبرن" المحترم يجرب ملابس زوجته
في الدور الـ 4 رأيت "روز" و صديقها يتشاجرا ثانية
في الدور الـ 3 رأيت "مارفن" العجوز مازال يأمل في ان يزور احد من الناس
قبل ان اقفز كنت اظن انني اسوأ الناس حظا على الارض
الان ادركت ان كل انسان له مشاكله
و فوق هذا كله فقد ادركت ان حياتي لم تكن سيئة على الاطلاق
الناس الذين رأيتهم في طريق سقوطي الى اسفل ها هم الان ينظرون اليّ.
و بعد ان رأوني ادركوا ان حياتهم ليست سيئة على الاطلاق

الخميس، 17 نوفمبر 2011

فات الوقت


هذا هو قانون الجحيم، ان نعذب انفسنا على الدوام! نعلم ان الله الهنا ! و نعلم ان ابن الله اتى الى العالم ليخلص الخطاة و لكنا لا نعلم شيئا عن طريق الخلاص و قد نسينا كل شئ حتى ذات اسم المخلص ، و نضني انفسنا بمجهودات عنيفة لنتذكر و لو اقل شئ باق لمعرفة الخلاص و لكن وا اسفاه! بلا جدوى ، و حتى و لا اسمه! و يخال لو اننا نتذكر ذلك الاسم و نرجعه ثانية الى قلوبنا فاني لا اشك مطلقا انه يحتمل ان نخلص و لكننا قد نسيناه و قد فات الوقت ، فات الوقت.
قد لا تصدق لى اي حد وصل بي النسيان ، اقول انني قد نسيت كل شئ ، خلا نفسي، نعم هذا هو الصدق. كل ما كان في الماضي مختصا بشخصي و حياتي تبعني الى هنا بدقة في التفاصيل، تفاصيل غريبة و اليمة. و لكن الاشياء الخارجة عن النفس قد اختفت مع عطايا الشيطان و تنعمات الجسد، فلا تدهشوا من ششعوري بالعري.
لم احضر هنا سوى نفسي. و مع هذه النفس لم احضر سوى جذوة ندم لا تخبو ابدا، و جشع في "الرغبة" و "رهبة" لا تضعف من الاشياء التي اهملتها. و ذكرى حادة للخطايا الكبيرة و الصغيرة تنفث الاما لا تحتمل، و كلها سواء في المرارة و كلها على السواء مصحوبة بندم باطل!
يا الهي هذه هي صورة نفسي صورة نفسي في الجحيم!

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ايها الجرس الصغير!

يطن في اذني رنين جرس خاص. اسمعه يرن و يرن و يهز اعماق نفسي. انه جرس ترانيم المساء في الكنيسة التى كنت احب سماعها في الايام الماضية و عندما اسمعه يتماثل للذاكرة منظر ملئ بأجمل ظلال الالوان البديعة. ارى الحقول المتماوجة كبساط اخضر زاهي. ارى الشمس و هي تغيب في الافق غارقة في بحر وردي، و ينشر الغسق جناحيه فتلتحف الطبيعة بهدوء شامل مقدس. اقول هدوءا مقدسا لان رنين الجرس كان يحمل سلاما الى النفوس، و يرتفع البخور مع الصلوات من قلوب كثيرة يجمعهم ربط الحب ووحدة الروح.
لا يزال الجرس يرن في اذني و لكن الرسالة التى يحملها الان"الوقت فات".
ايها الجرس الصغير ان كل اشواق قلبي تتحول الى يأس مرير.

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

رسامة كورية تروي رؤيتها - و ترسم ما شاهدته



في عام 2009، حضرت رسامة كورية شابة إجتماع صلاة دام طوال الليل، وهناك رأت الرب يسوع. أُخذها الرب يسوع لتنظر الجحيم وترسم ما تشاهده، لكيما يعرف العالم عنه.
تقول الرسامة: "كنت أصلي طوال الليل، و شعرت بمحبة يسوع تغمرني. وتكلم يسوع اليّ قائلا: "سأريك شيئا عن الابدية.”

ظننت أنني سأزور السماء، ولكن بدلاً عن ذلك، زرت الجحيم.

يمكنك مشاهدة رؤيتها بالرسوم التي رسمتها في ملف باوربوينت
يمكنك تحميله من
هنــــــا