الأحد، 26 ديسمبر 2021

الاحد الثالث من شهر كيهك

اليوم الأحد الثالث من كيهك 16 كيهك 25 ديسمبر.

الموضوع: لقاء مريم واليصابات.

مزمور عشية
مز131: 10-11
 “لأن الرب اختار صهيون ورضيها مسكناً له .. ههنا أسكن لأنى أردتها”. من هى صهيون إلا العذراء مريم التي صارت مسكناً لله الكلمة؟
“لصيدها أبارك تبريكاً” . لم يكن الصيد في هذه المرة صيداً عادياً. بل لقد اصطادت البشرية كنزاً خلاصياً غير موصوف الذي هو كلمة الله.

انجيل عشية
مر1: 23-31
“ما لنا ولك … أتيت لتهلكنا … أعرفك من أنت .. قدوس الله”. الشطان صار فى رعبة وخوف عظيم هكذا يعترف الشيطان ان المسيح جاء ليخلص الإنسان، حقاً أنه وضُع لسقوط وقيام كثيرين .. وضع لسقوط الشيطان وأعوانه ، ولقيام الإنسان وحياته.

مزمور باكر:
مز84: 6-7:
“أرنا يارب رحمتك ، وأعطنا خلاصك” نرى الرحمة متجسدة في شخص المسيح.
“تتكلم بالسلام لشعبك، ولقديسيك ، والذين يعرفونك". سلام بين السماء والأرض.

 إنجيل باكر
مت51: 21-31:
 “أرحمنى با ابن داود ابنتى متعذبة ومجنونة”. هل لى أيضاً من نصيب ، ولو الفتات الساقط من مائدة الأرباب . لماذا تأتى لليهود فقط ، ألست أنا الأممى أيضاً من خليقتك ، وموضوع اهتمامك . من هى الابنة إلا البشرية المعذبة بسبب فساد الطبيعة ، التى جاء رب المجد ليشفيها؟ا لذلك عبر الإنجيل عن معجزات الشفاء التى كان يقصد بها شفاء الطبيعة البشرية “حينئذ تتققح عيون العمى ، وآذان الصم تتفتح ، حينئذ يقفز الأعرج كالأيل ، ويترنم لسان الأخرس” (أش 35: 4-6) .
 ‏
البولس
رو4: 4-24
“طوبى للذين غفرت لهم اثامهم..”. يثبت الرسول ان الغفران ليس على على سبيل مقابل بل مجانا باﻻيمان بخلاص المسيح وكفارته.

الكاثوليكون
1يو2: 7-17
“الظلمة قد مضت والنور الان يضئ". انه نور العالم.

اﻻبركسيس
اع7: 35- 50
“واما خيمة الشهادة فكانت مع اباءنا". واما اﻻن فمعنا الرب وقد اخذ جسدا وحل بيننا.

مزمور القداس
مز84: 9-10
"ألرحمة و
إلحق التقيا .. البر والسلام تلاثما””.. إن الرحمة هى المسيح الذى جاء بالرحمة للإنسان .. الذى قال للخاطئة : “ولا أنا أدينك” . وتقصد الكنيسة بالحق يوحنا الذى شهد للحق ” لا يحل لك” لقد كان دور يوحنا أن يكشف المرض فقط ، أما يسوع فجاء ليشفى لأنه يستطيع .. يوحنا كان ممثلاً للناموس الذى يدين الإنسان إنه الحق والبر ، وإما يسوع المحبوب فهو النعمة والرحمة والسلام .. حقاً فى المسيح البر وكل البر ، الحق وكل الحق .. ولكنه لم يأت ليدين العالم ، بل ليخلص العالم .. جاء ليعطينا بره وليثبت فينا حقه .. وذلك بالرحمة ، ففيه تجتمع الرحمة مع الحق والبر مع السلام .. ولكن المزمور يتكلم ببراعة عن الحق الذى اشرق من الأرض (يوحنا) والبر الذى تطلع من السماء (بر المسيح) لذلك فلنرتكض بابتهاج مع الجنين لأن خلاصنا صار قريباً منا جداً …

انجيل القداس
لو1: 39-56:
نجد مريم تعانق اليصابات وفى حقيقة الأمر ، لقد كان هناك اثنان آخران يتلاقيان ويتعانقان ، وهما المسيح ابن الله الكلمة ، ويوحنا المعمدان السابق العظيم …

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

تذكلر مار بهنام وسارة اخته

اليوم الخميس ٢٣ ديسمبر، ١٦ كيهك. تذكارات:
 إستشهاد القديس بهنام و سارة أخته.
 إستشهاد القديس أمونيوس أسقف إسنا.
 إستشهاد القديس سمعان و أباهور و أبا مينا.
 نياحة البابا خرستوذولس ال66.
نياحة القديس خرستوذولس السائح.

اصل قراءة اليوم هو ٢٧ برمودة وفيه شهادة القديس بقطر بن رومانوس.

 مزمور العشية
(مز4: 7-9):
"قد ارتسم علينا نور وجهك". العزاء والفرح الذي يرتسم على وجوه الشهداء. فمن يتطلع الى الله يضئ وجهه بنور سماوي كما قال المرنم ايضا ""نظروا اليه واستناروا". اي انهم صاروا يشعون نورا، وانطبق عليهم قول المخلص "انتم نور العالم".

إنجيل عشية
(مت24:16-28):
 "لا تخافوا.. من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الانسان..". طريق المجد يبدا بالانصات الى تشجيع المسيح والايمان بوعده بحفظ اولاده من كل الاخطار.

 مزمور باكر
 (مز5: 13,12) :
"مثل سلاح (بترس) المسرة كللتنا". المسيح يعطي أتباعه فرحاً وهو بمثابة وسيلة او سلاح نصرتهم على ابليس والعالم بما فيه من قلق ومخاوف وشكوك. وكأن هذا الترس هو وسيلة للحماية من السيف الذي قال الرب اننا سنتعرض له في العالم.
 ‏
 ‏ إنجيل باكر 
 ‏(مت34:10-42):
 "اعداء الانسان اهل بيته". وهذا ما نجده في قصة شفيع اليوم مار بهنام وسارة اخته من بطش أبيهم الملك.

البولس
(رو18:8-30):
"الآم الزمان الحاضر لا نقاس بالمجد العتيد". كيف نحتمل الألام، الا بالتطلع الى الامجاد التي تليها؟

الكاثوليكون
 (1بط8:3-15):
" غير مجازين عن شر.."
  
الإبركسيس
(أع23:19-41) :
بتحريض من ديمتريوس قام الافسسيين بثورة فيها يدافعون عن إلهتهم (ارطاميس) ولا تدافع هي عنهم. او بالاحرى كانوا يدافعون عن مكسبهم من هذه الصناعة. وحينما نسمع ان الملك سنحاريب تغلب فيه الطبع الوحشي على محبته الطبيعية لابنيه نعرف ان ذلك بسبب الشر الذي ملأ قلبه.

مزمور القداس
(مز67: 35,34) :
"عجيب هو الله في قديسيه". تمتلئ قصص القديسين باعمال الله العجيبة معهم. مثل شفاء سارة على يد متى البشير.

 إنجيل القداس
 (لو4:12-12):
" ‏ لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم".
 

الاثنين، 20 ديسمبر 2021

تذكار نياحة الانبا بيجيمي السائح

قراءات يوم الاثنين  ٢٠ ديسمبر والموافق  ١٦ كيهك. تتلى فصول ١٦ بؤونة الخاصة بتذكار ابا نوفر السائح. اليوم يوافق تذكارات:

- نياحة انبا بيجبمي السائح.-

- ‏استشهاد  القديس ابطلماوس.

- ‏تكريس كنيسة الشهيد ابطلماوس.

الموضوع: جهاد السواح. "لتكن احقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة".

مزمور عشية

(مز١١١: ٢-٥-٧):

'لأنه لا يتزعزع إلى الدهر. الصديق يكون لذكر أبدي".

"لا يخشى من خبر سوء. قلبه ثابت متكلا على الرب" .. لا يخاف الشرور وحروب الشياطين.

".. بره قائم إلى الأبد. قرنه ينتصب بالمجد..". يُتوِّج رأسه بالمجد.


انجيل عشية

(مت٢٤: ٤٢-٤٧):

ينبغي للناس أن يسهروا لأنّهم لا يعرفون اليوم ولا الساعة. فإذا علم الإنسان بأنّ بيته سيتعرّض للسرقة، فسيستعدّ حتى لو كان لا يعرف الوقت بالضبط.


مزمور باكر

(مز٩٢: ٨-١٠):

"وتنصب مثل البقر الوحشي قرني. تدهنت بزيت طري.. وتبصر عيني بمراقبي..".

القرن رمز للقوة وذلك الرمز ماخوذ من البيئة الرعوية في فلسطين. والزيت هو رمز الروح القدس. وسوف يشهد القدِّيسون هزيمة الشيطان وكل جنوده.


انجيل باكر

(لو١٩: ١١-١٩):

ربح الاول عشرة امناء اي عشرة اضعاف ما اخذه. ولكننا نراهُ مُتواضعًا لا ينسب الربح لاجتهادهِ بل لعطية السيد نفسها إذ قال: "مناك قد ربح عشرة أُمناء". ولم يقل لقد ربحت.

+ الكل اخذ منا واحدا. ولكن الاجتهاد والمكافاة اختلفت وكانت بدرجات.

+ الرَّبَّ لا يذكر هنا قصاص العبد الشرير في الظلمة الخارجية. فيكفى انه خسر كلا من المنا والمكافأة.


البولس

(عب١١: ٣٢-١٢: ٢):

"وماذا أقول أيضا؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، .. والأنبياء، الذين بالايمان قهروا ممالك..".


الكاثوليكون

(يع٥: ٩-٢٠):

"لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب".. يتكلَّم إلى خدَّام الرب العاملين معًا في ظروف صعبة. يجب ألاَّ نسمح بنشوء أيَّة مرارة.

"فتأنوا وثبتوا.. ". لا تكلوا ولا تخوروا ولا تتزعزعوا بل تأنوا واصبروا بقلوب ثابتة لأن مجيء الرب أصبح قريباً ..


الابركسيس

(اع١٨: ٢٤-١٩: ٦):

"ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس..". في قصة ابلوس نجد انه كان غيورا، رغم انه لم بكن يعرف الا معمودية يوحنا. ونفس الامر يتكرر مع مؤمنين في افسس والذين قيل عنهم "لما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون.. (أعمال الرسل ١٩: ٦). ومن هنا نعرف ان ( من يكون امينا في القليل يقيمه الرب على الكثير). كانوا امناء فيما حازوه من معرفة فارسل الرب اليهم من يعرفهم طريق الرب "بأكثر تدقيق".


مزمور القداس

(مز٩١: ١٠-١١):

"الصديق كالنخلة يزهو". المعروف انعا تزدهر في المناطق القاحلة. فلنترك إذًا الكسل والفتور ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا. ولنقتد بقديسي هذا اليوم في جهادهم فان الانبا بيجيمي وقد كان من محافظة المنوفية ذهب الى دير به ٣ شيوخ بناءا على رؤيا في سن ال ١٢ وهناك ترهبن ٢٠ سنة حتى ماتوا . ثم ضرب بعصاه مسيرة ٣ ايام في الصحراء وأقام بها ٣ سنوات في طقس السياحة. ثم بناءا على اعلان سماوي اخر عاد الى قريته واقام في كوخ على حافتها.

واما القديس ابطلماوس فانه باعلان سماوي - وقد كان من دندرة بمحافظة قنا ، ذهب الى الجبل ليترهب ولكن العابد عناك نصحه ان يذهب الى ملوي وهناك بعد مدة نصحه ان يذهب الى انصنا ويعترف باسم المسيح، وقد اطاع معلمه وربح اكليل الشهادة.

بركة الجميغ فلتكن معنا. امين

السبت، 18 ديسمبر 2021

الاحد الثاني من شهر كيهك

اليوم ١٩ ديسمبر ، ١٠ كيهك، بواق الأحد الثانى من شهر كيهك المبارك.

الموضوع: بشارة الملاك للعذراء مريم

مزمور عشية
(مز١٤٣: ٥-٧):
 "يارب طاطئ السموات وأنزل ، ألمس الجبال فتدخن .. أرسل يدك من العلو ، أنقذنى ونجنى”.
يلح المرنم فى طلبته : 
يارب انزل لأننى عاجز عن أن أصعد إليك.  انزل لنرى ما رآه بنو إسرائيل قديماً “وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق ، والجبل يدخن" (خر 20: 18-19) .

أرسل يدك من العلو ".. إن المسيح هو يد الله “الذى به أيضاً عمل العالمين” (عب 2:1) . وبه يحمل كل شئ “حامل كل الأشياء بكلمة قدرته” (عب 3:1).

إنجيل عشية :
(لو٧: ٣٦-٥٠):
يتحدث عن المرأة الخاطئة التى دخلت بين الفريسى لتقدم توبة نقية .. من هى المرأة الخاطئة إلا البشرية الساقطة ، وقد تقدمت لتتقابل مع فاديها فى بيت اليهود ومكانهم . إذ قبل الخاطئة فى بيت الفريسى المتشدد …

 مزموره باكر :
(مز٧١: ٥-٦):
جاءت الإجابة على ندائنا فى عشية .. وجاءت أكثر مما نسأل أو نفهم .. أنت طلبت أن يلمس الجبال فتدخن .. ولكنه “ينزل مثل الطل على الجزة وكقطرات تقطر على الأرض كلها”.
نعم سينزل هذه المرة ، ولكن ليس كنار حارقة ، وإنما كندى بارد يروى الأرض ، ويشفى ظمأها ، ويطفئ لهيب فسادها .. 

إنجيل باكر :
(لو١١: ٢٠-٢٨):
يرد أيضاً على مزمور عشية .. أنت طلبت يد الله ، ها أنا “بإصبع الله أخرج الشياطين” .

يا لفرحة البشرية … لقد صرنا فى قرابة جسدية مع الله .. "من هم امي واخي واختي، الا الذين يسمعون كلام الله؟".

(رو٣: ١-٤: ٣):
"سبقنا وشكونا ان اليهود واليونانيين جمبعا تحت الخطية". العالم كله في حاجة الى المخلص.

(١يو١: ١-٢:٢):
"الذي رايناه بعيوننا وسمعاه.. ولمسته ايدينا".

(اع٧: ٣٠-٣٤):
"رأينا مشقة شعبي وسمعت انينهم ونزلت لاخلصهم". هذه الكلمات تنطبق على نزول المسبح الى العالم ليخلصه.

مزمور باكر
(مز٤٤: ١٣):
"اسمعي با ابنتي .. الملك اشتهى حسنك". هذه الكلمات تقال عن امنا العذراء، وهي نفسها التي قيلت في بشارة الملاك باسلوب اخر.

انجيل القداس
(لو١: ٢٦-٣٦):
"ايتها الممتلئة نعمة" اي نالت اعجاب الله وهذا ما دعا الملاك لتحيتها هذه التحية "مباركة انت في النساء". ونجد فيها تطابق مع كلمات المرنم في المزمور.

السبت، 11 ديسمبر 2021

الاحد الاول من شهر كيهك

اليوم الاحد ١٢ ديسمبر، ٤ كيهك. يوافق الاحد الأول من كيهك.

الموضوع: يقسم الاصحاح الاول من انجيل لوقا على اربعة احاد كيهك. والاحد الاول عن البشارة بميلاد يوحنا.

مزمور عشية 
مز 144 : 5 ، 6
“إلى متى يارب تنسانى ؟! إلى الانقضاء ؟! حتى متى تصرف وجهك عنى ؟ أنظر واستجب لى أنر عينى”. هذه هى صرخة البشرية ، وهى تنن متوقعة مجئ الفادى الشافى.

إنجيل عشية 
(لو 7 : 36-50):
يتكلم عن المرأة التى جاءت إلى بيت سمعان الأبرص ، ومعها قارورة طيب نادرين خالص كثير الثمن ، وسكبته على رأس المسيح وهو متكئ .. من هى هذه البارة إلا العذراء الطاهرة القديسة مريم ، التى تقابلت مع السيد فى بيت البشرية النجسة .. فسكبت على رأسه قارورة طيب حياتها وبتوليتها مثل “الطيب على الرأس النازل على اللحية ، لحية المسيح ، النازلة إلى طرف ثيابه” (مز 2:133). فامتلأ البيت .. كل البيت (الكنيسة) من رائحة طيب فضائلها وبتوليتها ..

مزمور باكر
(مز 72 : 6 ، 7):
 يجيب الله على صرخة المساء "حتى متى؟ فيقول المزمور “نظر الرب من السماء على الأرض ليسمع تنهد المغلولين (المربوطين) ليخبروا باسم الرب تسبحة الرب فى أورشليم” ، نحن نصرخ ليلاً (فى العشاء يحل البكاء) ، والرب يجبينا نهاراً (وفى الصباح السرور) .. صراخ البشرية الذى سمعناه فى العشية ، يصفه مزمور باكر بأنه تنهد (أنين) ليشرح الحالة التى وصلت إليها البشرية من عجز فصار صراخها أنينا.
 ‏
إنجيل باكر :
(لو 11 : 20-28):
يشرح لنا قصة الأرملة التى ألقت الفلسين .. هذه الأرملة هى رمز للبشرية ، التى كانت فى اتحاد زيجة مع الله ، ثم فقدت الله كصديق وعريس للنفس ، وصارت مترملة لا تستطيع أن تنجب فضيلة ، الفلسين هما كل ما تملك.

البولس
رو 3 : 1 - 4 : 3
"كما هو مكتوب انه ليس بار و لا واحد".
"ليس من يفهم ليس من يطلب الله".
"الجميع زاغوا و فسدوا معا ليس من يعمل صلاحا..". سبب مجي المسيح هو خلاص الإنسان لانه ليس هناك بار واحد.

الكاثوليكون
1يو 1 : 1 - 2 : 2
"الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة اظهرت و قد راينا و نشهد و نخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب".

الابركسيس
اع 7 : 30-34
"ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة". والعليقة رمز لحلول اللاهوت في احشاء مريم.
" لقد رايت مشقة شعبي الذين في مصر و سمعت انينهم و نزلت لانقذهم". نزلت لاخلصهم. وهذا هو سبب مجي المسيح الى العالم.

 مزمور القداس
 ‏(مز 45 : 10 ، 11):
“أنت يارب ترجع وتترأف على صهيون .. لأنه وقت التحنن عليها .. لأنه جاء الوقت” .. حقاً لقد جاء الوقت الذى طالما انتظرته البشرية ، اليصابات تعني الله اقسم..  اقسم لابراهيم..، وزكريا يعنى “يهوه قد ذكر” ، فالله ذكر أقسامه لذلك أعطانا يوحنا “يهوه حنون” أعطانا حنانه وشفقته ورأفاته ، وأرسل ذلك بيد جبرائيل (أى جبروت الله) ، فقد أرسل رحمته بيد عزيزة.

انجيل القداس
(لو 1 :1- 26):
يتكلم عن بشارة زكريا بمولد يوحنا باعتبار ان ميلاد يوحنا أول مظاهر هذه الرحمة لأنه سابقا للمخلص ومهيئا الطريق له.

الاثنين، 6 ديسمبر 2021

خذ خذ

خذ خذ!
"انظر صهيون مدينة أعيادنا. عيناك تريان أورشليم مسكنا مطمئنا، خيمة لا تنتقل، لا تقلع أوتادها إلى الأبد، وشيء من أطنابها لا ينقطع.
.. بل هناك الرب العزيز لنا مكان أنهار وترع واسعة الشواطئ... (إشعياء ٣٣: ٢١)
".. حينئذ قسم سلب غنيمة كثيرة. العرج نهبوا نهبا.. (إشعياء ٣٣: ٢٣)
العرج نهبوا نهبا ..
يا له من تعبير رائع. لقد ملك علي مشاعري فقلت:
تعال ايها السائح
انت رفيق كل الطريق
اريد ان امكث معك طول الليل 
واصارع معك حتى الفجر
عبثا تحاول ان تتخلص من يدي
فلن اطلقك
اانت من مت عني؟
سوف اصارع معك ولن اتركك
حتى اعرف اسمك واعرف طبيعتك
وان كنت اخمع فساخذ الغنيمة
وكايل يقفز اطير الى بيتي
جرت العادة ان العرج ﻻ ياخذون الغنيمة. وضعت اﻻم سلا من التفاح. هجم اﻻوﻻد كلهم واخذ كل تفاحة فيما عدا جيمي وكان اعرج. انتبهت اﻻم ورات ما حدث فقالت:
اﻻن ، اعيدوا ما اخذتموه من التفاح"
فاطاع اﻻوﻻد. ثم قالت "اﻻن يا جيمي اذهب وخذ ما تريد".
رعاية محبة اﻻم الحارسة تشبه عناية الله باوﻻده البشر. فهو لا ينس الضعفاء.
بدا كل واحد من الشعب الإسرائيلي ينظر بقلق عندما رأوا جيش العدو يحاصر المدينة. تطلع الازواج الى زوجاتهم وقد نذروا ان يقتلوهن بايديهم فهذا خير من ان يسقطن سبايا في ايدي هؤﻻء الغزاة ويغتصبن. وتطلعت اﻻمهات الى فلذات اكبادهن واعتزمن على قتلهم فهذا خير من ان يروهم يتطوحون من سن رمح الى سن رمح اخر لتسلية الجنود الوحشيون.
لم يكن هناك بصيص من اﻻمل. ان سقطت اورشليم شمتت بها مؤاب ومصر. ما عدا شخص قال " الرب قاضينا. الرب شارعنا. الرب ملكنا هو يخلصنا.. (إشعياء ٣٣: ٢٢).
انني اعرف انني لم اتخذ من المسيح قاضيا ومشرعا وملكا . فليسامحني الرب! 
يخيل الي انه حين بنى داود اورشليم فوق الجبل وقد حاصرها جيش سنحاريب احدهم قال لماذا بنيت فوق جبل ، فلا تتوافر مصدر للماء. اليس من الافضل ان تكون اريحا حيث يفصلها عن الاعداء نهر الاردن ويتوفر مصدر دائم للشرب. ولكن هنا يقول النبي "الرب لنا انهار". ليس لأورشليم أنهار كالفرات والنيل تُغني المدن المبنية على شواطئها وتسير فيها قوارب ولكن الرب يكون لهم عوضاً عن الأنهار فيعطيهم كل الخيرات التي للمدن المبنية عليها. لاَ يَسِيرُ فِيهَا قَارِبٌ يسير فيها قوارب تجارية ولكن لا يسير قوارب بمقذاف أو سفينة عظيمة أي قارب من قوارب أعدائهم الحربية. والكلام ليس حرفي كأنه سيكون في أورشليم أنهار عظيمة فهو معنى روحي ويشير إلى تمام النجاح والسلام.

لم اكن معاندا للرؤيا السماوية

رؤيا الحياة الجديدة
“من ثم ايها الملك اغريباس لم اكن معاندا للرؤيا السماوية"(اع26: 19)
لقد اتته اول فكرة لرؤيا السماويات عندما رأى وجه استفانوس يتألق بنور الله. عندما يغطي ضباب الصباح الثقيل الجبال واﻻودية اشعر كأن نصف العالم قد محى من الوجود. وبغتة تظهر أشعة الشمس فينقشع الضباب وتتكشف الجبال واﻻودية. هكذا كثيرا ما يلاشي الله الضباب الذي يخبئ المستقبل.
 انني اقدم النصيحة للشباب ان تطلبوا من الرب ان يكشف لكم رؤيا عما يمكن ان تصل اليه حياتكم ثم اطيعوا الرؤيا. اقابل اشخاصا مرتبكين بأمور مالية اذ يحملون انفسهم عبئا ثقيلا. لكن اؤمن انه حين يضع الله الخطة فانه يهئ ادوات تنفيذها. وعندما يأمرك بالتقدم فانه دائما يهيئ وسيلة اﻻنتقال.
ان اتيت مكانا تتفرع منه طرق وﻻ تعرف ايهما تسلك. قف وانتظر الرؤيا. "لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد، وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانا ولا تتأخر.. (حبقوق ٢: ٣). امر الله النبي ان يكتب الرؤيا فلا ينساها السامعون.. وقال الرب أن يركض قارئها أي يجب أن تكون الكتابة واضحة وبأحرف كبيرة حتى يسرع القارئ بقرائتها. وعندما أقتُبس الرسول هذه النبوة في عبرانيين ١٠: ٣٧، تغيَّر الضمير من ضمير غير العاقل (مشيرًا للرؤيا) إلى ضمير العاقل مشيرًا إلى الرب «بعد قليل سيأتي الآتي ولا يبطئ». والقرينة في العهد الجديد تشير للرجاء المسيحي في شخص وليس احداثا. 
حقا اننا لا نعرف امر الغد (يع٤: ١٤)., ولا يجوز لنا الافتخار به ، فالحكيم يقول "لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم.. (الأمثال ٢٧: ١). لكننا نعلم ايضا ان للرب رؤيا واضحة رسمها مسبقا لحياتنا "لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم، يقول الرب، أفكار سلام لا شر، لأعطيكم آخرة ورجاء.. (إرميا ٢٩: ١١).

ليضعوا عليه العمامة الطاهرة

العمامة الطاهرة:
اذ عاد الشعب وجد ان مدينتهم خربة . اعيد بناء الهيكل لكن فكرة اليمة خطرت ببالهم ما الفائدة من الهيكل المقدس ان لم يكن الكهنة اهلا لممارسة خدمتهم؟ يخبرنا ملاخي ويؤيده في ذلك زكريا ان الكهنة كانوا جشعين فاسدي السيرة ﻻ يصلحون مطلقا لخدمة الهيكل . 
واذ اعادوا بناء الهيكل كانوا يحتاجون الى اعادة بناء الكهنوت. وفي اﻻصحاح الذي امامنا (زك3) نرى ذلك. نزعت الثياب القذرة وارتدى يهوشع الملابس البيضاء ووقف منتصبا امام الله كاملا عدا العمامة البيضاء. كان زكريا منشغلا بها جدا حتى انه صرخ في لهفة "ليضعوا على راسه عمامة طاهرة".
"فوضعوا  على رأسه عمامة طاهرة".
وان كان زكريا تلهف عليها فكم يكون رب زكريا؟ وان كانت لهفة العهد القديم وصلت لهذا الحد فكم تكون لهفتنا نحن في العهد الجديد؟ 
الرب يسوع اقام كل مؤمن بمثابة كاهن لتقديم "ذبائح روحية"(رؤ1: 6).
ايها العزيز، هل استخدمت المرحضة؟
هل تعرف التطهير اليومي؟
هل دخلت القدس لتقدم صلاة شفاعية عن اخوتك؟
هل تعرف معنى خبز الوجوه الذي ﻻ يحل اكله اﻻ للكهنة فقط؟
الله ﻻ يضع العمامة الطاهرة لمن يرتي الثياب القذرة.
وﻻ يعطي تاثير الروح القدس لمن يحيا حياة غير طاهرة.
سمع اغسطينوس بعد تجدده هذه الكلمات "البسوا الرب يسوع وﻻ تصنعوا تدبيرا للجسد ﻻجل الشهوات"(رو١٣: ١٤).
عندما كنت طفلا كنت ارى اﻻطفال يسطون على احدى الحدائق. كنت اعرف حينها ان الثمار ناضجة. لانه لو كانت حامضية لما سطوا عليها. وهكذا عندما تكون حياتك حامضة غير ناضجة ﻻ فائدة فيك فان الشيطان ﻻ يبالي بك. اما ان كنت مثمرا فانتظر تجربة كل يوم. لذا فان شدة التجربة ﻻ تعني انك رجعت الى الوراء، بل انك متقدم في القداسة وان الشيطان خائف منك.

ويل لي

هذه العبارة ترددت على فم اثنين ؛ اشعياء والمرنم في سفر المزامير. الاولى، كانت شعورا بالنجاسة والثانية شعورا بالغربة والام الوحشة. في احد اﻻيام وجد اشعياء نفسه واحدا من جماعة العابدين الكثيرين الذين يصعدون درج الهيكل. ظل يصعد معهم حتى وصل باب الهيكل الجميل، واذ وقف هناك لم يكن يخطر بباله ان تلك الساعة سوف تكون ارهب ساعة في حياته، وانها سوف تكون دعوة لخدمة الرب.
كان امامه الهيكل حيث تقدم الذبيحة المسائية .. على كل جانب كان يقف 250 من اللاويين، ممسكين في ايديهم اﻻت داود، متهيايين لانشاد المزامير المعتادة..
واذ وقف غارقا في افكاره .. لم يشغله تلك المناظر المحيطة وﻻ ﻻصوات التي يسمعها و ﻻ الشمس المتالقة وﻻ برخام الهيكل الشفاف وﻻ بموسيقى اللاويين وﻻ بالجماهير المزدحمة ذلك ﻻنه راي عرش الله نفسه. ولقد سمع تسابيح السيرافيم وفي لحظة غرق في تلك الرؤيا السماوية وفي لحظة اخرى غر في شعور تبكيت شديد اذ قارن نفسه باولئك الذين يسبحون بشفاه غير دنسة. فصرخ:
"ويل لي اني هلكت ﻻني انسان نجس الشفتين"(اش٦).
لماذا؟
ﻻنه بعد عصر عزيا الذهبي افسدت الثروة نفوس الكثيرين .. وفي ايامنا هذه، ربما الرخاء والتقدم جعل الكثيرين يفقدون الروحانية. والمثل العليا التي وصلت من اجدادنا المباركين تلاشت. انه حدث يحمل معان كثيرة:

اولا، اﻻقتناع بعدم اﻻستحقاق:
ويل لي اني هلكت!
هذا الرجل الذي يبدو انه كان اطهر وانقى شخص في اسرائيل، ﻻنه طوبى ﻻنقياء القلب ﻻنهم يعاينون الله. كان مقتنعا بحقارة خدمته الماضية .. وهذا الذي سيتلقى حاﻻ رسالة لينطق الله على فمه كان يعترف بنجاسة شفتيه!
عزيزي! ربما تكون قد صرفت خمسة عقود من حياتك في خدمة المشردين وعمل الخير .. لكن الله يأخذك الى الموضع الذي يريك الله فيه ماضي حياتك ويأمرك بالتأمل فيه فترى ذاتك في نور الروح القدس فتصرخ:
"اني هالك!".
الواقع ان رؤية يسوع هي وحدها لها القدرة ان تجعلنا نقتنع بنجاستنا .. نور عرشه العظيم اﻻبيض هو من يجعلنا نرى لطخات الخطية في ثوبنا الابيض الذي نلناه في المعمودية. واذ يسلط نوره على قلوبنا نرى ما بها من نقائص.

ثانيا، اﻻقتناع بأن الرب قريب:
قد تكون مؤمنا ان مجد الرب يبدو واضحا جليا في تلك الرؤيا او ذاك .. اما ان نسمع ان مجده يملأ كل اﻻرض فهذا يبعث دهشة!
اعرف مكانا في بلد وضعت فيه امرأة طفلها فوق قضيب حديدى محمى اثناء جنون سكرها. وحيث ضرب رجلا وزوجته طفلة حتى الموت. كان يخيل الي ان مجد الرب لم يكن موجودا في ذلك المكان. لكن السرافيم يقولون: “مجده ملء كل اﻻرض". وهذا يذكرنا بقول الشاعر:
مجد السماء يغطي كل اﻻرض
وكل شجرة تعكس بنضارتها مجد الرب
العيون المفتوحة فقط ترى وتخلع نعلها
والقلوب النقية فقط تعاين الرب
في احد اليوم كنت راكبا حافلة مظلمة وظننت ان مفتش التذاكر لن يستطيع فحص التذاكر بسبب الظلام لكنه انار كشافا وفحص كل التذاكر .. وهكذا ينبغي ان نفهم انه عندما يكون القلب عامرا بنور الله نستطيع ان نرى الله في كل مكان كما يحمل عامل المنجم المصباح فيهدى خطواته في المنجم المظلم. تستطيع ان تتبينوا وقع اقدام الله في حفيف اوراق اﻻشجار كادم.. وان تسمعوا صوته الرقيق الخفيض كايليا .

ثالثا، اﻻقتناع بحاجتنا الى التوبة:
ﻻحظوا ان الكاروب لم يؤمر. انطلق من ذاته تماما مثل صبي الصيدلي الذي اذ تمرن على احضار الدواء لمرض معين، فاذا اتى مريض بنفس المرض عرف تماما الدواء الذي يحضره دون استشارة الطبيب.
اخذ الملاك الجمرة وكانت تمثل الدم والنار.
الا تسمع صوت دم الحمل يسيل حول تلك الجمرة؟
نحن نحتاج اوﻻ الى الدم. ﻻ شئ غيره يفي بالغرض! هذا الذي اتي بالدم والماء.
اﻻ يوجد ماضي تأسف عليه؟ اﻻ يوجد خطايا تريد الخلاص منها؟
انه ﻻمر طبيعي ان تقول كما قال اشعياء: اني هالك.
وبعد سنوات من الخدمة تأتي الدعوة لتجدد مطلب قديم!
"ﻻ تمسوا نجسا!".
"اعتزلوا اخرجوا من هناك "(اش52: 11)
ﻻبد ان هذه الكلمات تشير الى المشهد التالي: في عز8 يتحدث عن رجوع عدد وفير من بابل الى بلادهم وعند النهر توقف الركب 3 ايام لجمع المشتتين وﻻعداد الركب لرحلته في الصحراء الفسيحة التي تتوسط بين الشريط اﻻخضر المتاخم للنهر وارض جلعاد وطنهم.
كانوا منتظرين عندما دعا عزرا جماعة من الكهنة ﻻنه كان في حيرة بصدد حمل اواني المقدسة التي سبق ان نهبها نبوخذنصر لكن كورش اعادها .. وفي احتفال عظيم ليلة ارتحالهم سلم اﻻواني الى 38 كاهنا و220 ﻻويا التحقوا بالركب. قال لهم "انتم مقدسون للرب واﻻنية مقدسة. فاسهروا و..”(عز8: 28). ﻻحظ كيف حرص على حمل اﻻنية المقدسة على ايدي اشخاص مقدسين. وكأنه قد قال "تطهروا يا حاملي انية الرب".
اخي "احفظ الوديعة المقدسة بالروح القدس الساكن فينا"(2تي1: 14). 

الأحد، 5 ديسمبر 2021

نهاية الايام

في صباح ذات يوم حين كان التلاميذ وحدهم مع يسوع على جبل التجلي، سألوه 3 اسئلة مهمة جدا. “قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك؟ وانقضاء الدهر؟"(مت24: 3). لقد قبل التلاميذ حقيقة رجوع يسوع ، وعندئذ ارادوا ان يعرفوا متى يكون هذا. ارادوا ان يعرفوا ايضا هل ثمة علامة تسبق مجيئه. كانوا يعلمون ان العهد القديم مملوء بعلامات عن مجيئه اﻻول.
لو كان العالم قد درس نبوات العهد القديم لعرف الناس ان يسوع ات واستقبلوه بترحاب. لكن ادى جهلهم بالكتب المقدسة الى الفشل في ادراك المسيح.
ومع انه حذرهم من محاولة تحديد موعد رجوعه في وقت معين بالضبط، اﻻ انه اعطاهم علامات موجودة في كل اسفار اﻻنبياء كما هي ظاهرة في كلامه هو. ما هي بعض العلامات؟
1- حالة العالم الفكرية:
“وعلى اﻻرض كرب امم بحيرة"(لو21: 25). كتب سارتر كتاب عنوانه "ﻻ مخرج". وهذا يعبر ن الحيرة واﻻضطراب. سيصل العالم في علاقاته الدولية الى مازق شدي. فيه تسعى الشعوب وراء منفذ مسدود. “والناس يغشى عليهم من انتظار ما ياتي"(ع26). عندما يتامل الناس المستقبل فانهم ﻻ يخافون فقط بل يموتون من الرعب.
اﻻطباء النفسين في زماننا هم انفسهم يصابون بانهيار عصبي وهم يحاولون ان يعالجوا اعصابنا المنهارة تحت ضغط الحياة..
لدرجة يسلم الفرد اخاه في نفس العائلة "يسلم بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم".
حالة العالم الخلقية:
كتب عن ايام نوح "نهاية كل بشر قد اتت". وقال يسوع "كما كانت ايام نوح كذلك في مجئ ابن اﻻنسان". “ايضا في الضحك يكتئب القلب"(ام14: 13). لقد تلذذنا بكل انواع الملذات ووصل كبرياء ووقاحة اﻻنسان الى اقصى حد. 
3- ارتداد:
"يقوم انبياء كذبة يضلون كثيرين" ويقول الرسول "الروح يقول صريحا انه في اﻻزمنة اﻻخيرة يرتد قوم عن اﻻيمان تابعين رواحا مضلة وتعاليم شياطين"(1تي4: 19. “سيكون وقت ﻻ يحتملون فيه التعاليم الصحيحة بل حسب شهواتهم يجمعون لهم معلمين..”(2تي4: 3-4). ينتشر الرياء بشكل فظيع. انبياء مزيفون هم اداة في يد ابليس ينشر بها اقواله وينفذ خطته في تشكيك الناس في كلامه "احقا قال الله؟" وهذا ما يردده البعض للان. “هل هذا فعلا كلام الله؟". “دخل بينكم اناسا خلسة (يه4). “ﻻ يخدعنكم احد ﻻنه ﻻ يات ان لم يات اﻻرتداد اوﻻ"
4-ازدياد اﻻثم:
ولكثرة اﻻثم تبرد محبة الكثيرين". محبتهم لبعض.. محبين للذات (2تي3: 1-5)

5- ظهور مستهزئين:
في اخر اﻻيام قوم سياتي مستهزئون سالكين بحس شهوات انفسهم. وقائلين اين هو موعد مجيئه؟"(2بط3: 3-4) يبني الناس اﻻن ناطحات سحاب 70 طابقا. ويتصل احد المدراء من مكتبه لعامل الجراج "اعد السيارة. انا في طريقي". هذا ﻻ يعني انه قد وصل الى الجراج بعد. بل انه في الطريق ينتظر وصوله فعلا. هذا هو المعني الذي تحمله الينا كلمات يسوع "ها انا ات سريعا". 
6- اضطهاد عام:
“يسلمون بعضهم ويبغضون بعضهم". “سيسلمونكم الى مجامع.. 
7- الرخاء:
“قد كنزتم في اﻻيام اﻻخيرة"(يع5: 1-3). بينما ملايين من البشر يهلكون جوعا هناك ملايين اخر يزدادون ثراءا.
8 اﻻستعداد لهرمجدون:
“سوف تسمعون بحروب واخبار حروب". سوف تزداد الحروب باقتراب النهاية. ﻻ شك ان العالم يسرع الى حرب شاملة. اطلقنا اسم الحرب العالمية على حربينوكانت الدول تعد على اصابع اليد الواحدة. لكن هذه الحرب لن تسثني بلدا.
9- المعرفة واﻻسفار:
“اما انت يا دانيال فاخف الكلام واختم السفر الى وقت النهاية"(دا12: 4) ويكرر نفس الكلمات "ﻻن الكلمات مخفية ومختومة الى وقت النهاية"(ع9).
"المعرفة تزداد". كيف تزداد والكلمات مخفية؟ ان المعرفة العالمية هي التي تزداد كل 15 عاما اﻻن تتضاعف.
10- مؤتمرات السلام:
“حينما يقولون امان وسلام يفاجئم هلاك بغتة"(1تس5: 3). رؤساء العالم يتشاورون عن السلام وﻻ يستشيرون رئيس السلام وﻻ يطلبون ملك السلام.
11- مجئ طاغية عالمي:
هناك اشارات كثيرة عن حكومة عالمية مستقبلة يراسها دكتاتور طاغية يسمى "ضد المسيح". واضح ان قبول العالم لفكرة حكم شخص واحد يسبقها اعداد. قرات كتابا يقول انه ﻻبد لكي يعم السلام العالم ان يكون خاضعا لحكم واحد. اح مؤتمرات السلام اشار فيها متكلم تلو اﻻخر لنفس الفكرة. قال ارنلد تويني "ان العيش معا كعائلة واحدة هو مستقبل البشرية". كثيرا ما يكون تعدد اﻻراء سببا في عدم قيام الحكومات بواجباتها. يقول الكتاب "ﻻن الله وضع في قلوبهم ان يصنعوا رايه وان يصنعوا رايا واحدا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله"(رؤ17: 17). الى ان "يرفع من الوسط الذي يحجز اﻻن. وحينئذ سيستعلن اﻻثيم..”(2تس3: 7-12). سيظل الروح القدس يحجز ويمنع فقط لكنه سياتي على كل حال.
فكلمة الوحش تشير الى انه سيكون طاغية وقدرة فائقة (سوبرمان) سيكون تجسيدا للشيطان. فالتعبير وحش ﻻ يعني ان يكون مكروها بل بالعكس يشير الكتاب ان الجميع سيعجب به "سيتعجبون منه ويخافون منه ويسجدون له". وسيبطل مؤقتا الحروب بين الدول. سيقف العالم مبهوتا من قدراته الفائقة "مجيئه بكل قوة وبايات وعجائب كاذبة..”. سيجند كل البشرية. سيختم كل رعاياه بسمة على جباههم قبل ان يتيسر ﻻحد شراء طعامه (رؤ13: 17) وسيساعد عصر اﻻﻻت والالكترونيات على ضبط حياة كل انسان على وجه البسيطة. سيكون حلمه الوحيد ومشتهاه لوحيد هو محو اﻻيمان بالله من على وجه اﻻرض. سيجدف على الله ويعلن نفسه فوق كل اله عرفه العالم.
نشرت احدى المجلات اﻻمريكية : (سيقوم الرجل وسيكون جذابا في مظهره ، سيلاشي البرلمانات ويمحو الديماجوجيات، ويحقق للحضارات ذروة مجدها ويعيدها الى امبراطورية واحدة. سيجعلها تنشر صورته في شتى الميادين. سيجمع الشرائع والدساتي الى قانون واحد،  وينظم العلوم والمعارف في اكاديميات وضيعة يراسها اناس محتقرين ويضع نظاما ثقافبا عجيبا فتاتي شعوب العالم اليه شاكرة وتؤله هذه الذات الباغية).
يعلمنا الكتاب انه "يحذاقته ايضا ينجح المكر ويتعظم قلبه"(دا8: 25). وسيضل "المختارين" سيكون من اتباعه من يعترفون بالمسيحية.
12- البشارة في العالم:
“يكرز ببشارة الملكوت في كل المسكونة"(مت24: 14). في عام 1500 طبع الكتاب المقدس في 14 لغة. وفي عام 1800 طبع في 71 لغة. وفي عام 1965 صار يطبع في 1250 لغة ولهجة. يقول الشاعر كامبل (ان الحوادث القادمة تلقي ظلالها امامها). ما نراه ليوم قد يكون تدخل الله في شؤن البشر. “لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام".
ماذا افعل؟
ليس لك سبب للفشل او الياس. في ضوء هذه الحوادث يجب ان يكون موقفك اﻻتي:
اﻻستعداد:
قيل عن نوح "لما اوحى اليه عن امور لم تر بعد خاف فبني فلكا للاص بيته"(عب11: 7). وكلمة خاف تعني فزع . لقد فزع فزعا من توقع حوادث رهيبه لكنه خوف ادى به الى فعل ايجابي.
2- انتظار بصبر:
“ﻻنكم تحتاجون الى الصصبر بعد قليل ياتي اﻻتي وﻻ يبطئ"(عب11: 37). تاخرت وﻻدة اسحق لكنها تمت. وجر اﻻستعجال مشاكل ﻻبينا ابراهيم اذ جعل ابن الجسد يضطهد ابن الروح. وجاء صو الله "اسمع لسارة في كل ما تقوله. ﻻن ابن الجارية ﻻ يرث مع ابن الموعد".
3- سهر بتوقع:
كتب متى هنري (السهر ﻻ يعني مجرد اﻻعتقاد ان ربنا ات. بل الرغبة في مجيئه، التفكير الدائم في مجيئه، اننا نتطلع بشوق الى السماء التي منها ننتظر مجئ مخلصنا يسوع المسيح "(في3: 20). اضحت حياة المسيحي ملخصة في كلمة "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح"(تي2: 13).
4- العمل بنشاط:
“طوبى للعبيد الذي اذا جاء سيجه يجده يفعل هكذا"(مت24: 46). ان مجئ ربنا لا تدفعنا الى السؤال: لماذا نعمل؟ كما كان سلوك اهل تسالونيكي، اذ يحضهم الرسول على مضاعفة العمل "حتى ﻻ نخجل منه في مجيئه"(1يو2: 28).
عن كتاب: العالم يحترق، جراهام بيلي

روابط ذات صلة:

زمن الضيقة العظيمة

اسرائيل في زمن الضيقة العظيمة:
هذه اﻻحداث ذكرت في اصحاحين مت24 و25 قبل الآم الرب بيومين. وفي مت 23 اعلن الرب الويلات على الفريسسن واﻻن في مت 24 يعلن عن رفض وخراب اورشليم. وكان ما قاله (ع1-2) له معنى وبعد اسخاطولوجي في عقول التلاميذ مرتبط بمجئ المسيا. لذلك سالوه السؤال "متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك؟".
اﻻجابة على السؤال اﻻول لم تسجل في متى لكن اعطيت في لو24: 20-24. هذا الجزء من الحوار عن خراب اورشليم بواسطة تيطس سنة 70م.
كان السؤالان في نظر التلاميذ سؤاﻻ واحدا. لق تحدث يسوع كثيرا عن مجيئه. وهذا كان حقا مرتبط باقامة المملكة المسيانية .. اﻻن هم يرونه مرفوضا . لذا فهم يسالونه عن علامة مجيئه الذي تحدث عنه قبلا. مجيئه في مجد للارض. ثم سالوه عن ازمنة اكتمال الدهر او بعبارة اخرى متى يكون انقضاء الدهر؟
ج- تفسير الحوار:
يوجد 3 طرق لذلك. 1) تم ذلك في الماضي روحيا بمجئ المسيح وقت خراب اورشليم. وهذا راي خاطئ طبعا 2) الرب كان يتحدث عن العصر المسيحي بالكامل ونهايته عند نهاية لعالم. 3) كان الرب يتحدث عن العصر اليهودي كما لو كان في المستقبل، متى سينتهي زمن اليهود.
د- زمن الضيق:
توجد اراء متباينة : مبتدا اﻻوجاع (ع4-8)  وزمن الضيقة ع9-26. والبعض اعتبرها رسالة ﻻسرائيل في زمن الضيق. البعض قال ان اﻻعداد 4-8 تصف النصف اﻻول من اسبوع الضيقة والاعداد التالية النصف الثاني.
يشرح احدهم رؤيا المسيح قادم على الفرس اﻻبيض بانها  زمن السلام والمذكور هنا بقوله "كثيرون ياتون باسمي قائلين انا المسيح"ع5. الفرس اﻻحمر الذي ينزع السلام ع6-7. الفرس اﻻسود والذي له 4 وحوش اشارة للجوع. توجد مجاعة ع7. اما الفرس اﻻشهب او الشاحب حيث يذكر الزﻻزل والمجاعات . الختم الخامس يخص الذين استشهدوا من اجل كلمة الله وهي ترتبط بقوله "متى رايتم هذه فارفعوا رؤوسكم ﻻن نجاتكم تقترب"(ع9).
رجسة الخراب في ع15 ذكرت في (دا9: 27) تظهر في منتصف اسبوع الضيق وتستمر حتى نهايته "ثم ياتي المنتهى" وهذا هو ما جاء في رؤ12: 12-17 حيث يقول في بداية اﻻعداد "اضطهد التنين المرأة" ثم  "اعطيت المراة جناحي النسر لكي تهرب الى البرية لكى تعال هناك . زمان وزمانين ونصف زمان". اخيرا " فغضب التني وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها ".
اذن تتابع اﻻحداث يكون هكذا: اﻻعداد4-8 تقابل فك الختوم المذكورة في الرؤيا (ص6). على الرغم انهم سيسكنون في امان نسبيا تحت رعاية العهد المزور (دا9: 27). وسيندلع ضيق عظيم في منتصف اﻻسبوع (ع9 -رؤ12: 12-17) بسبب المخرب (ع15 و2تس2: رؤ13: 1-10)والذي سيتسبب في هروب اسرائيل من اﻻرض (16-20). وسيخدع اسرائيل من اﻻنبياء الكذبة (ع11، رؤ13: 11-18) ويرتدون (ع12، 2تس2: 11) واما المؤمنون فانهم يحملون بشرى المسيا (ع14) وهي فترة تنتهي بمجئ المسيا (ع27).
هـ – مجئ المسيا:
اﻻعداد 30-37 تصف مجيئه. 
1. سوف يحدث مباشرة بعد الضيق "وللوقت بعد ضيق تلك اﻻيام"(ع29).
2. سوف سبقهع لامات (ع30). لم يشر اليها لكن كثير منها مذكور في ع4-26 اي فترة الضيق.
3. سيكون مباغتا ع27
4. مؤكدا ﻻنه استعلان مجد الله.

و- تجمع اسرائيل:
العدد 9 يقترح عودة اسرائيل من الشتات. لقد تشتتوا بسبب غضب ابليس (12: 12)، وبسبب الوحش المخرب (ع15). لكنهم سيعودون (اش30: 3-4 وحز20: 37-38 و 38: 1-14). من خلال خدمة الملائكة المختارون في ع31 وهم اسرائيل الحقيقي (دا7: 18-22-27).

ز- اﻻمثال عن المجئ:
في ع32-51 ذكرت امثال توضيحية . مثل شجرة التين 32-36 وهو ﻻ شك يمثل اسرائيل مثلما ذكر من قبل في لعن التينة (مت21: 18-20). لكن المثلين ليسا واحدا ﻻن  هنا اعلن انه "قريب على ﻻبواب".
اتمام العلامات مؤكد مثلما هو مؤكد ان البراعم تنمو عند اقتراب الصيف.
يوجد راي اخر عن الجيل المذكور في ع34. البعض يقولون انه يقصد الناس في زمانه وبالتالي تم ذلك في خراب اورشليم سنة 70م. 
البعض اﻻخر قال ان الجيل مقصود به من راوا العلامات السابقة اي الخاصة بالضيق سوف يرون ايضا مجئ ابن اﻻنسان. وليس من الصعب قبول هذا الراي ﻻن زمن الضيق محدد ب 7 سنوات فقط. او 3 سنوات ونصف منذ ظهور المخرب حتى مجئ المسيح. 
والبعض الثالث هو ان الجيل يقصد به اسرائيل كجنس او امة وانهم سوف يصمدون في زمن الضيق على الرغم من محاوﻻت المخرب لتدميرهم. وهذا هو ارجحهم في رايي.

تعريف المراة في الرؤيا 12
نلاحظ في رؤ11: 19-: 1520 هجوم الشيطان على الناس المختارون انذاك. وهذا الهجوم ياتي في رؤ13 خلال الوحشين الذين يمثلان النبي (المسيح) الكاذب والاتمام الكاذب للعهد اﻻبراهيمي. وياتي في رؤ17-18 من خلال نظام ديني مرتد والذي يدعي كذبا انه ملكوت الله. وفي رؤ19 من خلال تحالف اممي على هذا الشعب وملكه والذي يبيده الرب بمجيئه. اذن فهذه الحركات الرئيسية كانت ايضا ضد المراة المذكوره في رؤ12.
تعريف المراة ذكر في النص صراحة.
ا- التنين اﻻحمر:
لماذا استخم التني كرمز ﻻبليس؟ لقد وصف ايضا فرعون مصر في وحشيته ضد شعب الله بالتنين العظيم (حز29: 3- 4).وايضا ( ار51: 43) “التمساح القابع في اﻻعماق" و"سحقت رؤوس التنانين على المياه (مز) لقد وصف التماسيح بقوى الشر عند القدماء المصريين واللون اﻻحمر رمز لتعطشه للدماء. وهذه هي المرة اﻻولى التي يوصف بها ابليس بالتنين. لقد وصف نبوخذ نصر وفرعون بالوحشية لكن سيد العالم في نهاية الايام سيكون هو ابليس نفسه. 
“السبعة رؤؤس وعشرة قرون" مذكورة ايضا في رؤ13 و17. وهو يرينا ان ابليس يبغي نسل المراة.

الذي يحجز

"والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته..لأن سر الإثم الآن يعمل فقط، إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن،. (٢ تسالونيكي ٢: ٧). من هو او ما هو الذي يحجز؟ واضح من سياق النص انه قوة خيرة:
هناك عدة اراء. احدهم قال عنه:
1. انه الدولة الرومانية. النظام القانوني والعدالة التي تحققت في الدولة الرومانية حيث كان الرسول يكتب رسالته انذاك.
2. الحكومات البشرية والقانون. ﻻن السلاطين الكائنة مرتبة من الله. فهي موضوعة لتحجز الفوضى التي يمكن ان تحدث في حالة اللاقانون. القانون والنظام تك9: 5-6 ورو13: 1-7 و تتحكم فيه (مز75: 5-7)
3. الشيطان يحجز: لماذا نفترض انها قوة صالحة ؟ لما ﻻ يكون الشيطان نفسه الذي يريد ان يستعلن ابن الهلاك. والرد على هذا نقول ان الرب رد على من يقولون انه بسلطان ابليس يخرج الشيطان ويصنع اﻻيات. وان زوال هذا الحاجز يثير غضب ابليس (رؤ12:12)
4. الكنيسة مع كونها تتالف من بشر غير معصومين اﻻ انها كاملة في نظر الرب “كنيسة مجيدة ﻻ غضن فيها”. مثلها مثل الحكومات اﻻرضية تستخدم كعائق او حاجز امام اﻻستعلان الكامل للاثيم لكن الذي يحجز ليس هو المؤمن لكن القوة الساكنة فيه اي الروح القدس
5. الروح القدس. للاسبتب التالية: (1) هو وحده من يمكنه ان يقوم بهذا الدور. بما ان الشخص اﻻثيم هو شخصية حقيقية وعمله يشمل نطاق الروح. (2) الحاجز يجب ان يكون شخص وكائن روحي ايضا. ﻻن القوة روحية المجردة ﻻ تفي بمتطلبات الحاجز. (3) يجب ان يكون اقوى من اﻻثيم. مسرح الخطية هو العالم كله. لذلك من المفترض ان الحاجز ليس محدودا بمكان او زمن معين. (4) عصر الكنيسة بدا بحلول الروح يوم الخمسين وسيختتم بعكس يوم الخمسين اي مفارقة الروح، ليس انه لن يعمل بل انه لن يقيم. (5) عمل الروح منذ حلوله هو ان يحجز الاثم (يو16: 7-11) و (1يو4:4) .. (6) على الرغم من ان الروح لم يكن ساكنا في البشر في العهد القديم اﻻ انه كان له تاثير حاجزا للاثم اش59: 19.
6. يبدو ان فترة الضيق ستعكس الاوضاع لتعود الى ما كانت غليه في العهد القديم.
ج. ديولايت 

طبيعة الملكوت

برنامج الملكوت
توقع اليهود تطبيقا عمليا للحكم الثيؤقراطي الذي كان لديهم في العهد القديم. 
الملكوت في مجئ المسيح اﻻول:
واضح من اصحاحات الميلاد ان اليهود كان تعلقهم بمملكة داود كان تعلقا ﻻ حد له. وارتبط هذا الملكوت بعهد مشروط. كانت البركة مصاحبة لطاعة الوصية واللعنة نتيجة للعصيان ونقض العهد.
لكن، جاءت النبوات تعلن قيام عهد جديد. “ها ايام تاتي يقول الرب حين افطع مع بيت اسرائيل عهدا جديدا..”(0ار32: 30). ونلاحظ التالي:
1. العهد الجديد غير مشروط. الله سيقوم بكل شئ.. هو من سيكتب كلامه على قلوبهم .. هو من يطهرهم..
2. عهد ابدي ﻻ انقضاء له كالعهد السابق. وهذا راجع الى انه غير مشروط. اش61: 2 و حز37: 26 وار31: 35-37).
3. العهد الجديد يعد بتجديد الذهن والقلب اش59: 21
4. استعادة بركات الله هو2: 19-20 اش61: 9
5. غفران الخطايا ايضا متضمن
6. سكنى الروح القدس
7. ستصير خدمة التعلم بالروح واضحة ار31: 34
8. ار32: 41 بركات مادية 
9. تنتهي الحروب ويعم السلام
10. دم المسيح نبع لكل البركات.

يوم الرب

يوم الرب:
يسمى ايضا يوم يهوة او اليوم او اليوم العظيم. وينتهي بتطهير السماء واﻻرض بالنار لاقامة السموات الجديدة واﻻرض الجديدة (اش65: 17-19 و 66: 22 و 2بط3: 13 ورؤ21: 1).
وعلى هذا فيوم الرب هو يوم الابدية حيث اقامة السماء الجديدة واﻻرض الجديدة في الدهر الاتي. يقول ايرونسايد (عندما ينتهي زمن النعمة اخيرا يحل يوم الرب. يوم الرب يتبع اﻻختطاف. وسيكون وقت تسكب جامات غضب الله فيه على اﻻرض).
من اش2: 12 و 13: 6 و حز13: 5 ويؤ1: 9 وعا5: 5: 18 وعو15 و صفنيا 1: 7 .. الخ نعرف ان حدث الدينونة اساسي في يوم الرب. ونفهم من هذه النصوص ان الدينونة تحتل زمنا. لذا فمن الممكن ان يشمل يوم الرب ايضا زمن الضيقة.

السبت، 4 ديسمبر 2021

قراءات الاحد الرابع من شهر هاتور

ابيوم الاحد ٢٦ هاتور ، ٥ ديسمبر. يوافق الاحد الرابع من شهر هاتور وقراءاته تتحدث عن جزاء اﻻنجيل او مكافأة الذين يتركون كل شئ ليتبعوا المخلص. وكنا قد تحدثنا عن ثمر الانجيل في الاحدين والثاني وعن ضيقات الانجيل في الاحد الثالث.

مزمور عشية
مز 86 : 12 ، 10
أحمدك يا رب إلهي من كل قلبي، وأمجد اسمك إلى الدهر. لأنك عظيم أنت وصانع عجائب. أنت الله وحدك.". وكان المرنم يشكر الله بلسان الانسان الذي يدور عنه فصل الانجيل وقد خرج منه الروح النجس. ونحن نشكر الله على المكافأة الحسنة، مكافأة الانجيل.

انجيل عشية
مت 17 : 14-21
" لو كان لكم ايمان مثل حبة الخردل لكنتم قد قلتم للجبل انتقل فينتقل. ولا يكون شئ غير ممكن لديكم". موهبة صنع المعجزات تعطى للمؤمنين فقط.

مزمر باكر
مز 143 : 8
"فلاسمع في الاسحار رحمتك. فاني عليك توكلت.
"عرفني يا رب الطريق التي اسلكها". على مدار العام نتذكر في انجيل باكر وقت الاسحار التي حدثت فيها قيامة المسيح واستعلنت رحمة الله لفداء البشر.

انجيل باكر
يو 20 : 1-18
الاسبوع الرابع دائما تكون قراءة الانجيل من يوحنا وهو يحدثنا اليوم عن الايمان الذي هو عطية من الله وهو قادر على صنع المعجزات "فرأى وامن". وهل الايمان يأتي بعد العيان؟ انه هنا يشير الى ايمان ليس هو مجرد التصديق ولكنه ايمان حي يجعل صاحبه تلميذا للمسبح.

البولس
1كو 4 : 1-16
نرى في قراءة البولس ما ذكره المسيح عن المكافاة عمليا وترافقها اضطهادات.
"أي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟". فكل ما نملكه قد اخذناه من الله، فلماذا نفتخر وكأن ما لدينا نحن صنعاه وليس اننا اخذناه من الله؟!
 "صرنا منظرا للناس والملائكة". العالم كله يراقبنا وصرنا موضع استهزاء. ونتحمل الهوان لاجل المسبح. "الى هذه الساعة نجوع و .. نلكم". هل هذه مكافأة؟ نعم مكافأة الاشتراك مع المسبح في الامه.

الكاثوليكون
2بط 1 : 1-8
"كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى.. بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية" المكافاة السماوية عظيمة وثمينة وهي للحياة والتقوى، ودورنا نحن لننالها هو "هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة".
وجوب الهرب من فساد العالم "باذلون كل اجتهاد . قدموا في ايمانكم فضيلة". ثم يقدم سلسلة قصيرة من الفضائل تنتهي بالمحبة.

الابركسيس
اع 16 : 40 - 17 : 7
عظة الرسول في مجمع تسالونيكي كانت سببا في ايمان كثير من الحاضرين. مع ان كرازته هناك لم تدم الا ٣ سبوت فقط. خرج من السجن في فيلبي وتعرضوا لاضطهاد بسبب غيرة اليهود من نجاح الكرازة. فتم فيهما ما قاله المسبح في انجيل القداس اليوم "تنالون مئة ضعف مع اضطهادات". 

مزمور القداس
مز 100 : 3
"اعلموا أن الرب هو الله. هو صنعنا، وله نحن شعبه وغنم مرعاه". المرنم يبتهج برعاية الله. ونحن يجب ان نؤمن بما وعد به المسيح؛ ان تركنا كل ما للارض لن يقصر في رعايته لنا.

انجيل القداس
مر 10 : 17-31
"ليس احد ترك ابا او.. الا ويأخذ مئة ضعف". انها تجارة رابحة، ليس ضعفا بل مئة. سمع الشاب الغني انه ان باع كل ماله "يكون له كنز في السماء" فاغتم. لانه لم يعرف قيمة المكافاة الحسنة، مكافاة الانجيل! نظر فقط الى المال الذي سيتركه للفقراء ولم ينظر الى المواهب والعطايا التي سبغدقها الله عليه. يقول القديس اغسطينوس لامثاله (انت تفرح لما يمتلئ به صندوقك ولا تفزع لما يخلو منه قلبك).


قراءات الاحد الرابع من شهر هاتور

ابيوم الاحد ٢٦ هاتور ، ٥ ديسمبر. يوافق الاحد الرابع من شهر هاتور وقراءاته تتحدث عن جزاء اﻻنجيل او مكافأة الذين يتركون كل شئ ليتبعوا المخلص. وكنا قد تحدثنا عن ثمر الانجيل في الاحدين والثاني وعن ضيقات الانجيل في الاحد الثالث.

مزمور عشية
مز 86 : 12 ، 10
أحمدك يا رب إلهي من كل قلبي، وأمجد اسمك إلى الدهر. لأنك عظيم أنت وصانع عجائب. أنت الله وحدك.". وكان المرنم يشكر الله بلسان الانسان الذي يدور عنه فصل الانجيل وقد خرج منه الروح النجس. ونحن نشكر الله على المكافأة الحسنة، مكافأة الانجيل.

انجيل عشية
مت 17 : 14-21
" لو كان لكم ايمان مثل حبة الخردل لكنتم قد قلتم للجبل انتقل فينتقل. ولا يكون شئ غير ممكن لديكم". موهبة صنع المعجزات تعطى للمؤمنين فقط.

مزمر باكر
مز 143 : 8
"فلاسمع في الاسحار رحمتك. فاني عليك توكلت.
"عرفني يا رب الطريق التي اسلكها". على مدار العام نتذكر في انجيل باكر وقت الاسحار التي حدثت فيها قيامة المسيح واستعلنت رحمة الله لفداء البشر.

انجيل باكر
يو 20 : 1-18
الاسبوع الرابع دائما تكون قراءة الانجيل من يوحنا وهو يحدثنا اليوم عن الايمان الذي هو عطية من الله وهو قادر على صنع المعجزات "فرأى وامن". وهل الايمان يأتي بعد العيان؟ انه هنا يشير الى ايمان ليس هو مجرد التصديق ولكنه ايمان حي يجعل صاحبه تلميذا للمسبح.

البولس
1كو 4 : 1-16
نرى في قراءة البولس ما ذكره المسيح عن المكافاة عمليا وترافقها اضطهادات.
"أي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟". فكل ما نملكه قد اخذناه من الله، فلماذا نفتخر وكأن ما لدينا نحن صنعاه وليس اننا اخذناه من الله؟!
 "صرنا منظرا للناس والملائكة". العالم كله يراقبنا وصرنا موضع استهزاء. ونتحمل الهوان لاجل المسبح. "الى هذه الساعة نجوع و .. نلكم". هل هذه مكافأة؟ نعم مكافأة الاشتراك مع المسبح في الامه.

الكاثوليكون
2بط 1 : 1-8
"كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى.. بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية" المكافاة السماوية عظيمة وثمينة وهي للحياة والتقوى، ودورنا نحن لننالها هو "هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة".
وجوب الهرب من فساد العالم "باذلون كل اجتهاد . قدموا في ايمانكم فضيلة". ثم يقدم سلسلة قصيرة من الفضائل تنتهي بالمحبة.

الابركسيس
اع 16 : 40 - 17 : 7
عظة الرسول في مجمع تسالونيكي كانت سببا في ايمان كثير من الحاضرين. مع ان كرازته هناك لم تدم الا ٣ سبوت فقط. خرج من السجن في فيلبي وتعرضوا لاضطهاد بسبب غيرة اليهود من نجاح الكرازة. فتم فيهما ما قاله المسبح في انجيل القداس اليوم "تنالون مئة ضعف مع اضطهادات". 

مزمور القداس
مز 100 : 3
"اعلموا أن الرب هو الله. هو صنعنا، وله نحن شعبه وغنم مرعاه". المرنم يبتهج برعاية الله. ونحن يجب ان نؤمن بما وعد به المسيح؛ ان تركنا كل ما للارض لن يقصر في رعايته لنا.

انجيل القداس
مر 10 : 17-31
"ليس احد ترك ابا او.. الا ويأخذ مئة ضعف". انها تجارة رابحة، ليس ضعفا بل مئة. سمع الشاب الغني انه ان باع كل ماله "يكون له كنز في السماء" فاغتم. لانه لم يعرف قيمة المكافاة الحسنة، مكافاة الانجيل! نظر فقط الى المال الذي سيتركه للفقراء ولم ينظر الى المواهب والعطايا التي سبغدقها الله عليه. يقول القديس اغسطينوس لامثاله (انت تفرح لما يمتلئ به صندوقك ولا تفزع لما يخلو منه قلبك).


الجمعة، 3 ديسمبر 2021

تذكار استشهاد القديس العظيم مرقوريوس

السبت ٤ ديسمبر، ٢٥ هاتور. تذكار: استشهاد مرقوريوس أبى سيفين. أصل هذه القراءة (شهداء الكنيسة الواحدة). 

الموضوع: قوة ايمان الشهداء

مزمور عشية
مز 18 : 34 ، 39
القتال ضدالباطل "الذي يعلم يدي القتال، فتحنى بذراعي قوس من نحاس.. ". الشهداء خاضوا حربا روحية ضد مملكة ابليس بقوة الله.
"تمنطقني بقوة للقتال. تصرع تحتي القائمين علي".
أعطاهم الله الغلبة.

انجيل عشية
مت 8 : 5-13
قائد المئة هو جندي روماني مثل مرقوريوس يقول "لي سلطان..". لقد أظهر قائد المئة حقيقة إيمانه وعمقه، فقال ما معناه: ”يا سيّد لست مستحقًّا أن تدخل تحت سقفي. وعلى كل حال لا ضرورة لذهابك إلى هناك، لأنّك تستطيع أن تشفيه إذ تقول كلمة فقط. فأنا أعرف شيئًا عن السلطان، لأنّي أتلقَّى الأوامر من المشرفين عليَّ، وأصدِر الأوامر للذين تحت سلطاني، وأوامري مطاعة دائمًا. فكم بالحري تكون لكلماتك القوّة على شفاء مرض عبدي.

مزمر باكر
مز 68 : 35 ، 3
 "مخوف (عجيب) أنت يا الله من مقادسك. إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب. مبارك الله!. هنا الخوف علامة التعجب من القوة الشديدة. الله يصنع مع الشهداء عجائب ويشفي أجسادهم عند تعذيبهم ليفهموا أنه صاحب السلطان.

انجيل باكر
لو 12 : 4-12
" لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر.". وضع الخائفون في اول قائمة الممنوعين من دخول السماء (رؤ٢٢: ٨).

البولس
2كو 10 : 1-18
"إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية، بل قادرة بالله على هدم حصون".

الكاثوليكون
1بط 4 : 1-11
فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد، تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية. فإن من تألم في الجسد، كف عن الخطية".

الابركسيس
اع 12 : 25 - 13 : 12
هيرودس يفقد حياته بميتة شنيعة لانه قبل مجد الله لنفسه. ضربه ملاك الرب في الحال امام الجموع المحتشدة ليكون علامة تمجد الله. على الجانب الاخر نجد القديس بولس يصنع عجيبة بان يضرب شخص اخر مقاوم لعمل الله هو باريشوع الساحر بالعمى فيؤمن الوالي. هنا بولس لم يضربه بسيف ولا رمح بل بكلمة هوذا يد الرب تأتي عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين: هذا سلاح روحي.

مزمور القداس
مز 45 : 3
"تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك". المسيح حارب الشيطان بسيف يخرج من فمه، اي كلامه. ولكن هذا فيه تلميح للسيف الذي أعطاه الملاك لمرقوريوس.

انجيل القداس
مت 12 : 9-23
«هوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي سرت به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق". المسيح يريد شفاء طبيعتنا لنختبر الحق. القصبة المرضوضة لا يقصمها بل يجبر كسرها فتستقيم. والفتيلة المدخنة ينفخ فيها لعلها تشتعل من جديد. ايضا الشهداء اخبروا الامم بالحق وشهدوا له بحياتهم.

تذكار ٢٤ قسيسا

اليوم الجمعة ٢٤ هاتور و٣ ديسمبر. تذكار ال ٢٤ قسيس الغير متجسدين.

الموضوع:   بركة الرب ل24 قسيسًا. قراءة هذا اليوم لا تتكرر..

 مزمور العشية
(مز96: 8):
"اسجدوا لله يا جميع ملائكته". ‏سجودهم لله ذكره يوحنا الرائي في (رؤ14:5). ويقال انهم احد الطغمات السمائية. والمرنم لا يطلب من الملايكة السجود للرب الا لانه مثلهم قد عاين مجد الرب، وهذا ما سنراه في فصل الانجيل "اعلنتها للاطفال".
"سمعت صهيون ففرحت". الكنيسة تفرح حين تعرف ان السمائيين يتشفعون لنا. وانهم مشغولين بما قصرنا نحن فيه، اي تسبيح الله.

‏إنجيل العشية
‏(مت25:11-30):
‏"احمدك ايها الاب لانك اخفيت هذه عن الحكماء واعلنتها للبسطاء". هم الحكماء وهم البسطاء. كلمة قس هي نفسها تترجم الى شيخ. ومع الشيوخ توجد حكمة ليس بسبب كثرة السنوات ولا حكمة ارضية ولكنها حكمة اخذوها من الله.
‏اعلان اسرار السماء كانت دائما موضوع سرور الرب "هكذا صارت المسرة امامك". فكم بالاحرى تبهج قلوبنا بالتأمل في هذه الاسرار السمائية.

 مزمور باكر
(مز137: 1):
"أحمدك من كل قلبي. قدام الملائكة أرتل لك.. واسجد قدام هيكل قدسك". يقول المرنم انه سوف يشترك معهم لانه اختبر عظم مراحم الرب واحساناته.

إنجيل باكر
(مت1:12-8):
"أريد رحمة لا ذبيحة". هم في السماء يشفعون فينا. ويطلبون الرحمة عن جنس البشر.
"كيف دخل داود بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه، بل للكهنة فقط". الكهنة لهم كرامة خاصة. فهم يأكلون من طعام مقدس هو خبز الوجوه، والذي يوضع امام الله اسبوعا كاملا قبل ان يتناولوه. وقد تناول داود ومن معه فيه بموافقة رئيس الكهنة انذاك. ونحن ايضا مدعوين لمشاركة السمائيين في كل ما يفعلونه. تسبيحهم، شفاعتهم من اجل الاخرين وفي تغذية ارواحنا بتسبيح الله والوجود بحضرته.

 البولــــس
(1تي17:5-2:6):
"الشيوخ يستحقوا كرامة مضاعفة". لانهم كهنة ولانهم ايضا ملائكة، فهي كرامة مضاعفة.
ويؤكد على اكرام من لهم كرامة في (٦: ١).
ونلمح اكرامهم ايضا في قوله "أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين..". فهذه  الطغمة تتواجد في محضر الله، حتى باتت شاهدة على افعالنا. حقا "لنا سحابة من الشهود" ترقب جهادنا وتشفع فينا.

الكاثوليكون
(1بط1:5-14):
"ايها الشيوخ ارعوا رعية الله". تقال عن القسوس الارضيون الذين يتشبهون بالقسوس السمائيين. ورعايتهم من خلال الشفاعة الدائمة عن كل فرد في رعيتهم.
ودورنا نحن هو "كذلك أيها الأحداث، اخضعوا للشيوخ" (ع: ٥). خضوعنا للقسوس الارضيين وطلب مشورتهم وطاعتنا لها تجعلنا ننال بركة شفاعة القسوس السمائيين.

الإبركسيس
(أع6:15-12):
"إجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الأمر (حل مشاكل الكنيسة). "يتحدثان بجميع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الأمم بواسطتهما". الله قادر أن يصنع عجائب مع شعبه.

مزمور القداس
(مز١٣٢: ٩-١٧)
"كهنتك يلبسون البر". يرى المرنم مجد الله وبره الذي إنعكس عليهم.
‏"وعليه يزهر قدسي". مجد الله واضح فيهم. فلنتشبه بهم كي تزهر وتظهر قداسة الله فينا.

إنجيل القداس
(يو1:1-17):
"و من ملئه نحن جميعا اخذنا و نعمة فوق نعمة (يو 1 : 16). عظمة الأربعة والعشرين قسيساً مضاعفة "نعمة فوق نعمة". حينما يمنح الله اولاده نعمة او مجدا، فهي ترجع اليه لان كرامة العطية تشير الى كرامة المعطي. والفصل كله يوضح كرامة المسيح ومكانته فوق كل اسم وكل خليقة ما في السماء .. لان "به كان كل شئ". فهو رأس الخليقة بمعنى انه مبدئها.

الخميس، 2 ديسمبر 2021

عرس الحمل

توقيت العرس:
في مواضع كثيرة شبهت النفس بالعروس. وعلى ذلك فمجيئه لاخذ عروسه يكون عرسا. وتبعا لرؤ19: 7 يشير الى اتمام ذلك "قد حضر". مع انه يظهر انه يتبع كرسي الدينونة. وتظهر العروس حينها في "تبررات القديسين" والتي قد تعني انها فقط اﻻشياء التي نالت قبوﻻ امام كرسي المسيح.
مكان العرس:
في السماء والكنيسة سوف تاتي من الهواء عندما يعود الرب (رؤ19: 14) وبالتالي فالعرس سيقام في السماء. ﻻ يوجد مكان اخر يناسب الناس السمائيين (في3: 20).
المدعوون:
انه يتضمن فقط المسيح وكنيسته. نعرف من دا12: 1-2 واش26: 19-21 ان قيامة اسرائيل وابرار العهد القديم لن تحدث حتى المجئ الثاني للمسيح. في رؤ20: 4-6 نرى ان الابرار ل يقوموا اﻻ عند المجئ الثاني. 
على ان البعض يرى ان هناك عرسا اخر يسبقه يخص خلاص اسرائيل وذلك مما ورد في مت22: 1-14 ولو14: 16-24 ومت25: 1-13 . ويقولون انه يشمل الحكم اﻻلفي ، حيث سيدعى الجميع والكثيرون يرفضون.
في رؤ19: 9 يقول "مبارك المدعوون لعشاء الحمل". يبدو ان البعض يميزون بين العشاء في اﻻرض  والعرس الذي سيقام في السماء. 
 اﻻن الكنيسة قد تغيرت عن طبيعتها وقامت وقدمت بواسطة اﻻبن لله اﻻب واصبحت موضع مجد الله اﻻبدي. وتم ما قيل "اخذ شعبا .. اناسا ﻻسمه"(اع15: 14).

الدينونة

كرسي الدينونة
معني الدينونة: 

توجد كلمتان يونانيتان استخدمتا هما كريتريون كما في يع2: 6 و 1كو6: 2-4 وتعني فحص او محاكمة اي شئ. وهناك كلمة ثانية هي بيما وتعني المكافاة.
2كو5: 10 توضح بجلاء ان ذلك يتم امام كرسي المسيح . وفي يو5: 22 ورو14: 10  كل الدينونة هي في يد اﻻبن وهو ما اشار اليه الرسول في رو14: 10.
هل سيدان المؤمن؟
من (رو8: 1 و يو5: 24 و 1يو4: 17). ما معنى ان يحاسب المؤمن على خطايا ارتكبها: قبل ميلاده الثاني، لق غفرت في المعمودية. بعد ميلاده الثاني ولم يعترف بها ولم يتب عنها. ولهذا تقام صلاة للراقدين. وﻻ ننس قول الرب خطاياكم ﻻ اذكرها"(عب10: 17).

مقياس الدينونة:
الكلمة "نظهر" في قول الرسل "جميعنا عتيدون ان نظهر امام كرسي المسيح..”(2كو5: 10). تحمل معنى الحساب العلني. لن نحاسب كمجموعات او فئات بل واحدا فواحدا تبعا للفضيلة الفردية. اي كل واحد سيحاسب امام المسيح.
والكلمة التي استخدمها الرسول "شرا" هي فافيلوس وهي تختلف عن كلمة اخرى هي (كاكوس او بونيراس). ولكنها تعني الشر تحت وجه اخر – ليس بالمعني السلبي او اﻻيجابي – ولكن صالح للاشئ اي استحالة الحصول على ما هو خير منه.. فكرة اللاقيمة..
وهذا هو ما عبر عنه الرسول بقوله "كل اﻻشياء تحل لي لكنها ليست كلها تبني او توافق او ..ط فلسنا بصدد الحساب عن ما هو شر او خير اخلاقيا بل ما هو مقبول او ذو قيمة. ليس هدف الرب ترصد خطايا اوﻻده بل مكافاتهم عن اﻻشياء التي صنعوها باسمه.

ب- نتيجة الحساب:
في (1كو3: 14-15) نعرف نتيجتان اما مكافاة تنال او مكافاة تفقد. وذلك عن طريق اﻻمتحان بالنار. فليس اﻻمتحان خارجي سطحي بناءا على ملاحظة خارجية بل باﻻحرى على اختبار صفات داخلية ودوافع داخلية. اوضح الرسول ان البناء يتم على اساس موضوع بالفعل. وان هناك نوعين من مواد البناء. ذهب وفضة واحجار كريمة وهي تشير الى عمل الله وهي فقط المناسبة للاستخدام ﻻنها تدوم. ومواد تدمر كالخشب والقش. وهي منتجة باﻻنسان وتشير الى مجهوده الذاتي. وهذا الفرق بين عمل بقوة الله لمجده واخر بقوة انسان ولمجده. لذلك سيوضع كل عمل في بوتقة اﻻختبار لتظهر صفاته وتمتحن خواصه.
وحينما يقول الرسول "اقم جسدي واستعبده لئلا اصير مرفوضا (ادكويموس) ﻻ تعني فقدان الخلاص او الهلاك بل ان يحسب عمله كلا شئ.
توجد مكافاة لمن:
• يسود على اﻻنسان العتيق (1كو9: 25)
• اكليل الحياة للنفوس المنتصرة (1تس2: 19)
• اكليل الحياة لمن يحتمل التجربة (يع1: 12)
• اكليل البر لمن يحبون ظهور مجيئه (2تي4: 8)
• اكليل المجد لمن يطعمون خرف المسيح (1بط5: 4).
هذه تبدو كمجاﻻت لنوال المكافاة. ان اﻻكليل كان دائما علامة النصر والمجد. يقول اشعياء "ويل ﻻكليل فخر سكان افرايم..”(اش28: 1). كما يشير الحكيم الى مكافأة الحكمة (ام1: 9).
فهذه الكلمة (استفانوس) تشير الى اكليل المنتصرين وليس تاج الملوك (1كو9: 24-26 و 1تي2: 5). والمرات لتي استخدمت فيها كتاج للملك كانت في (مت27: 29 ومر15: 17 و يو19: 2).
اذن فالرسول يشير الى المجد والكرامة التي ينالها المؤمن ﻻنتصاراته .. على الرغم اننا ملوكا مع المسيح. 
في رؤ4: 10 يظهر التيجان ليست كعلامة للمجد اﻻبدي للمتلقي بل لمجد المعطي. اذ انها ﻻ تبدو كملكية دائمة. فالفداء ذاته الذي ناله المؤمن يظهر كوسيلة لمجد الله (1كو6: 20). يوضع هذا الاكليل عند قدمي الجالس على العرش كعلامة وفعل تمجيد له. وايضا ترتبط المكافاة بالنور والبهاء (دا12: 3 و مت13: 43 و1كو15: 40 و 49). ويبدو انها ﻻظهار هذا المجد الذي يناله المؤمن في المسيح. المكافاة اﻻكبر تمنح المؤمن تقديم مجدا اكثر للرب. كلما زادت العطية زاد مجد الرب. وعلى هذا فان المسيح هو من ينال المجد ﻻ المؤمن. القدرة على عكس هذا المجد تختلف من شخص ﻻخر لكن لن يشعر احد بالنقص.