الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

التطويبات

بدا المسيح العظة بالتطويبات. لانه جاء لسعادة الانسان.جاء لكي يباركنا اع3: 26. كرسول اعترافنا وكرئيس كهنة (عب2: ) انه فيه تتبارك جميع قبائل الارض. انه يسكب البركات ويفعل ذلك بسلطان. انه يامر بالبركة.
انتهى العهد القديم بلعن او تحدذير من اللعنة (ملا4: 6) اما العهد الجديد فيبدا المسيح بالبركة هنا. 
اين تكمن السعادة؟السعادة التي يجد البشر في طلبها ولسان حالهم"من رينا خيرا؟(مز4: 6). ان الافكار العامة هي:طوبى للاغنياء للمبجلين لمن يلهون.. الذين ياكلون السمين ويشربون الاطياب. الان يصحح يسوع هذا ويقدم لنا نظرية جديدة:
وهي تبدو في ظاهرها تحمل المتناقضات في نظر المغرضين، لكنها في نظر المخلصين المستنيرين تحمل عقيدة سليمة وحقا ابديا.
قصد بها ازالة روح الياس : ان الاصغر في ملكوت السموات المستقيم القلب سعيد بامجادوامتيازات الملكوت.
نطق في بدء عظته وهذا يذكرنا بجبلي عيبال وجرزيم حيث نطق ببركات الناموس ضمنيا ولعناته صراحة (تث27: 12). اما هنا فاعلنت البركات صراحة واللعنات ضمنيا.في كلا الموقفين نجد الموت والحياة. غير ان الناموس ظهر كخادم للموت اما الانجيل فهو عهد للحياة لكي يقربنا للمسيح.
لقد فتح لنا المسيح طريق مقدسة (اش35: 8). كان لبعض الحكماءاراء تخالف السائد وهي مستقاة من اراء مخلصنا. فسينكا يقرر ان الانسان السعيد هو (الذي تنحصر لذاته في احتقار لذاته).
كل تطويبة لها بركة زمنية ووعد ببركة مستقبلية.

"طوبى للمساكين بالروح"
في العالم فقراء كثيرون لكنهم منتفخوا الروح. "قد تعلمت ان اكون مكتفيا بما انا فيه..". ان نعترف بحكمة الله الذي سمح لنا بالفقر ونشكر 
على ما اعطانا. يجب ان لا نبالي بالثروة العالمية ولا نضع عليها قلبا"(مز37).
ان نكون متواضعين ووضيعين في اعين انفسنا 
ان نكون كالاطفال صغارا وضعفاء وجهلاء ومحتقرين (مت8)كانت كنيسة اللاودكيين غنية ماديا وفقيرة روحيا (رؤ3: 17). ان ننظر للاخرين بتبجيل ولانفسنا باتضاع. نعظم من شان الاخرين ونحقر من شان انفسنا.
ان نعترف بعظمة الله وحقارتنا، بقداسته ونجاستنا. بانه هوكل شئ ونحن لا شئ.
ان نتخلص من كل ثقة ببرنا وقوتنا لكي نتكل على استحقاق المسيح في تبريرنا.
ان هذه المسكنة توضع في مقدمة الفضائل.. لم يعتبر الفلاسفة الاتضاع ضمن فضائلهم الادبية اما المسيح فيضعها في المقدمة.
الذين يريدون ان يبنوا بناءا عاليا يجب عليهم ان يبداوا من اسفل.
طوبى لهم لان الله ينظر اليهم (اش63)
طوبى لهم لانهم يرثون الملكوت. ان الملكوت يؤلف من امثالهم "لبائسي صهيون".
لا شك ان الاغنياء الذين يفعلون خيرا ينالون اجرا اذ يدخرون اساسا للدهر الاتي (تيم ). لقد وعد بالبركة للفقراء الذين يقنعون بفقرهم كما الاغنياء الذين يخدمون بثروتهم.لقد"افتقر لكي نستغنى"

"طوبى للحزانى"
تطويب غريب حقا. ويليق ب هان يلى التطويب السابق. هناك حزن خاطئ. حزن العالم. حزن لا يقبل العزاء.وهناك حزن طبيعي..وهناك حزن مقدس.
هو حزن على الخطايا.. حزن على الخطية مع التطلع للمسيح (زك13: 10).والذين بسبب غيرتهم على مجد الله يئنون من اجل خطايا الاخرين ويتنهدون على كل رجاسات اسرائيل (حز9: 4).
وحزن العطف والاشفاق: فرحا مع الفرحين وحزنا مع الحزانى. ينظرون نظرة الاشفاق على النفوس الهالكة ويبكون عليها كما بكى المسيح على اورشليم.
كما انه في الضحك يكتئب القلب (ام)، كذلك في الحزن المقدس يفرح القلب ..فرحا لا يشاركه فيه غريب (ام14: 10). يتبعون من قيل عنه "انه رجل احزان"(اش53). 
"يتعزون" لان "امام الرب شبع سرور..". يتعزون لانهم يحصدون بالابتهاج.. 

"طوبى الودعاء ":
يشبهون يسوع "تعلموا مني لاني وديع.."
يرثون الارض (مز37: 11). لها موعد الحياة الحاضرة كما هوواضح. 

"طوبى للجياع.."
البر يمثل كل البركات الروحية لنا في المسيح. البر ان يصير لنا المسيح من الله برا (1كو1: 3) وان"نصير نحن بر الله فيه"(2كو5: 21).
يجب ان نتوق اليها كما يتوق الجائع للطعام. ان يقول كل واحد كما قالت راحيل لزوجها "هب لي هذه والا فانا اموت".
الجوع والعطش غريزتان تتكرران كل يوم لا تقنعان بما تحصلان وتتطلبان كل يوم بطلب جديد. النفس الحية تطلب دوما المزيد من البر. 
طوبى للذين لا يتعطشون للسراب الخادع ولا يتهممون (يتوقون الى) تراب الارض عا2: 7واش55: 2).

"طوبى للرحماء":
علينا ان "نلبس احشاء رحمة ورافات"(كو3: 12). يجب ان "نرثي للاخرين نعطف علي المتراخين المتهاونين وننذرهم .ونرثي للخطاة "مختطفين من النار"(زك3: 2 ويع5.)
"ان صانع الرحمة لا يسيتطيع ان يطالب الله باستحقاق ولكنه يلتجئ الى رحمته فينال "مع الرحيم تكون رحيما" 

"طوبى لاتقياء القلب":
رؤية الله هي كمال سعادة النفس. ورؤيته بالايمان هي السماء على الارض.ورؤيته بالعيان بعد الانتقال من الارض هي سماء السموات.ان سعادة السماء هي ان نراه كما هو وليس كما في مراة في لغز .. حينها نصير شبهه بالحق، لاننا سنراه كما هو.
ان سعادة رؤية الله محفوظة فقد "لانقياء القلب". اية لذة للنفس الدنسة في رؤية الله؟ وكما ان الله لا يحتمل رؤية اثمهم لا يحتملون هم رؤية قداسته. "لا يدحل اورشليم السمائية شئ دنس ولا ما يصنع رجسا". 

طوبى لصانعي السلام:
علينا ان نسعى للسلام. ان نكون "مرممي الثغرات". قد يكون نصيب من يفض المنازعات ان يتلقى اللطمات من الجانبين المتخاصمين. الحكمة السمائية هي اولا "طاهرة ثم مسالمة"(يع3: 7). لذلك قيل عن "رابح النفوس" انه حكيم (ام).

طوبى للمطرودين من اجل البر: هي التطويبة الاكثر تناقضا.كيف يكونون سعداء ان عاشوا مطاردين؟ لذلك ارجئت لاخر التطويبات. كرر هذا التطويب مرتين ، ربما لانه كحلم فرعون يصعب تصديقه. غير انه على كل حال الامر قد تقرر (تك4: 32).
وفي الجزء الاخير يغير المسيح صيغة الخطاب الى الضمير المخاطب. "طوبى لكم" انتم يا اتباعي لان هذا الامر يهمكم اكثر من غيركم. انتم الذين تفاضلت فيكم النعمة جدا ، لانكم يجب ان تتوقعوا الصعوبات والنتاعب اكثر من سواكم.
انهم يطاردون من الوحوش الضارية التي تريد افتراسهم. او انهم يتتبعون وكانهم "وسخ كل شئ". يحسبون مثل "غنم للذبح". كان هذا نتيجة عداوة نسل الحية ضد النسل المقدس منذ وقت هابيل.
اضطهد الانبياء. استهزئ باشعياء لتعاليمه (اش28: 10-14)؟ وباليشع لانه اقرع؟.

+++
"انتم ملح الارض":
عمل الرسل بصمت وسكون فان حفنة من الملح كانت تكفي ليظهر مذاقها في دائرة فسيحة. وقد استطاعوا ان يوسعوا دائرة نفوذهم دون ان يشعر بعملهم احد، ودون ان يستطيع احد الوقوف في طريقهم كالخميرة (3: 23).
اننا نقرأ عن ان للمعرفة رائحة .. "رائحة معرفة المسيح"(2كو2: 4). يدعى العهد الدائم "ميثاق ملح"(عب) والانجيل ابدي. كان الملح ضروريا في الذبائح (لا2: 13 – مر9: 49).
"ان فسد الملح" كيف نصلح الطعام ؟بالملح.كيف نصلح الملح؟.. اذن فمصيره النبذ "يطرح خارجا". يقطع الخاطئ من شركة الكنيسة، ويطرح الاشرار الى الظلمة الخارجية.

"انت نور العالم". نور الشمس حلو للعينين (جا: 7). المسيحيون يصيرون "ايات وعجائب"(اش8: 8). "رجال اية" (او يتعجب منهم)(زك3: 8). كل الناس تتطلع اليهم. البعض يمدحونهم ويحاولون الاقتداء بهم، والبعض يحسدونهم ويسيئون اليهم. فالواجب يحتم ان يعيشوا بالتدقيق لانهم "قد صاروا منظرا للعالم"

الاثنين، 29 نوفمبر 2021

علم التفسير


التفسير الرمزي
هو طريقة قديمة، ويمكن تعريفه على انه اي عبارة او تصريح لحقائق والتي تقبل تفسيرا حرفيا ولكن تحتاج تفسيرا روحيا او معنويا وتسمى الرمزية. وهي سرد او قصة لكلمة مفردة تضيف معان اخلاقية او روحية لها.
احيانا المثل او الرمز يكون صرفا وﻻ يحوي مرجعية تاريخية له مثل اﻻبن الضال. واحيانا يكون خليط مثل مزمور80 خاصة عدد 17 “لتكن يدك على رجل يمينك، وعلى ابن ادم الذي اخترته لنفسك". والذي يفسر على انه يتكلم عن اليهود والكرمة التي تحدث عنها المرنم.
ويمكن ان يؤدي التفسير الرمزي ليس الى تفسير المكتوب بل الى لي الحقائق وتحريف المعنى الحقيقي تحت غطاء او ادعاء طلب تعمق في المعنى الروحي.
يفرغ الكلمات من معناها الواضح البسيط. وعلى ذلك تكمن الخطورة في انها تزيح سلطان الوحي وتتركنا بدون اي اساس يمكن ان يختبر عليه صحة التفسير وتختزل المكتوب فيما يراه المفسر معقوﻻ.
المدافعون: يقولون ان العهد الجديد استخدم هذه الطريقة وهذا مبرر كاف لاستعمالها.
1- في غلا4: 21-31: في المسيحية نؤمن ان الجديد حل محل العهد العتيق. لم يكن بولس يستخدم رمزا بل يفسر الرمز. وعلى ذلك فان استخدام الرموز واﻻمثال وسيلة شرعية لايصال اﻻفكار. كما انه انه ﻻ ينكر حرفية اﻻحداث وتاريخيتها.
نقل اﻻفكار من المجال الحرفي الى الروحي: اﻻمثال والصور والرموز.    

الطريقة الحرفية
يقول عنه:
ان الجزء اﻻكبر من الوحي يصل بمعنى واضح عندما يفسر حرفيا. وانها الطريق اﻻم التي توافق تصور اﻻنسان وعقله. وانها الطريقة الوحيدة التي تنسجم مع طبيعة الوحي. فالروح يرشد اﻻنسان الى الحق باللغة التي يفهمها. لغة وليس اصوات غير مفهومة او افكار مبهمة. الفكر هو خيوط التي يربط الكلمات معا. ومن ثم يبدا فهمنا بالبحث في معنى الكلمات.
طالما الله اعلن كلمته عن طريق اﻻعلان، يجب ان نتوقع اعلانه يكون في شكل كلمات واضحة محددة. وللتفسير الحرفي عدة مزايا:
1- يضع اساسا كاﻻساس الذي تضعه التجارب للعلم. وبالتالي نقبل او نرفض التفسير. العلاقة بين الحق الحرفي واللغة الحرفية:
التفسير الحرفي ليس عكس التفسير الروحي لكنه عكس التفسير الرمزي. الروحي في نقيض للمادة من جانب وللجسد (بالمعنى السئ) على الجانب اﻻخر. المفسر الحرفي ليس هو من ينكر اللغة الرمزية، ﻻن الرموز استخدمت في النبوات، وﻻ هو من ينكر الحقائق الروحية العظمى. لكن ببساطة هو من يفسر النبوات طبقا لسياقها اللغوي. هو من يؤمن ان النبوات تحمل جزئيا تفسيرا عاديا ونواحي اخرى تحترم كمن تحتوي على اسرار. 
وعلى هذا ﻻ ينكر المفسر الروحي ذلك حين يقال عن المسيح انه "رجل اوجاع ومختبر الحزن" ﻻنها تفسر حرفيا. وحين يقال "ابن اﻻنسان ياتي على سحاب السماء" تفسر روحيا كنبوة تحتوي على سر.
ﻻ ننكر ان الرموز تفسر الحق الحرفي بطريقة قوية عن الكلمات المجردة وبالتالي ﻻ ننكر الرمزية.
الله روح لذا فإن الطريقة الوحيدة التي يعلن بها عن الحق في عالم لم ندخله بعد، اي السماء هو ان يمد بساطا موازيا للعالم الذي نعيش فيه. اي
اﻻنتقال مما هو حق حرفيا في عالم نجهله الى عالمنا ليعلن المجهول. ان الله ﻻ يطلب تفسيرا رمزيا. لذا يجب ان نميز بين الروحي وبين الروحنة. وبينما نقول عن العهد القديم انه ظل والجديد اعلان للقديم. لكن اﻻعلان ليس من خلال الرمزية لما هو في القديم لكن خلال اتمام و اعلان الحق الحرفي للصور واﻻشكال. وهي بدورها يمكن ان تعلن الحق الحرفي واستعماله في القديم.
الروحنة يمكن ان تعتقدوا انه ﻻن اﻻعلان جاء متدرجا. اذن فالجديد اكثر قيمة. حقيقة ان اﻻعلان متدرج ليس لها قوة في تحديد طريقة التفسير وما ورد "الحرف يقتل لكن الروح يحيي"(2كو3: 6) ﻻ تنفر من التفسير الحرفي. واﻻ فكيف يقدم الله رسالته؟ ما يقصده الرسول هو ان القبول الحرفي دون عمل الروح القدس المرتبط به، يقود الى الموت.
الحرفية في ايام المسيح
1- الحرفية بين اليهود:
الرمزية في تفسير الوحي ﻻ يمكن اثباتها تاريخيا من زمن السبي او انها كانت شائعة زمن المسيح. يبدو ان يوسيفوس ﻻ يستخدمها . واليهود اتباع المذهب اﻻلاطوني الحديث في مصر ربما استخدموها كتقليد لليونان الوثنيين. فيلو السكندري في القرن اﻻول يدافع عن اليهود الذين استخدموها كشئ جديد وهذا يفسر معارضة بعض اليهود اﻻخرين. وعلى ذلك فان يسوع لم يكن في موقف مجبر فيه للامتثال لطريقة شائعة ي التفسير، اذ انها لم تكن شائعة بين اليهود وبالتالي بين اليهود في فلسطين.
الحرفية بين الرسل
بولس الرسول كان يرى في الجديد احلالا للقديم وبالتالي هو ظل و بذرة للتطور المستقبلي. واستخدام طريقة التفسير الرمزي كان غير معروف لباقي الرسل. كما لم يستخدمها الرب يسوع.
لم يكن الرسل في حاجة الى طريقة اخرى الى فهم المكتوب بل باﻻحرى الى تنقية الطريقة الحالية من تطرفها. اذ ان اول استعمال للرمزية ما ورد في (غلا4: 24 ), اذ انه يوجد فرق بين الرمزية وبين استخدامها كطريقة لتفسير. ختاما يجب ان نصرح كتبة العهد الجديد فسروا العهد القديم حرفيا.
نشأة الرمزية:
عقبات كثيرة كانت تواجه كتبة القرون اﻻولى. لم يكن لديهم اي قانون للعهد القديم او الجديد. كانوا يعتمدون على ترجمات معيوبة للمكتوب. فقط كان لديهم قواعد وضعها الربيين وبالتالي اضطروا ﻻن يحرروا انفسهم من التطبيق الخاطئ لقواعد التفسير. كانوا محاطين بوثنيين و يهود وهراطقة من كل نوع. 


التجديف على الروح القدس

هل الازدراء بالدبن هو خطية التجديف؟
التجديف بحسب دائرة المعارف هو الكفر بالنعم او توجيه الاهانة لله.
في العهد القديم تأتي الكلمة في ٣ الفاظ:
(١) بارك وهي تعني البركة او اللعنة (اي٢: ٩).
يسوع قال انه يغفر كل التحاديف لتي يجدفها الناس ختى ولو على شخصه.
(٢) قذف او شتم:
(١مل٩ ) قصة نابوت و ايضا (عد١٥: ٣٠) عن "نفس تعمل بيد رفيعة" اي التعمد.
(٣) نقب اي طعن على اسم الله (لا٢٤: ١١-١٦)
فقد ذكر تجديف لا يمكن غفرانه وهو التجديف على الروح القدس. مع ان ايماننا ان الروح القدس مساو له في الكرامة والالوهية. اذن فيكون المعنى شئ اخر غير مجرد كلمات.. او احتقار او اهاتة. يقول البعض انه التفضيل الاختياري المتعمد للظلمة او الخطية على النور او البر، تجعل التوبة امرا مستحيلا، ومن ثم يصبح لا مجال للغفران على الاطلاق. يؤكد ذلك ما جاء في (عب٦: ٤-٦). "وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه.. (العبرانيين ٦: ٦). ولقد اعطى لنا مثال عيسو "فإنكم تعلمون أنه أيضا بعد ذلك، لما أراد أن يرث البركة رفض، إذ لم يجد للتوبة مكانا، مع أنه طلبها بدموع.. (العبرانيين ١٢: ١٧).
وايضا قوله "إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت، يطلب، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب.. (١ يوحنا ٥: ١٦). نلاحظ قوله "إن رأى" وليس إن سمع لأنه قد يكون ما سمعه كذباً، والكلام الكذب يسهل انتشاره، لكن هل رأى بعينيه أخاه يخطئ؟ فالمفروض أنه يحزن لأن أخاه عضو في الجسد معه ويجب أن ينكسر أمام الله ويصلي بالدموع لكي يرد الرب نفسه. "يطلب فيعطيه حياة" – لأنه يحدث أحياناً أن يكون نتيجة هذه الخطية الموت تحت التأديب. فأنت تطلب من الرب أن يرحمه ويعطيه حياة.
امامنا نصوص من العهد القديم عن التجديف، والقذف .. اولها "ومن جدف على اسم الرب فإنه يقتل. يرجمه كل الجماعة رجما. الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل.. (اللاويين ٢٤: ١٦).
وايضا:
"لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا.. (التثنية ٥: ١١).
وباطلا هنا قد تحمل معنى السباب ايضا.
على الرغم من ان اساءة استخدام اسم الله خطية صعبة، الا انه ليس كل تجديف له نفس العقاب.اذ ان الشريعة تميز بين السب عن غير قصد، في اطار المزاح، والسب المتعمد العلني. ذلك لان الشريعة تميز بين القتل من الدرجة الاولى او القتل بالخطأ، فهي بالمثل، تظهر اختلافا في العقوبة في خطية تجديف عن اخرى. التجديف هو انتهاك صريح للوصية الثالثة. وهذا ظهر في عقوبة ابن الإسرائيلية لانه سب الرب في مكان قريب من القدس (لا٢٤: ١٠). وعلى هذا فان السباب يعلن قسوة القلب. خطية صعبة ان يجدف على اسم الرب خارج الكنيسة لكنها اكثر فظاعة حين تكون داخل بيت الرب وسط شعبه.
يبدو الينا العقاب صعبا، مثلما بدى لمن كذب على الرسول بطرس (اع٩). الله غيور وهو يغار على اسمه ومجده، وهذا اعلنه مرات كثيرة.. (صموئيل الأول ٢: ٣٠)
"لأن الرب لا يبرئ (يعفو) من نطق باسمه باطلا.. (التثنية ٥: ١١). 
يجب ان نضع نصب اعيننا شيئان. اولا، الرب لا يتغاضى عن اي خطية. ولهذا السبب مات المسيح.
ثانيا، كل التجاديف التي يجدف بها الناس تغفر "لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس.. (متى ١٢: ٣١). لان من يتقسى قلبه الى درجة التجديف على الروح لن يطلب غفران الرب.

ازدراء اﻻديان
شغلتني قضية ازدراء الاديان. اول ما تبادر الى ذهني هو عقاب شخص في العهد القديم بالموت . ورحت ايضا الى التاريخ. اﻻفكار الهرطوقية كانت دائما ما تقاوم بعقد مجامع للتباحث. وكان يحكم على الشخص الهرطوقي بالعزل من منصبة- وهذا شئ مفهوم: حتى ﻻ ينشر تعليمه وافكاره. ايضا يدعوني للعجب ان المسيح اعتبر كل التجاديف هي خطايا يمكن ان ينال فاعلها الغفران اﻻلهي. وبالتالي الارضي ايضا في حالة وجوده في نظام حكم ثيؤقراطي كالذي يحكم اسرائيل. 

1- ما فعله ابن المراة اﻻسرائيلية (لا24: 10-16) جعل الكاتب ينسبه الى امه، وفي ذلك اهانة له في العرف اليهودي. ولم يذكر اسمه ﻻنه ﻻ يستحق ان يكون له ذكر في اسرائيل.
2- فعل ذلك في المحلة اي في مكان قريب من القدس في وسط شعب الله. فلم تكن اساءته في الخفاء بل في العلن. لم تسئ الى الله فحسب بل الى شعبه ايضا.
3- عقاب اول شخص كاسر للسبت كان عظيما،  وعقاب اول من سب اﻻسم كان عظيما، واول من كذب على الرسل كان عظيما. بل ان اول خطية صنعها اﻻنسان نالت عقابا عظيما. فاول خطية هي جرثومة واحدة تدخل الجسد ان لم تعالج بحزم تؤدي الى هلاك الجسد كله.
4- ازدراء الاديان ونقد الفكر الديني. في كل المذاهب الدينية يوجد حيدان للبشر عن الصواب في بعض الطقوس والممارسات بسبب تغيرات الحياة، وكان اﻻنبياء لهم الدور اﻻكبر فى نقد الناس وتوبيخهم وتقديم الصحيح من المعتقدات. وحاليا انيط هذا الدور الى المفكرين ورجال الدين.
5-لم تتقدم الدول المتقدمة اﻻ باطلاق الحريات للافراد: حرية التعبير تشمل ايضا حرية اساءة التعبير. الحرية ﻻ تعني الفوضى وﻻ تعني اﻻعتداء على حريات اﻻخرين. لدينا مصطلحات كالسوق الحر او اﻻقتصاد الحر.. ونمتدحها فلم ﻻ يكون هناك الفكر الحر والنقد الحر..؟
6- اﻻفكار ﻻ تقاوم بالحجر عليها بل بالحجة والمنطق: بالحوار – بالوعي – بالتعليم – بمزيد من الحرية فيقدم كل فريق افكاره.
7- اننا نقرا ان الحكام في اﻻمبراطورية الرومانية لم يتدخلوا في جداﻻت دينية (اع18: 14 و ..) كشئ منطقي. فرجل السياسة ليس متخصصا في الشأن الديني.
8- حين اقيمت محاكم التفتيش لمحاكمة العلماء والمفكرين كان ذلك وصمة عار. وهي تختلف كليا وجزئيا عن المجامع الدينية التي تعقد بغرض التباحث والحوار في اﻻراء الدينية.




الأحد، 28 نوفمبر 2021

تذكارنياحة القديس انيانوس البابا الثاني

قراءات يوم الاثنين ٢٠ هاتور تقرا فصول ٣٠ برمودة الخاصة بشهادة مارمرقس، لان انيانوس هو اول خليفة له. ونلاحظ ان قراءات الاناجيل كلها من انجيله ويرد اسمه في باقي القراءات.. تذكار:
١- نياحة البابا انيانوس ثاني باباوات الكرسي المرقسي.
٢- تكريس بيعتي الاميرين تادرس الشطبي والمشرقي.

مزمور عشية
(مز٤٠: ٩-٢):
"بشرت ببرك في جماعة عظيمة". الجماعة العظيمة هي الكنيسة.
"هوذا شفتاي لم امنعهما". وكأنه يقول مع بولس "ويل لي ان كنت لا ابشر، اذ الضرورة موضوعة علي". كان باستطاعته أن يكتم التعليم في قلبه وهكذا يهتم بخلاص نفسه فقط. ولكنه رأى الواجب يدعوه لكي يذيع أمانة الرب وخلاصه.

انجيل عشية
(مر٦: ٦-١٣):
"لا يكون للواحد ثوبين". طلب يسوع من تلاميذه ان لا يتثقلوا بمقتنيات حتى ولو على سبيل الاحتياط،  وهذا سوف نراه في قراءة البولس حيث يطلب الرسول "الرداء الذي تركته في ميليتس احضره معك". 
لقد أوصى يسوع تلاميذهُ بالانطلاق وأن لا يأخذوا شيئًا في سفرتهم. ومع ذلك شهدوا أخيرًا حسبما ورد في إنجيل لوقا جوابًا لمُعلمهم أنهم لم يحتاجوا شيئًا. فلنثق في الهنا.
لو طالعنا باقي الاصحاح سنجد:
قبل هذا الفصل "لم يصنع ولا قوة واحدة لعدم ايمانهم". لقد حكم على اسرائيل باللعنة، كما رأى شجرة التين غير المثمرة، من ثمَّ قضى على تلك الشجرة المجدبة قضاءً أبديَّا فلن تأتي بأثمار. وحُكم الله على إسرائيل هو حُكمهِ على الإنسان الساقط على وجه الإطلاق
"ودهنوا بزيت..". الزيت وسيلة بسيطة لعلاج الامراض. أوصى أشعياء قديماً بإرشاد من الرب أن يستخدم حزقيا قرص تين لعلاج مرض مميت، ولكن الذي شفى حزقيا ليس قرص التين بل صلاة الإيمان. يستخدم الرب وسائط بسيطة لاظهار قوته، فيا ليتنا لا نحتقر هذه الوسائط، كما نقتني لنا ايمان بسبط.


مزمور باكر
(١٠٥: ١-٢-٣):
"نادوا في الامم باعماله. حدثوا بمجده". هو احد مزامير الحمد الاربعة. وتوجد مزامير تسمى الهليل وتبدأ بهللويا وعددها ١١. هذا المزمور يبدأ بموجة حمد وتمجيد تُغرق القارئ في فصاحة مناشدتها. ولاحظ التنوع في أفعال التحفيز المستخدمة للتشجيع على تمجيد الرب.

انجيل باكر
(مر١٠: ١٧-٣٠):
اجاب الرب على سؤال الشاب الغني بالدعوة التي دعا بها تلاميذه والتي نجد صداها في قول بطرس في اخر الفصل. "اذهب بع كل مالك وتعال اتبعني". 
ولكن للاسف، خسر اكليل كان بمكن ان يناله وهو اكليل الرسولية لو كان قد اطاع الرب وتبعه.
خطية اخرى تحسب له وهو انه اجاب بكبرياء "هذه كلها حفظتها" مع انه ما من احد حفظ الناموس.
سؤال بطرس يدل على الرضى عن الذات "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك" وكأنه أراد أن يقول للرب: ما اكبر الفرق بيننا وبين الشاب الذي رفض أن يترك أمواله ويتبعك.

البولس
(٢تي٣: ١٠-٤: ١٨):
 "خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة". وهكذا اعترف الرسول بولس باهمية دور مرقس في الكرازة. كما نرى وانه وان حصل سوء فهم من اي نوع، كما ورد في قراءة الابركسبس، فانه سرعان ما يحل ليعمل الكل معا في شركة حب وروح واحدة.

الكاثوليكون
(١بط١: ٥-١٤):
"يسلم عليكم مرقس ابني". اذن فقد كرز  مارمرقس ايضا مع بطرس الرسول.

الابركسيس
(اع١٥: ٣٦-١٦: ٥):
و"كان يوحنا معهما خادما". اي انه تدرب على الخدمة مع الرسولين بولس وبرنابا قبل ان يتركهما، بسبب الاضطهاد الذي لاقاه في الكرازة اضافة الى التعب فقد بشر الرسولين جزيرة قبرص من شرفها الى غربها وهي مسافة تزيد عن ٢٠٠ ميل، في مدة وجيزة جدا، ثم انتقلا الى اسيا الصغرى حيث تعرضوا لمضايقات في كل المدن التي كرزوا بها انطاكية وايقونية ودربة ولسترة، حتى ان الرسول بولس تعرض للرجم في بيرية وتركوه فقط لانهم ظنوه قد مات.

مزمور القداس
(مز ٩٦: ١-٢):
"سبحي الرب يا كل الارض.. بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه". هذا المزمور كتب بعد السبي، وفيه يدعو المرنم للكرازة بين الامم. كانت اختبارات السبي مرّة ولكنها عظيمة وجليلة إذ جعلت حداً فاصلاً بين الأفكار التي قبل السبي والتي بعده ، ومنها قبول الامم الايمان وهكذا سمعنا عن (دخلاء) كثيرين وهم امم اعتنقوا اليهودية.

انجيل القداس
(مر١: ١-١١):
"توبوا لانه قد اقترب ملكوات السموات". كان يوحنا المعمدان يبشر ايضا باقتراب الملكوت. هذا الملكوت لن نتمتع به ما لم نتب اولا. 

السبت، 27 نوفمبر 2021

الاحد الثالث من شهر هاتور

قراءات يوم الاحد ٢٨ نوفمبر، ١٩ هاتور، 
اﻻحد الثالث من شهر هاتور.

الموضوع: ضيقات اﻻنجيل.

مزمور عشية
(مز٨٥: ٢-٣-٤):
"خلص عبدك المتكل عليك". يشير الى ما جاء في فصل الانجيل عن "المتعبين والثقيلي الاحمال". ويرينا قيمة الاتكال الكامل على الله وأنه هو سبب الخلاص.
"ارحمني يا رب، لأني إليك أصرخ اليوم كله. فرح نفس عبدك". هذه الطلبة وهذه الصرخة تصدر من كل نفس في ضيقة.

انجيل عشية
(مت١١: ٢٥-٣٠):
"نيري هين وحملي خفيف". هو نير لكنه هين، وهو حمل لكنه خفيف. و من يحمله يقول عنه المسبح "تجدون راحة لانفسكم".

مزمور باكر
(مز١١٢: ٢-٣):
"من مشرق الشمس إلى مغربها باركوا اسم الرب. الرب عال فوق كل الأمم. فوق السماوات مجده.". من بدء اليوم وحتى نهايته يجب ان يكون فيه تسبيح للرب لانه ممجد وبقيامته رد الانسان مرة اخرى لمجد السماويات.

انجيل باكر
(لو٢٤: ١-١٢):
الاحد الثالث من الشهر القبطي دائما تكون القراءة من انجيل لوقا عن القيامة. "قد قام ليس هو ههنا".

البولس
(٢تس١: ١-١٢):
الضيقات وقتية. " نفتخر بكم .. في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها".
. "بينة على قضاء الله العادل، أنكم تؤهلون لملكوت الله الذي لأجله تتألمون أيضا.. ". لقد كرز الرسول لاهل تسابونيكي ٣ اسابيع (٣ سبوت) فقط ولكنهم صاروا بركة لكل كنائس اسيا وقد احتملوا اضطهاد كثير من اليهود المقاومين.

الكاثوليكون
(١بط٤: ٣-١١):
السلوك بحسب الانجيل. ضرب الرسول مثلا لدينونة من رفضوا بشارة الانحيل، بمن كرز لهم نوح به (اي بالمسيح) بالبر قديما ، وقال عنهم "الارواح التي في السجن"(ص٣) والتي "عصت قديما". وهنا في قراءة اليوم يتابع كلامه "لاجل هذا بشر الموتى". ويكمل: "لكي (إذا رفضوا) يدانوا حسب الناس بالجسد' وإذا قبلوا يحيوا حسب الله بالروح" لذلك فالدعوة مفتوحة لكي نسلك في اقوالنا وايضا اعمالنا بالانجيل "من يتكلم فكاقوال الله. ومن يخدم ..".

الابركسيس
(اع٥: ٢٠-٤٢):
الفرح بالالم من أجل الشهادة للانجيل. "وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه".

مزمور القداس
(مز٨٥: ١٤-١٥):
أما أنت يا رب فإله رحيم ورؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة والحق.. التفت إلي وارحمني. أعط عبدك قوتك، وخلص ابن أمتك.. 

انجيل القداس
(لو١٤: ٢٥-٣٥):
ضيقات الانحيل. "من لا يحمل صليبه .. لا يكون لي تلميذا". حمل الصليب يحتاج الى معونة وقوة الهية لذلك يصلي المرنم "اعط عبدك قوتك". كما ان وضع الاساس واكمال البناء وخوض المعركة وكل امور الحياة تحتاج الالتجاء الى الرب طلبا لرحمته وقوته.

الاثنين، 22 نوفمبر 2021

دراسة تأملية في قصة الميلاد

تهنئة بحلول صوم الميلاد 2021م

بعد ايام يحل علينا صوم الميلاد المجيد. وفيه نتذكر تدبير الله العجيب، بارسال ابنه الحبيب لفداء البشر.
قال الرسول بولس "في ملء الزمان.."، ويذكر لنا اﻻنجيلي الزمان بقوله "في ايام هيرودس الملك" وكان ذلك اتماما لنبوة يعقوب ابي اﻻباء ﻻنه قال "ﻻ يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون ويكون له خضوع شعوب"(تك47). وكما يذكر التاريخ ان هيرودس كان ادوميا اقيم ملكا على اليهودية من قبل اوغسطس قيصر ثم انطونيوس قائد اﻻمبراطورية الرومانية انذاك. ولد المسيح في السنة ال 35 من ملكه. لذا فقد كان ذلك زوال القضيب اي الملك من يهوذا.
المجوس:
كانت الكلمة تدل على الحكمة كما يتضح من سفر دانيال. وترتبط الكلمة ايضا بالسحر وهي نفسها لفظة ساحر التي ذكرت عن سيمون الساحر (اع8) وعليم الساحر (اع13). مع ما في ذلك من استخدامهما لقوى شيطانية. ولم يرد ذكرها في اي موضع اخر من الكتاب المقدس. لذا فقد كانت علامة مبكرة وبرهانا قويا ونبوة واضحة على نصرة المسيح وانتهاء مملكة ابليس. ومهما   كانت نوع حكمة هؤﻻء من قبل انهم قد بداوا حكمتهم الحقيقية اﻻن بالبحث عن المسيح. ولنا ان نذكر اﻻتي:
1- كانوا امميين بعيدين عن رعوية اسرائيل. وكان وﻻءهم عينة ونبوة عن ان البعيدون سيكونون قريبين بالمسيح.
2- كانوا فلاسفة ، فعلى المتعمقين في الفلسفة والعلوم ان ياتوا الى المسيح عندها "يتعلمون المسيح".
3- كانوا من المشرق اي بلاد الشرق (تك25: 6) وتطلق على بلاد العرب الذين سبق ان قدموا وﻻءهم لداود وسليمان وهما رمزين للمسيح.
4- دفعهم الى المجئ النجم . ولعل هذا النجم كان بشكل مذنب اي نيزك له ذيل يشير لى ارض اليهودية.
فيجب ان تكون مظاهر الله غير العادية في الخليقة باعثا على التفكير والبحث عن قصد الله. لقد تحدث المسيح عن "علامات في السماء".
لقد اعلنت وﻻدة يسوع بظهور ملاك للرعاة اليهود، وظهور نجم للامم الوثنيين. فالله يتحدث مع كل فئة بلغتها، والطريقة التي تفهمها. كان اﻻمم يعبدون النجوم وكانت تطلق عليها اسماء اﻻلهة (عا5: 26). هكذا دبرت العناية اﻻلهية ان النجوم التي اتخذت وسيلة التضليل ان تصبح وسيلة للهداية، ﻻرشاد البشر الى المسيح.
كان بلهام ايضا من حكما او انبياء اﻻمم وقد تنبأ "يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب (ملك له سلطان ممتد على اﻻمم) من اسرائيل"(عد24: 17).
كان هناك اقتناع في قلوب كثيرين ان بعض كتابات الكهنة تضمنت نبوة عن ان قوة من الشرق تسود العالم. وسوتنيوس في تاريخه عن حياة فاسبسيان يتحدث عن هذا اﻻنتظار ايضا. لهذا فلم يكن ذلك النجم غير العادي يشير اﻻ الى ذلك "الملك" ولعل هؤﻻء لمجوس جاءهم ارشاد الهي (بحلم مثلا) اقنعهم ان هذا النجم هو اشارة من السماء الى وﻻدة المسيح في اليهودية.
كان يمكن للمجوس ان يقولوا ، لو ولد هذا الملك العظيم فسوف نسمع بخبره قريبا في بلادنا. لكنهم لم يطيقوا صبرا وابوا اﻻ ان يتكبدوا مشقة السفر لتقديم علامة الخضوع. ان الذين يريدون معرفة الرب ﻻ يبالون باي مشقة "عندما نستمر في طلب معرفة الرب فلابد ان نعرفه"(هو6: 3- الترجمة اﻻنجليزية).
لم يقولوا "اين هو ملك اليهود؟" بل "المولود" هم يبحثون عن طفل ولم يشكوا لحظة في انهم سيجدون كل اورشليم تتعبد عند قدمي هذا الملك الجديد. لكن لم يحدث ذلك. للاسف، كثيرون مما نتوهم اننا سنجد اﻻجابة عندهم ﻻ نجدها، ومن نعتقد انهم يرشدوننا الى المسيح غريبون عنه. لقد سالوا عنه كما سالت عذراء النشيد "هل رايتن من تحبه نفسي؟". ولكنهم مثلها لم يتلقوا جوابا.
ربما سالهم اليهود "لماذا اتيتم؟" فاجابوا "ﻻننا راينا نجمه في المشرق". وجاء السؤال ثانية "وما علاقتكم به فانتم رجال من الشرق؟" .. وﻻ شك ان اﻻجابة كانت حاضرة "اتينا لنسجد له". لقد استنتجوا انه على مر اﻻيام سيكون ملكا عليهم ولذلك ارادوا ان يتوددوا اليه والى من حوله مبكرا. فعلى الذين اشرق لهم "كوكب الصبح المنير" ان يجعلوا مهمتهم اﻻساسية التعبد له.
كان هيرودس ادوميا لذا فقد "اضطرب" ﻻنه علم ان اورشليم ستفرح بان ملكها ات. ولكننا للاسف نرى "اورشليم كلها قد اضطربت معه" ما عدا القليلون الذين كانوا "ينتظرون تعزية اسرائيل". انهم لم يريدوا "ملكا غير هيرودس"(اع) حتى لو كان المسيا نفسه.
ان عبودية الخطية كثيرا ما فضلت بجهل على حرية اوﻻد المجيدة.
لقد اضطربوا ﻻنهم خشوا ان مملكة المسيا سوف تتصادم مع سلطتهم العالمية وشهواتهم الدنيئة. مع ان النجم صرح بانه من السماء وان مملكته علوية ﻻ دنيوية. ان سبب مقاومة ملوك اﻻرض للرب وللمسيا هو هذا ما ادعوه "لنقطع قيودهما ولنطرح عنا نيرهما"(مز2).
لم يختلف الكتبة ورؤساء الكهنة في اﻻجابة "بيت لحم اليهودية" لتمييزها عن اخرى بنفس اﻻسم. فعظمة بيت لحم لم تقم على كثرة سكانها بل على من قدمتهم من ملوك (مي5: 2). فمنها "يخرج مدبر". فعليا المسيح ﻻ يصير مخلصا اﻻ من قبله مدبرا.
قديما اشتهى داود ان يشرب من بئر لحم. فليست بيت لحم بيتا للخبز فقط كما يشير اﻻسم بل ايضا نبع لماء الحياة. 
ﻻحظ كيف يطابق اﻻمم اليهود- الامم يعرفون مكان وﻻدة المسيا من النجم واليهود من الكتب.
ﻻبد ان نتبادل معرفتنا – فثروة البشر تزيد بالتبادﻻت التجارية.
لقد تغلبت العاطفة على العقل حين لم يفكر هيرودس ان سنه وقد تجاوز السبعين ان من يخلفه لن ياتي قبل  سنوات، فعلام التعجل. ايظن انه سيحيا الى اﻻبد؟!
“دعا المجوس سرا..” لقد اراد ان يحيط بمؤامرته السرية، وهذا يضمن لها النجاح. كما انه حاول ان يسدل ستارا من الدين ايضا اذ قال طلكي اتي انا ايضا واسجد له".
ولكن ..! 
العجيب انه اظهر منتهى الحماقة والجهل حين ائتمن المجوس ولم تكن المسافة تبعد اكثر من 7 اميال عن اورشليم فكان من السهل جدا ان يرسل جواسيس لمراقبة المجوس والبطش حالما يسجدون للطفل.
يستطيع الله ان يخفي عن اعداء الكنيسة الخطط التي يمكن ان تفتك بها. لقد صلى داود قديما "حمّق يا رب مشورة اخيتوفل". ولذا فان طريقة الرب عندما يقصد ان "يقلب اﻻقوياء" ان "يحمق القضاة"(اي13: 17)
كان يمكن للمجوس ان يتساءلوا . كيف ناتي من بلاد بعيدة لتقديم اﻻكرام لملك اليهود، فنرى اليهود يزدرون به وبنا نحن؟ على ان المجوس استمروا ثابتين في عزمهم.
علينا ان نكون ثابتين راسخين في عمل الرب . ان لم يريد اﻻخرين الذهاب معنا الى السماء فلا نشاركهم الذهاب الى جهنم.
لقد ساعدهم النجم بالظهور ثانية. لقد قصد في المرة اﻻولى ارشادهم الى المكان حيث يطلبونه. ثم اختفى عنهم. وتركهم ﻻتخاذ الوسائل العادية في البحث. حيثما توفرت اﻻمكانات العادية فلا نتوقع مساعدات فوق طبيعية.
لقد ارشد الرب اسرائيل بعمود النار الى "ارض الموعد"، وارشد المجوس بالنجم الى "ابن الموعد".
“لقد فرحوا فرحا عظيما".
لقد ادركوا اهم لم يكونوا مخدوعين، وان رحلتهم لم تكن عبثا. انهم اﻻن يستطيعون ان يهزاوا باليهود الذين سبق ان هزاوا بهم حين تركوهم للبحث وكانهم يقولون لهم "لقد تكبدتم مشقة عظيمة في مامورية ﻻ طائل منها".
ولكن لنتصور اﻻن كيف انهارت امامهم اذ بﻻ من القصر الذي توقعوا ان يروه فيه ما هو اﻻ كوخ بسيط. وكل حاشيته ﻻ تزيد عن امه الفقيرة. اهذا هو مخلص العالم؟ اهذا هو ملك اسرائيل؟
على اي حال فان الموس استطاعوا ان يخترقوا بحكمتهم هذا الحجاب ويروا في هذا الوليد المحتقر "مجد الله ابيه". ولم تخامرهم الشكوك بانهم ضلوا في بحثهم او فشلوا في سعيهم.
قدموا انفسهم له اوﻻ "خروا وسجدوا له"، ايتها النفس البشرية يا عروس المسيح "هو سيدك فاسجدي له"(مز45: 11).
تنبا الكتاب "ملوك شيا وسبا يقدمون هدية" للمسيح (مز72: 10 و اش60: 6.
ﻻحظ، كيف يتدخل الله يخبر المجوس بمقاصد الملك هيرودس الشريرة. يسهل على حسني النية ان يعتقدوا ان اﻻخرين حسني النية ايضا. 
ﻻ نقرا ان المجوس وعدوا هيرودس بالعودة اليه وان كانوا قد فعلوا فلابد انه كان وعدا ممهورا بالختم "ان اذن الرب". والرب لم ياذن.
العبارة تقول "اوحي اليهم"، يظن البعض انه كان بحلم او انهم سالوا الرب فكان هذا الجواب بايحاء من السماء:
"ان الذين كان ممكنا ان يروا المسيح باعينهم ولم يريدوا ﻻ يستحقون ان يؤتى اليهم باﻻخبار وهم جالسون في بيوتهم على طنافس من حرير”.
بعد ذلك هرب المسيح الى مصر. لم يكن هذا اﻻكرام الذي قدم له للتو اﻻ قدرا يسيرا مما يستحقه.
لم يكن يوسف خبيرا بالتحدث الى الملائكة مثلما هو اﻻن "لقد ظهر له ملاك في حلم ..” 
 لقد بدات اﻻم يسوع منذ ايام حياته اﻻولى. لقد ولد "انسان نزاع"(ار15: 10) حاقت به اﻻخطار وليس السلام.
لقد اشتدت حماقة فرعون وهو يامر بقتل اﻻبكار.
وظهرت وحشية التنين وهو ينتظر المراة لتلد حتى يبتلع وليدها (رؤ12: 4).
يامرهالملاك  "ان ياخذ الصبي وامه ويهرب الى مصر". وهكذا يعلمنا المسيح "متى طردوكم من هذه المدينة فاهربوا الى اﻻرى"(مت10: 23). ان ذاك الذي جاء ليموت عنا هرب ﻻن ساعته لم تكن جاءت. وان كان احتفاظ اﻻنسان بسلامته جزء من ناموس الطبيعة فهو بلا شك جزء من ناموس الله.
لماذا الهروب الى مصر؟
ان مصر اشتهرت بالعبادات الوثنية وطالما استعبدت شعب الله ودخلت في عداء معهم. لكن الله يستطيع ان يجعل "اﻻرض تعين المراة"(رؤ12: 16).
دعونا نتصور التجربة التي حاقت بيوسف. الم يتساءل : لماذا ﻻ يرسل الله جيوشا من الملائكة للحماية ان كان قد ارسل من قبل جوقا للانشاد؟ اﻻ يمكنه ان يبطش بهيرودس ويميته؟
لقد ظهر كيف ان الذهب الذي قدمه المجوس كان ضروريا لسد النفقات. لقد هيا للرب النفقات لسد اعوازهم مقدما.
لم يكن ليوسف مكانا في الخان يوم ميلاد الطفل. واﻻن ليس للطفل مكانا في ارض يهوذا. وهكذا نفى من كنعان اﻻرضية لكي ﻻ نطرد نحن من كنعان السماوية.
كان هروبه الى مصر اعلانا لغضب الله لى اليهود الذين لم يبالوا به. وكان ذلك عربونا لمحبته للامم.
اﻻن نرى يوسف كابيه ابراهيم ابي اﻻبتء طخرج وهو ﻻ يعلم الى اين يمضي"(عب11: 8). واذ لم يجد يوسف ومريم من اﻻمتعة اﻻ القليل فانهما لم يخسرا الكثير، ولم يعاقا عن الرحلة، كما كان ارتحالهما سهلا. ان الثراء يعطل الهرب عند اللزوم. وكما ينتفع الاغنياء من عمل الفقراء ويبخسونهم اجرتهم، فان الفقراء ينتفعون من ثروات اﻻغنياء حينما يضطرون لتركها ﻻي سبب.
نلاحظ قوله "فقام واخذ الصبي وامه" يذكر الصبي اوﻻ، وتذكر مريم منسوبة ﻻبنها. وما اسمى ان ننتسب ليسوع.
قديما استقبل مصر يوسف ليحتمي من غضب اخوته واﻻن كان يجب ان ترحب بيوسف هذ من اجل يوسف ذاك.
يروى ان العائلة المقدسة دخلت هيكلا حال وصولها الى مصر، فسقطت اصنامه كما سقط من قبل داجون امام تابوت العهد علامة حضور الرب. لقد "ارتجفت اوثان مصر من وجهه"(اش19: 1).
تركوا ارض اسرائيل واضحوا بعيدين عن هيكل الرب، اﻻ ان رب الهيكل كان معهم. كثيرا ما يقضى على الصالحين ان يبعدوا عن تادية فرائض الرب، وان يلازموا اﻻشرار، ولكن ذلك ليس خطية وان بدا مؤلما لارواحهم التي تتوق للتواجد في محضر الرب.
“لما كان اسرائيل غلاما احببته"(هو11: 1). ومع اني احببته ا اني تركته في مصر حتى يصير عظيما، ولكنني ﻻنني "احببته" فقد اخرجته من مصر في الوقت المناسب.
قيلت النبوة عن اسرائيل. لكن على كل من يقراون هذه الكلمات اﻻ يرجعوا بافكارهم الى الماضي فقط، بل ان يتطلعوا الى المستقبل ﻻن "ما كان فهو ما يكون"(جا1: 9). وهذا ما تضمنه لهجة الكلام ﻻنه ﻻ يقول من مصر "دعوته" بل "دعوت ابني". فليس غريبا على اوﻻد الله في اي زمان او اي مكان ان يوجدوا في "بيت العبودية" ولكن الله سيبحث عنهم ويدعوهم للخروج. قديما خرج اسرائيل من مصر "ارض الظلام" لكي يتقدم للمجد اﻻسنى ولم يكن خروج المسيح من مصر اﻻ تكرارا لنفس المشهد.
+
حالما علم هيرودس ان المجوس قد سخروا منه غضب جدا". ازداد هيجانا. كان العداء مستحكما بين ادوم واسرائيل. في القديم كان دواغ ادوميا وﻻجل داود قتل جميع كهنة الرب (1صم22: 18). 
كان اﻻطفال موضع حماية القوانين البشرية. على ان هيرودس لا يقيم وزنا للبراءة. ان سفك الدماء في نظر الرجل الوحشي ليس اﻻ بمثابة شرب الماء لمريض اﻻستسقاء. كلما ازداد شربا ازداد عطشا. كان في السبعين من عمره فليس معقوﻻ ان يزعجه طف دون السنتين. كما انه لم يكن يحب اوﻻده ايضا ويشغف برفاهيتهم فقد سبق ان قتل اثنين من ابنائه هما اﻻسكندر وارسطوبولس، وبعد ذلك قتل انتيباتر قبل موته هو شخصيا بخمسة ايام. وقتل ايضا جميع اعضاء السنهدريم. 
ﻻحظ مدى اتساع اﻻجراءات التي اتخذها. يسعى اﻻنسان العادي الى تضييق الامور السيئة. في اﻻرجح كان عمر يسوع دون السنة، ولكنه تمادى. وﻻ يكتفي باطفال بيت لحم بل ايضا "جميع تخومها". هذا شر متزايد (جا7: 17).
ان القوة الغاشمة تخرج عن المعقول. فتظهر علامات القسوة الجنونية.
ﻻ يفترض ان الله ظالم اذ سمح بهذا. “احكام الله لجة عظيمة"(مز36: 6). ان موت اﻻطفال ومرضهم برهان على الخطية اﻻصلية.
على اننا يجب ان ننظر لقتل اﻻطفال من ناحية اخرى. لقد كان لهم بمثابة استشهاد لهم. وفيهم نرى كيف بدا اﻻضطهاد مبكرا ليسوع ومملكته "ﻻ تظنوا اني جئت ﻻلقي سلاما بل سيفا".
شهد له يوحنا في بطن امه "اذ ارتكض بابتهاج". وهؤﻻء يشهدون له بدمائهم التي سفكت. فانه حين يسئل ﻻي سبب قتلوا؟ تكون اﻻجابة: فعل ذلك الشرير خوفا من مملكة المسيا. لقد عوضهم الله في الملكوت عما خسروه في اﻻرض. هذه عدالة الله ورحمته!

السبت، 20 نوفمبر 2021

الاخد الثاني من هاتور

اليوم الأحد 12 هاتور ، 21 نوفمبر. الاحد الثاني من شهر هاتور. فيها نرى الله معلما للبشر من خلال (انجيل المخلص). وفصلي اﻻحد اﻻول (ثمرة اﻻنجيل) والثاني (بركة اﻻنجيل) عن مثل الزارع. كما ان هذا الموضوع يناسب هذه الفنرة من العام حيث زراعة القمح.

مزمور عشية
مز 104: 13، 14
"الساقي الجبال من علاليه. من ثمر أعمالك تشبع الأرض". تعاليم المخلص تقطر كالندى لتروي النفوس. وكما ترنم موسى قديما قائلا "يهطل كالمطر تعليمي، ويقطر كالندى كلامي. كالطل على الكلاء، وكالوابل على العشب.. (التثنية ٣٢: ٢).
"المنبت عشبا للبهائم، وخضرة لخدمة الإنسان، لإخراج خبز من الأرض". يتأمل المرنم في عمل الله في الطبيعة لاجل خير وشبع الانسان.

انجيل عشية
مر 12 : 27-31
"ابوكم يعلم انكم تحتاجون..". بالفعل نحن نحتاج الى عطاياه المادية ولا يجب ان ننس الروحية ايضا. عناية المخلص بخدام الكلمة.

مزمر باكر
مز 67 : 6 ، 7
"الارض اعطت ثمرتها. فليباركنا الله". نفوس المؤمنين ارتوت بالكلمة فاثمرت مثل الارض الجيدة في مثل الزارع. وايضا الأرض قد أعطت غلتها وجاء وقت الحصاد وقت الفرح والسرور حينما تجمع الحبوب إلى مخازنها. والذين زرعوا بالدموع حان الوقت الان ليحصدوا بالابتهاج.

انجيل باكر
مر 16 : 2-8
قيامة المخلص، الاسبوع الثاني من الشهر.

البولس
عب 6 : 7-15
بركة الرب للارض الجيدة. "لأن أرضا قد شربت المطر الآتي عليها مرارا كثيرة، وأنتجت عشبا صالحا للذين فلحت من أجلهم، تنال بركة من الله". تعاليم المخلص تروي النفوس كما تنساب المياه في الاودية فترويها.

الكاثوليكون
يه 1 : 14-25
دينونة الله للارض غير المثمرة..
"واحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية". بركات الانجيل وثمره في النفس تأتي بالصبر "يثمرون بالصبر".

الابركسيس
اع 5 : 19-29
«اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة». هي وصية الله للخدام بزراعة الكلمة في القلوب. وينبغي ان يطاع الله.

مزمور القداس
مز 104 : 16 ، 10
"تشبع أشجار الرب، أرز لبنان الذي نصبه".. يفهم المعنى من العدد التالي "المفجر عيونا في الأودية. بين الجبال تجري". فهذه االامطار التي تهطل فوق قمم الجبال وتجري في شكل انهار هي السبب في نمو هذه الاشجار والتي وصفها (باشجار الرب) لضخامتها وشدة خضرتها وازدهارها. والمعنى الروحي هو ان كلمة الرب هي مصدر ازدهار المؤمن.

انجيل القداس
مت 13 : 1-9
تتكرر هذه الكلمات "مَن له أذنان للسمع فليسمع» (ع 9). وهذه من الأمور الأولية. فإنه إن كان الله يتنازل من لطفه أن يُكلم الإنسان فبالضرورة يكون من واجب الإنسان أن يسمع له «.. اسمعوا فتحيا أنفسكم» (إشعياء 3:55). حاجتنا البديوم الى ان نكون "مسرعين في الاستماع، مبطئين في التكلم".




الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

تذكار انعقاد مجمع نيقية

اليوم الخميس ١٨ نوفمبر ٩ هاتور. تذكار:
انعقاد المجمع المسكوني الاول بنيقية .

الموضوع: الفرح بالايمان الارثوذكسي والامانة في حفظه.

مزمور عشية
(مز٣١: ١٢-٧)
"افرحوا ايها الصديقون بالرب". الفرح بالايمان.

انجيل عشية
(مت٢٥: ١٤-٢٣):
"كنت امينا في القليل. " الحفاظ على وديعة الايمان بامانة.

مزمور باكر
(مز١١١: ١):
"طوبى للرجل الخائف الرب ويهوى وصاياه. " التطويب لحافظي وصايا الرب ووديعة الايمان والتي يسلمونها للاجيال التالية فينالون هم ايضا البركة " جيل المستقيمين يبارك ونسلهم يبقى".

انجيل باكر
(لو٦: ١٧-٢٣):
"طوباكم.." اربعة تطويبات من نصيب من يحفظون الايمان.

البولس
(رو٤: ٣٢-٥: ٥):
فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام  ..".
دور الايمان واهميته في حياتنا. وهذا الايمان ليس شيئا مستحدثا بل هو عينه اتمام الوعد الذي تسلمه اب الاباء ابراهيم.

الكاثوليكون
(1بط3:1-12) :
"ايها المحروسون بقوة الله بالايمان..". "الذي لم تروه لكنكم تؤمنون به فتتهللون بفرح لا ينطق به ومجيد". انه الايمان الذي يمنح فرحا.
"نائلين غاية الايمان خلاص انفسكم". بل هو الوسيلة الوحيدة للخلاص.
"صفوة ايمانكم كريمة افضل من الذهب الذي يمتحن بالنار". فامتحان الايمان حتمية من اجل تنقيته. كما ان دليل نقاوة الايمان و اصالته هو انه صمد امام محن وتجارب ومقاومة المضطهدين والهراطقة على مدى التاريخ.
لا يمكن إتلاف الذهب حتى بعد تعريضه لأقصى درجات الحرارة. إن الإيمان الحق لا يُمكن إتلافه. والإيمان الذي رفض دفع الثمن هو إيمان زائف.

 الإبركسيس
(أع15:11-24) :
إنتشار الايمان ونمو الكنيسة. كان قبول الامم للايمان سرا وموضوع دهشتهم، فبالرغم من ان الرب يسوع اعد ذهن رسله لذلك بقوله "اذهبوا الى العالم اجمع.."(مر١٦) وبغلرغم من نبوات كثيرة في العهد القديم عن ذلك. فلا نعجب ان الله قد دفع رسول الختان ، القديس بطرس، الى ذلك دفعا، اذ حل الروح القدس مباشرة من السماء على كرنيليوس وبيته، بدون وضع يد. وهنا يروي بطرس قصة قبول كرنيليوس الاممي لللروح القدس لاهل الختان. وقد اختار الله بحكمة هذا الرسول حتى لا يتهم الكارزون من اهل الغرلة انهم مفاومون للناموس ومستهينون ببركات العهد القديم، وقد يحدث انشقاق بسبب هذا.

مزمور القداس
(مز18: 4-131: 7) :
"في كل المسكونة خرج منطقهم..". ايماننا في العالم كله الآن. فقد تم ما تنبأ به المرتم بالوحي.


إنجيل القداس 
(مت13:16-19):
 إيمان كنيستنا صاغته الكنيسة في قانون الايمان واساسه ما تفوه به بطرس "انت المسيح ابن الله الحي". وهذا هو الأيمان انتشر "في كل الارض وبلغ الى اقاصى المسكونة". وفصل انجيل القداس عن اعتراف بطرس بالايمان له جانبان:
لاهوتي: الاعتراف بلاهوت المسيح كان نقطة تحول اذ بدأ الرب يسوع يحدثهم عن صلبه وقيامته.
تلمذة: فتح المخلص حوارا معهم بسؤاله: رأي الناس في شخصه؟ السؤال ما زال مطروحا في حياة كل انسان عاش ويعيش على الارض.


الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

تءكار الأربعة مخلوقات غير المتجسدين

اليوم الاربعاء ٨ هاتور -١٧ نوفمبر. تذكار:
الاربعة مخلوقات غير المتجسدين.

موضوع: الملائكة- قوتهم، كرامتهم ، قوتهم


مزمور عشية
مز 68 : 17
"مركبات الله ربوات، ألوف مكررة. الرب فيها. سينا في القدس". كتب هذا المزمور بعد ان انتصر داود على مدينة يبوس. وهو يعلن ان انتصاره ليس بسبب استراتيجيته الذكية، ولا رجاله، بل بسبب مركبات الله التي لا حصر لها التي هاجمت المدينة. إنه موكب الله الذي بدأ في سيناء ووصل الآن إلى نهايته المجيدة في القدس (صهيون). قديما صلى أليشع وقال: «يا رب، افتح عينيه فيبصر». ففتح الرب عيني الغلام فأبصر، وإذا الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول أليشع.. (الملوك الثاني ٦: ١٧). هذه المركبات جنود الرب وهي تحيط باولاده ايضا للحماية.

انجيل عشية
مر 8 : 34 - 9 : 1
"لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين»..  "ملكوت الله قد اتي بقوة". الطغمات الملائكية تمثل جنود الملك، فهم يتمتعون بالقوة وبالوجود في محضره، فلنتامل اي كرامة تليق بالاربعة مخلوقات ومدى قربهم من الله، ولنلتمس شفاعتهم!

مزمر باكر
مز 33 : 6 ، 9
"بكلمة الرب صنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها". وعظمة الله تُرى في خلق السماوات وكل جنودها ومنهم الاربعة مخلوقات غير المتجسدين.
"لأنه قال فكان. هو أمر فصار". كلمة الرب هي الطاقة التي تحولت الى مادة.

انجيل باكر
يو 12 : 26-36
"إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب". المسبح قال عن نفسه "ابن الانسان جاء ليخدم" وقيل عن الملائكة انهم "ارواح مرسلة للخدمة..". وهنا يظهر يسوع منهج الخادم والكرامة التي يتالها بوجوده في معية الرب.. 
"أيها الآب مجد اسمك!». فجاء صوت من السماء:«مجدت، وأمجد أيضا!».. 
عند حضور اليونانيون (الأمم) ليطلبوا مقابلة يسوعنجده تطلع الى السماء وكانه ينظر إلى المستقبل حين يكون مرتفعًا وممجَّدًا ليس على إسرائيل فقط بل على الأمم أيضًا. وجاء صوت ربما جوقة من الملائكة تنشد وتعلن مجده.
"فالجمع الذي كان واقفا وسمع، قال:«قد حدث رعد!». وآخرون قالوا: «قد كلمه ملاك!».. 

 البولس
عب 12 : 21 - 13 : 2
يبدأ الفصل بما انتهت به قراءة انجيل العشية تقريبا "وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى:«أنا مرتعب ومرتعد»..  الاصوات التي صاحبت اعلان الله نفسه على الجبل ارعبت موسى وهو الذي قيل عنه انه كان "يكلم الله كما يكلم الرجل صاحبه". نفس هذا المشهد يتكرر كل يوم حين نحضر الى الكنيسة ، بيت الملائكة " قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي. أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة".فهل الملائكة هم القوات السماوية ام هم البشر وقد ارتسمت على وجوههم ملامحهم مثلما قيل عن استفانوس (اع٧).
ثم يوجهنا الرسول الى فضيلة عظمى تجعلنا نحظى بهذه البركة، اي صحبة الملائكة، فيقول "لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون..".

الكاثوليكون
1بط 3 : 15-22
"الذي هو في يمين الله، إذ قد مضى إلى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له.". ليس الملائكة طغمة واحدة ولكنها عدة طغمات.

الابركسيس
اع 11 : 2-14
نرى عمل الملائكة في امرين: 
"فأجابني صوت ثانية من السماء: ما طهره الله لا تنجسه أنت".. قهم ينقلون رسالة الله الى الرسول العظيم.
"فأخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له: أرسل إلى يافا رجالا، واستدع سمعان الملقب بطرس،". وهم ايضا "ارواح مرسلة للخدمة للعتيدين ان يرثوا الخلاص". 

مزمور القداس
مز 80 : 1 ، 2
"يا راعي إسرائيل، اصغ، يا قائد يوسف كالضأن، يا جالسا على الكروبيم أشرق". راعي إسرائيل هو المتوَّج في سحابة مجده بين الكروبين اللذين يُظلِّلان غطاؤ التابوت في قدس الأقداس. 
"قدام أفرايم وبنيامين ومنسى أيقظ جبروتك، وهلم لخلاصنا".. هذه الأسباط الثلاثة كانت تتقدم موكب حمل التابوت، لذا فهم يمثلون كل الشعب.

انجيل القداس
يو 1 : 43-51
راينا المرنم يلتمس ظهور الرب على مركبته الشاروبيمية. وهوذا الرب يسوع يعلن " الحق أقول لكم: من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان».. فهل كان الرب يقدم لنا مشهد سلم يعقوب؟
نعم، فمتى ملك بصفته الملك السماوي العظيم، سيتنقّل الملائكة، ذهابًا وإيابا بين الارض والسماء. لقد طأطأ (احنى) السموات حتى لامست الارض بنزوله الينا، ولقد رفع البشر حتى صاروا شركاء لهم في التسبيح وفي عمل ارادته.
قديما راى حزقيال الاربعة مخلوقات وسجل رؤيته في بداية سفره. وترمز الكائنات الحية إلى صفات الله التي تُرى في الخليقة: جلاله (النسر)، وقوته (الاسد)، وبذله (العجل)، وحكمته (الانسان). بركة الأربعة مخلوقات غير المتجسدين فلتكن معنا. امين

الاثنين، 15 نوفمبر 2021

تذكار شهادة مار جرجس السكندري

اليوم الثلاثاء ٧ هاتور، ١٦ نوفمبر. تذكار: 
تكريس كنيسة مار جرجس باللد بفلسطين.
شهادة مار جرجس السكندري..
وتقرأ فصول 23 برمودة عن شهادة مار جرجس الروماني 

تدور قراءات اليوم حول اﻻﻻم واﻻضطهادات:

مزمور عشية
(مز٣٣: ١٦-١٧):
"الصديقون صرخوا والرب استجاب لهم".
"قريب هو الرب من منسحقي القلب".

انجيل عشية
(مت10: 16- 23): 
"ها انا ارسلكم كحملان وسط ذئاب..".
"وتقدمون امام ولاة وملوك لاجلي..".
حديث المسيح مع تلاميذه عن اﻻضطهادات.

مزمور باكر
(مز34: 19-20): 
"كثيرة هي بلايا الصديقين .. يحفظ جميع عظامهم..".

انجيل باكر
(مر8: 34- 9: 1):
 “ماذا ينتفع اﻻنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ ..” 

البولس
(رو8: 28-39):
يبدأ الفصل بالحديث عن رجاء الشهداء "متوقعين التبني..". نحن الآن أولاد الله بأرواحنا ونتوقع أن نكون أولاد الله بأرواحنا وأجسادنا. الناس لا يعرفون أننا أولاد الله. لماذا؟ لأن أولاد الله يليق بهم أن يكونوا في صورة ممجدة. سيكون تَبَنَّينا كاملاً عندما نستلم أجسادنا الممجدة. وهذا ما يُقال عنه أنه فداء أجسادنا، إذ أن أرواحنا ونفوسنا قد فُديت وأما أجسادنا فستُفتدى في الابدية.
"ليكونوا مشابهين صورة ابنه". لماذا سمح لنا بهذه الالام؟ لنكون مشابهين له، تألم فتمجد، كما تألم هو. "ليكون هو بكرا بين اخوة..".
"من الذي يبرر ؟.. من الذي يدين؟". فان كان الله برر اولاده، فمن يمكنه ان يشتكي عليهم؟ وان كان المسبح قد مات عنهم فمن يدينهم؟ نجد نفس الحجة في (اش٥٠: ٧-٩). المسيح هو رئيس الكهنة الجالس عن يمين الله الذي .. يشفع فينا. فمن سيفصلنا عن محبته؟". نأخذ المعنى باننا نحبه ولا قوة على اضعاف محبتنا هذه، لكن سياق النص  يرجع بذاكرتنا إلى رئيس الكهنة في ثياب المجد والبهاء واضعاً أسماء الأسباط على صدره وعلى كتفيه، وهذه الأسماء الموضوعة على الكتفين محاطة بطوقين من الذهب، طوق ذهبي محيط بالأسماء على كل كتف. والطوقان الذهبيان مربوطان بسلاسل ذهبية ومتصلان بالصُدرة (القلب والحب). فاذن " من سيفصلنا عن محبة المسيح .. اشدة ام ضيق ام اضطهاد..؟"

الكاثوليكون
(1بط4: 1-11):
 يتكلم عن اﻻم الجسد 
"من تالم بالجسد كف عن الخطية.. "، فالالم له فوائده الروحية. والالم قد يكون عذاب مثل الشهداء او تعب في الخدمة.

اﻻبركسيس
(اع16: 16-34): 
يتكلم عن واقعة القبض على بولس وسيلا ووضعهما في السجن في فيلبي. " ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما.. ". كان الشهداء حين يضعونهم في السجن يكونون سبب في ايمان باقي المسجونين،.  "كان المسجونون الآخرون يُصغون إلى صلواتهما، وإلى ترنيمات التسبيح. 

مزمور القداس
(مز97: 11-12):
"نور اشرق للصديقين. وفرح ...". النور هنا يعطي ايضا معنى الحياة والبهجة ، فالالم من اجل الرب مفرح. 
 
انجيل القداس
(لو21: 12-19):
الحالة: "وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي..".
الوسيلة: "بصبركم اقتنوا أنفسكم..".
النتيجة: "فيؤول ذلك لكم شهادة.. ". 
ومارجرجس كان خاله الوالي ارمانيوس ومع ذلك ترك روابط الجسد وامجاد العالم وفضل الشهادة على مثال سميه مارجرجس الروماني.

تءكار نياحة القديس فيلكس بابا روما

اليوم الاثنين ٦ هاتور، ١٥ نوفمبر. تذكار: نياحة فيلكس بابا روما. وتقرأ فصول 17 هاتور ويوافق نياحة ذهبي الفم (اباء الكنيسة الواحدة)

تدور قراءات اليوم حول الراعي الصالح وعمله.

مزمور عشية
(مز١٣١: ٧-١٢-١٣): 
“كهنتك يلبسون العدل". اي الحق والبر "فرحا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر"(إشعياء ٦١: ١٠)
".. وابرارك يبتهجون. من اجل داود عبدك..". هنا سليمان يتشفع بداود ابيه. 

انجيل عشية
(مت٤: ٢٣-٥: ١٦): 
نرى المسبح الذي يشفق على الغنم التي لا راع لها ، فيشفي المرضى ويضمد كل جراحهم، ويعطيهم خبز السماء اي تعاليمه المحيية. ففي عظة المسيح على الجبل نرى المسيح رئيس الكهنة المعلم، ونحن نسمى الاباء البطاركة (معلمي الكنيسة)

مزمور باكر
(مز110: 4-7): 
“اقسم الرب .. انت كاهن الى الابد على رتبة ملكيصادق".. 

انجيل باكر
(لو6: 17-23): 
عظة المسيح على الجبل هي دستور المسبحية، شريعة العهد الجديد، طرح فيها المسيح ٢١ تعليما يشكل لب الإنجيل والعهد الجديد، يلتزم بها كل مسبحي.

البولس
(2تي3: 10- 4: 22): 
بعض واجبات الراعي "وأما أنت فقد تبعت تعليمي، وسيرتي، وقصدي، وإيماني، وأناتي، ومحبتي، وصبري،. واضطهاداتي..".

الكاثوليكون
(1بط5: 1-14): 
".. ارعوا رعية الله التي بينكم ..".

اﻻبركسيس
(اع20: 17- 38): 
".. لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه".
 

مزمور القداس
(مز73: 23-24-27):
"امسكت بيدي اليمنى .. ". مسؤلية الرعاية ضخمة تحتاج الى تعضيد الهي.

انجيل القداس
(يو10: 1-19): 
الراعي الصالح يدخل من الباب. ويسوع "باب الخراف" ولم يقل (انا باب الحظيرة) لانه في النهاية الكنيسة هي جماعة المؤمنين ، هي كل الخراف الناطقة، ايا كان مكانها وموضعها. وقد ارانا الرب انه يبحث عن كل واحد منها حتى لو ترك الحظيرة و ضل. والراعي الصالح يدخل من خلال الباب اي بدعوة الهية ولا يطلع من موضع آخر.

السبت، 13 نوفمبر 2021

الاحد الاول من شهر هاتور

اليوم الأحد ٥ هاتور ، ١٤ نوفمبر. الاحد الاول من شهر هاتور.
تعلمنا الكنيسة في قطمارس الاحاد ان الله اﻻب محب البشر (توت) و خادم البشر (بابة). ففي شهر توت قدمت القراءات لنا قصض قبول الله للخطاة مثل زكا والخاطئة. وفي بابة قدمت معجزات شفاء امراض واخراج شياطين .. اما من خلال احاد شهر هاتور نرى الله معلمة للبشر من خلال (انجيل المخلص). وفصلي اﻻحد اﻻول (ثمرة اﻻنجيل) والثاني (بركة اﻻنجيل) عن مثل الزارع. وهذا الموضوع يناسب هذه الفنرة من العام ﻻنها اوان زراعة القمح. 

مزمور عشية
مز 18: 15، 6
"ظهرت عيون المياه .. انكشفت اساسات..”. يشير الى اسرار الملكوت التي ظهرت وانكشفت في الانجيل. 

انجيل عشية
مر 4 : 10-20
اسرار الانجيل "اعطى لكم ان تعرفوا اسرار الملكوت..”

مزمر باكر
مز 64 : 10، 11
"تعهدت الأرض وجعلتها تفيض. تغنيها جدا. سواقي الله ملآنة ماء. تهيئ طعامهم لأنك هكذا تعدها". بشير الى الاراضي والماء اي قلوب البشر الظمأى الى الماء الحي.

انجيل باكر
مت 28 : 1-20
القيامة. ودائما قراءة الاحد الاول من انجيل متى. "ليس هو ههنا، بل قد قام كما قال".

البولس
2كو 9 : 1-9
"من يزرع بالشح ..”. يلفت الرسول انتباهنا الى قانون الطبيعة، الذي يزرع بوفرة، يحصد بوفرة. إذاًَ العطاء زرع وحصاد، والحياة اخذ وعطاء. الفلاَّح لا يحصد الكميَّة نفسها التي زرعها، بل أكثر بكثير، وهذا ينطبق على العطاء "ثلاثون وستون ومئة ضعف". في القديم أعطى الله شعبه فرصة أيضًا لإظهار إيمانهم وتقواهم على سبيل التبرُّع (الانتداب) وشريعة (النوافل) لكل من يحثه قلبه على العطاء.

الكاثوليكون
 يع 3 : 1-12
"العل الينبوع ينبع من العين نفسها المر والعذب؟" بالطبع ﻻ.. اما ان تكون ارضا جيدة او مجدبة.. نميل احيانا الى ان "نعرج بين الفرقتين" وان نمشي في طريقين؛ طريق الله والعالم، و نحاول ان نجمع بين ضدين "خدمة الله والمال".

الابركسيس
اع 10 : 37 - 11 : 1
الروح القدس حل على المجتمعين في بيت كرنيليوس، عقب خطاب بطرس الرسول مباشرة. وكأن الله يشتاق ان يسكب روحه على هذه الارض العطشانة. وكان ذلك بخلاف ما هو معتاد، اي ان يعطى الروح القدس بوضع ايدي الرسل ، وليس من السماء مباشرة. وهذا اثار دهشة اهل الختان، اضافة الى ان ذلك تم قبل ان يعتمدوا.

مزمور القداس
مز 64 : 10، 11
"أرو أتلامها (خطوط الحرث)". "بالغيوث تحللها" اي انها تفرح بقطرات الامطار فتبت. "كللت السنة بجودك، وآثارك (بقاعك) تقطر  (تمتلئ وتفيض) دسما".

انجيل القداس
لو 8 : 4-15
ثمرة الانجيل تظهر في الذين قيل عنهم ".. يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح، ويثمرون بالصبر". وجميل ان نرى الكاهن يصلي (ليرو حرثها ولتكثر اثمارها..). وهذا يطابق روحيا النوع الرابع من اﻻراضي اي اﻻرض الجيدة التي صنعت اثمارا مضاعفة..



الجمعة، 12 نوفمبر 2021

تذكار اسقفي فارس يوحنا ويعقوب

السبت ١٣ نوفمبر ،٤ هاتور، تذكار:
استشهاد القديسين يوحنا ويعقوب اسقفي فارس. اصل قراءة اليوم مأخوذة من ٢٨ هاتور, وفيه شهادة القديس صرابامون أسقف نيقية.

مزمور عشية
مز 89 : 19 ، 20
"رفعت مختاراً من شعبي، وجدت داود عبدي، مسحته بدهن مقدس، لأن يدي تعضده". الاختيار الالهي لرجال الكهنوت. لقد مسح داود ملكا فقط. اما شخص المسيح فاجتمعت فيه الصفات الثلاثة الملك والكاهن والنبي.

انجيل عشية
مت 10 : 34-42
"لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما..". ولكن المسبح يقول لنا في موضع اخر "سلاما اترك لكم..". فهل هناك تناقض؟ لا، الواقع ان هذا السيف الذي يتحدث عنه هو سيف على رقاب اولاده وليس سيفا في ايديهم، هو سيف الاضطهاد، و الاستشهاد. كيف اذا سيكون وضع المؤمنين- في سلام ام في اضطهاد؟ السلام الاهم في نظر الرب هو السلام الداخلي، لذلك فهو ترك لتلاميذه سلاما داخليا عميقا وليس خارجيا سطحيا.
اما الاشرار فقد قيل عنهم "طريق السلام لم يعرفوه. في طرقهم اغتصاب وسحق.." . "أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ، وتقذف مياهه حمأة وطينا.. لا سلام قال الهي للاشرار"(إشعياء ٥٧: ٢٠). ويقول القديس اغسطينوس (اصطلح مع تفسك تصطلح معك السماء والارض).

مزمر باكر
مز 132 : 9 ، 17
"كهنتك يلبسون البر..". وعود كثيرة يتضمنها هذا المقطع. فهناك الوعد أن يكتسي الكهنة بالخلاص، وليس بالبر فقط. والوعد أن يهتف قدِّيسوه بابتهاج. والوعد از يقيم من نسله سراجا او نورا للشعب "هيأت سراجًا أو ابنًا (1مل 4:15) لداود، مسيحه. او "جعلت مسيحي مثل السراج المنير". وكل الذين في ظلمة يبصرونه ويسترشدون، و يستخدم الرب نفس التعبير عن يوحنا المعمدان "كان هو السراج الموقد المنير، وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة."(يوحنا ٥: ٣٥). وأما على النسل الملكي فإنه "يزهر قدسي". وفي العبرية تحمل معنى "إكليل الرب يزين جبينه'.

انجيل باكر
لو 6 : 17-23
"طوباكم ايها المساكين.. ". وهو نفس الفصل الذي يتلى في تذكارات القديسين. فان هؤلاء الاساقفة الشهداء مع الاباء قديسي الرهبنة عاشوا بنفس المنهج الذي رسمه الرب لنا في موعظته على الجبل.

البولس
عب 7 : 18 - 8 : 13
"لأن كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح..". يضيف المسيح عطره الحلو كالبخور، تلك الروائح التي يعبق بها جو السماء اذ تتصاعد. مع دخان الذبائح. غالباً ما نحبط عندما نشعر ببعض النقص حتى في أفضل محاولاتنا وأعظمها لكي نمجد الله. لعلنا يمكن أن نصرخ هاتفين: (الخطيئة تلتف حول أفكاري، وتتسلل إلى صلواتي). ولكنها بركة أن نعرف أنه ما من شيء يصل إلى الله لا يكون كاملاً. لان رئيس كهنتنا العظيم ينزع من صلواتنا وتسابيحنا كل نقص، وبعد ذلك يضيف كمالاته اللا متناهية. وهكذا يقدم كل شيء إلى الآب من أجلنا. إن كهنوته بالحق سماوي "لو كان على الارض لما كان كاهنا" وذاك لانه ليس من سبط هارون سبط الكهنوت بل من سبط يهوذا سبط الملوك، ولكن كهنوته جاء من الله مباشرة على مثال ملكيصادق، وهو ابدي لانه جاء بقسم كما يقول المزمور.

الكاثوليكون
3يو 1 : 1-15
في رسالة الرسول الى غايس يكتب عن اثنين من الخدام ولكن للاسف احدهما لم يخدم باستقامة وهو ديوتريفس. والاخر وهو ديمتريوس "فمشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ونحن نشهد له". انها شهادة ثلاثية لان الكتاب يقول "على فم شاهدين او ثلاثة تقوم كل كلمة"

الابركسيس
اع 15 : 36 - 16 : 5
"لنرجع ونفتقد .." وهو نفس الفصل الذي يتلى في تذكارات الرسل.. لانه يتحدث عن عمل الرعاية وهي تخص الاباء الرسل وايضا خلفاؤهم من الباباوات والاساقفة..

مزمور القداس
مز 99 : 6 ، 7
"موسى وهرون في كهنته.. صموئيل.. كان يستجيب لهم.. بعمود الغمام كان يكلمهم". لم يكن موسى ولا صموئيل كاهنين، ولكن كلاهما مارس وظيفة الكاهن بسماح من الله. 

انجيل القداس
يو 16 : 20-33
"كلمتكم بهذا لكي ..". لم يقل (يكون لكم سلام) بل  "يكون لكم في سلام". فسلامنا فيه. "هو سلامنا"

الخميس، 11 نوفمبر 2021

تذكار المجمع المسكوني الاول

اليوم الجمعة 3 هاتور، ١٢ نوفمبر. تذكار نياحة البابا كيرياكوس عضو المجمع المسكوني الثاني. اصل قراءة اليوم مأخوذة من ٩ هاتور، يوافق إجتماع ٣١٨ من الاباء بمدينة نيقية حيث وضعوا قانون الإيمان.

مزمور العشية
 (مز31: 12,7) :
الفرح بالإيمان "افرحوا أيها الصديقون بالرب وابتهجوا، وافتخروا باسمه القدوس، من أجل هذا يبتهل إليك كل الأبرار، فى أوان مستقيم " .

إنجيل العشية
(مت14:25-23):
الحياة الابدية للامناء في حفظ وديعة الايمان القويم " كنت أميناً في القليل فاقيمك على الكثير".

مزمور باكر
(مز 111 : 1):
 الطوبى لخائفى الرب وحافظي وديعة الايمان "طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين".

 إنجيل باكر
(لو17:6-23):
الفرح جزاء الأمانة. "إفرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فإن أجركم عظيم".

 البولس
(رو13:4-5:5):
  تبررنا بالإيمان يمنحنا سلام الله "الموعد لإبراهيم وذريته كان ببر الإيمان وقطعاً هو الإيمان الصحيح وهذا يكون سبب فرح ويكون سبب سلام "فإذ قد تبررنا بالايمان لما سلام.."

 الكاثوليكون
(1بط3:1-12)،:
 الميلاد الثانى أى المعمودية ختم الايمان "مبارك الله.. حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية، لرجاء حي بقيامة المسيح".

 الإبركسيس
(أع15:11-24):
إنتشار الكنيسة ونموها. "فآمن جمع كثير ورجعوا إلى الرب.. وإنضم إلى الرب جمع كبير".

مزمور القداس
(مز18: 4+131: 7):
 ايماننا في العالم كله الآن ويردده. "في كل الأرض خرج منطقهم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك. "

انجيل القداس
(مت13:16-19):
 إيمان كنيستنا "انت المسيح ابن الله".

 




تذكار نياحة باباوات اﻻسكندرية

اليوم الخميس، ١١ نوفمبر، ٢ هاتور. تذكارات:
+ نياحة البابا بطرس الثالث ال27
+ إستشهاد القديس مقار الليبى
+ نياحة القديس أفراميوس الرهاوى

الموضوع: تقرأ فصول ( باباوات اﻻسكندرية) واليوم الخاص بها هو 29 هاتور، يوافق استشهاد البابا بطرس ال 17. وتدور قراءات اليوم حول الراعي والكنيسة.

مزمور عشية
(مز89: 36-29):
 “واجعل ذريته الى دهر الداهرين وكرسيه مثل الشمس "  الذرية هنا هي كل الرعية، فهم اولاده الروحيون. ونحن نطلب ايضا من اجل البابا ليثبته الرب على كرسيه لسنين عديدة. 

انجيل عشية: 
شهادة بطرس للمسيح (لو9: 18-27). فاباء الكنيسة هم المدافعون عن الايمان.

مزمور باكر
(مز107: 32 و 41 و42):
 “فليرفعوه في كنيسة شعبه..”.
 ‏"لانه جعل ابوة (قبائل) مثل الخراف (في الكثرة)". إشارة إلى الأعداد الغفيرة التي ستقبل الإيمان باسمه، ومن ثم سيصيرون أولاداً له.
وكلمة قبائل في النص العبري تم ترجمتها إلى كلمة تعني قبائل أو عشائر (كما تعني أبوَّة).

انجيل باكر: 
(مر 8 : 22-29):
شهادة بطرس للمسيح.

البولس
(عب4: 14- 5: 14):
 المسيح رئيس الكهنة اﻻعظم "يرثي لضعفنا". ككاهن ممجد، يدخل إلى كل آلام شعبه، متعاطفاً معهم في كل ضعفاتهم. إنه لا يتعاطف مع خطايانا - وفي الواقع سوف لن نرغب أن يفعل ذلك، ولكن محبته تدفعه للغفران ولقبول الخطاة بالتوبة مهما كانت خطاهم. 

الكاثوليكون
(1بط1: 1-9):
 "أنتم الذين بقوة الله محروسون، بإيمان، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير.. (ع ٥). 
محروسون لا بقوة بشرية بل "بقوة الله". يا لها من طمأنينة تملأ قلب المؤمن. وإيماننا أيضاً محروس بقوة الله وباباء الكنيسة حماة الايمان.

اﻻبركسيس
(اع12: 1-24):
 استشهاد يعقوب اسقف اورشليم – سجن بطرس.
 ‏ الكنيسة كانت تصلي من اجل الرسول العظيم "فكان بطرس محروسا في السجن، وأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله.. (ع ١٢: ٥). وعلى ذلك توجد طلبة تسمى اوشية الاباء.

مزمور القداس
(مز110: 4-7):
"اقسم الرب ولن يندم انك انت هو الكاهن الى اﻻبد" 

انجيل القداس
(مت16: 13-19): 
شهادة بطرس "انت ابن الله". الحادثة التي تناولها انجيل باكر وعشية.

الأحد، 7 نوفمبر 2021

شهادة القديس ديمتريوس التسالونيكي

اليوم الاثنين ٨ نوفمبر ، ٢٩ برمهات. تذكارات:
- التذكار الشهري لعيد البشارة والميلاد والقيامة
الشهيد ديمتريوس التسالونيكي (التذكار الاصلي).
- نياحة البابا غبريال السابع البطرك ٩٥.

الموضوع:  امر الامبراطور مكسيمانوس بتقطيع القديس ديمتريوس بالحراب لانه كان يبشر بالمسيح. لذلك تقرأ فصول الشهداء المقطعين واليوم الخاص بها هو 27 هاتور، تذكار شهادة القديس يعقوب المقطع. تدور قراءات اليوم حول الاستشهاد مع ملاحظة ورود اسم (يعقوب) في غالبية القراءات.

مزمور عشية
(مز46: 1-7): 
"الهنا ملجانا وقوتنا ملجانا اله يعقوب".

انجيل عشية
(مر1: 16-22):
 دعوة المسيح لبعض تلاميذه ومنهم يعقوب الرسول.

مزمور باكر
(مز146: 1-5):
"طوبى لمن اله يعقوب معينه". بالفعل كان القديسين يسبحون الله اله يعقوب الضعيف والخائف من أخيه، لانه يقضي للمساكين ويخلص البائسين.

انجيل باكر
(مت4: 18- 22):
 دعوة المسيح لبعض تلاميذه ومنهم يعقوب. 

البولس
(غل1: 1-19):
"ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب". لم يذهب بولس في البداية إلى أورشليم، ليحصل على تفويض بالعمل. وبدلاً من ذلك نرى أنه قد غاب بعيداً مختلياً بنفسه. .. ذهب إلى بتراء العربية وهناك تكشّفت له الحقيقة بكل ملئها، وكل جمالها، وكل مجدها. ثم بعد ١٤ سنة ذهب الر اورشليم والتقى ببطرس وايضا بيعقوب، ولكن لم يأخذ من اي منهما أية مصادقة أو تفويض خاص بالكرازة. لقد التقى بهما على أساس مشترك. ألا وهو أنهم رسلٌ للرب يسوع المسيح مثله، بتعيين إلهي. ان الرسول دافع عن كرازته ورسوليته، وهو يحمل ضمنيا الدعوة للغلاطيين للثبات في اﻻيمان بالمسيح لان انجيله لم يقتبله من انسان بل باعلان.


الكاثوليكون
(يع1: 1-12): 
افتتاحية رسالة يعقوب الرسول وهذا الفصل يتناول التجارب واﻻضطهادات من اجل المسيح كبركة واعداد لنا لنوال الاكليل. ولكنه يميز بينها او التجارب التي بسماح من الله وبين ما يصيبنا من تجارب او الام بسبب انجذابنا لشهواتنا.

اﻻبركسيس
(اع15: 13-21): 
مجمع اورشليم رأسه يعقوب وهذا واضح منانه اختتم الجلسة. لقد بدأ بطرس الكلمة الافتتاحية واشار الى قبول الامم الايمان على يديه بتدخل الهي عجيب رغم انه رسول الختان. ثم تحدث كلا من بولي وبرنابا. "وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلا:«أيها الرجال الإخوة، اسمعوني..". وقد لخص ما سبق ان قيل مع التأكيد عليه من نبوات الكتب. لقد قرر يعقوب رسميًا أن غرض الله الحالي لهذا العصر هو أن يدعو من الأمم شعبًا على اسمه. 

مزمور القداس
(مز78: 5 و 135: 5):
" اذ اقام الشهادة في يعقوب ووضع الناموس في اسرائيل". لقد أعطى الله لإسرائيل الشهادة ، ان يشهدوا له مع التشديد على أن يُنقلوها بأمانة إلى الأجيال التالية. عليهم أن يعيشوا شهوداً له.

انجيل القداس
(مر10: 35-45): 
طلب يعقوب ويوحنا ابني زبدي من المسيح ان يجلسا بجواره في الملكوت. وواضح ان هذا الطلب اثار جدلا صاخبا بينهم، حتى وصفه الانجيلي بالمشاجرة. ولكن في نفس الوقت يظهر هذا الطلب اهتمامهم بالملكوت ودرجتهم او مكانة كل واحد منهم فيه، والانسان، اي انسان، مخلوق على صورة الله، وكما ان الله غير محدود فان الانسان ايضا غير محدود في طموحه الذي بتجاوز امكانياته المحدودة، ولذلك لم يوبخهما ولكنه فقط اشار ان هذا يتطلب منهم جهادا عظيما.

السبت، 6 نوفمبر 2021

الاحد الرابع من شهر بابة

اليوم الاحد ٧ نوفمبر ٢٨ بابة، الاحد الرابع من آحاد شهر بابه وتتكلم عن سلطان المخلص علي النفوس فانجيل العشية والقداس تتكلم عن معجزة من معجزاته التي تثبت هذا السلطان أما أناجيل باكر فمخصصة لتذكار قيامته من بين الأموات 
الأحد الرابع: اقامة ابن ارملة نايين.

مزمور عشية
مز 119: 7 ، 8
"احمدك.. لانك عرفتني احكام عدلك". هذه الصلاة كانت على لسان بطرس وكل واحد من التلاميذ حين هدأ يسوع هياج البحر، فعرف قوته وسلطانه.


انجيل عشية
مت 14 : 22-36
في الاسبوع الماضي صنع يسوع معجزة تهدئة البحر وكان نائما في السفينة (مر٤). اما اليوم فلم يكن يسوع معهم. بل اتاهم ماشيا على الماء وقام يسوع بتهدئة الرياح والبحر، اظهر سلطانه على عناصر الطبيعة.

مزمر باكر
مز 35 : 18 ، 28
"أعترف لك يارب فى الجماعة الكثيرة، وفى شعب عظيم أسبحك، لساني يلهج بعدلك، وبحمدك اليوم كله". 

انجيل باكر
يو 20 : 1-18
قيامة المسيح.

البولس1تي 6 : 3-21
"اوص الاغنياء ان يكونوا مدخرين لانفسهم اساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الابدية".
"يا تيموثاوس احفظ الوديعة..". وسوف نعرف من قراءة الابركسيس اكثر عن شخصية تيموثاوس.

الكاثوليكون
يع 4 : 17 - 5 : 11
يحدثنا عن ٣ فضائل عملية هامة- عمل الرحمة، طول الاناة والصبر.

الابركسيس
اع 15 : 36 - 16 : 5
استكمال لقراءة الاسبوع الماضي ، اذ يتحدث عن رحلة تبشيرية قام بها بولس وبرنابا بعد مجمع اورشليم. "لنرجع ونفتقد ..". وافتقاد الرسل كان افتقادا من الله للبشر. وهذا اللفظ هو نفسه الذي سنجده في ختام قراءة الانجيل. 
كما يذكر انضمام تيموثاوس للخدمة وكنتيجة لذلك "كانت الكنائس تتشدد في الايمان و تزداد في العدد كل يوم".

مزمور القداس
مز 79 : 13
"احمدوه إلى الدهر، من جيل إلى جيل، لأننا نحن شعبك، وغنم رعيتك ". (نحن شعبك) هذه الكلمات كانت على لسان اهل قرية نايين بعد ان رأوا الحياة تلمسهم ، فمؤكد انهم كانوا يرون حالهم مثل ذلك الشاب الميت.

انجيل القداس
لو 7 : 11-17
في الاسبوع الماضي شفى يسوع مريض مثلث العاهات، اما اليوم فانه يقيم شاب من الموت. ومعجزات شهر بابة ترينا قوة الله لخلاص الانسان وتعلن عن محبته. وبهذا يكون قد التقى يسوع بالبشرية في ٤ شخصيات - المفلوج و بطرس المتعب في معجزة صيد السمك و مثلث العاهات وابن ارملة نايين. 
يختتم فصل الانجيل بهذه العبارة "افتقد الله شعبه". لندخل بها الى منهج جديد في احاد شهري هاتور وكيهك حيث تدبير الاب لخلاص وافتقاد البشر بارساله ابنه.

امثال الكتاب المقدس: الوكيل الظالم

 اتى الوكيل خبر بأن سيده ينوي عزله من الوكالة بسبب تبذيره، وَزَن الوكيل الأمور بسرعة في ذهنه. فأدرك حاجته إلى تأمين مستقبله. لكنه كان قد كبر في السن بشكل يمنعه من القيام بأعمال مضنية جسديًّا "لست استطيع ان انقب". كما أن كبرياءه لم تسمح له بالاستعطاء (مع أنّها سمحت له بالسرقة). فكيف عساه أن يدبّر أمر ضمانه الاجتماعي؟ فتبادرت إلى ذهنه خطة تخوّله كسب أصدقاء يحسنون إليه عند الحاجة. وجاءت هذه الخطة على الشكل التالي: دعا أحد زبائن سيّده وسأله كم كان عليه لسيّده. وعندما قال له الزبون: مئة بث زيت، دعاه إلى دفع ثمن خمسين فقط وأعفاه من الباقي.
 ‏كان الوكيل يبذر المال قبلا، اي يصرفهُ على نفسهِ، وأما الآن فاستغنم فرصة ليصرف جانبًا منهُ على الآخرين بتخفيض المبالغ التي كانت على مديوني سيدهِ. 
 ‏ليس المقصد هنا أن يوضح حكم الوحي في عملهِ هذا أهو جائز لهُ أم لا؟ بل الحكمة العالميَّة فقط إذ نرة الوكيل وقد انتبه لسوء حالتهِ وكفَّ عن أن يصرف المال الباقي تحت يدهِ على نفسهِ وصنع رحمة لآخرين لكي يكون خير لهُ في المستقبل. لا شك بأن ما فعله كان نوعًا من الظلم بحيث لم يكن لهُ حق أن يغير الدفاتر لأن المال ليس لهُ، ولكنهُ بعد انتباههِ ترك التمتع بشهواتهِ في الوقت الحاضر وابتدأ يفتكر في حالتهِ المستقبلة. علينا نحن ايضا ان نتدبر امر مستقبلنا الابدي.
لم يقصد الرب ان يمدح الوكيل في تصرفه ولكنه فقط اثار انتباهنا الى الاهتمام بمستقبلنا لبس الزمني فحسب بل الابدي وهو الاهم. تماما مثلما وصف الرب بانه الأسد، ليس في سائر صفاته او طبيعته الوحشية بل قوته.
يحضرني موقف ، اثنان تخاصما على المال، وبسبب عنادهما وكبريائهما خسرا الاثنان ثروتهما في رفع الدعاوى مع انهما كان يمكن بقليل من المرونة والتنازلات ان يربحا على السواء. 
يوصف المال ايضا بانه مال الظلم، بمقارنة هذا المال بالغني الحقيقي. على ان كلمة الظلم ليست هي نفسها الباطل، فيكون المعني هو المال الذي اعطاه الله لنا لنعطيه للفقراء، هو نصيب الفقراء فيما لنا من الخير. وبالتالي نظلمهم اذا لم نرجعه اليهم.

الامثال في الكتاب المقدس - مثل يوثام

ضرب يوثام مثلا. وهو ان اشجار الغابة ارادت ان تقيم ملكا عليها، فغرضت الملك اولا على الزيتونة، فاستعفت وفي رفض الزيتونة للملك إيماء إلى رفض الصالحين إياه وترك الملك لله كما كان من جدعون.
فعرضت الملك على التينة فاستعفت ايضا،  ومن خواص التين الغريبة إن ثمره يظهر قبل أوراقه فإذا ظهرت في شجرته الأوراق ولم تظهر الأثمار قُنط من إثمارها.
ثم عرضت الملك على الكرمة فاستعفت مثل سابقيها، ومن الغريب جعل الكرمة ثالثة مع أن حقها أن تكون الأولى فإن جمال العنب ولذته ومنافعه كثيرة. ولعل ذلك لأنها لا ترتفع بنفسها كالزيتون والتين بل تمتد على الأرض ما لم يُبن لها عريش أو يُنصب لها سنادة.
اخيرا، اذا لم تجد الاشحار من يوافق على العرض وقد يئست تماما عرضت الملك على ادنى الأشجار واحقرها وهو العوسج (نبات الشوك).
فقال العوسج للأشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. وإلأ فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان!. (القضاة ٩: ١٥)
قال العوسج هذا لشكه في أن الأشجار تختاره ملكاً مع ما هو عليه من القبح والدناءة. اسمعوه يقول "فَتَعَالُوا وَٱحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي" إن الشوك والورق الحاد ظله كالعدم. قال يوثام هذا على سبيل الهزء والتهكم." وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ ٱلْعَوْسَجِ الخ" ما اكتفى العوسج بالطمع بالملك إذ عُرض عليهم والرغبة في أن يصير ملكاً فتهدد الأشجار بدلاً من الشكر لها على هذه الدعوة وهذا شأن الأدنياء اللؤماء. وما أحسن قول المتنبي هنا: ( إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا) والمراد أن للعوسج شوكاً تنتشر فيه النار سريعاً والناس يأخذونه وقوداً لسرعة اشتعاله وإذا اشتعل العوسج امتدت ناره وأحرقت ما جاوره من الأشجار إلى أن يحرق أدغالاً وآجاماً كثيرة وأرز لبنان العظيم. وهذا نهاية تمثيل يوثام. 
===
نتعلم من المثل ثلاثة أمور: 
١- إن الضعيف الدنيء الذي ليس بأهل للملك يرغب فيه كل الرغبة، وإن الحكيم القوي الفاضل الذي هو أهلٌ له يأباه.
٢- إن إكرام اللئيم يزيده لؤماً وتمرداً.
٣- إن من ملَّك من ليس أهلاً للملك أضرّ بنفسه وبسائر شعبه.

الجمعة، 5 نوفمبر 2021

استشهاد انبا مقار اسفف قاو

اليوم السبت ٦ نوفمبر. ،  ٢٧ بابة . تذكار: إستشهاد القديس مقاريوس أسقف إدكو.
نلتحظ ان غالبية القراءات يرد بها كلمة (طوبى) وهي نفسها كلمة (مكاريوس) باليونانية.


مزمور عشية

مز 112 : 1 ، 2

"طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين".

الرجل المطوب هو الذي يبعد عن منهج الاشرار في الحياة. وكما نلاحظ  ان سفر المزامير يبدأ (١:١) بدحض فكرة الوهم الشائع أن الحياة في الخطية هي الحياة الهانئة. وهنا مزج الخوف بالحب، فالخوف ليس الرعب ولكنه المهابة ، مهابة الاب واحترامه وفي نفس الوقت محبته.

الرجل المطوب هو السعيد بوصايا إلهه. وهذه الحالة، اي الطوبى تتعدى هؤلاء الناس إلى أولادهم من بعدهم فيكون نسلهم قوياً.


انجيل عشية

مت 25 : 14-23

"فقال له سيده: .. ادخل إلى فرح سيدك..".

كلمة طوبى تشمل الفرح... انه فرح مبارك بالجزاء الحسن.


مزمر باكر

مز 132 : 1 ، 9

"أذكر يارب داود وكل دعته، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك". 

  سبق داود وقدم نذورا.. لا للحصول على بركة ارضية، ولكن اظهارا لمحبته للرب، ببناء بيته.

وعلى ذلك نال داود ذكرا حسنا من كل الاجيال، واصبح شفيعا. 


انجيل باكر

لو 6 : 17-23

الموعظة على الجبل. واضح انها تحوي ٨ تطويبات يسميها البعض ابواب الملكوت او السعادة الثمانية. ولقد احب الرب يسوع ان يقدم هذه الوصايا في شكل ، لا الامر، بل التطويب لنرى النتيجة او البركة والسعادة التي تصحب العمل بها. فوصايا الرب موضع سرور المتقين (مز١: ٢)، وهي نفسها تمنحهم سرورا.


البولس

عب 11 : 17-31

ابطال الايمان  , فالايمان هو ركيزة علاقتنا بالله "اما البار فبالايمان يحيا". واليوم نذكر جهاد القديس مقاريوس اسقف كاو او ادكو، الذي بجسارة رفض التوقيع على قانون ايمان خليقدونية. فنال اكليل الشهادة.


الكاثوليكون

يع 1 : 12-21

"طوبى  للرجل الذي يحتمل التجربة ..".


الابركسيس

اع 19 : 11-20

"كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة".

واضح ان استخدام اسم يسوع من قبل ابناء سكاوى لم يكن ذا نفع او تأثير في اخراج الشيطان، لانهم استخدموه كتعزيم او تعويذة دون ايمان. فالايمان هو الاساس وليس مجرد ترديد الاسم الحسن.


مزمور القداس

مز 1 : 1

"طوبى للرجل، الذي لم يسلك فى مشورة المنافقين، ..".

هنا التطويب منهج بدأ بالسلبيات، ولكنها كانت ضرورة لعمل ايجابي، فلا يصلح الخلطة بين البر والاثم ..


انجيل القداس

مت 4 : 23 - 5 : 16

التطويبات كما في انجيل باكر ، التطويبات التي ينالها المؤمن يقابلها ايضا تمجيد لاسم الرب "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس ..فيمجدوا اباكم..".

تذكار استشهاد تيمون الرسول

اليوم الجمعة 5 نوفمبر، 26 بابه. تءكارات:

١- "إستشهاد القديس تيمون" الرسول.

٢- الشهداء السبعة بجبل انطوتيوس.

 اصل قراءة اليوم مأخوذة من ١ طوبه شهادة استفانوس (الرسل السبعين)


مزمور عشية

(مز5: 11-12):

"ويفرح جميع المتكلين عليك. ". على الرغم من الاضطهادات التي واجهها الرسل، الا ان الكنيسة تبدأ قراءات اليوم بالفرح الذي يلازم اولاد الله.

"لأنك أنت تبارك الصديق يا رب. كأنه بترس كللتنا". فالله يبارك ويحمي خدامه بتُرس نعمته.


انجيل عشية: 

(مت10: 24-33)

"«ليس التلميذ أفضل من المعلم،.. " وضع المسيح لهم هذه القاعدة «يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه» كان هو رب البيت وكان الرؤساء قد لقبوه «بعلزبول» فلا عجب إن كانوا يضطهدون اولاده.

"فلا تخافوا. لأن ليس مكتوم لن يُستعلن لا خفي لن يُعرف». يؤثر فينا الاضطهاد تأثيرًا قويًا لأنه يُثير مخاوفنا وهذا يفتح الباب لابليس ليفرض سيطرته على الخائفين وعديمي الايمان. والمكتوم والخفي هنا، هما مكايد المُضطهِدين ومؤامراتهم ضد الله وشعبه ويؤكد الرب لتلاميذه أنها جميعًا معروفة عند الله، وهو سيكشفها لهم إذا لزم ذلك لأجل سلامتهم وقد وردت شهادات كثيرة على ذلك في سفر الأعمال.


مزمور باكر

 (مز34: 19-20):

 ‏"كثيرة هي بلايا الصديقين" هذه نصف الحقيقة، والنصف الاخر هو "من جميعها انقذهم الرب".  حفظ الرب لا يتناول نفس الصديق فقط بل جسده أيضاً فهو يحفظ جميع عظامه، وزيادة في التأكيد يقول "واحدة منها لا تنكسر".


انجيل باكر

 (يو ١٢: 20-26):

 "إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب".. الخدمة تبعية للرب، وكرامة عظيمة تنتظر الخدام والكارزين.


البولس

 (2كو11: 16- 12: 12):

يعدد الرسول ضيقات الكرازة والخدمة. فيقول "بأسفار مرارا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، ..بأخطار من إخوة كذبة". 

ثم يقول "اسر بالضيقات". 

ثم يحدثنا عن قوة الله ".. قوتي في الضعف تكمل». بكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحل علي قوة المسيح..".

ونختم الفصل بالمواهب التي منحها الله لخدامه "إن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر، بآيات وعجائب وقوات.. ".


الكاثوليكون

(1بط1: 25-2: 10):

يحدثنا عن الكرازة. فيبدا بقوله "هذه هي الكلمة التي بشرتم بها". ويصف المخدومين بصفتين . اولا، بالاطفال الرضع في اشتياقهم للبن العقلي عديم الغش.

ثانيا، بالحجارة الحية التي تكون بناء هيكل حي يقدم ذبايح مقبولة لله.


اﻻبركسيس

 (اع6: 1-7: 2):

يحدثنا عن ‏ نمو الكرازة فيبدا بكلمة "اذ تكاثر التلاميذ". ثم يذكر اضطهاد واحد من الشماسة الذين اختارهم الرسل هو استفانوس، وعلى الرغم انه لم يكن من التلاميذ الاثنى عشر وكانت خدمته التي اقيم عليها هي خدمة الموائد الا ان الكنيسة بحكمتها رتبت هذا الفصل، لانه يتضمن خبر اول شهيد في المسيحية على اسم الرب يسوع، اذ كانت التهمة الموجهة اليه هي الكرازة "لأننا سمعناه يقول: إن يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى»..  

مزمور القداس

‏(مز21: 3-5):

" ادركته ببركات صلاحك ووضعت على راسه اكليلا ". معنى اسم اسطفانوس هو اكليل. وقد يشير الى اعظم اكليل هو اكليل الرسولية.

انجيل القداس

 (لو10: 1-20):

 ‏ارسالية السبعين رسول. لان القديس تبمون كان واحدا من السبعين.


الخميس، 4 نوفمبر 2021

تذكار نياحة القديس ابيب

اليوم الخميس ٤ نوفمبر، ٢٥ بابة وفيه تقرأ فصول ٢٠ بشنس الخاصة بتذكلر نياحة القديس امونيوس الأنطاكي.

الموضوع

مزمور عشية
(مز٦٥: ٤-٥):
"طوبى لمن اخترته وقبلته ليسكن قي ديارك الى الابد. ". الذي اختاره الله، كما نقرأ في إشعياء 1:42 «مختاري الذي سرت به نفسي». هو الرب يسوع وكل مؤمن اتحد به اذ ان الاب ".. اختارنا فيه قبل تأسيس العالم،. (أفسس ١: ٤).

انجيل عشية 
(مت24: 42 - 47):
يحدثنا فصل الانجيل عن السهر، فيبدأ بالامر الالهي «اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم.. (ع٤٢). ثم يختم باعلان المكافأة "الحق أقول لكم: إنه يقيمه على جميع أمواله.. (ع٤٧).

مزمور باكر
(مز37: 17-18-29):
"الرب يعضد الصديقين. يعرف الرب طريق الذين لا عيب فيه ويكون ميراثهم الى الابد". وهنا المعرفة تعني الاهتمام والرضا.
"الصديقون يرثون الارض، ويسكنون فيها الى الدهر". ان تقواهم تقويهم و تجعلهم يرثون الارض هنا والأرض الجديدة ايضا.

انجيل باكر: 
 (مر13: 33-37):
 يحدثنا عن ضرورة السهر ايضا "انظروا! اسهروا وصلوا، لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.. (ع٣٣). التعبير "ولكل واحد عمله" مثل السيد الذي يكلف عبيده باعمال يتممونها ويوصيهم بالسهر لانجازها.
 اصبح انتظار مجيئ الرب هو علامة المؤمن الساهر.

البولس: 
 (1كو3: 4- 23):
"لينظر كل واحد كيف يبني؟". هذا البناء الذي هو حياتك الشخصية. فانظر كيف تبني؟ البعض يبني بدون اساس او على الرمل فيكون سقوطه عظيما (مت٧: ٢٧). واللعض يلني بمواد رخيصة فلا تصمد امام النار.
"سبخلص.. ولكن كما بنار". تشبيه مأخوذ من أمور الحياة كإنسان مثلاً يستيقظ بالليل وبيتهُ محترق ولا يقدر أن يخلص من الحريق إلاَّ نفسهُ، لا يقدر أن يأخذ معهُ شيئًا من أتعابهِ. لاحظ أيضًا أن الرسول ليس متكلمًا هنا عن موضوع خلاص نفوسنا، بل عن كيفية الخدمة.
القديسون بنوا على اساس قوي سليم، وكان بناؤهم عظيما من الذهب والفضة والأحجار الكريمة!

الكاثوليكون
 (1بط5: 5-14):
"كذلك أيها الأحداث، اخضعوا للشيوخ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض، وتسربلوا بالتواضع، لأن:«الله يقاوم المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة». الفضيلة الاولى واساس الحياة الروحية هي فضيلة التواضع. 
"اصحوا واسهروا. لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسا من يبتلعه". ضرورة السهر. 

اﻻبركسيس
(اع18: 24-19: 6):
 كان ابولس ذو غيرة متقدة "لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا، مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح.. (ع٢٨). ونفس ما حدث مع ابولس تكرر مع ١٢ شخصا اخر في افسس. بشرهم الرسول بولس بالمسيح.

مزمور القداس
(مز37: 30-31):
"فم الصديق يتلو الحكمة ولسانه ينطق بالحكم". او يلهج (نهارا وليلا) بالحق. والحق هو الحق الكتابي لذلك جاء بعدها مباشرة "ناموس الرب في قلبه ولا تتعرقل خطواته". كلمة الله يحتفظ بها الصديق في افضل مكان (قلبه). وهذا يحفظ خطواته من الإنزلاق إلى الخطية.

انجيل القداس:
 (لو16: 1-12):
يحدثنا عن ‏مثل وكيل الظلم. يذكر الرب هنا المال مصحوبا بالظلم ، وذلك بالمقارنة مع المال الحقّ، أو الغنى الحقيقيّ. فالمال قيمته غير أكيدة ووقتية. وهذا يؤكده قوله "فإن لم تكونوا أمناء في مال الظلم، فمن يأتمنكم على الحق؟".
على ان الكلمة (الظلم) ليست هي نفسها (الباطل) فيكون القصد ، هو ان المال الذي لا نحسن استغلاله، نكون قد ظلمنا الرب واخوة الرب بعدم اعطائنا اياه لهم. "ظالم الفقير يعير خالقه، ويمجده راحم المسكين.. (الأمثال ١٤: ٣١).
 إن كنا أمناء في القليل (المال)، فعندئذٍ سنكون أمناء في تعاملنا مع الكثير (الكنوز الروحية). تأتي كلمة (القليل) اذن عن المال لتركز على عدم أهمية المال. "لا تتكلوا على الظلم ولا تصيروا باطلا في الخطف. إن زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلبا.. (المزامير ٦٢: ١٠).
واليوم نحتفل بتذكار القديس القديس ابيب. ويرتبط اسمه دائما بالقديس ابولو. وهما كانا صديقين قبل الرهبنة وبعدها. ويذكر لنا الكتاب صداقة داود وناثان، كما يذكر تاريخ الكنيسة كثير من الثنائيات كمكسبموس ودوماديوس ، وابىام وجورجي، والانبا بيشوي وبولا الطموهي..
بىكة القديسين ابوللو وابيب فلتكن معنا.

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

القديس ايلاريون مؤسس الرهبنة بفلسطين

اليوم الاربعاء ٣ نوفمبر، 24 بابه "نياحة الأنبا إيلاريون الراهب" مؤسس رهبنة فلسطين.
اصل قراءة اليوم مأخوذة من ٢٣ طوبه، وفيه نياحة القديس أنبا أنطونيوس (رهبان الأديرة).

الموضوع: الفرح بالمجازاة الحسنة.

 مزمور العشية
(مز31: 12و32: 7,1) :
"إفرحوا أيها الصديقون بالرب". يظن اهل العالم انهم يتنعمون وان الصديقون حزانى. لكن العكس هو الصحيح. فان فرح العالم زائف ، وقد قال الرب على فم اشعياء "هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب، ومن انكسار الروح تولولون.. (إشعياء ٦٥: ١٤).

إنجيل العشية
‏(مت14:25-23):
‏ مثل الوزنات

مزمور باكر
(مز32: 12,1):
"ابتهجوا أيها الصديقون بالرب..".

إنجيل باكر
(لو11:19-19):
 مثل الأمناء 

البولس
(في20:3-9:4):
 ما الذي دفع الرهبان لترك العالم والسلوك في زهد؟  الاجابة نجدها في اول عدد في فصل البولس "مواطنتنا في السموات"،
ولذا يطلب منهم ان "يسلكوا في كل ما هو حق. كل ما هو جليل. كل ما هو عادل". كما يحق أن يسلكوا كمواطنين سماويين. لذا علينا ان نحصل على الجنسية السماوية.
ومع زهدهم هذا فهم يفرحون، فهذه إرادة الله"إفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً إفرحوا".

الكاثوليكون
(يع9:5-20):
 "ها نحن نغبط الذين صبروا". قال يومنا السلمي (الراهب هو من يزيد كل يوم على غيرته غيرة ونشاطه نشاطا).

الإبركسيس
(أع19:11-26) :
"الذين تشتتوا من جراء الضيق.. كانوا يكرزون.. فانضم للرب عدد غفير..". وهكذا بسبب الاضطهاد انتشرت المسيحية. وبسبب زهد القديسين في العالميات وجهادهم في العبادة تمتعوا بمزيد من البركة والتعزية.

مزمور القداس
(مز 18:33+67: 4):
 ""كثيرة هي أحزان الصديقين، ومن جميعها ينجيهم الرب، والصديقون يفرحون ويتهللون أمام الله، ويتنعمون بالسرور". يؤول الحزن الى فرح، كما انه ايضا خلال الحزن يشعرون بتعزية ولسان حالهم قول الرسول "كحزانى ونحن فرحون".

إنجيل القداس
‏(لو32:12-44):
".. ‏ لا تخف أيها القطيع الصغير ..". هم قطيع صغير لان قليلون هم من وجدوا الباب الضيق والطريق الكرب المؤدي للحياة (مت٧: ١٤).

تذكار الانبا دبوناسيوس اسقف كورنثوس

اليوم الثلاثاء 2نوفمبر، 23 بابة. تذكار:
١- نياحة البابا يوساب الاول ال٥٢.
٢- إستشهاد القديس ديوناسيوس أسقف كورنثوس (التذكار الاساسي).
اصل قراءة اليوم مأخوذة من :
٢٨ هاتور وفيه شهادة القديس صرابامون أسقف نيقيا (اساقفة الكنيسة الشرقية).

مزمور عشية
مز 89 : 19 ، 20
"مسحته بدهن مقدس..". اي مسحة الكهنوت.

انجيل عشية
مت 10 : 34-42
"من يقبلكم يقبلني.." فالكهنة يمثلون المسيح على الارض.

مزمر باكر
مز 132 : 9 ، 17
"كهنتك يلبسون البر..". اذ انهم متبررين بالايمان و ينطبق فيهم النبوة "فرحا أفرح بالرب.. لأنه.. كساني برداء البر، .. (إشعياء ٦١: ١٠).

انجيل باكر
لو 6 : 17-23
وجه السيد المسيح الطوبى لتلاميذه لأنهم اتصفوا ب ٤ صفات، كلها عكس مقاييس العالم " المساكين..الجياع.. الباكون.. ابغضكم الناس..". بينما العالم يسعى الى الغنى.. الشبع والترف.. الملاهي.. المجد العالمي.

البولس
عب 7 : 18 - 8 : 13
كهنوت العهد الجديد ثابت .. افضل..  بمواعيد افضل.. يخلص الى التمام.. ابدي، لانه حي في كل حين يشفع فينا.. وسيط لعهد افضل.. وهذا العهد الجديد لا يفني ولن يشيخ. 
جاء يسوع من السماء ليقدم لنا مثالا او نموذجا للانسان الكامل. ويبقى هذا المثال بعيدا عن قدرات الانسان للوصول اليه، ما لم يقبل فداء المسيح. ولكن ليس هذا فحسب بل يقدم لنا فصل البولس ما يجري الان في السماء، يقدم لنا المسيح كرئيس كهنة يشفع فينا لدى الاب. في العهد القديم كان رئيس الكهنة يدخل الى الاقداس مرة واحدة في العام، اما الان فقد صار لنا به دخول يومي الى محضر الاب، فهي علاقة اكثر التصاقا بالرب وقربا منه. 

الكاثوليكون
3يو 1 : 1-15
يقدم لنا الرسول غايس ملاك كنيسة افسس كمثال للخادم الذي يسلك بالحق والامانة. 
ويقدم لنا ديوتريفس صورة للانسان الذي انحرف عن طريق الرب، فاصبح سبب عثرة في الكنيسة "يهذي علينا باقوال خبيثة.. ولا يقبل الاخوة بل يطردهم من الكنيسة..".

الابركسيس
اع 15 : 36 - 16 : 5
من بعد ايام قال برنابا لبولس لنرجع ونفتقد الاخوة في كل مدينة بشرنا فيها..". انها محبة الخادم لرعيته التي تدفعه لافتقاد شعبه.

مزمور القداس
مز 99 : 6 ، 7
"موسى وهرون في كهنته.. كانوا يدعون الرب وكان يستجيب لهم". فالله يقبل شفاعة الكاهن وصلاته عن شعبه.

انجيل القداس
يو 16 : 20-33
رغم ان الفصل بدأ بقول المسيح "ستبكون وتنوحون.." الا اننا سرعان ما نسمع عن الفرح في قول الرب "سأراكم ايضا فتفرح قلوبكم ..". وهو له صفتين:
١- انه يعتمد على الله وليس علينا او الظروف. يكفي ان نعرف ان الرب "يرانا". حتى وان كنا نحن لا نراه. لكننا نؤمن به "فنتهلل بفرح لا ينطق به ومجيد".
٢- فرح دائم: "لا ينزع احد فرحكم منكم".

وظيفة الكهنوت الأساسية الوساطة او الشفاعة.
يطلب الرب منا "اطلبوا فتأخذوا ليكون فرحكم كاملا". "كل ما طلبتم من الاب باسمي اعطيكم".