الجمعة، 2 أغسطس 2019

مزمور 102 - صلاة المسكين


من الاشارة الى تراب اورشليم والى تنهدات الاسرى يمكن تعيين تاريخ هذا المزمور في السنوات الاخيرة من السبي. والكاتب لا يتحدث عن اختبار شخصي بل كشريك وممثل لاحزان شعبه. ينقسم الى 3 اقسام.
اولا – صرخة الم ويأس (1-11):
المرنم يصف اولا حياته القصيرة وثانيا يذكر انه فقد حيويته بسبب الحمى الروحية التي تشتعل في كيانه البدني فصار كعشب ملفوح لا يستطيع ان يمتص غذاءه ونتيجة لقلقه يفنى جسده، ويصبح مجرد جلد وعظم (مز6: 2،3 و22: 14،15 و 38: 6 واي19: 20). وثالثا، يذكر عزلته عن اصحابه. فهو ليس فقط مستوحشا كالقوق (البجع) وبائسا كالبومة وهما طائران معتادان على مناظر الوحدة والخراب. بل في ارقه يرى نفسه كعصفور الدوري الاليف وهو يقف وحيدا على السطح.
الناحية الرابعة (8-11) تردد صدى الناحية الثانية (3-5)
الرب حنون وغير متغير (12-22):
ييقابل بين طبيعة الله الثابتة والبشر المتقلبة. يقع هذا القسم في 3 افكار
  1. وقت اعادة اورشليم قد جاء (12-14) (ار25 و29).
  2. تاثير اعادة اورشليم على البشرية (15-18). عندما يتم بناء المدينة سيخشى كل الناس نجد الرب لانه سيعلن مجده من جديد فيها ويذكر للاجيال القادمة من شعبها الذي تتجد خلقته.
  3. طبيعة الانقاذ الالهي (19-22). يشبه سبيهم بعبوديتهم السابقة في مصر (قارن خر3: 7 ومز79: 11 انظ ايضا مز14: 2 و33: 13). هذا يبدا يجمع كل الشعوب لعبادة الرب (مز22: 27 و68: 32 واش2: 1-4). وهو مقتبس من مي4: 1-3 ومز60: 3،4).
مقابلة بين ضعف الانسان وقوة الله (23-28):
ان الموضوعات الرئيسية للقسمين اولا والثاني اي الحياة البشرية في قصرها والامها، والمجد الالهي في ثباته وحنانه محبوكة معا في الصلاة الختامية . فبعد ان اشار المرنم الى الضعف الذي اصابه ومنعه من الوصول الى نهاية رحلته المرتقبة يطلب عطف الذي "الى الدهر سنوه" ان وجود الله يذكر في علاقته بالكون المنظور – الارض والسماء واتساعهما وزوالهما (كو1: 16) فالزمن يبلى كل شئ سواه، والكون باسره سوف يشيخ ويعتق كاللباس.
فكرة احلال شئ اخر "تغيرهن فتتغير" لا يمكن استبعادها (اش65: 17 و66: 22). ع26 يقتبس في عب1: 10-12 باعتبارها مختصة بالمسيح . والعدد الاخير يشير الى ابناء المسبيين الذين سيسكنون المدينة.