يوجد تشابه بين هذا المزمور ومزمور 78 من ناحية ان هذا المزمور يصف ايضا تاريخ الشعب بعد الخروج كسلسلة من المقابلات بين صلاح الرب وقوته من ناحية، وبين عدم امانة الشعب المختار وضعفه من ناحية اخرى. ان الترانيم الوطنية التي تعالج الخطايا الوطنية نادرة. وكتابة هذين المزمورين يعزى الى شعلة الرجاء الذي لا ينطفئ والايمان الذي لا يخمد في اله العهد. واخر عددين في المزمور مكرران في نهاية الترنيمة المنسوبة لداود لما اعيد التابوت (1اي16: 35، 36).
مقدمة (1-6) :
صلب القصيدة (7-46) يحتوي 4 اجزاء رئيسية وهي تاريخية لكنها لا تعالج بترتيب دقيق. فقد كان الغرض الرئيسي للمرنم ان يصور عملية الانحلال الروحي في مجتمع ممتاز. وقد رتبت الحوادث على النحو التالي: الخروج من مصر – التجوال – الفشل حينما اقتربوا الى كنعان مرتين – الفساد الذي اعقب استيطانهم – هذا الجزء يردد صدى تمرد سابق ويشير الى تقلقل لاحق. وعبارات الحمد اتهيدية تعبر عن وجهة نظظر المرنم وهي التلذذ بالرب واعلان اعماله وعمل ارادته وطلب بركته لنفسه وللشعب.
الخروج من مصر (7-12):
"لم يفهموا".. "عصوا" .. لكن التشديد كان على عمل الله "خلصهم".
في البرية (13-23):لاحظ عدم ذكر قورح وربما كان ذلك احتراما للكهنةوالمرنمين من بني قورح. وصنع عجل (19 و20) كان مستقبحا خاصة لانه صنع في جبله المقدس ولان الشعب نسبوا اعمال الرب لهذا الصنم. لاحظ بقاء هذه البدعة "ابدلوا مجدهم" اي اختاروا ربا اخر (رو1: 23)
عصيان اخر (24-31):يربط هنا بين الخطيتين البشعتين عندما اقتربوا من ارض الموعد. الاولى قادش برنيع "رذلوا الارض الشهية لم يؤمنوا بككلمته" و"بعل فغور" لانه نشا من فسادهم الداخلي.
فساد في ارض الميعاد (32-46):
تصف هذه الاعداد ممارسات وثنية شنيعة (لا20: 2-5 و1مل11: 7 و2مل16: 3 وحز16: 20 و20: 23-30). واخيرا نفاهم الرب ولكن دون ان يقطع رحمته عنهم. (1مل8: 46-53).
صلاة ختامية.