الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

عظة عن افرح

عظة عن الفرح:
يقول المثل (لا تفكر في المفقود لئلا يضيع الموجود.). كثيرون يفقدون عطية الفرح بسبب القلق او مخاوف من ضياعه. يخافون ان يضيع الفرح فيضيع "ارتعابا ارتعبت فاتاني، والذي خفت منه جاء عليّ"(اي3: 25). لم يستطع ايوب ان يقاوم شعورا بتخلي النعمة عنه .. حتى يسوع على الصليب "الهي الهي لماذا تركتني". اكثر ما يخاف منه المؤمن ان يفقد علاقته بالله. كل المصائب تهون اﻻ .. “اقع في يد الله وﻻ اقع في يد انسان". لماذا؟ ﻻن مهما ربنا يؤدب قلبه به شفقة. اما اﻻنسان؟ لا اضمن. سوسنة قالت نفس العبارة ولكنه معكوسة. السبب؟ انها كانت في محل ليس خوفا من فقدان علاقة مع الله، فهي بريئة. ولكن قالا "اقع في ايديكما ولا اقع في يد الله" ﻻن من يحتمل غضب الله؟ اي من يستطيع ان يحتمل غضب الله؟ ان ارتكبت هذا الشر العظيم كيف لي ان اقف؟ سوف اقول "للجبال اسقطي عليّ.. ﻻنه قد جاءت ساع غضب الله والخروف".
نفس هذه المشاعر المت بداود "اذ قيل لي كل يوم اين الهك؟"(مز42: 3). و"كثيرون يقولون ليس له خلاص بالهه"(مز3).  يتخذ البعض قول ايوب السابق على انه في ايام سعادته كان يخشى من مجئ مثل هذا اليوم!  وهذه سمة لدى البشر "في الضحك يكتئب القلب"(  لماذا؟ .. لماذا نقول "اللهم اجعله خير!” وذلك حين يضحك احدم. وكانه يخشى من شئ.
وقال الرب لفرعون رد زوجته فانه نبي فيصل لاجلك لئلا اصنع معك بحسب خطيتك. عجيب هو الله. في نفس الخطية اي كذب ابونا ابراهيم. اﻻ انه ما زال خليله. ما زال نبيا بارا في عينيه. “انه نبي" كيف يا رب؟ لقد كذب.. لقد خاف من شخص سواك.. لقد نزل الى مصر دون ان يستشيرك.. الخ. ربنا يرفعه في عينين فرعون. ان لم يصلي من اجلك لن اغفر لك. انا منتظر شفاعته فيك.
درجات الفرح
الفرح ثمرة من ثمار الروح (غل5: 22). الفرحة العادية ثمرة للروح. ﻻن حتى هذه الفرحة العادية لن تتوافر اﻻ اذا وهبها الرب لنا.
فرح عظيم (لو2: 10) بميلاد المخلص. انظر ايضا (مت2: 10)
فرحة مضاعفة "افرحوا لكي تفرحوا ابضا في استعلان مجده مبتهجين"(1بط4: 13)
تعزية "لكي تكثر تعزيتنا"(2كو8: 2). سمة انها تأتي وقت الحاجة.. لذا فهي درجة اعظم من الفرحة العادية التي تقل او تزول. لكن التعزية بما انها تأتي وقت الحاجة والضغوط بل والحزن فانها اعظم.
فرح ثابت و كمال الفرح "كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم"(يو15: 11). في اﻻية درجتين للفرح. فرحة ثابتة.. فرحة كاملة. ويقول يسوع "فرحي" وليس فرحكم.. ان هذا يعني فرح هو مصدره.
فرح لا ينطق به ومجيد “مع انكم لم تروه لكنكم امنتم به فتتهللون بفرح ﻻ ينطق به ومجيد"(1بط1: 8).
فيما سبق وجدنا 7 درجات للفرح. واﻻن يجب ان نعرف ان هذا الفرح هو واحد من 7 عطايا اعطاها المسيح لنا. 
وهذه السبعة عطايا كالتالي:
المجد: يو17: 22 “وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني".
البر 1كو1: 30 “صار لنا برا من الله..”.
الفرح يو15: 11 “"كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم".
الغنى 2كو8: 6 “افتقر من اجلكم وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره".
الحياة كو3: 4 “متى اظهر المسيح حياتنا..”. وقوله "جئت لتكون لهم حياة..”(يو10)
السماء اف2: 6  “اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات..”.
وبالمقابل اخذ الذي لنا:
الذل عب2: 16 و17 “من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شئ لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا فيما لله".
الخطية 2كو5: 21 “ﻻنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية ﻻجلنا"
الحزن اش53: 4 ”رجل اوجاع ومختبر الحزن"
الفقر 2كو8: 6 “افتقر وهو الغني لكي تستتغنوا"
الموت 1تس5: 10 “ﻻنه حقا ليس (الموت) يمسك الملائكة بل يمس نسل ابراهيم" 
الجحيم غلا3: 12 “المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة ﻻجلنا"
وننتقل الى نقطة اخرى وهي ان الفرح العظيم نجده في 7 اشياء بحسب اﻻنجيل. ما هي؟
يقول الرب وﻻ تكون اﻻ فرحا"(تث23).
اوﻻ- فرح عظيم:
 7 اشياء سبب فرحا عظيما:
النجم مت2: 10 “فلما راوا النجم فرحوا فرحا عظيما"(لو1). كان هذا النجم هو الدليل والقائد الذي سيوصلهم للمخلص. اي شئ يقربنا من ربنا يفرحنا. اي شئ له علاقى بربنا يفرحنا "وجدت كلامك فاكلته فكان لي للفرح ولبهجة قلبي"(مز) لكننا هنا نتحدث حرفيا عن فرحة عظيمة. استثنائية تتخطى الفرح المعتاد والثابت.
ميلاد يسوع لو2: 10 طبعا. ان خبرا كهذا هو البشارة المفرحة “ابشركم بفرح عظيم".
رؤية القبر الفارغ مت28: 8 "فخرجتا بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا التلاميذ". وان كانت رؤي القبر فارعا سببت فرحا ظيما فكم لو راينا الرب القائم؟
رؤية يسوع القائم لو24: 52 “وفيما هو يباركهم  انفرد عنهم واصعد الى السماء. فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم". فرحة عظيمة بدأوا بها حياتهم بعد صعودهم. فلم يكن هذه المرة فراق الحبيب بل هو بعينه تعزية كبرى بارساله المعزي.
قبول الانجيل اع8: 8 “فكان فرح عظيم في تك المدينة". فرحة السامرة بقبول اﻻيمان على يد فيلبس.
اخبار المتجددين اع15: 3 “.. يخبرونهم برجوع الامم، وكانوا يسببون سرورا عظيما".
الحب العملي فل7 "ﻻن لنا فرحا كثيرا وتعزية بسبب محبتك، ﻻن احشاء القديسين قد استراحت بك ايها اﻻخ".
+*+
ثانيا - فرح عملي:
ومن هنا ننتقل الى التطبيق العملي. هل الفرح هو الشئ الوحيد الذي نسعى له في علاقتنا مع الله او حياتنا. ان كانت السعادة كما يقول الناس كلهم هدف للحياة. ﻻ، هدف الحياة هو الرب "انت هدف اهداف العمر" كما تقول الترنيمة. فلو كانت الحياة بها اهداف فهدف اﻻهداف هو الرب. وان كانت عطية الفرح هو ما تأملنا بها فنحن نعرف انها "في الرب". “افرحوا في الرب".
7 اشياء يجب عملها في الرب:
امن بالرب اع9: 42 “امن بالرب فتخلص". ﻻ اؤمن بقدراتي وﻻ بخير اﻻنسانية وﻻ ب… اؤمن بالرب – برعايته بمحبته بامانته.. هو الصخر الكامل صنيعه اله امانة ﻻ جور فيه. وان كنا غير امناء – ﻻ يهم. ﻻنه يبقى امينا.
افرح في الرب في4: 4 “. “افرحوا في الرب".
اثبتوا في الرب في4: 1 “اذا يا اخوتي اﻻحباء والمشتاق اليكم يا سروري .. اثبتوا هكذا في الرب".
اجتهدوا في الرب 1كو15: 58 “كونوا راسخين (ثابتين) غير متزعزعين.. مكثرين في عمل الرب ..”.
اطيعوا والديكم في الرب (اف6: 1 )“.. 
زواج في الرب 1كو7: 39 "حرة ﻻن تتزوج في الرب فقط"
نموت في الرب رؤ14: 13 “طوبى للاموات يموتون في الرب..”.
**
الفرح هو احد الفضائل التي نسعى ان نزداد فيها وننميها كل يوم. يقول الوحي "خلاصنا اﻻن اقرب مما كان حين امنا"(رو). اﻻ يعني هذا ان اﻻيام تقربنا من الرب. ليس كر اﻻعوام هو كما يقول اهل العالم يقربنا من الفناء. ﻻ. انه يقربنا منه ، مصدر فرحنا. وكل يوم تزيد فرحتنا. وامامنا 7 اشياء يجب ان نزيد فيها بما فيهم الفرح.
الفرح اش29: 19 “ويزداد البائسون فرحا في الرب..” نتوقع ان يقول يزداد الناجون .. المباركون.. الذين .. نالوا قوة.. لكن كلما كثرت الخطية كثرت النعمة .. وكلما ازداد لبؤس ازداد الفرح بالرب.
التعليم ام1: 5 و9:9 “يسمعها الحكيم فيزداد علما..  اعط حكيما فيكون اوفر حكمة. علم صديقا فيزداد علما". ﻻنه كما قال الرب "من له يعطى فيزداد..”. وﻻن "اﻻمين في القليل الله يقيمه على الكثير".
الايمان لو17: 5 و 2كو10: 15 “فقال الرسل للرب: زد ايماننا". جميلة هذه الطلبة .. فلنضمها الى قائمة طلباتنا اليومية.
ثمر البر 2كو9: 10 “والذي يقدم بذارا للزارع و خبزا للاكل، سيقدم ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم". لماذا ﻻ تزيد الخيرات لدينا؟ لاننا نعمل فقط وﻻ نعطي قيمة للصلاة وكان جهادنا هو فقط من يؤمن لنا خبزنا اليومي. انها احد طلبات سبعة "خبزنا اليومي اعطنا كل يوم". لماذا ﻻ تزيد الخيرات لدينا؟ ﻻن لسان حالما مثل من قال عنهم المرنم "يقولون: من يرينا الخيرات؟"(مز4). هؤﻻء اﻻشرار واهل العالم يبدو كل ما لديهم من نعم الهية كالعدم. ولذلك ما فتأوا يرددون كلما خلوا الى انفسهم او تسامروا مع بعضهم "من يرينا الخيرات؟".
المحبة 1تس4: 10  “ﻻنكم انفسكم متعلمون من الله ان تحبوا بعضكم بعضا.. وانما اطلب اليكم ايها اﻻخوة ان تزدادوا اكثر.”.
القوة - اش40: 29  “يعطي المعي قوة ولعديم القوة يكثر شدة". راجع ايضا ام24: 5 و اع9: 22.
تدريب:
صل الا تفارقك ملاك العفة.
طوبى لمن نام واسمك القدوس على شفتيه.