الجمعة، 22 مايو 2015

ذكرياتي عن انّا

علمتني انه توجد في الحياة اشياء افضل بكثير من ارضاء النفس واشباع شهوات النفس،
ويوما بعد يوم كان حديثها معي يرفعني..
كنت اتدرج لاصبح صالحا او دعوني اقول انسانا.
جذبتني وراءها. ما هي القوة ، وما هو لتأثير المنبعث من هذه الانسانة.
لم تصرف مجهودا ، بل كنت اتبعها وكأنما روحها مصباح يضئ الطريق امامي وينير ظلامي.
انفتحت امام عيني دنيا جديدة، دنيا الروح، وبدأت تتمثل امامي رؤيا الحياة الابدية.
كانت كلها قلبا، كانت كلها روحا،
كان لها قلب الاطفال، ولا اشك مطلقا انها لو عاشت طويلا لما فارقها قلب الطفولة البرئ.
سارت على الارض المتربة والموحلة، ولكنها حفظت ثيابها ناصعة البياض
انا متأكد انها لو زج بها في اماكن الاثم لخرجت وطهارتها لم تمس،
كانت روحها اعلى من ان تتلوث،
كانت تعرف الخطية ولكن حسبما يوحي لها عقلها النقي البرئ،
كانت تحب قصص الكتاب المقدس اكثر من سواها،
لم يؤثر بها شئ اكثر من موت ابن الله على الصليب،
اعني محبته للخطاة وبذله ذاته عنهم.
ولا اشك ان ملاكا احصى دموعها التي ذرفتها كلما وقفت امام الصليب.