الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

تفسير سفر الرؤيا: ص8 - 11


الابواق السبعة :
كما ان الابواق تقع في قسمين: 4 و3. هكذا الابواق ايضا. الاربعة الاولى تحمل نا يذكرنا بضربات مصر. في (15: 3) يشبه المجئ الثاني ضمنا بالخروج وهنا يستهل ذلك بضربات مماثلة على الاشرار. بشان استعمال البوق في اليوم الاخير (يؤ2: 1، 1كو15: 52، 1تس4: 16. 

البوق الاول:  يؤثر على ثلث الارض. قارن خر9: 24. 

البوق الثاني: راجع خر7: 20. 

البوق الثالث: يوالي فكرة الضربة السابقة قارن 16: 3-7. وبما ان الملاك الساقط عند البوق الخامس ملاك يمكن ان يكون الافسنتين ملاكا ايضا، بشان المياه المرة قارن ار9: 15 و 23: 15. 

البوق الرابع:  يقابل ضربة الظلام في خر10. 

البوق الخامس: ملاك هبط ليفتح بئر الهاوية. بشان ضربة الجراد راجع يؤ2 ويؤ1. 

خمسة اشهر هي دورة حياة الجراد (الربيع والصيف). يشير الشعر الذي هو "كشعر النساء" الى زبانياتها الطويلة، واسنان الاسود الى قدرتها على الفتك والتدمير. 

"ابدون" اي اعماق الهاوية (اي28: 22). هل ترمز الى وخز ضمير الناس ام انها يجب ان تفهم باكثر حرفية. وتعليم العهد الجديد يصور ضيق البشرية على يد القوات الشيطانية. 

البوق السادس: يحمل معه جيشا شيطانيا من الفرات. 

كان نهر الفرات يشكل الحدود المثالية لارض اسرائيل فخلفه كانت تقع امبراطوريتا بابل واشور. فكما كانت تزحف الجيوش من هذه المناطق المجهولة لتخرب اسرائيل العاصية قديما، كذلك تقوم خيولا اكثر هولا لمعاقبة العالم. لا صدفة في برنامج الله. فلحظة هذا الغزو معينة بدقة "للساعة واليوم..". 

الرقم الخيالي "مائتي مليون" (مز68: 17) يلمح ان الاعداد لا يقصد ان تفهم حرفيا. يبدو ان لا اهمية للفرسان فالخيول هي التي تخيف وتدمر. 

(20 و21) لا تحقق الضربة الهدف منها فيصر الناس على وثنيتهم وشرورهم. 

فاصل بين البوقين السادس والسابع: 

كما كان هناك فاصلا بين الختمين ال6و7 هكذا الان مع الابواق. غرضه من هذا الفاصل هو ان يؤكد على اقتراب النهاية (10: 1-7)، وشرعية خدمته النبوية (8-11) وامان الكنيسة (11: 1و2) وقوة شهادتها في زمن ضد المسيح (3-13). 

اقتراب النهاية : 
"السفر الصغير" يبدو انه يشمل باقي رؤى هذا السفر. لسبب نجهله يمنع يوحنا من كشف رسالةة الرعود. يقارن بعضهم 2كو12: 4. يرى البعض انه اعلان لانارة يوحنا نفسه. قارن دا12: 7 يقف الملاك على الارض والبحر لان لرسالته اهمية عالمية شاملة.  مركز الثقل في ما اعلنه هو انه "لا يكون زمان بعد". 

الملاك السابع مزمع ان يبوق وعندها تكون النهاية .

اعادة تاكيد مأمورية يوحنا النبوية:

هذا الجزء يعيد الى الذاكرة حز2: 9-3: 3. المرارة والحلاوة تمتزجان في اشارة الى مزيج البركات واللعنات وليس الى حلاوة اعلان المرارة. 

امان الكنيسة: 
يقاس الهيكل (قارن حز40: 3 وعا7: 7-9). تترك الدار الخارجية والمدينة تحت سيطرة طاغية وثني مدة 3سنوات ونصف. عدد 8 يعني ان المدينة التي كانت ذات مرة "مدينة مقدسة" قد امست الان واحدا مع سدوم الخاطئة ومصر الظالمة والامبراطورية المستبدة التي تحارب المسيا اذ ضطهد المسيحيين. 

3 سنوات ونصف فترة حكم ضد المسيح (دا7: 25 و12: 7) 

نبوة الشاهدين: 

تتضمن هذه النبوة مبادئ مماثلة لما ورد في ع1و2. يبين عدد 4 السبب لوجود شاهدين بما ورد في زك 4 وكانا يركزان ليهوشع وزروبابل. 

نجد في ع7 اول ذكر "للوحش الصاعد من الهاوية". ولكن وصفه الاكمل ياتي في ص13 و17. لاحظ تشابه الكلمات المستعملة في 13: 7 لوصف حرب الوحش مع الكنيسة. بشان الهاوية راجع الشرح في 9: 1. 

(8) "المدينة العظيمة" معناها "سوق الاباطيل" كما في رواية بنيان. وتستعمل العبارة فيما تبقى من السفر لرومية المدينة الزانية. وهكذا يوحد يوحنا بين اورشليم من جهة وسدوم ومصر وروما من جهة اخرى ويجمع هذه كلها مع العالم الذي رفض ابن الله وقتله. 

(9و10) يتفق اليهود مع الامم في سحق شهادة شاهدي المسيح تماما كما صلبا المسيح. رفض السماح بدفن جثة ما يدل على اقصى درجات العار (مز79: 3). 

البوق السابع: 

ان البوق السابع شأنه شأن الختم السابع يتبعه مجئ ملكوت الله. وبما ان الغاية من التبويق بالبوق السابع هي الاتيان بالويل الثالث (ع14) دون ذكر اي نكبة، يتضح ان علينا توقع المزيد.