الاثنين، 6 يونيو 2022

قراءة الاثنين من الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة

قراءة الاثنين : اليوم الاول من الاسبوع السابع من الخماسين المقدسة عن: الامتلاء من الروح.

مزمور عشية
مز 22 : 2
"إلهي بالنهار أصرخ إليك. فهلا تستجيب لي. وفى الليل ولم يكن ذلك جهل منى". في الليل يصرخ المرنم كما النهار.

انجيل عشية
لو 4 : 38-41
خبر شفاء حماة بطرس. 

مزمر باكر
مز 119 : 164
"سبع مرات فى النهار. سبحتك على أحكام عدلك. فلتكن سلامة عظيمة للذين يحبون اسمك".

انجيل باكر
لو 4 : 42 - 5 : 3
"ولما صار النهار خرج و ذهب الى موضع خلاء و كان الجموع يفتشون عليه فجاءوا اليه و امسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخرى". مع باكر نتذكر يسوع وهو يصلي في الصباح الباكر. خدمة الكرازة خدمة روحية وتتطلب عملا روحيا، لا جهد بشري ولا مادي. نميل احيانا ان ننس هذا الامر، ونظن ان ملكوت الله في انتظار عطائنا المادي او الجسدي، لكن يسوع يرسم لنا صورة خدام الملكوت.
طلب اهل كفر ناحوم الا يذهب عنهم، وفي هذا لم يكن الدافع روحي بل مادي، حاجتهم الى الشفاء من الأمراض، لكن يسوع يقرر لهم منهجه، الكرازة بالملكوت. وهو لا يتتظر حتى يأتي اليه الناس ليمسكوا فيه كما قعل اهل كفرناحوم بل هو يذهب اليهم. انه يمد حقل الخدمة ليصل الى المدن الاخرى كما سنراه عند صعوده يشجع تلاميذه ليفعلوا المثل.

البولس
رو 8 : 12-17
"كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله- اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب- الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله". وهل نحن في انتظار هذه الشهادة؟ 
بالطبع، لنا، وامام العالم. تخيلوا ابن ملك، ولا يدرك انه امير، بل يسلك كعامة الشعب! ولا ننس قول الرسول "أقول مادام الوارث قاصراً (ابن وارث ولكنه قاصر) لا يفرق شيئا عن العبد". ليس لان طبيعته عبد، بل لانه لم يعي مركزه بعد، ولانه " تحت وكلاء واوصياء" بسبب صغر سنه. وهكذا نحن في عهد الناموس. هل يمكنني ان اقول لله مباشرة او عن استحقاق، ابانا؟ كلاّ. ولكن عندما أُخاطبه بناءً على المقام الذي أعطاه لي وأُدركه، هل هذه جراءة أكثر من اللازم؟ كلاّ. إننا نتقدم بروح البنوة وليس العبودية. يتحدث الرسول لا عن البنوة او العبودية كطبيعة بل كروح او مشاعر.
في القرن الأول الميلادي أيام الدولة الرومانية، كان الابن بالتبني هو ابن يختاره الأب ليُخلد اسمه ويرثه، فلم يكن أبداً أدنى مرتبة من الابن المولود بالطبيعة." .
في ظل نظام التبني الروماني، كانت حياة الابن المُتبَنى ومكانته تتغير تماماً؛ فكان يفقد جميع الحقوق في عائلته القديمة ويكتسب كل الحقوق في عائلته الجديدة. وكانت حياته القديمة تمحى تماماً، بما في ذلك كل ديونه، ولا يُحتسب أي شيء ضده من ماضيه.

الكاثوليكون
2يو 1 : 1-8
" لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ. ٨ انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا". 

الابركسيس
اع 14 : 19-23
يقدم لمحة من خدمة الرسول بولس "بولس و جروه خارج المدينة ظانين انه قد مات- و لكن اذ احاط به التلاميذ قام و دخل المدينة و في الغد خرج مع برنابا الى دربة- فبشرا في تلك المدينة و تلمذا كثيرين ثم رجعا الى.. وصليل باصوام..".

مزمور القداس
مز 82 : 1 ، 6
"قم يا الله دن الأرض. لأنك أنت ترث جميع الأمم. أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلى كلكم". يدع المرنم الرب للدينونة

انجيل القداس
يو 15 : 1-8
"ان ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي". كثيرا ما نسأل، لماذا لا يستجيب لنا الرب؟ مع ان التعليم الكتابي واضح بشأن شروط الاستجابة، بل ان بديهة المولود اعمى جعلته يقول بما يشبه المسلمة "نحن نعلم ان الله لا يسمع للخطاة ، لكن ان كان احد يتقيه ويفعل مشيئته فلهذا يسمع"(يو٩). وايضا يقول المرنم "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك". وايضا هذا العدد الكتابي في انجيل اليوم عن الثبات في الرب. ان كنا نسعى للخلاص من ضيقاتنا فلندع الرب لانه وعد "ادعني وقت الضيق انقذك فتمجدني". ان كنا نريد استجابة دعائنا فلنثبت في المسيح.
الغصن يسري فيه عصارة الكرمة، انه من نفس جنسها، له نفس شكلها، منها ولها. هل نشعر بهذه العلاقة او الرابطة مع الله؟ لم يغالي المرنم حينما قال "انا قلت انكم الهة". نحن الهة في نظر الشياطين واهل العالم لاننا ابناء العلي.  وكما رأبنا فان المرتم بطلب "دينونة الله". هذه الاغصان التي سرت فيها عصارة الكرمة ثم اخرجت شوكا او لم تثمر مصيرها "تقطع وتلقى للنار".