الأحد، 10 نوفمبر 2019

نور العالم


المسيا سيكون نور للعالم، هذا ما تنبا عنه الانبياء (اش42: 6). وتنقل الاستعارة فكرتي الانارة والشهادة. يسوع هو نور العالم الذي يبدد طبيعة الظلمة الشريرة ، والذي يشهد لاعلان الله النهائي للناس.
اما قوله "من يتبعني.." هو على الارجح يشير الى عمود النار، بينما اقتران النور بالحياة يشير الى مز36: 9.
ارتاب الفريسيون في صحة شهادته لانها شهادة لنفسه (13) وبينما يقبل يسوع صحة المبدا الذي تقوم عليه الشهادة، يذكّرهم ببعض الحقائق الموضوعية عن اصله وعن مصيره التي تضعه في مركز استثنائي. ان شهادته لنفسه تنشا عن وعيه الفريد لذاته. ان ادانتهم "حسب الجسد". والكلمة "دينونة" تحمل اوجه متنوعة تشير الى الشهادة، والحكم بالادانة، والمعرفة. وكانت دينونتهم له سطحية (15).
"اما انا فلست ادين احدا"(15). ان هذا القول لا ينفي مكانة يسوع كديان انما يؤكد ان النبرة في مهمته الحاضرة ليست نبرة الدينونة. ومع ذلك، فان وجوده في العالم يشكل تحديا، والناس يدانون اذا رفضوه (3: 18). وهي دينونة عادلة مسنوفية جميع الشروط (تث17: 6). هناك الشهادة المزدوجة – شهادته وشهادة ابيه (16و 18).