الأربعاء، 7 أبريل 2021

فلسفة القراءات الكنسية -١

8 ابريل ٢٠٢١
الموضوع: تحرير الايمان

النبوات:
اش٤٢
"انا الرب دعوتك بالحق، اجعلك عهدا للشعوب ونورا للامم، لتخرج من الحبس المأسورين.. " اضافة الى انه "اسير العمي في طريق لم يعرفوها" وبالفعل اليهود في عودتهم من السبي كانوا يجهلون الطريق، او ان الطرق غير ممهدة ومطروقة بكثرة فمعرضوز للمفاجات والاخطار.. 
ونلاحظ ان المفلوج كان راقدا لا يقوى على السير، لكن له الوعد الالهي ان الرب يسيره في الطريق الى كنعان ، اورشليم السماوية.
ومن ضمن ما فعله الله ايضا انه "يبس الانهار " من اجلهم، ففي طريق العودة من بابل ، كان على الكثيرين منهمان يعبروا الف ات، وهذا كان فيه الكثير من المشقة، ولذلك تدخل الله بفعل معجزي وسهل لهم عبوره (وقد تكون الوسيلة هي المعدية واستخدموها بالفعل) ولكن المعجزة هنا هي السهولة التي عبروا بها، فكما يفول ابنشتين، هناك شيئان في الحياة: ان ترى في كل شئ حولك معجزة ، او الا ترى معجزة على الاطلاق.
كان اليهود ايضا يقابلون بمشقة طول المسافة، فلم يكن الطريق مستقيما، ولكن كام عليهمان يدوروا حول الجبال... لكن الله يتدخل ايضا بتقصير مسافة الرحلة، لانه قال "اجعل المعوجات مستقيمة والشعاب طرقا سهلة".

ام٤: ٢٠-٢٧:
اما الامثال فقد جاءت لتوصينا ايضا من جهة السير في الطريق الروحي فيقول الحكيم ٣ نصائح. الاولى، "لتنظر عيناك إلى قدامك، وأجفانك إلى أمامك مستقيما.. (الأمثال ٤: ٢٥). وهي تشبه وصية المسيح "من يضع يده على المحراث لا ينظر الى الوراء" وبعدها مباشرة ضرب لنا مثل امرأة لوط.
النصيحة الثانية، "مهد سبيل رجلك، فتثبت كل طرقك.. (الأمثال ٤: ٢٦). فعلى المؤمن ان يعمل جهده، قدر الامكان، لكي يمهد الطريق، ليس امام الرب كيوحنا السابق، بل سبيل رجله. فان كان الله قد وعدنا في نبوة اشعياء انه "اجعل المعوجات سهلة' فانه علينا ايضا الا نسلك باعوجاج.
النصيحة الثالثة:
هي الخلاصة "لا تمل يمنة ولا يسرة. باعد رجلك عن الشر.. (الأمثال ٤: ٢٧). فالمقصود من الاولى ليس النظر الى امام فقط، والثانية قد لا نقوى عليها، ولكن ان تبتعد عن الشر. هذا هو الهدف، وهذا سهل الوصول اليه. فعلى اي مؤمن الا "يفشل في عمل الخير". فطالما ابعد رجله عز الشر ، هو اذا يسير في طريق الملكوت، حتى وان شعر لبعض الوقت، انه لا يعرف الطريق، كما قال توما للمسيح. او انه يرى الله وقد سيره "في طريق لا يعرفها" كما اليهود في عودتهم لارص كنعان.

ايوب٢١
نرى ايوب وهو من اول اية يصف تبدل الحال به، فهو على عكس اليهود وقد عادوا من السبي، نجد انه هنا يتمنى العودة للماضي "يا ليتني كما في اابام الاولى والشهور السالفة" ويبدا يعرض انعامات الله، وكانن يذكرنا بحالة ادم الاولى قبل السقوط. ونرى هنا الحرية "هشمت اضراس الشرير وخطفت الفريسة من بين اسنانه" يظهر هنا رجلا جبار بأس، ذو غيرة ملتهبة من نحو الحق والدفاع عن المظلومين. هو لم يهشم اضراس الظالم ، لا لسبب الا لانقاذ مظلوم.

انجيل لو٩: ٣٤:
يحدثنا عن شفاء ابن الرجل الذي يصرعه الشيطان. ونرة توببخ الرب "ايها الجيل غير المؤمن الملتوي". فالويل هنا للملتوين والذين يسبرون باعوجاج في طريق الحياة. وقد حرر المسيح الولد من سلطان ابليس والمسيح حرر المفلوج من مرض الخطية والذي كان سبلا في مرضه الروحي.

البولس:
ان ما يذبحه انما يذبحونه للشيطان لا لله..(١كو٩). كان الامم يعيشون في الظلام تحت سلطان ابليس. ثم يقول "كل الاشياء تحل لي..". ففي المسيح نلنا الحرية الكاملة حتى اننا لسنا بعد تحت قيود ايا كانت.

الكاثوليكون:
 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي، بقيامة يسوع المسيح من الأموات،. (١ بطرس ١: ٣).
 ‏كان الامم مثل المفلوج ليس لهم رجاء ، وجاء المسيح واصبح هو الرجاء الحي المبارك 'اجعلك رجاءا الامم".
 ‏
الابركسيس:
"فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال:«هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم».. (أعمال الرسل ٢١: ١١).
فاليهود يشاركون هنا الامم في ظلامهم والاثنان يشتركان مع المفلوج في الخطية.
ونلاحظ ان الامم ربطوا بولس الرسول. وسوف نجد الانجيل يحدثنا عن المرأة التي ربطها الشيطان ١٨ عاما.

الانجيل:
المراة المنحية وقد ارجع الرب يسوع مرضها الى روح ضعف والى رباط ابليس الذي استمر ١٨ عاما كما استمر المفلوج مقيدا وراقدا على الارض ٣٨ سنة.