السبت، 21 أغسطس 2021

تذكار القديسة مارينا الناسكة

قراءات ٢١ اغسطس، ١٥ مسرى، تذكار نياحة القديسة مارينا ولذلك يقرأ فصول تذكار العذارى والقديسات. وتجدها في 30 طوبة.

مزمور عشية
(مز68: 25-26)
"في الوسط صبايا ضاربات بالدفوف.." ..
هؤلاء الفتيات يضربن الدفوف ويرقصن متهللات فرحات بالعيد الجليل. وهكذا فإن الشعب كله يشترك في التسبيح مصحوبا بالموسيقى. يقول القديس اغسطينوس (سأخذ قيثارا لكي لا اسبح الرب بصوتي فقط، بل بصوتي واعمالي). وهكذا فان اشتراك الانسان بالعبادة بجميع حواسه يجعلها عبادة بحرارة. وكنيستنا تحتفظ باستخدام الدف في العبادة الجماعية لانه ابسط الالات الموسيقيه واوقعها تأثيرا ولها دور في حفظ خشوع الروح مع انسجام الاصوات.
"باركوا الله في الكنائس و(باركوا) الرب من ينابيع اسرائيل". الله. مثل اب يرى ابناءه ملتفين حوله في الفة وحب وروح شركة ليعبدوه بفرح، وقد بارك اسرائيل بوجود ينابيع الماء التي ترمز الى الارتواء.

انجيل عشية
(مت26: 6-12) :
 .. عطر الناردين الذي سكبته مريم ملأ الحجرة بعبيره, فهي قد فعلت ما فعلته عروس النشيد "ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته" (نشيد الأشاد 1: 12). خدمة سكب الطيب خدمة صلاة هادئة، وليست الصلاة أقل من بناء المؤسسات العظيمة.

مزمور باكر
(مز8: 2-3):
"من افواه اﻻطفال والرضع هيأت تسبيحا". 
الله يريدنا كلنا اطفالا لأن الأطفال في إيمانهم البسيط يسبِّحون بمجد الله في ترانيمهم البسيطة. وهذا بالضبط ما قاله الرب يسوع أن الله قد أخفى هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنها للأطفال (مت25:11). وكما يحدث أن دبوسا صغيرا يستطيع أن يفجِّر بالونًا كبيرًا، هكذا فإن المؤمنين البسطاء كثيرا ما تكون صلواتهم تاثيرها عظيما.

انجيل باكر
(يو4: 15-24):
تركت المراة السامرية جرتها عند البئر وذهبت لتبشر بالمسبح. ومحن لما جرارا كثيرة، كلما تفرغ واحدة نملأ الاخرى، لا تركتا الجرة ولا تركنا البئر ولا ذهبنا الى القرية ولا بشرنا بالمسيح.

البولس
(اف5: 8-21):
"اسلكوا كاوﻻد نور ..". تذكرنا هذه الوصية بالعذارى الحكيمات اللاتي كانت مصابيحهن مضيئة.
‏"فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء". الكلمتين (جهلاء) و (حكماء) سوف مجدهما في قراءة انجيل القداس الذي سيحدثنا عن مثل العشر عذارى. كما ان الاية التالية ايضا نجد مرادفتين للكلمتين (اغبياء) و (فاهمين). ‏"من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب". وقد نسأل كيف نصير حكماء وفاهمين؟ فتأتينا الاجابة: ‏"امتلئوا بالروح". الروح القدس هو روح الحكمة والفهم "ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم" (إشعياء ١١: ٢). 

الكاثوليكون
(1بط3: 5-14):
"..  فإنه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله، يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن".
يضع الوحي امام النساء امهاتنا القديسات كقدوة نقتدي بها.. ونرى فيهن التواضع والحشمة والايمان ومحبة الزوج والخضوع له.

اﻻبركسيس
(اع21: 5-14):
‏كان لفيلبس ٤ بنات عذارى يتنبّأن. أي كانت عندهن موهبة من الروح القُدس. واستنتج بعض من هذه الآية أنه مسموح للنساء أن يعظن ويعلَّمن في الكنيسة. ولكن بما أنه ممنوع بطريقة واضحة أن النساء يعلِّمن أو يتكلمن في الكنيسة، يمكننا ان نرى ان هذا المنع جاء في ظروف مدينة كورنثوس التي كانت مدينة متعددة الجنسيات وتضج بالوثنية والفساد. وما سمعه بولس عن التشويس في الكنيسة، فكناحية من التنظيم والترتيب واللياقة في العبادة منع ان تعظ المراة في الكنيسة في العبادة الجماعية.

مزمور القداس
(مز45: 14-15):
"يدخل الى الملك عذارى في اثرها". ونرى الفرح والبهجة في هذا المشهد ، الملكة وتتبعها العذارى الوصيفات "يدخلن بفرح وابتهاج، يدخلن الى هيكل الملك". يتمتع الجميع برؤية الملك، الملكة والوصيفات. نرى ذلك الموكب قادماً بكل أبهة وجلال وأصوات الترنم تتصاعد من كل جانب. ولا يبقى الفرح خارجاً بل يصل إلى داخل القصر وإلى قلب الملك بالذات. ١٦). نفس المشهد الذي سنراه في قراءة الإنجيل في مثل العذارى، العروس وتتبعها العذارى حاملات المصابيح.

انجيل القداس
(مت25):
 مثل العذارى. يشبه موكب العذارى هنا الموكب الذي حدثنا عنه المرنم في مزمور عشية في قوله "صبايا ضاربات بالدفوف". ولكنهن هنا في موكب عرس حاملين مشاعل. هناك كن ذاهبات للعبادة في الهيكل، وهنا يصحبن العروس الى بيت العريس. "اخرجن يا بنات صهيون، وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه، وفي يوم فرح قلبه.. (نشيد الأنشاد ٣: ١١).