الأحد، 9 يونيو 2019

مزمور ٩٤

مزمور 94
التماس عدل الله
موضوع هذا المزمور هو المشكلة المزمنة، مشكلة التوفيق بين ما يحدث في العالم وبين صلاح الله وقوته. وتظهر علاقة هذا المزمور بالمزكمور السابق في طريقتين:
الاحتجاج الثلاثي (ع3 و 16 و 20) يؤخذ اساسا لسلطان الله الابدي (مز93). والرغبة في تكرار بعض العبارات خاصية في المزمورين. .
المزمور مقسم الى 3 اقسام كل منها يبدا بسؤال:
مقدمة (1و2):
يصاغ الالتماس في كلمات قوية "يا اله النقمات..". وهذا لا يحمل معنى العداوة ولكنه صرخة لرؤية عقاب الله او ثوابه. وهذه العملية يصحبها ظهور المجد الالهي لذلك يقول "اشرق" اي اظهر نفسك يا رب.
حتى متى يشمت الاشرار (3-15):
يقوم السؤال في 3 نواح:
الوقائع (4-7). انهم يتدفقون بسيل من عبارات الغرور. انه يسحقون النفوس التقية..
المبادئ (8-11). ليس عدم الادراك (7) من جانب الله بل من جانبهم .. ونتبين من هنا 3 جوانب: الخالق لابد ان يكون اعظم من مخلوقاته -  ان الله كونه الحاكم الادبي لتحركات التاريخ العظمى لابد ان يمارس سلطانه على كل انسان. – الله يعرف معرفة كاملة افكار الانسان.
الاعتقادات (12-15) بعد الناحيتين التاريخية والفلسفية تاتي الناحية الدينية وفيها توسيع في الفكرة المركزية التي وردت في الفقرة السابقة (10).
من يناصرني ضد الشر؟ (16-19):
ان الاعتقاد بالتبرير النهائي للنظام الادبي، لا يقدم سوى تبريرا ضعيفا ضد الظلم الغاشم. والتساؤل في ع16 هو الجواب الطبيعي للرجل التقي المظلوم. والجواب متضمن في القول "الرب معيني".
لكن هل للاشرار ان يدّعو ان الله حليفهم؟ (20- 23):
ان الشهادة بان الرب يسند تماما التقي في وقت الضيق والظلم لم تؤثر في الحالة الخارجية. اذا ما هي علاقة الله بالاشرار؟ هل يوجد حق الهي ان الاشرار في مراكز السلطة؟ "المختلق اثما على فريضة" اي يظهرون الخطأ بمظهر الصواب باستخدام فرائض شرعية.
ولا يقدم المرنم حلا انما يكرر فقط النواحي الثلاث للموضوع..