السبت، 29 يونيو 2019

في سيمنار عن كتاب تجسد الكلمة

كلمة الانبا رافائيل في سيمنار عن كتاب "تجسد الكلمة" الذي عقد في الفترة من 25-27 من شهر يونية ٢٠١٩ بكنيسة العذراء بالعباسية الشرقية.

يجب ان نفرق بين الاختلاف العقيدي والاختلاف في طريقة شرح العقيدة. نحن كمسيححين لا احد ينكر عقيدة الفداء. ولكن حين تتهم احد انه هرطوقي لمجرد انه شرح العقيدة بطريقة خاطئة تضعف موقفك وتخسره.
في القرون الاولى اختلف الشرق عن الغرب في شرح عقيدة الفداء. في الغرب كانت تفسر عقيدة الفداء على اساس الثقافة التي كنت سائدة . كان النظام اقطاعيا طبقة السادة وطبقة العبيد ولا مجال للذكر كيف كان العبيد يعاملون. كان يستخدم هذا التشبيه لشرح عقيدة الفداء. حينما تخطئ الى اخيك يمكن ان يعو عنك. لكن تخيل لو انك اهنت سيدك. وتخيل بالاكثر انك اهنت الملك. انت تستحق اذا الموت.
وكان في الشرق تفسر عقيدة الفداء على اساس شفائي. تخيل انك اكلت ثمرة مسمومة. من يستطيع ان ينقذك من الموت الا بشرب الدواء. هذا الدواء هو المسيح. يقول النبي "بجلداته شفينا.. مسحوق لاجل اثامنا..".
اذا في الغرب اخذ الشرح اتجاه قضائي عقابي وفي الشرق شفائي. ولم يتهم اي فريق الاخر بالضلال او الهرطقة. ونجد القديس اثناسيوس في كتابه جمع الامرين لشرح عقيدة التجسد.
س:
هل الموت حكم من الله وعقاب. ام انه كان نتيجة طبيعية للخطية؟
ج:
نجد القديس اثناسيوس يوضح ان الموت هو الامرين معا. وممكن نستخدم هذا التشبيه. تخيل وقف احد مروجي المخدرات امام القاضي في حالة يرثى لها فقد هدت المخدرات قواه البدنية. فنفاجئ بالقاضي يحكم باطلاق سراحه قائلا: "يكفيك نتيجة المخدرات عليك".
لابد ان يأخذ قصاص جرمه، هكذا في قضية الموت.