الاثنين، 3 يونيو 2019

مزمور 90


مزمور لموسى النبي:

عن تفسير الكتاب المقدس- جزء 3، ترجمة عن الانجليزية – تأليف مجموعة من اللاهوتيين برئاسة د. فرنسيس داندس
تحسر على جيل متمرد:
عنوان هذا المزمور ينسبه لموسى النبي. وهذا يجعله اقدم مزمور. لاحظ ارتباط عباراته بما ورد في (تث33). والفكرة الرئيسية (7-12) يظهر ان له وضع تاريخي محدد بالشهور الاخيرة في فترة التيه في البرية، عندما مات الجيل الخارج من مصر بسرعة. وربما كان موسى قد شعر بوحدة متزايدة في الروح، كلما راى افراد جماعته يموتون جميعا وتترك عظامهم في البرية. وينقسم المزمور الى 3 اقسام:
الخالق الدائم وحياتنا الازلية:
العدد الاول منقول عن تث33: 27. منذ ايام ابراهيم لم يكن لشعب الله مقر دائم، لكن ها هو تجولهم في البرية يصل الى نهايته. فما اصدق القول ان الله هو الملجا الدائم وموضع الراحة المستمر لشعبه (مز91: 9) وقبل ان تولد اقدم الجبال (تث32: 18 و اي38: 8 و 28).
عدد 3 يسمح بتفسيرات كثيرة "ارجعوا الى التراب "انت يا ادم تراب والى التراب تعود". او ارجعوا اليّ بالتوبة.
احزان الحياة وعلاقتها بقداسة الله:
على نقيض ما يتجلى باطمئنان النفس كما في عدد1 يظهر في ع7 اختبار الانسان في التغيير المريع والاسراع في الزوال. وهذا التناقض نتيجة لخطية الانسان فالوعد بفجر مشرق يتبخر امام حلكة الليل. والكلمة "انقضت" ع9 معناها "مالت للغروب" .. "افنينا سنينا طقصة (او تنهد".
"من يعرف؟" عدد قليل من الناس يدركون ان هذا جزء من عمل غضب الله.
صلاة ان يشارك الاحياء الباقين مجد الله (13-17):
في حين نرى عنواني الجزاين السابقين يعالجان موضوعين يختصان بالله كمصدر الراحة والغضب، نرى الجزء الاخير ابتداء من 13 يعالج فكرة التوبة الالهية لا كتغيير في مقاصد الله بل طدلالة على تغيي الطريقة الالهية في معاملة عبده اسرائيل .
"بالغداة" اي الصباح. وفي الصلاة طلب بانهاء التعب كما ينتهي الليل. قارن مز30: 5. اي بطلب اختبار سريع للرحمة. علاوة على ذلك انه فيما هو اله الى الابد كما انه اله من القديم (2) فليمنح بركته، كما سبق فارسل الذلل والضيق (تث8). ليرى الشعب الان خلاصه المجيد لاولادهم (16). الذي يجب ان لا يمنعهم شئ من القيام بنصيبهم في اكمال عمله (17) وهو تثبيت شعبه في كنعان (17) . بهذا يختبرون الرضى الالهي (نعمة) حتى في وسط عمل ايديهم يوميا في الغزو او الاحتلال.