السبت، 12 مارس 2022

الاحد الثاني من الصوم الكبير

الاحد الثاني من الصوم الكبير.

الموضوع: احد التجربة يعلمنا عن النصرة التي صارت لنا من خلال غلبة المسبح على تجارب ابليس بكل انواعها.

مزمور العشية : ( 50 : 1، 9 )
"إرحمني يا الله كعظيم رحمتك". هذه يصليها كلٌ واحد منا إذ نحن نحيا في العالم مجربين من إبليس.

إنجيل العشية : ( مر 1: 12 – 15 )
”فتوبوا وآمنوا بالإنجيل”. حث المخلص لنا علي التوبة عن الخطايا التي سقطنا فيها عندما نجرب.
"اخرجه الروح الى البرية.. وكان اربعين يوما يجرب". اقتاده روح الله إلى ذلك المكان الهادئ ولكنه ايضا موضع التجربة التي استمرت اربعين يوما. 
"وكان مع الوحوش.. وصارَتِ المَلائكَةُ تخدِمُهُ". الملائكة صارت تخدمه بعد انتهاء فترة التجارب الصعبة. وهذا يظهر أن يسوع لا يملك السلطان على الوُحوشِ فحسب بل على المَلائكَةُ أيضاً. 

مزمور باكر : ( 56 : 1 )
"إرحمني يا الله إرحمني.. فإنه عليك توكلت نفسي". فلا سند لنا وسط تجارب إبليس سوى الإتكال على الله.

إنجيل باكر : ( لو 4: 1 – 13)
انجيل التجربة.

البولس : ( رو 14: 19 – 15 : 1 – 7 )
 ”حسن ألا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف”. فمن يعثر أخيه يكون كالشيطان الذي يجرب الناس.
"لا تنقض عمل الله لاجل طعامك.. لان المسيح لم يرض نفسه..".

الكاثوليكون : ( يع 2: 1 – 13 )
”ولكن أن كنتم تحابون تفعلون خطية موبخين من الناموس كمتعدين”. من يحابي الأغنياء يعثر الفقراء فيكون كالشيطان المجرب.

الأبركسيس : ( أع 23 : 1 - 11 )
 الخلاف الذي حدث بين الفريسيين والصدوقيين علي اثر إلقاء بولس خطاب يدل على انهم كانوا مجربين بروح التحزب والانقسام. فنزاعات رجال الدين عثرة للشعب.
الحكم الظالم لرئيس الكهنة ضد بولس عثرة، اذ انه تسبب في اهانة الكهنوت عندما قال "يضربك الرب ابها الحائط المبيض". علم بولس بالعقاب الالهي الذي سيحل به لانه حكم عليه وهو لم يدان بعد، فالله ديّان عادل يعاقب المرائين الظالمين.

مزمور القداس : ( 26: 11، 13 )
"طلبت وجهك. لا تصرف وجهك عني. كن لي معيناً". كن لي معينا فأنا وحدي غير قادر على أن أثبت أمام تجارب إبليس.

إنجيل القداس : ( مت 4: 1 – 11 )
”اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد”.

مزمور مساء الأحد : ( 40 : 1 )
“طوبى للذي يتفهم في أمر المسكين والفقير في يوم السوء ينجيه الرب”. ينجي الرب الرحماء من تجارب الحياة.

إنجيـــل المساء : ( لو 4: 1 – 13 )
انجيل التجربة.
التجارب الثلاثة جاءت جسدية، نفسية وروحية.
التجربة الاولى، لم يشأ ان يستخدم قدرته الإلهية ليشبع جوعه الجسدي. لم يشأ ان يخالف مقامه السامي للعمل من ارادته. في التجربة الاخيرة، أحسن من غيرنا ونحب أن نظهر للآخرين كم نحن مُتقدمون في القوة الروحية. لم يكن يطلب شيئًا للافتخار الذات. ربما وضع ابليس في التجارب فكرة مظهرها روحي. ستنشر الملكوت لو سددت احتياجات الانسان الجسدية بالخبز، او اظهرت قوتك بان تتسلط على ممالك العالم كملك  او ان يرى الناس قدراتك الخارقة فيؤمنوا. بل ان ابليس تمادى في القاء هذه الأوهام الباطلة بان جعل تجاربه تبدو حسنة بان اقتبس من كلمة الله ذاتها ليدعم فكرته. التجربة الأولى لم يقتبس شيئًا من الكتاب ولكن لما أجابهُ المسيح من أقوال الله بأنهُ مكتوب كالقانون للإنسان أن يعيش ليس بالخبز وحدهُ بل بكل كلمة تخرج من فم الله حاول إبليس أيضًا أن يستعمل اقتباسات من الكتاب لتثبيت ما عُرِض فعلهُ على الرب.لم يقدر أن يورد عبارة صريحة في التجربة الثانية ولكنهُ بناها على الزعم بأن ممالِك هذا العالم لهُ فمن ثمَّ لهُ الحق أن يُعطيها لمن يشاء. ويوجد جانب حق في هذا الزعم لأن إبليس قد استولى على العالم بموجب حكم الله على الإنسان الخائن. فيس ع نفسه اطلق عليه "رئيس هذا العالم". هل نقدر أن نستعمل كلمة الله بالصواب، وليس كما استخدمها ابليس بالباطل؟ وبالحقيقة يكون العدو قد غلبنا لو استسلمنا لافكاره وحيله وبدأما نحذف من كلمة الله أو نُحرفها كما فعل هو.
الرغبة الاولى مشروعة ومنطقية.  رد يسوع على الشيطان بكلمة الله (تثنية ٣:٨). ما قاله الشيطان كان منطقياً: “لماذا تموت من الجوع؟” ولكن أجابه يسوع: “مَكْتُوبٌ” كانت منطقية أكثر. وبهذا ذكر يسوع الشيطان بأن الحق الكتابي اهم من كل افكار الانسان. 
عرف يسوع كيف يفسر او يفصل كلمة الله باستقامة، ويفهمها حسب سياقها الصحيح.