امر الله جدعون - وهو احد قضاة بني اسرائيل- ان يهدم مذبح البعبل ويكسر السارية التي عنده، فاطاع جدعون امر الرب ولكنه فعل ذلك ليلا لنه خاف من سكان القرية.. و حينما عرف الامر تجمع عبدة البعل حول بيته طالبين قتله... خرج اليهم ابو جدعون فطلبوا اليه تسليمه لهم، فقال لهم ابوه هذه العبارة:
"هل تقاتلون من اجل البعل، ام انتم تخلصونه؟".
"هل تقاتلون من اجل البعل، ام انتم تخلصونه؟".
وربما كان في القصة ايضا، المشهد التالي: حينما تجمع اهل القرية حول بيت جدعون، خاف خوفا شديدا وانكمش جدعون على نفسه في ركن غرفة مظلمة من غرف البيت، وقد احكم غلق الباب، وعاش لحظات خوف وهلع شديدان. وربما يكون قد جال في عقل جدعون صورا مخيفة مثل: ها هم يمسكون به، و يذيقونه من الوان العذاب كؤوسا مترعة ثم اخيرا يقتلونه و.... و...
وربما عاتب ايضا الرب هذه الكلمات: "لقد نفذت يارب ما طلبته مني. لقد كسرت البعل وهدمت مذبحه. ها هم يكتشفون الفاعل. لماذا لم تخف امري عنهم؟ وهل يارب ستتركني اقتل بأيديهم؟"
وربما عاتب ايضا الرب هذه الكلمات: "لقد نفذت يارب ما طلبته مني. لقد كسرت البعل وهدمت مذبحه. ها هم يكتشفون الفاعل. لماذا لم تخف امري عنهم؟ وهل يارب ستتركني اقتل بأيديهم؟"
العجيب ان الازمة انتهت نهاية غير متوقعة. انصرف هؤلاء الغوغاء بمجرد ان سمعوا من ابيه هذه العبارة:
"هل تقاتلون من اجل البعل، ام انتم تخلصونه؟".
كان هذا سؤالا استنكاريا - يعتمد على المنطق- وكان كفيلا بحل المشكلة.
"هل تقاتلون من اجل البعل، ام انتم تخلصونه؟".
كان هذا سؤالا استنكاريا - يعتمد على المنطق- وكان كفيلا بحل المشكلة.
لقد الله اراد بهذا الموقف ان يتقوى ايمان جدعون، ويعده بالتالي لمهام اعظم تتطلب منه ايمانا اعمق ..
نفس السؤال نوجهه للارهابيين اليوم: هل تعتقدون انكم تقاتلون لاجل الله؟ هل تحمون الدين بافعالكم هذه؟ هل تظنون ان حماية الدين تكون بافعال بشرية؟
نفس السؤال نوجهه للارهابيين اليوم: هل تعتقدون انكم تقاتلون لاجل الله؟ هل تحمون الدين بافعالكم هذه؟ هل تظنون ان حماية الدين تكون بافعال بشرية؟
من يقرأ التاريخ، يعرف ان روسيا رغم امتداد الحكم الشيوعي فيها سبعون عاما، ورغم ما فعلته ميلشيات الالحاد من انتهاكات شديدة، لم تنطفئ فيها جذوة الايمان بالله. وكذا الحال في كل البلاد التى طالها المد الشيوعي مثل: رومانيا (بين عامي 1947 و 1989م)، والحبشة (بين عامي 1974 و 1989م)..
ان حفظ الايمان بالله بين البشر، لا تحميه قوانينا وضعية مكتوبة في سجلات ورقية، بل نواميسا الهية محفورة في الاذهان والقلوب.