الاثنين، 29 مارس 2021

قصص للاذكياء: الناسك

كان هناك ناسك متجرد من مقتنيات الدنيا، يسكن على حافة القرية وﻻ يملك من القوت سوى كفافه ومن الكسوة سوى ما يغطي جسده. وكان يتسول هذا من سكان القرية.
اعتادت الفئران ان تقرض ثوبه فيمتلئ بالثقوب في ظرف ايام. قال في نفسه "ﻻ باس ان اقتني قطة لتاكل الفئران"
ولما كانت القطة تحتاج الى لبن، قال في نفسه بعد فترة "ﻻ باس ان اقتني بقرة ﻻطعم القطة من لبنها"
ولما كانت البقرة تحتاج الى غذاء قال في نفسه "ﻻ باس ان ازرع قطعة اﻻرض المجاورة ﻻطعم البقرة".
ولما كانت قطعة اﻻرض تحتاج الى مجهود في زراعتها قال في نفسه بعد فترة "ﻻ باس ان اؤجر بعض العمال لزراعة اﻻرض".
ولما كانت ادارة العمال تحتاج الى اشراف قال في نفسه بعد فترة "ﻻ باس ان اتزوج لكي تشرف زوجتي على العمال"
بعد سنة زاره معلمه فبهت اذ وجده من اثرياء القرية.
رد الناسك عليه قائلا "ماذا كان يجب على ان افعل لكي امنع الفئران من قرض ملابسي؟".

قصص للاذكياء: الطاعة

كان هناك رجل مطيع جدا تحركه اﻻوامر التي تصدر اليه من اﻻخرين.
حتى انه كان يسهل عليه للغاية تقمص اي دور يطلب منه في الحياة، فنراه يهرول لتاديته باستغراق كامل.
يرجع الفضل في ذلك الى من علموه ان الطاعة هي ام الفضائل.
اجاد في طفولته ان يتحول في لحظة الى تمثال من الشمع اذا فاجاته نظرة ابيه الصارمة وهو يجري ﻻعبا، ولما دخل المدرسة تعودت قدماه ان تتحركان كترس في الة تبعا لعصا المدرس اثناء الطابور.
افادته هذه التدريبات في الترقي الوظيفي في مجتمعه القمعي.

قصص للاذكياء: الاصل والمثال

كانت هناك مملكة بالقرب من عاصمتها واحة غناء اسمها الجنة ولما كان الطريق اليها يحتاج بعض العناء لم يحاول البعض السفر اليها بالرغم من ذهاب الكثيرين. اراد الملك ان يغري بقية الناس بالذهاب اليها، ففكر ان يبني نموذجا لها وسط العاصمة، حتى اذا اعجب الناس بالنموذج يتشجعون بالسفر اليها.
وضع في النموذج اشجارا صناعية من نفس النوع وعلق على حوائطها صورا لطيور الجنة واذاع فيها تسجيلات صوتي لعصافير الجنة وافاح بداخله بخورا يحمل عطر زهور الجنة.
اعجب الناس بالنموذج حتى ادمنوا زيارته في اليوم اﻻول من كل اسبوع وطلبوا ان تكون ابوابه مفتوحة كل يوم.
لم يسعد الملك بذلك ﻻنه عرف ان سببه ه اشاعة اطلقها احد الخبثاء: انه يمكن اﻻستغناء عن عناء زيارة الجنة بزيارة النموذج مرتين في الحياة.

الأحد، 28 مارس 2021

الاولويات

كان هناك مريض قد نقلوه للمستشفى مصابا باﻻعياء، فاقد الشعية، ذابل الوجه، منتفخ البطن.
في اليوم اﻻول القى عليه الطبيب محاضرة عن عظمة هذه المستشفى ومجدها العتيد.
في اليوم الثاني لقنه رسا عن فاعلية اﻻدوية التي وصفها له واهميتها ومميزاتها وكيفية عملها في الجسم.
في اليوم الثالث شرح له الفرق بين العلاج في هذه المستشفى وغيرها.
في اليوم الرابع مات المريض.