السبت، 31 يوليو 2021

الاحد الرابع من شهر ابيب

اليوم ١ اغسطس ٢٥ ابيب. الاحد الرابع من شهر ابيب. تدور قراءات شهري بؤونة وابيب عن البركة الرسولية الثالثة (مواهب الروح القدس) و شهر ابيب بالكامل يتحدث عن معونة الرب للاباء الرسل.

مزمور عشية
(مز٥٨: ٨ و١٤):
تتكون قراءة المزامير من ٤ عبارات:
"انت يا الله ناصري"."الهي رحمته تسبق فتدركني". وفي ترجمة اخرى:
" لأن الله ملجإي. إلهي رحمته تتقدمني... (المزامير ٥٩: ٩).
في هذا العدد يخفت صوت الرعب والخوف بل تتبخر من فكره تماماً كما يزول الضباب أمام شمس الصباح. هوذا نور الرجاء يشع أمامه. لأن رحمة الله هي التي تتقدم بينما هو يمشي وراءها كإنما هي عمود السحاب الذي رافق شعب إسرائيل.
"انت معيني". "لك ارتل با الهي".
وفي طبعة بيروت "يا قوتي لك أرنم.. (المزامير ٥٩: ١٧). عندما تصير قوة وحب المُخلِّص موضوع ترنم لا ينتهي.

انجيل عشية
(لو٧: ١-١٠):
معجزة شفاء غلام قائد المئة. "لذلك لم أحسب نفسي أهلا أن آتي إليك. لكن قل كلمة فيبرأ غلامي.. ". وقد مدح السيد ايمانه، كما اظهر تواضعا. سمع اخبار عن معجزات يسوع وواضح أنهُ كان قد صدَّقها وآمن بالمسيح إيمانًا أفضل مما ظهر في إسرائيل. فإذًا الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 17:10). لقد شعر بحالتهِ كأجنبي بالمُقابلة مع إسرائيل الشعب المُختار نعم وبعدم استحقاقهِ شخصيًا لدخول الرب بيته لانه اممي.

مزمور باكر
(مز٨٥: ١١-١٢):
"اعترف لك يا رب الهي من كل قلبي". "لان رحمتك عظيمة علي. وقد نجيت نفسي (من الجحيم السفلي)". هنا يعلن داود ببساطة أنه يحمد الرب من كل كيانه وأنه يُمجد اسمه إلى الدهر. بسبب رحمة الله العظيمة في إنقاذ نفسه من الهاوية السفلى.على قدر عمق الهوة السحيقة السفلى التي سقط فيها امتدت يد الحنان إليه وانتشلته فملات قلبه بالايمان ولسانه بالحمد. وقد يكون تلك العبارة بصوت لعازر كما سنقرأ في انجيل القداس او بصوت كل واحد يشعر بانه قام مع المسيح. او بصوت المسيح نفسه لانه هو الراس ونحن باقي الجسد.

انجيل باكر
(يو٢٠: ٢-١٨):
يحدثنا عن قيامة المسيح . دائما انجيل باكر في الاحد الرابع يكون من انجيل يوحنا.

البولس
(في١: ٢٧-٢: ١١):
"واعطاه اسما فوق كل اسم..". لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض،".  واسم الاتضاع هذا هو نفسه سيكون فوق كل اسم "ويدعى اسمه عجيباً" (أش 9: 6) وستدرك الخليقة كلها أن الاسم المتواضع الذي لقب به زمان وجوده على الأرض وقد جهله الكثيرون واحتقره ورفضه الكثيرون أيضاً ووضعوا أسماء أخرى كثيرة مع هذا الاسم، هو الاسم الذي يفوق كل اسم وأمام اسمه الجليل يتوارى كل اسم آخر. 
"كل ركبة تجثو..". من في السماء (الملائكة والقديسين) ومن في الارض " هم (البشر) ومن تحت الارض (مملكة ابليس والاشرار في الجخيم) وهو هنا خضوع . والخضوع يختلف تماماً عن الإيمان به وقبوله مخلصاً فالشياطين وجميع الهالكين سيعترفون عن طريق الخضوع الإجباري وهم في دائرة تحت الأرض في الظلام وليس لهم خلاص ولا نجاة.

الكاثوليكون
(١بط١: ٢٥-٢: ١٠):
"هانا اضع في صهبون حجرا مختارا". فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة، وأما للذين لا يطيعون، «فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار رأس الزاوية». «وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين للكلمة".
هذا الحجر هو المحك. فالمحك على أثر فرك المعادن به، يميّز حقيقة بعضها من زيفها. إنه يبين، مثلاً، هل الكتلة المعدنية ذهب أم لا. عندما يتواجه الناس مع المخلّص، فإنهم بذلك يظهرون على حقيقتهم. وهم، في ضوء موقفهم من الرب، يُعلنون حقيقة أنفسهم. فالرب في نظر المؤمنين الحقيقيين ذو قدرٍ رفيع (حجر مختار كريم)، في حين أن غير المؤمنين يرفضونه. 
هناك قصة لطيفة، ذات يوم، اثناء بناء هيكل الرب، قام عمّال المقلع بإرسال حجر فريد في نوعه من حيث الشكل والمقاييس، لكن البنائين في موقع العمل حكموا أن لا مكان له في البناء، ولم يبالوا به، بل دفعوه من على التلة إلى حيث استقرّ، لكي تكسوه الطحالب، مع مرور الوقت، وتحيط به الأعشاب. وإذ أوشكت أعمال تشييد الهيكل على الانتهاء، طلب البنّاؤون حجرًا ذا مقاييس معيّنة، فرد عليهم الرجال في المقلع بالقول: ”لقد سبق لنا أن أرسلنا لكم هذا الحجر منذ وقت طويل“. وبعد بحث حثيث، عُثر على الحجر المرفوض، فجُعل في مكانه في الهيكل. إن العبرة من هذه الحكاية واضحة. فالرب يسوع، في مجيئه الأول، رفض، وأسلمه السهود ليُصلَب. لكن الله أقامه من الأموات، وأجلسه عن يمينه في السماء. وحين سيأتي ثانية سيأتي بكرامة وهو ما عبر عنه زكريا " فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين: كرامة، كرامة له».. (زكريا ٤: ٧).

الابركسيس
(اع١٩: ١١-٢٢):
"هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة..". كما يرد خبر ابناء سكاوى اليهودي في استعمالهم اسم يسوع (تعزيم) بدون ان يصاحب ممارستهم تقوى حقيقية، فالرب لا يطلب محرد كلمات من الشفاه بدون ايمان وقداسة حقيقية. انهم بذلك يشبهون جيحزي الذي امسك بعصا اليشع واراد ان يقيم الميت فلم يستطع.

مزمور القداس
(مز٣٩: ٥-١٥):
"وانت ايها الرب الهي جعلت عجائبك كثيرة."
"وفي افكارك ليس من يشبهك".
وفي طبعة بيروت "كثيرا ما جعلت أنت أيها الرب إلهي عجائبك وأفكارك من جهتنا. لا تقوم لديك. زادت عن أن تعد.. (المزامير ٤٠: ٥).
ومَنْ ذا الذي يستطيع أن يُحصي تدخلات عناية الله الفائقة؟ ومَنْ ذا الذي يستطيع أن يفهم عظمة بركاته الروحية؟
ولذلك يصفها المرنم اتها "زادت عن ان تعد" اي لا يمكن احصاؤها، وثانيا "لا تقوم" اي لا يمكن تقييمها او الاخبار بقيمتها الحقيقية، اي لا تقدر بثمن او لا يمكن التعبير عنها. 
"ليقل في كل حين محبو خلاصك، فليتعظم الرب".
يتمنى المرنم لجميع المؤمنين أن يفرحوا ويهتفوا بتعظيم اسم الرب وتمجيده لأنه مستحق. وهذا ما نجده في مواضع كثيرة من سفر الرؤيا ، اذ يشترك كل الاتقياء من كل الامم في تعظيم اسم الرب. وهذا ما نراه في باقي القراءات كالبولس (في٢: ١٠)  

انجيل القداس
(يو١١: ١-٤٥):
خبر اقامة لعازر. "فقال لهم يسوع: حلوه ودعوه يمضي..". البعض يرى في هذا الامر من يسوع لتلاميذه (سلطان الحل والربط) الذي منحه الرب لرسله. لقد أمر بحلهِ لكي يذهب شهادة للجميع على قوة ابن الله. وهكذا يعمل معنا روحيًّا إذ يُحيينا ثم يزيل الموانع التي تمنعنا عن السلوك بالحرية لمجده.

الجمعة، 30 يوليو 2021

تذكار الشهيد ابانوب

قراءات يوم السبت ٣١ يوليو ٢٤ ابيب.

 تذكار: ١- استشهاد القديس ابانوب

 ‏٢- نياخة البابا سيمون

 ‏وتدور القراءات حول الاستشهاد. وتجدها تحت يوم ١٥ هاتور والخاص بتذكارات الشهداء الاقباط فقط، والذي يوافق تذكار شهادة القديس مارمينا.


مزمور  عشية: 

 (مز68: 35و3):

 ‏"عجيب هو الله في قديسيه..". وفي العرجمة القبطية "مهوب هو في مقادسه". ظهرت عجائب الله في القديسين والشهداء والى الان يتمجد الله من خلال العجائب التي تحدث حين نتشفع بهم. 

لانه هو ‏"المعطي قوة وشدة للشعب» و قوَّته تتجاوز السحاب وتتجاوز كل تصورات البشر.

نلاحظ ان المزمور  وباقي المزامير في القراءات تتكون من ٤ مقاطع والنصف الاول هو تسبيح وتمجيد الله والنصف الاخر يتحدث عن نعمة الله وعطاياه. 

"والصديقون يفرحون. يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا.. (المزامير ٦٨: ٣) وفي الترجمة الفبطية "يفرحون ويتنعمون بالسرور". 


انجيل عشية

(مت10: 16-23):

“ها انا ارسلكم كحملان وسط ذئاب ". وإرسالية الغنم بين الذئاب أمر غير طبيعي. ونجاتها منها أيضًا أمر غير طبيعي. وهذا يدل على أن الإرسالية من الله. وهنا تظهر "عجائب الله في قديسيه" التي ترنم بها المزمور. وهذا ما يثير اعجاب الاخرين لانهم يرون قوة الله وقد تجلت من خلال الضعف وليس القوة، والوداعة وليس العنف.


مزمور باكر

 (مز96: 1-2):

 ‏“سبحوا الرب تسبيحا جديدا..". ولن تكون «ترنيمة جديدة» فقط بل “ترنيمة عالمية“، لانه يقول بعدها مباشرة "رنمي للرب يا كل الارض". ما هذا الخورس الذي يضم من كل اجناس للعالم، من كل الالسنة ؟ .. شعوب من جميع أنحاء الأرض سترفع أصواتها بترنيمة جديدة، هي ترنيمة العهد الجديد.

" ‏رنموا للرب، باركوا اسمه، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه.. (المزامير ٩٦: ٢).

 فالبشر سيباركون اسم الرب، ويشهدون «من يوم إلى يوم بخلاصه» او “كل يوم سيبشرون أنه يخلِّص”. والخلاص ليس هو الخلاص من (حد السيف) بل الخلاص من (الهلاك الابدي). 


انجيل باكر

(مر13: 9-13):

“سيسلمونكم الى مجالس ومجامع ..".

البولس

(عب13: 3-14): 

"لم تقاوموا بعد حتى الدم .." بالحقيقة بلغ الشهداء الكمال لانهم "عذبوا ولم يقبلوا ابنجاة لانهم طلبوا قيامة افضل"(عب١١). هم قاوموا الخطية وبطش المضطهدين حتى سفك دمايهم على اسم المسيح.

الكاثوليكون

 ‏(1بط4: 12-19):

يتحدث عن اﻻلم حسب مشيئة الله. 

 ‏يبدا الفصل بهذه العبارة "أيها الأحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة، لأجل امتحانكم، كأنه أصابكم أمر غريب،. (١ بطرس ٤: ١٢). وكلمة (البلوى) هي مفرد لكلمة (البلايا) التي ذكرها المرنم في المزمور. فسواء العهد القديم او الجديد ، فكل مؤمن لابد ان يستعد لجميع المحن والتجارب التي تأتي عليه.

اﻻبركسيس: 

يتكلم عن شهادة استفانوس اول شهداء المسيحية.

(اع7: 44- 8: 1). والابركسيس دائما هو تطبيق عملي لانجيل القداس. اوصى الرب يسوع بعدم الخوف وبالفعل لم يخش استفانوس بطش اليهود.

وعد الرب "اعطيكم فما وحكمة لا يقدر معانديكم ان يقاوموها..". وتطبيق هذا او اتمامه نجده في القول "ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به.. (أعمال الرسل ٦: ١٠).

مزمور القداس

(مز34: 19-20):

"كثيرة هي احزان الصديقين..الخ" وفي الترجمة البيروتية "كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جميعها ينجيه الرب.. (المزامير ٣٤: ١٩). إن صلاتنا لله يجب أن تكون في طلب المعونة منه وسط الشدائد لا أن لا تكون شدائد بتاتا.

"يحفظ جميع عظامه. واحد منها لا ينكسر"(المزامير ٣٤: ٢٠). ولا يتناول حفظ الله نفس الصديق فقط بل جسده أيضاً فهو يحفظ عظامه لأنها قوام جسمه كله. يحفظه كله فلا يصيبه أدنى ضرر حقيقي. ولا يحفظ جسده إجمالاً بل كل عضو فيه حتى كل عظمة بمفردها.


انجيل القداس

ﻻ تخافوا من الذين يقتلون الجسد ..”(لو11: 53- 12: 12).

خطة خماسية لرعاية الهية:

احترز من الرياء

اطلب مخاقة الله

اطمئن انت محفوظ

اعترف بايمانك

قدم توبة مستمرة لتتجنب التجديف على الروح القدس اذا استمريت في الخطأ.

الخميس، 29 يوليو 2021

تذكار الشهيد لنجينوس

 قراءات يوم الجمعة ٣٠ يوليو الموافق ٢٢ اببب. تذكار :
 ‏١- الشهيد لونجينوس
 ‏٢- الشهيدة ماربنا.
 ‏تدور القراءات كلها حول القديس لونجينوس قائد المئة الذي طعن جنب المسبح بالحربة فخرج دم وماء والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم.. (يوحنا ١٩: ٣٥). ربما ان ذكره جاء بالانجيل، ولان له ارتباط مباشر بقصة الخلاص. واليوم من الايام المحالة وتجد القراءات تحت يوم ٢٧ برمهات وهو يوافق تذكار القديس يعقوب المقطع، لتشابه السيرة، والقراءات تدور حول صاحب الاسم وهو (يعقوب اخو الرب) واحد الرسل وكلها يرد بها ذكر اسم (يعقوب).

مزمور عشية
(مز٤٥: ١-٧):
"الهنا هو ملجأنا.. ناصرنا هو اله يعقوب". يرد ذكر اسم يعقوب. ولكنه ايضا يتضمن معونة الرب للضعفاء، فيعقوب الضعيف نال بركة اخيه الاقوى. وهذا لان الرب هو اله الضعفاء هو ملجأهم وناصرهم. ولذلك نجد الرسول يقول "افتخر بضعفاتي" وهذا عكس المنطق، ان يفتخر الانسان بنقاط القوة وليس الضغيف. وكتب مثلث الرحمات البابا شنودة مرة (قال الشيطان للرب اترك لي الاقوياء فانا كفيل بهم، وذلك لان الضعفاء اذ يشعرون بضعفهم يلجاون اليك فينالون قوة). 

انجيل عشية
(مر١: ١٦-٢٢):
يرد خبر دعوة يعقوب ليكون تلميذا للمسيح. "فتركا اباهما مع الاجرى وتبعا يسوع". كانت استجابة سريعة بدون تردد. هل حين يأتي الرب ويدعونا نجيل على الفور "هانذا"؟ لقد عرف هؤلاء الصيادون الأربعة صوت ملك إسرائيل وآمنوا بإنجيله عن الملكوت الآتي، واعترفوا به. وكذلك الشهداء حين اتتهم الدعوة للشهادة تقدموا بدون تردد او تباطؤ.

مزمور باكر
(مز١٤٥: ١-٧):
سبحي يا نفسي الرب. طوبى لمن اله يعقوب معينه.". ان طريق السعادة، والعون، والرجاء فهو في الاتكال على إله يعقوب، ولماذا لم يقل "اله اسرائيل", لان يعقوب رمز للضعف، يعقوب الخائف والهارب من وجه اخيه يمثل كل نفس تشعر بضعفها وتلجأ وتتكل على اله يعقوب.

انجيل باكر
(مت٤: ١٨-٢٢):
نفس الاحداث في انجيل عشية.

البولس
(غلا١: ١-١٩):
"ولكنني لم ار غيره (بطرس) ويعقوب اخا الرب". تختتم القراءة بذكر يعقوب اخو الرب. وهنا يرد دفاع الرسول عن رسوليته لا لهدف سوى تثبيت ايمان الغلاطيين. ولاحظ قوله «لما سر الله أن يعلن الإنجيل أو الكرازة بواسطتى» بل «أن يعلن ابنه فىّ» أى أن يكون الرسول بولس صورة لنعمة الله ويقول الرسول فى رسالة كورنثوس الثانية «أنتم رسالتنا" اي رسالة الانجيل. وهكذا الشهداء كانوا اعلانا عن المسبح ودماءهم كانت بذار للايمان به.

الكاثوليكون
(يع١: ١-١٢):
"يعقوب عبد الرب.. ". يرد اسم يعقوب هنا، بالاضافة الى ان هذا الفصل يتضمن الوصية الفرح في الضيق. افرح! لان هذه الصعوبات ليست أعداء تنوي تحطيمك، لكنها أصدقاء جاءت تساعدك على نمو انسان مسيحي.

الابركسيس
(اع١٥: ١٣-٢١):
"وبعدما سكتا اجاب يعقوب ..". بطرس تكلم في بدء المجمع ثم اتيحت الفرصة لبولس وشاول ان يتحدثا ويسردا قصة ايمان الامم على ايديهما والان اتت الفرصة للرسول يعقوب الذي ترأس المجمع فاختتم الجلسة بكلمات لخص فيها كلمات السابقين مؤكدا عليها بشواهد من اقوال الانبياء وقدم التوصيات الختامية.

مزمور القداس
(مز٧٧: ٥، ١٣٤: ٥):
".. أقام شهادة في يعقوب، ووضع شريعة في إسرائيل". لا شك أن التاريخ المقدس لا يحفظ فقط في بطون الكتب بل بالأحرى في صدور الأبناء والأحفاد الذين يتسلمون من اباءهم بالقدوة والمثال.
"لانني انا قد علمت ان الرب عظيم. اعظم من كل الالهة.". كان لنجينوس يعبد الهة وثنية ولكنه حين رأى معجزة خروج الدم والماء آمن وعرف ان الرب يسوع في ضعفه اقوى من كل الالهة.

انجيل القداس 
مر١٠: ٣٥-٤٥):
"وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين:«يا معلم، نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا»..:«أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك».. فاجابهما الرب:
"لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ". كان يسوع ليريد لهما أن يدركا ضآلة فهمهما لما سيجري عن قريب. فسألهما: "أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟". وإذ لم يعرفا ما يقولان، أعلن يعقوب ويوحنا قائلين: "«نَسْتَطِيعُ»". لقد كان ولاؤهما وإخلاصهما واضحاً، ولكن كان غائباً عن ذهنهما الفهم الكامل لطبيعة ذاك الكأس والمعمودية. فرد يسوع قائلاً أنهما، بل ريب، سيشربان كأسه ويصْطَبِغَانِ بَالصِّبْغَةِ الَّتِي يصْطَبِغُ بِهَا (إذ أن كل من يتبعه علي أن يتذوق كأس الالم ويكون مستعدا دائماً إلى الموت من أجله)، وأما أن يجلسا عن يمينه وعن يساره فلم يكن له أن يمنحهما بل كان ذلك من نصيب من أُعِدَّ لهم هذا الشرف. ما من إنسان يمكنه أن يختار موقعه في الملكوت.

استشهاد القديس مكاريوس بن واسيليدس والقديس لاونديوس

قراءات يوم الخميس ٢٩ يوليو ٢٢ ابيب. تذكار :
١- الشهيد مكاريوس بن الوزير واسيليدس
٢- استشهاد القديس لاونديوس.

مزمور عشية
(مز٤: ٧-٩):
قد ارتسم علينا نور زجهك يا رب". وهذا العدد يتضح من مقارنته بالمقطع الاول وهو غير وارد هنا لانه يتحدث بلسان الاشرار فهم يقولون "«من يرينا خيراً؟» كأنهم لا يرون الخير ولا يعترفون بوجوده ذلك لأنهم يعيشون ووجه الرب لا يشرق عليهم. هم الجالسون في الظلمة وظلال الموت. وبالحقيقة فان الشهداء كانت وجوههم مشرقة بنور سماوي وتم فيهم قول المرنم هنا وايضا قوله "نظروا إليه واستناروا، ووجوههم لم تخجل.. (المزامير ٣٤: ٥).

"اعطيت سرورا لقلبي". رغم الالام والعذابات الا ان الشهداء كانوا يتمتعون بسرور داخلي.
"لانك انت وحدك اسكنتني على الرجاء" رجاء القيامة من الاموات لنرث ميراث لا يفنى ولا يتدنس.


انجيل عشية
(مت١٠: ٢٤-٢٨):
"ما جئت لالقي سلاما بل سيفا"
ينبغي فهم كلمات الرب يسوع هنا على أنها استعارة تبدو فيها النتائج التابعة لمجيئه (اضطهاد المؤمنين باسمه) كما لو كانت القصد لذلك المجيء. فهو يقول إنه لم يأتٍ ليلقي سلامًا على الأرض بل سيفًا. لقد أتى في الحقيقة ليصنع سلامًا (أف2: 12 -17).

مزمور باكر
(مز٥: ١٢-١٣):
'يفتخر بك كل الذين بحبون اسمك". لم يفتخر الشهداء بمناصب العالم ولكنهم اعلنوا اسم المسبح امام الاباطرة بكل فخر.
"لانك انت تبارك الصديق, كما بسلاح المسرة كللتنا". انه اكليل البر والسعادة الابدية.

انجيل باكر
(مت١٦: ٣٤-٤٢):
يدعونا الرب في فصل الانجيل لحمل الصليب. والتحذير من محبة الاشياء الأرضية والتعلق بها او الروابط الجسدية ان تفصلنا عن صلتنا بالرب.

البولس
(رو٨: ١٨-٣٠):
" آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا.". وهنا يحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. في هذا العدد يعمل الرسول مقياساً أما في رسالة كورنثوس الثانية فإنه يعمل ميزاناً حيث يقول ’’خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً‘‘ (2كو17:4) كما أنه أيضاً يعمل مقابلة بين قياس الزمان الحاضر، والأبدية. والرسول بولس خير من يستطيع أن يعمل هذا الحساب للربح والخسارة لانه يقول في موضع اخر "لكن ما كان لي ربحا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة.. (فيلبي ٣: ٧). وهذه الحسبة هي التي وعاها كل القديسين والشهداء فتركوا الارضيات واحبوا السمائيات.

الكاثوليكون
(١بط٣: ٨-١٥):
"كونوا مشتركين في الالام..".
"ان تاألمتم من اجل البر فطوباكم "

الابركسيس
(اع١٩: ٢٣-٤٠):
ديمتريوس يثير شغبا او مظاهرة عارمة ضد الرسول بولس بدعى انه يقاوم عبادة ارطاميس الهة افسس. وهذا ما كان يفعله القديس لاونديوس اذ كان يدعو زملاءه في الجندية لترك الاوثان والايمان بالمسبح.

مزمور القداس
(مز٦٧: ٣٣-٤):
"عجيب هو الله في قديسيه . اله اسرائيل هو يعطي قوة وعزاءا لشعبه".
"الصديقون يفرحون ويتهللون ويتنعمون بالسرور". الالم والعذاب كانت مصحوبة بالفرح ، كما فعل اباؤنا الرسل وكما اوصاهم الرب وكما اوصونا.

انجيل القداس
(لو١٢: ٤-١٢):
"لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد.". كثير ما تكون المخاوف هي اوهام، ولكن حتى لو كانت حقيقية فيجب ان يجابهها المؤمن بالإيمان فالرب في الاعداد التالية يطمين اولاده انه لن يصيبهم شيئا اا بسماح منهم ويضرب لهم اكثر من مثال فيقول مثلا "شعور رؤوسكم محصاة".

الأربعاء، 28 يوليو 2021

تذكار القديس سوسنيوس: خادم الملك ورجال الله

قراءات يوم الاربعاء ٢٨ يوليو الموافق ٢١ ابيب
تذكار: 
١- التذكار الشهري لوالدة الاله.
٢- نياحة القديس سوسنيوس.

فلسفة القراءات: تدور القراءات حول القديس سوسينيوس (وليس التذكار الشهري), وتجد القراءات في اليوم الخاص الذي يوافق تذكار الاربعين شهيدا بسبسطية في ١٣ برمهات. ولذلك ستجد القراءات تدور حول الارفع مكانة اي شهداء سبسطية. وان مان يوجد تشابه في السيرة فالشهداء كانوا يعملون في خدمة الملك وعندما دعوا للشهادة ادوها بقوة وشجاعة والقديس سوسنيوس كذلك كان يعمل في خدمة الملك وعندما طلب منه الملك خدمة اباء المجمع اداها بامانة حتى انه مرض وقارب الموت.

مزمور عشية
(مز٣٣: ١٨-١٩):
'كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جميعها ينجيه الرب..".

انجيل عشية
(مت١٦: ٢٤-٢٨):
 "من اراد ان يأتي ورائي فليحنل صليبه".
نجد دعوة الرب لحمل الصليب وتحمل الالم لاجله، والصليب قد يكون هو اضطهاد او تعب لخدمة الاخرين.

مزمور باكر
(مز٣٦: ٣٤-٣٥):
"خلاص الصديقين من قبل الرب، وهو ناصرهم في زمن الضيق. يعينهم الرب وينجيهم ويخلصهم لانهم توكلوا عليه".

انجيل باكر
(مر١٣: ٩-١٣):
"سيسلمونكم الى مجالس ويضربونكم في المحافل..".

البولس
(٢كو١٠: ١-١٨):
"اسلحة جنديتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون". هذه تناسب شهداء سبسطية لانهم جنود بالاكثر، وان كان الجندية لا تعني فقط الممالك الارضية ولكنها بالاكثر في مملكة الله.

الكاثوليكون
(١بط٤: ١-١١):
"من تالم بالجسد كف عن الخطية.. "، فالالم له فوائده الروحية. والالم قد يكون عذاب مثل الشهداء او تعب في الخدمة.
"كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة.. (ع ٩).. "ان كان احد يخدم فكأنه من قوة يمنحها الله.". والقديس سوسنيوس كان يخدم البابا كيرلس عمود الايمان في الفترة التي انعقد بها مجمع افسس. 

الابركسيس
(اع١٢: ٢٥-١٣: ١٢):
نجد خبر بدء رحلة بولس التبشيرية الثانية ويأتي ايضا ذكر خدمة مار مرقس "ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود". ونجد عبارة "كان معهما يوحنا خادما..". تتكرر مرتين ، والبعض يرى ان الخدمة لم تكن خدمة الكلمة ولكنها تلبية حاجات الرسولين بولس وبرنابا الجسدية. وسواء كانت الخدمة هي الكلمة او تلبية الحاجة الجسدية فكلاهما مواعب متنوعة تحتاج الى نعمة من الله وموهبة الروح القدس ، وهذا ما حدثنا عنه البولس.

مزمور القداس
(مز٩٦: ١١):
نور اشرق للصديقين..". النور هنا يعطي معنى الحياة والبهجة ، فالالم من اجل الرب مفرح.

انجيل القداس
(لو١١: ٥٣-١٢: ١٢):

عصفور منسى واتضاع مخفي:
"انتم افضل من عصافير كثيرة", لذا:
1- لنا افضلية عند الله لاننا على صورته ومثاله.
2- لنا رجاء وامل في عنايته ورعايته.
3- لنا دعوة لنتعلم من المخلوقات الاخرى.
4- احترزوا من خمير الفريسيين الذي هو الرياء لانه يبعد الانسان عن الاتضاع
5- اهتمام الله بالمتواضعات (الامور الصغيرة): العصفور – الشعرة من رؤوسنا – زنابق الحقل.
6- اتعلم من العصافير: دعوة لعدم الخوف.
 المسيح فضح رياء الفريسيين.
شبه الرب الرياء بالخمير لان:
١- الخميرة بسببها يكبر العجين بفقاعات هواء.
٢- لان الخميرة تعمل بالداخل مثلما يسري الشر في القلب.

الثلاثاء، 27 يوليو 2021

عيد استشهاد الامير تادرس الشطبي

قراءات يوم الثلاثاء ٢٧ يوليو، ٢٠ ابيب، تذكر استشهاد الامير تادرس الشطبي. بركة شفاعته فلتكن معنا. امين.

فلسفة القراءات: حيث ان الامير تادرس كان قائدا عظيما في الجيش برتبة اسفهسلار ، لذا تدور القراءات حول الجندية في جيش الخلاص او الحرب الروحية.

مزمور عشية
(مز١٧: ٣٤-٤٠):
"الذي يعلم يدي القتال فتحنى بذراعي قوس من نحاس". داود يتغنى بالقوة التي منحه الله اياها. والمسيح مُصوَّر كرجل حرب في الرؤيا "ومن فمه يخرج سيفٌ ماضٍ... وهو يدوس معصرة خمر سَخَطِ وغضب الله القادر على كل شيء» (رؤ13:19- 15). وسوف نرى في البولس ايضا ان كل مسيحي هو جندي في جيش الرب يسوع.
".. وتمنطقني بقوة للحرب وعقلت كل الذين قاموا على تحتي". وفي طبعة بيروت تأتي هكذا "تمنطقني بقوة للقتال. تصرع تحتي القائمين علي.. (المزامير ١٨: ٣٩).


انجيل عشية
(مت١٠: ١٦-٢٤):
"وتقدمون امام ولاة وملوك شهادة لهم".

مزمور باكر
(مز٤٤: ٥-٩):
" تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك.. اقتحم واملك (اركب) (المزامير ٤٥: ٣). هذا السيف على جنبه ليس للزينة، بل عليه أن يقتحم به الأعداء ويركب أمام جنده ليقودهم للنضال والظفر. ولكنه في الوقت ذاته ظفر لأجل الحق والبر وبصورة وديعة متواضعة.
"كرسيك يا الله الى دهر الدهور". فان مملكة الله هي للحياة الابدية.

انجيل باكر
(لو٧: ١١-١٧):
"ايها الشاب لك اقول قم". قديسنا كان شابا وهو فضل ميراث الملكوت والاستشهاد في سن صغيرة عن ممالك العالم.

البولس
(٢تي٢: ٣-١٥):
"فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح.". اذن الدعوة للانضمام الى جيش المسيح هي لكل مسيحي، لكي يحارب حروب الرب، وهي حرب روحية وليست جسدية. وكما نعلم فان الحنود يتدربون تدريبات شاقة حتى يضمنوا النصر.

الكاثوليكون
(١بط٣: ٣-١٥):
"ولكن وإن تألمتم من أجل البر، فطوباكم. وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا،". الالم من اجل اسم المسيح ننال عنه السعادة والمكافاة السماوية، كما انها وصية بعدم الخوف والاضطراب.
الابركسيس
(اع٢٧: ٤٢-٢٨: ٨):
يرد خبر او شخصية لقائد عسكري كان قلبه ليس بعيدا عن ملكوت السموات، اذ انه عامل الرسول برفق "ولكن قائد المئة، إذ كان يريد أن يخلص بولس، منعهم من هذا الرأي، وأمر أن القادرين على السباحة يرمون أنفسهم أولا فيخرجون إلى البر".

مزمور القداس
(مز٩٠: ١٠-٩):
"وعلى الافعى تطأ .. لانه يوصى ملائكته بك". المسبحي في حربه الروحية اخذ سلطان من المسيح ليدوس الحيات.. كما انه ليس بمفرده بل محاط بالملائكة تحفظه.

انجيل القداس
(لو١٠: ٢١-٢٤):
يعلن الرب "كل شئ قد دفع الي من ابي". فكل سلاطين وممالك العالم هي في قبضته. 
كما انه يعلن ايضا ان .. الملوك في العهد القديم، أرادوا أن ينظروا أيام المسيّا، ولم يتسن لهم ، فما اهنأنا وما اسعدنا بملك الملوك يسوع المسيح.

الأحد، 25 يوليو 2021

ذكرى الانبا بضابا وشهداء اسنا وغيرهم

قراءات يوم الاثنين ٢٦ يوليو، ١٩ ابيب.
تذكار: استشهاد القديس الانبا بضابا اسقف قفط وابن خالته القس اندراوس. ويوجد دير الانبا بضابا بين بهجورة و نجع حمادي وله مذبح بدير الشهداء باسنا والذين نحتفل بذكرى شهادتهم البوم ايضا.

مزمور عشية
(مز٤: ٣، ٤, ٧ ,٨):
"اعلموا ان الرب جعل قدوسه عجبا". وفي طبعة بيروت تأتي "الرب ميز تقيه". وهي نفس المعنى الا ان العرجمة القبطية اقوى، فالرب يجري عجائب على يدي مسبحه. «الرب قد ميَّز تقيه» (الذي يتقيه له مكانة خاصة عنده وامام الناس). ومَنْ يتكلون على الرب هم «كحدقة عينه» (زك8:2). وأسماؤهم منقوشة على كفَّيْه (إش16:49). بل ان الرب يستجيب صلاتهم "طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" وهذا واضح من العدد التالي مباشرة "الرب يستجيب لي اذا ما صرخت اليه".
"قد ارتسم علينا نور زجهك يا رب". وهذا العدد يتضح من مقارنته بالمقطع الاول وهو غير وارد هنا لانه يتحدث بلسان الاشرار فهم يقولون "«من يرينا خيراً؟» كأنهم لا يرون الخير ولا يعترفون بوجوده ذلك لأنهم يعيشون ووجه الرب لا يشرق عليهم. هم الجالسون في الظلمة وظلال الموت. وبالحقيقة فان الشهداء كانت وجوههم مشرقة بنور سماوي وتم فيهم قول المرنم هنا وايضا قوله "نظروا إليه واستناروا، ووجوههم لم تخجل.. (المزامير ٣٤: ٥).
"اعطيت سرورا لقلبي". رغم الالام والعذابات الا ان الشهداء كانوا يتمتعون بسرور داخلي.

انجيل عشية
(مت١٠: ٢٤-٣٣):
يتحدث الفصل عن الالم والشهادة للرب رغم الاضطهاد. ينبغي ألا يخاف التلاميذ من غضب الناس المهلك. فأسوأ ما يمكن أن يفعله الناس هو أن يقتلوا الجسد. وموت الجسد ليس أكبر مأساة يواجهها المسيحي.
 "ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات. قوله "أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً". إن كنا نرفض أن نعترف بالمسيح الآن كمخلّص ورب, فإنه سينكرنا في يوم الدينونة.

مزمور باكر
(مز١١٢: ١):
"سبحوا ايها الفتيان الرب . باركوا اسم الرب". كانوا يسمون المزامير من (113 - 118) ولا سيما المزامير (115 - 118) مزامير التهليل. بينما كان المزمور 136 يسمى مزمور التهليل العظيم بالنسبة لتكرار هذه العبارة ٢٦ مرة. والفتيان تفيد التسبيح بقوة ونشاط. 

انجيل باكر
(مر٨: ٣٤-٩: ١):
"من اراد ان يخلص نفسه يهلكها.. ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟". أولاً- أن قيمة النفس تفوق على سائر الأشياء وأن الإنسان لا يستطيع أن يفديها بشيء. وثانيًا- أن يسوع كان مزمعًا أن يدخل المجد وأن كل من استحى بهِ في هذا العالم الفاسد حيث قد رُفض يستحي بهِ ابن الإنسان حين يأتي في مجد أبيهِ.

البولس
(رو٨: ١٤-٢٧):
" آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا..". حينما كانت قلوب التلاميذ  متعلقة بالأرض اجتهد الرب أن يرفعها معهُ وهو منطلق إلى العُلَّى واوضح لهم انه إن كان لا يعود يكون معهم في الارض بالجسد الا انه يعدّ لهم مكانًا عند الآب. وهنا الرسول يحاول ان يرفع قلوب مؤمنى رومية من تفاهة العالم ومعاناته الى ثقل المجد الابدي. بالحقيقة، مغبوط هو من استهان بالام الاضطهاد لكي ينال الميراث السماوي!

الكاثوليكون
(١بط٢: ١١-١٧)
"لأن هكذا هي مشيئة الله: أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء..". فالمسيحيون يستطيعون، بفضل حياتهم المثالية، فضح جهالة الاتهامات التي يلفّقها على المسيحية أناس أغبياء. إن جهالة الناس الأغبياء تشن باستمرار وبلا هوادة، حربًا على المسيحيين وعلى الإيمان المسيحي. قد يحصل ذلك في الجامعة، أو في العمل، أو .. يصرّح بطرس هنا بأن الحياة المقدَّسة تشكِّل أحد أفضل الردود على هذا النوع من الافتراء. 

الابركسيس
(اع١٩: ١١-٢٠):
يرد خبر ٧ بنين ليهودي يدعى سكاوى ارادوا ممارسة موهبة اخراج الشياطين. ومع انهم سموا باسم المسيح على الرجل الملبوس الا ان الروح الشرير لم يخرج. لقد نطقوا بهذه الكلمات "نستخلفك باسم يسوع الذي يكرز به بولس ان تخرج"، ولكن لم يكن عندهم القوَّة التي تستخدم هذه الكلمات، لذلك لم يُطِعهم الروح الشرير. وألقى ردّه عليهم ضوءًا على هذا الموضوع إذ قال: «أما يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أعلمه، وأما أنتم … فمن أنتم؟». مع انه يرظ خبر لشخص اخر ابان تجسد الرب انه كان يخرج شياطين باسمه وحين طلب التلاميذ من يسوع ان يمنعه رد عليهم :«لا تمنعوه، لأن من ليس علينا فهو معنا».. (لوقا ٩: ٥٠).
وهنا نعلم ان الله لا يطلب مجرد ممارسات جوفاء ولكنه يطلب حياة مقدسة. هذه القداسة هي التي ترهبها الشياطين. بالحقيقة كانت حياة اباينا الشهداء مقدسة لذلك استطاعوا ان يقفوا ضد كل مقاومات ابليس واعوانه.

مزمور القداس
(مز٦٥: ١١-١٢):
" دخلنا في النار والماء، ثم أخرجتنا إلى الخصب.. (المزامير ٦٦: ١٢). يتذكر هنا المرنم الاختبارات التي مرت فهي أشبه بالتنقية والتمحيص للفضة في النار ولولا ذلك لبقيت فيها الشوائب، ولكنها الان اصبحت اكثر لمعانا. وهم الان في خصب وبحبوحة يعيشون آمنين بعيدا عن اخطار النار والماء. 
"أدخل إلى بيتك بمحرقات، أوفيك نذوري. (المزامير ٦٦: ١٣). المحرقات عنوان التعبد وتقديم الخشوع بل عليه أن يوفي نذوره كلها إذ قد كان في ضيقة عظيمة من قبل وأما الآن ففي خير عظيم.

انجيل القداس
(لو٢١: ١٢-١٩):
لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها..". انبأ الرب اولاده انهم سيتعرضون لمحاكمات وافتراءات، كان عليهم ألاّ يستعدوا مسبقًا للدفاع عن أنفسهم. فالله سوف يمدّهم، في ساعة الأزمة، بحكمة خاصة للنطق بأمور كفيلة بإرباك معانديهم بالتمام. 
ربما لان كثيرون في عصور الاستشهاد الاولى كانوا حديثي الايمان، حتى ان كثيرون لم تتح لهم فرصة المعمودية بالماء فكانت لهم معمودية الدم. وكان يكفي لامثال هؤلاء ان يقولوا كما قال المولود اعمى لليهود "اعلم شيئا واحدا، اني كنت اعمى والان ابصر"(يو٩). لكن لا ننس ايضا الوصية الرسولية " مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف،. (١ بطرس ٣: ١٥).

مخاض الايمان

اولا، مخاض الحياة الاولى:
 ما القصدُ الإلهيُّ من الالم؟! ما النّيّةُ؟!... لم الحياةُ؟!. من يُرْجِعُ النّورَ إلى العتماتِ الظَّلِمَةِ؟!... ألا من صوتٍ يصرخُ: أعطني حياتي، أطلق يدَيّ من الظلمةِ وظلالِ الموتِ؟!
هل كان على الحياةِ المائتةِ أن تعودَ إلى بداءتِها!!. إلى ما قبلَ الموتِ!!. إلى الولادةِ الّتي ليسَتْ من العدمِ... وليستْ من رحمِ امرأةِ السّقوطِ ولا من حوّاءِ وآدمِ الموتِ!!.
وصرخَ الإلهُ... ليكن كلُّ شيءٍ جديدًا!!.
وصارَ صمتٌ!!. غلَّفَ السّكونُ الكونَ... لفَّ الغمامُ الأرضَ بأَكملِها... ألبسَها حلّةَ البياضِ!!.
من حلمِ موتِ الحياةِ المائتةِ تلكَ استبانَ نجمٌ جديدٌ التمعَ من عمقِ الظلمات..
***
ثانيا، مخاض، الحب الاول: نظرَتْ حوّاءُ صِنْوَها تخشَّب... فألقَتْ بجسدِها على جسدِهِ... نفخَتْ فيه روحَ الحياةِ... نَفَسُها الّذي من نَفَسِهِ أعادتْهُ له ليحيا!!. كرّرَتِ المحاولةَ مَرَّةً... مَثْنى وثلاثًا!!.
فاستفاقَ على طعمِ جسدِهِ في جسدِها ونَفَسِهُ في نفسِها...
أحسَّ بلهيبيّةِ نارِ جحيمِ الوحدة الّتي سقطَ فيها وهو وحدَهُ... أمّا الآنَ فصارَ الجحيمُ جسدَ حوّاءَ امرأتِهِ منذُ السّقوطِ...
وصرخَ الكونُ حولَ الجدَثَين... "من يُخَلِّصُنا من جسدِ الموتِ هذا؟!"...
وجاء الصدى "بنورِكَ نعاينُ النّورَ"... ؟؟!!... لا!!.
بالموتِ صارَتِ الحياةُ كذبةَ، وبالحياة صار الموت كذبة، لم يعد الموت فناء بل انتقال للحياة في حقيقتها المطلقة.
***
ثالثا، مخاض العالم الحاضر: "من سمع مثل هذا؟ من رأى مثل هذه؟ هل تمخض بلاد في يوم واحد، أو تولد أمة دفعة واحدة؟ فقد مخضت صهيون، بل ولدت بنيها!. (إشعياء ٦٦: ٨). ولدت الكنيسة ابناءها بعد مخاض طويل.. لا توجد ولادة من دون حبل، ولا تنشأ حياة الا بعد مخاض.
هوذا المغبوط بولس وقد نظر للكون ليشهد على مخاضه ويصرح "فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن.. (رومية ٨: ٢٢). 
هوذا يوحنا اللاهوتي يرسم لنا صورة بليغة عن معاناة الكنيسة "وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد.. (رؤيا ١٢: ٢). 
***
رابعا، مخاض التبشير:
عالمنا اليوم قي حاجة الى مخاض التغيير لحياة هرمة شائخة شائحة ببصرها الى الرصاص والحديد.
سوف ندعوه مخاض الايمان. يقول الرسول "ولنحاضر بالصبر في الجهاد (السباق) .. وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم .. (العبرانيين ١٢: ٥). في عام ٨١ ق.م اراد القيصر بومباي ان يحتفل بنصره على اقليم افريقيا بطريقته، ركب عجلة تجرها الافيال واراد دهول روما، لكن حجم الافيال كان اضخم من البوابات وانتهى الاحتفال بخزي للامبراطور. اليوم يتساءل بغض خدام الكلمة ، ان الخدمة اصبحت صعبة اشبه بالمخاض. السبب يرجع الى اننا نريد ان نفعل مثل بومباي، دخول روما بعجلة تجرها الافيال، الوصول الى قلوب السامعين بمصطلحات واساليب في الوعظ عتيقة لا تناسب العصر. يقول الرسول "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون، ولكن واحدا يأخذ الجعالة؟ هكذا اركضوا لكي تنالوا.. (١ كورنثوس ٩: ٢٤). ان النيدان هنا هو مضمار السباق ولابد من الاعداد الجيد بالتدريبات والمران الكافي. ايضا ينبر الرسول على الضيق او المخاض الذي يجده من المقاومين او بعض الاشخاص عن جهل فيقول"فهؤلاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن إخلاص، ظانين أنهم يضيفون إلى وثقي ضيقا.. (فيلبي ١: ١٦). هذا دعا الرسول الى انه اعتبر الكرازة مخاض وولادة، فيقول "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضا إلى أن يتصور المسيح فيكم.. (غلاطية ٤: ١٩)

موضوعات ذات صلة:

تأملات في قراءات الاحد الثالث من شهر ابيب

قراءات يوم الاحد الثالث من شهر ابيب. بركاته علينا. امين. اليوم ايضا يوافق تذكار استشهاد القديس يعقوب اخو الرب، الا ان قراءات الاحاد لها خط ثابت، وهذا الاسبوع رتبت الكنيسة ان يقرأ انجيل معجزة اشباع الجموع او انجيل البركة. وهو هنا يحدثنا عن خدمة الرسل فالرب اعطى التلاميذ والتلاميذ وضعوا الطعام امام الجموع. اي ان الحموع نالت الشبع الجسدي من المسيح خلال الرسل. وليس الشبع الجسدي فقط، بل هم من نقلوا وديعة الايمان الى كل البشر من خلال كرازتهم. و لم يهملوا الاهتمام المادي كما رأينا في الاصحاحات الاولى من سفر اعمال الرسل بتنظيم خدمة الموائد.

مزمور عشية
(مز٥١: ٧-٨):
"اتمسك باسمك فانه حلو قدام قديسيك.." في طبعة بيروت تأتي هكذا " وأنتظر اسمك فإنه صالح قدام أتقيائك.. (المزامير ٥٢: ٩).
" توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد..(المزامير ٥٢: ٨).  يضع التقي كل متكله على اسم الرب ورحمته فقط، ويظهر ذلك امام الاتقياء.

انجيل عشية
(لو١٤: ٧-١٥):
"اذا دعيت الى وليمة فلا تجلس في المتكأ الاول..". رأينا في قراءات الاحد السابق وصايا الرب ولخصناعدها في وصيتي الاتضاع وحفظ وديعة الايمان. والان نرى تطبيق عملي لوصية الاتضاع في عدم محبة المتكأ الاول.
"اذا صنعت وليمة فادع المساكين ..". والشخص المتضع لا يحب التفاخر أمام الناس او يحرص على رضا الاغنياء بل انه يعطف على الفقراء. وهذا عكس السائد, حيث يقول الحكيم " الغنى يكثر الأصحاب، والفقير منفصل عن قريبه.. (الأمثال ١٩: ٤). ويقول ايضا "كل إخوة الفقير يبغضونه، فكم بالحري أصدقاؤه يبتعدون عنه!.. (الأمثال ١٩: ٧)

مزمور باكر
(مز١٣٤: ١-٢):
"سبحوا الرب يا عبيد الرب.. باركوا الرب". هنا تنظيم خدمة العبادة او التسبيح.

انجيل باكر
(لو٢٤: ١-١٢):
قيامة المسيح نتذكرها على مدار العام في انجيل باكر الاحد.

البولس
(١تي٦: ٣-١٦):
"التقوى مع القناعة.. " وهو يذكرنا بانجيل البركة. فالبركة تأتي مع القناعة. فخدمة الرسل كانت متجردة وكانت وصية المسبح لهم "لا تحملوا فضة او ذهب". وهذا بالفعل ما طبقوه "ليس لنا ذهب او فضة بل الذي لي فاباك اعطى باسم يسوع..(اع٢). هم لم بعتمدوا على المال ولكن على اسم الرب، فقط اسمه المبارك.

الكاثوليكون 
(يع٣: ١-١٢):
"لا تكونوا معلمين.".
"العل ينبوعا ينبع العذب والمر؟". يحذر الرسول من خطية محبة التعليم لان اخطاء اللسان كثيرة ويستفيض بتشبيهات بليغة ليعبر عن فداحة النتائج المترتبة على هذه الخطية.

الابركسيس
(اع١٨: ١٢-٢٣):
كان علي الرسول نذر فاتمه .. كما يذكر الفصل محاكمته.. وحين اطلق حرا نجده يجول يشدد انفس التلاميذ. 

مزمور القداس
(مز١٤٤: ١٢-١٣)
"الرب بار في كل طرقه، ورحيم (قدوس) في كل أعماله.. (المزامير ١٤٥: ١٧).
اعمال الرب كلها صلاح ورحمة نحو البشر. بل ان رعاية اباؤنا الرسل وخلفاؤهم من رجال الكهنوت هي صورة لرعاية الله لنا. على ان صلاح الله من نحو البشر لابد ان بقابله استجابة من الانسان وهذا يظهر من خلال الطلب او الدعاء بالحق ومن القلب "الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق.. (المزامير ١٤٥: ١٨). 

انجيل القداس
(لو٩: ١٠-١٧):
فصل الانجيل عن معجزة اشباع الجموع وفيه تظهر خدمة الرسل من خلال اقديم عطية الرب للجموع وتم ذلك بتنظيم ودون اهدار حتى لبقايا الطعام. "واعطى التلاميذ ليضعوا أمام الجميع". وفيما بعد نجدهم اهتموا بخدمة الموائد (اي احتياجات المؤمنين الجسدية) وتنظيمها.
ويمكننا ان نجد هذه الثلاثية في فصل الانجيل:
المحبة الغنية – الشركة الوفية – النتيجة المرضية

ا- المحبة الغنية:

كلمهم – علمهم – قبلهم.

"كلمهم"كان المسيح يلقب بالمعلم. واشترط الرسل "ان يكون صالحا للتعليم" وجاء في قوانين الرسل ( ق13 - رسطا) الاتي: (اسقف راضيا بقلة العلم او يجهل او يحقد ليس هو اسقفا بل هو اسم كاذ عليه وما هو من قبل الله بل من قبل الناس مثل حنانيا). والتعلم نوع من التعليم الراقي فقد قال الرسول طكيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الاواخبرتكم به وعلمتكم جهرا في كل بيت"(اع20: 20). واذا قيل عن المعلم الارضي:
(قف للمعلم وفه التبجيل. .. كاد المعلم ان يكون رسولا) فكم بالاحرى التعليم الروحي.
ب- قبلهم: هو قال "تعالوا الي.. من يقبل الي لا اخرجه..
ج- شفى مرضاهم" لا تتصور مدى الفرح لمريض شفى..
ثانيا – الشركة الوفية:
اشرك الرب التلاميذ "اعطوهم انتم لياكلوا" مع علمه ان ليس لديهم شئ .ز واشركهم ايضا في التوزيع والتنظيم و جمع الكسر .. بل انه اشرك الصبي صاحب الخبزات والسمكتين.

ثالثا – النتيجة المرضية:
"اكلوا: نال الجسد احتياجه.
"شبعوا: عطية الله الغزيرة ".. يفعل خيرا: يعطينا من السماء أمطارا وأزمنة مثمرة، ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا».. (أعمال الرسل ١٤: ١٧)

"فضل عنهم" عطية الله دائما تتعدى المطلوب "والقادر أن يفعل فوق كل شيء، أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر" (أفسس ٣: ٢٠).. ولكن ليس معنى هذا التبذير بل ترشيد الاستهلاك ...

الجمعة، 23 يوليو 2021

بدع وهرطقات: السبتيون الادفنتست

السبتيون اﻻدفنتست

عندما اسس مولر مذهب اﻻدفنتست كان كل تركيزه على مجئ المسيح ثانية، ولم يدخل يوم السبت في نطاق مذهبه على اﻻطلاق، فمتى دخل هذا اﻻعتقاد؟
بدا ذلك عن طريق امراة في واشنطن كان اسمها راشيل اواكس نادت بحفظ السبت. ثم نادى بحفظ السبت احد قادة اﻻدفنتست اسمه جوزيف باتس الذي كتب قاﻻ من 48 صفحة سنة 1946 
وقد ثبتت عقدة السبت عن طريق نبيتهم الين هوايت …
ويعتمد اﻻدفنتست في وجوب حفظ السبت على تقديس الرب لليوم السابع (تك2: 2-3).
واعتمدوا طبعا على الوصية الرابعة من الوصايا العشر (خر20: 119. وما سبق ذلك من وصية الرب بعدم جمع المن يوم السبت (خر16). ويرون ان عدم حفظ الست يحرم من دخول الملكوت.
نحب ان نقول انه لم ترد اية كلمة عن حفظ السبت طوال اﻻف السنين قبل موسى. ﻻ في حياة اﻻباء اﻻولين. هل كانوا غير مطالبين بها؟ ..
هذا وينبغي ان نفرق بين عبارتي اليوم السابع والسبت:
اليوم السابع لم يكن يوما شمسيا كايامنا وكذلك كل ايام الخليقة. واليوم السابع لم ينته. لم يقل عنه الكتاب "وكان مساءا وكان صباحا يوما سابعا".
وعبارة استراح الرب معناا انتهى من عمله كخالق..
ومع ذلك فلا زال الله يعمل كما قال المسيح "ابي يعمل حتى اﻻن وانا ايضا اعمل"(يو5: 17).
ومع ذلك كان يوم السبت رمزا للاحد من حيث معنى كلمة (سبت) اي راحة.
ان الله لم يتعب في عملية الخلق، فكلها كانت مجرد كلمة منه. مثلا قال "ليكن نور فكان نور"
اما الراحة الحقيقية فكانت هي بخلاص اﻻنسان حيث الراحة الحقيقية من حمل خطايا العلم والكفارة عنها ومن القضاء على الموت نفسه بالقيامة يوم اﻻحد.
ومع ان شريعة موسى كانت تنص على عدم العمل يوم السبت اﻻ ان هناك اعماﻻ كثيرة كان يستلزمها اﻻستثناء:
فالمولود الجديد يوم السبت كان يحتاج الى قابلة للتوليد.
والذي يولد في يوم سبت يختتن يوم في اليوم الثامن (تك17: 12) اي يوم السبت.
وهناك ذبيحة ﻻبد من تقديمها عن اﻻبن البكر وقد يصادف ان يكون يوم اﻻربعين يوم سبت.
ايضا طقوس اخرى لذلك قال الرب "ان الكهنة يدنسون السبت وهم ابرياء"(مت12: 5).
والسيد المسيح اصطدم بالكتبة والفريسيين من جهة السبت :
فالمولود اعمى شفاه يوم السبت حتى قالوا عنه "هذا اﻻنسان ليس من الله ﻻنه ﻻ يحفظ السبت"(يو9: 16)
كذلك مريض بيت حسدا وقد ﻻموه على ذلك "وكان اليهود بسبب كل ذلك يطلبون يسوع ليقتلوه"(يو5: 16).
(من محاضرات البابا المتنيح شنودة الثالث لطلبة الاكليركية)

الخميس، 22 يوليو 2021

تذكار يوحنا صاحب اللنجيل الذهب

قراءات يوم الجمعة ٢٣ يوليو الموافق ١٦ ابيب

الموضوع: تذكار نياحة القديس يوحنا صاحب الانجيل الذهب. بركته فلتكن معنا. امين. ولذلك تدور القراءات حول سميه اعني القديس يوحنا الحبيب فنجد ان اناجيل العشية وباكر ولقداس كلها من انجيل يوحنا بالاضافة الى ان الكاثوليكون من رسائله والابركسيس عن اول معجزة اجراها القديس يوحنا بالاشتراك مع القديس بطرس. وباقي القراءلت تدور حول اهمية الانجيل او كلمة الله في حياتنا.

مزمور عشية
(مز١٨:؛١-٣):
السموات تذيع.. الفلك يخبر .. خرج منطقهم.. بلغت اقوالهم..". وكما نرى ان المزمور يشهد بقوة لفاعلية كلمة الله وقوة تأثيرها ، وهذا التأثير يشمل الكون كله.

انجيل عشية
(يو١٥: ٧-١٦):
"ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي.. ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم". حفظنا للوصية يقودنا الى محبة المسيح بل الى الثبات فيه، وثباتنا فيه يجعل لصلاتنا قوة عظيمة، مثلما قيل "طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها". اذا بدء الطريق الروحي هو حفظ الوصية، كما فعل قديس اليوم اذ انه حفظ انجيل يوحنا غيبا منذ صغره. هنا كلمة الله تأتي بمعنى الوصية.

مزمور باكر
(مز٤٤: ١-٤):
"فاض قلبي كلمة.. متكلم انا بانشائي للملك.. انسكبت النعمة من شفتيك". للكلمة تأثير كبير اكثر مما نتخيل ، حتى ان القديس يعقوب قال عن خطايا اللسان "يضرم (دائرة) الكون" كما انه يبدو وكأنه "يضرم (بنار) من جهنم"(يع٣). لكن هنا المرنم يصف عذب الكلام ، الكلام الروحاني الذي نظمه في مدح مسبح الله وفي تسبيح الرب.
وينتقل سريعا وقد جذبه حلاوة كلمات مسبح الرب فيطوب شفتيه اللتين تنسكب منهما كلمات النعمة.

انجيل باكر
(يو١: ١-٧):
 قراءات اليوم جميعها مأخوذة من انجيل يوحنا. وهذه القراءة هي فاتحة انجيل يوحنا، وهي من اعظم المقاطع التي كتبت باليونانية وفيها لخص يوحنا الحبيب الهدف من انجيله وفحواه. والمقصود بالكلمة هنا ليس الوصية مثلما رأينا في انجيل عشية بل المسيح ذاته.  ففي المسيح لنا الحياة اكما قال "فيه كانت الحياة". لانه هو مصدر الحياة. «فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب، وأُظهرت لنا» (يوحنا الأولى 2:1). 

البولس
(رو١٠: ٤-١٨):
"الكلمة قريبة منك ، في قلبك وفي فمك ، اي كلمة الايمان". فالمعنى لا لزوم للذي يشعر باحتياجهِ إلى المسيح المخلص الإلهي أن يسأل: مَنْ يصعد إلى السماء ليُنزلهُ من هناك لأجلنا؟ من محبتهِ قد أرسلهُ بدون أن يطلب أحدٌ ذلك منهُ.

الكاثوليكون
(١يو١: ١-٢: ٦):
".. من جهة كلمة الحياة". القراءة من فاتحة رسائل يوحنا. وتتحدث عن الشهادة للكلمة.

الابركسيس
(اع٣: ١-١٦):
قصة شفاء الرسولين بطرس ويوحنا للمقعد عمد باب الجميل. وهي اول معجزة عملها القديس يوحنا بعد صغود رب المجد.

مزمور القداس
(مز ١٣٨: ١٥-١٦):
وانا لقد اكرم علي جدا اصفياؤك يا رب. واعتزت جدا رئاستهم. احصهم فيكثرون اكثر من رمل البحر". وفي طبعة بيروت "ما أكرم أفكارك يا الله عندي! ما أكثر جملتها!. إن أحصها فهي أكثر من الرمل... (المزامير ١٣٩: ١٧- ١٨). فأفكار الله كريمة وواسعة لأنها تشمل كل شيء وهي في العدد مثل الرمل الذي لا يحصى. افكار الله هي وعوده الغنية لنا المدونة في كلمته والتي قال عنها المرنم "لمل كمال رأيت منتهى اما وصاياك فواسعة جدا". 


انجيل القداس
(يو١٦: ١٥-٢٥):
موقف جميل. حين قال الرب لبطرس اتبعني ، التفت بطرس لينظر يوحنا ، والذي كنى عن نفسه طوال الانجيل ( التبميذ الذي كان يسوع يحبه) يتبع الرب. فقال للمسيح وربما قد دفعته الغيرة "يا رب وهذا ما له؟". اي ان الامر لم يكن موجها له. فرد الرب "ان كنت اشاء ان يبقى حتى اجئ فماذا لك؟". ومن الطريف ان تسمع ان المؤمنون الاوائل ظنوا من هذا القول ان يوحنا سيبقى حيا حتى المجئ التالي. ولكن يوحنا سجل هذا ليرينا انن من الممكن ان نسئ فهم كلمة الله.

الأربعاء، 21 يوليو 2021

قدييسي الاعمدة: مار افرام السرياني

قراءات يوم الخميس 22يوليو الموافق 15ابيب

الموضوع: تذكار نياحة مار افرام السرياني وهو احد معلمي الكنيسة السريانية العظام رغم انه لم ينل الا درجة الشموسية. وهو محبوب من الكنيسة القبطية بسبب ميامره الجميلة حتى انه سمى (قيثارة الروح القدس) ، كما انه عاش في اديرة برية شيهيت ٨ سنوات وله شجرة باسمه في دير السريان ما تزال تصنع ثمرا الى الان.
والقراءات كلها تدور حوله، وهي نفس القراءات التي تتلى في تذكارات القديسين الذين ارتبطت سيرتهم بالوحدة فوق الاعمدة (جبال شديدة الانحدار تشبه الاعمدة وهي منتشرة في نواحي سوريا وارمينيا وشمال العراق) مثل القديس سمعان العامودي.. وقد عاش مار افرام في الرها شمال العراق فترة طويلة في مغارة باحد هذه الجبال.

مزمور عشية
(مز٣٩: ٣):
"اقام على صخرة رجلي". والصخور تمثل مصدر حماية كبير للناس في بلاد كفلسطين لان ظلها يحميهم من الشمس اثناء السفر، واثناء هطول الامطار، وفي قصة داود نعلم انه اختبأ مرتين في مغارة من شاول وعاش فيها فترة طويلة وهو مطارد. والصخر يرمز للرب "هو الصخر الكامل صنيعه... (التثنية ٣٢: ٤). بل انه هو الصخرة الحقيقية "لأنه من هو إله غير الرب؟ ومن هو صخرة سوى إلهنا؟. (المزامير ١٨: ٣١).
"جعل في فمي ترنيمة جديدة". ومار افرام السرياني اشتهر بكتابة الميامر وهي ترانيم وقد نظم ١٥٠ ترنيمة للرد على بدعة اريوس.

انجيل عشية
(مت٧: ٢٢-٢٥):
".. بنى بيته على الصخر". هنا ايضا نسمع عن الصخر في مثل الرجل العاقل الذي بنى بيته على الصخر، اي على ايمانه وثقته في الله، وعلى اساس طاعة وصاياه التي تمثل اساس الحياة الفضلى.

مزمور باكر
(مز٨٨: ١٦،١٣):
"يرتفع قرنه .." القرن يمثل القوة، وذلك بتعبيرات ساكني تلك المناطق الرعوية. وهنا نجد في كلمة "يرتفع قرنه" ما يرفع انظارنا الى حياة القديسين التي سمت عن الارضيات، حتى انهم احبوا سكنى الجبال والمغاير. 
"حينئذ قلت اني وضعت عونا على القوي..". هنا الله يتحدث ويعلن انه منح المعونة للقوي وهو هنا داود الذي مسح ملكا.

انجيل باكر
(لو١٣: ٢٣-٣٠):
"يا رب اقليلون هم الذين يخلصون؟..". هذا السؤال كان يشغل فكر التلاميذ. وكانت إجابة الرب لهم "اجتهدوا انتم ان تدخلوا. ". ليس من الحكمة ان نسعى لمعرفة امور لا تفيدنا في خلاص انفسنا.. وكان مسعى القديسين هو خلاص التفس ففي قصة القديس ارسانيوس سمع صوت (اخرج من العالم وانت تخلص).

البولس
(١كو٣: ١-٨)؛
"كاطفال في المسيح.. ". لم يقصد الرسول بالطفولة هنا البساطة التي اوصانا بعا الرب حين قال"ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاكفال فلن تدخلوا ملكوت السموات". بل كان يقصد انهم ما زالوا في ضعف الاطفال او قلة ادراكهم او عدم نضجهم، ومع ذلك فقد تعامل معهم بحسب ما يقتضيه مستواهم الروحي وان بدى مستوى متدني جدا، وذلك على رجاء نموهم وبلوغهم الى قامة المسيح يوما ما.

الكاثوليكون
(١بط١:١-٨):
"قدموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة. ". 
بالحقيقة كانت حياة مار افرام مزينة بكل الفضائل الممتزجة بالمعرفة ، لانه وضع كثير من التفاسير لاسفار الكتاب المقدس حتى لقبوه بالملفان (اي المعلم). 

الابركسيس
(اع١٥: ١٣-٢٩):
يتناول الفصل ذكر مجمع اورشليم وفيه اكد اباؤنا الرسل ان الخلاص من خلال الايمان بالمسبح وليس بممارسة الطقوس اليهودية.

مزمور القداس
(مز٦٠: ١-٢):
"على الصخرة رفعتني..". داود كتب هءا المزمور وهو هارب من وجه ابنه ابشالوم. و لأنه خرج من  ملكه ذليلاً مهاناً وعبر نهر الأردن للناحية الثانية  يرى كأنه أصبح في بلاد بعيدة جداً "من أقصى الأرض". ويشعر بالاعياء "اذا غشى علي قلبي". 

انجيل القداس
(لو١٤: ٢٥-٣٥):
"من منكم وهو يريد ان يبني برجا..". ربما يرمز البرج لحياة الانسان عموما او اي عمل او مشروع يربد القيام به. وكلمة برج تذكرنا بالصخور المرتفعة التي تحدث عنها المزمور، والتي اشتاق لتسلقها والاحتماء فيها.

الاثنين، 19 يوليو 2021

تذكار الشهداء: الشهيد اباهور

اليوم ١٩ يوليو الموافق ١٢ ابيب تذكار:
١- التذكار الشهري لرئيس الملايكة ميخائيل
٢- شهادة القديس اباهور السرياقوسي
٣- نياحة الانبا سيشوي.

الموضوع: بحسب ترتيب الكنيسة فان الملائكة تسبق الشهداء في المنزلة ثم يأتي بعدهم القديسين. ولان الملاك ميخائيل هو تذكار شهري فقط فان القراءات تدور على استشهاد: اباهور السرياقوسي. والقطمارس به قراءة خاصة لتذكارات الشهداء من الكنيسة القبطية. تجدها تحت يوم 15 هاتور: وهو تذكار مارمينا العجايبي
واﻻيام المحالة مثل هذا اليوم المبارك.

مزمور عشية: عجيب هو الله في قديسيه (مز68: 35و3). وفي الترجمة البيروتية "مخوف أنت يا الله من مقادسك. (المزامير ٦٨: ٣). مقادس الله هي اولاده القديسين فهو يسكن بينهم وفيهم. والكلمات تحمل إحساسًا عظيمًا بجلال الله وهيبته وقوته. وهذه القوة تدعونا للاعجاب والتعجب. فحقا عجيب هو الله في قديسيه، وما يعمله في حياتهم من ايات وعجائب كانت سببا في ايمان الاخرين. 
"والصديقون يفرحون. يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا..".
من بداية اليوم تلفت الكنيسة انظارنا الى الفرح الذي امتلأت به حياة الشهداء رغم الالام الكثيرة.

انجيل عشية: “ها انا ارسلكم كحملان وسط ذئاب (مت10: 16-23). 

مزمور باكر: “سبحوا الرب تسبيحا جديدا..”مز96: 1-2). وفي الترجمة البيروتية "رنموا للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الأرض.. (المزامير ٩٦: ١). فالترنيم هو تسبيح. لماذا جديدا؟ مل يوم بمذاق مختلف. وهكذا ، فالابدية لن تكون مملة ابدا، بل هي اشواق متجددة وتسبيح بلا فتور ..ولن تكون «ترنيمة جديدة» فقط بل “ترنيمة عالمية“، فشعوب من جميع أنحاء الأرض سترفع أصواتها بها. وهذا المزمور به ١٧ طريقة للتسبيح او مرادفات الكلمة. فهل الانتقال بينها يترك مجالا للملل؟ ويقول القديس اغسطينوس (للانسان العتيق ترنيمة عتيقة وللانسان الجديد ترنيمة جديدة) اذن فالجدة المقصودة ليست في الكلمات او حتى في المشاعر، ولكنها في طبيعة المرنم. فلنحرص ان يكون كل واحد منا انساما جظيدا في المسبح.

انجيل باكر: “سيسلمونكم الى مجالس ومجامع (مر13: 9-13). هذه المجامع التي سنراها بعد قليل في قراءة الابركسيس. فالكارزون ليسوا من عظماء العالم ومن واجبات تلاميذهِ أن يحافظوا دائمًا على صفاتهم الحقيقية. فأنهم سيقفون بهذه الصفات نفسها بمنزلة أسرى لدى الملوك ليؤدوا شهادةً عن إيمانهم. لاحظ هنا ان الرب يطلب منا الشهادة البسيطة او اعلان ايماننا فقط. لاحظ ان الرسل كانوا يحرصون على اعلان اسم يسوع ، ففي اول معجزة نجد بطرس يقول "الذي لي اياه اعطيك. باسم يسوع.. ". مجرد اعلان هذا الاسم يطرد الشياطين ويصير بغضة الاشرار، لا يُخفى أن هذا العدوان تقطع كل الروابط الطبيعة، ويفصم عراها، فينهض الأولاد على والديهم، ويقتلونهم، ويكون التلاميذ مُبْغَضين من كل الناس لأجل اسم الرب.

البولس: "لم تقاوموا بعد حتى الدم (اع١٢: 3-14). والشهداء اتموا هذا حرفيا، فشهادتهم للرب كانت بالدم. ولكن حياتهم ايضا كانت جهادا حتى الدم، لذلك يصلى الكاهن (الذين تابوا احصهم مع مؤمنيك. مؤمنوك احسبهم مع شهدائك). وهناك قصة جميلة لتوضيح هذا المعنى عن شخص كان يسمع جاره يصلي بدموع كل يوم وطلب ان يكشف له الرب عن جهاده، هل هو مقبول؟ فرأى في حلم جاره وسمع صوتا يردد نفس الطلبة التي يصليها الكاهن في القداس.

الكاثوليكون: اﻻلم حسب مشيئة الله (1بط4: 12-19). وكما حدثنا البولس عن الجهاد والتاديب كمصدر للالم نجد الكاثوليكون يكمل المعنى.
فيبدا الفصل بالعبارة "أيها الأحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة، لأجل امتحانكم، كأنه أصابكم أمر غريب". البلوى المحرقة هي نار الالم وعلى الفور يكمل بذكر القصد الالهي بمثال بسيط فيقول "لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح".
ثم يذكر جزئية هامة في موضوع الالم، هذه النقطة ان نسيناها نخور في انفسنا ونرزح تحت ثقل الالم، وهي الضمير ، انت تعلم بشهادة ضميرك، ان هذا الالم لاحل اسم المسبح، او لاجل التاديب، فلا تنصت لصوت ابليس او اي شخص يشكك في محبة الله وحفظه لك. "ولكن إن كان (يتألم) كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل". عليك ان تفرح وتشكر الله. وهذا طبعا ما يميز اولاد الله عن اهل العالم "فلا يتألم أحدكم كقاتل، أو سارق، أو فاعل شر..".

اﻻبركسيس: 
يتكلم عن شهادة استفانوس (اع7: 44- 8: 1).
وقف شهيدنا أمام خمسة مجامع وانتصر عليها جميعا.

مزمور القداس:
"كثيرة هي احزان الصديقين (مز34: 19-20)."كثيرة هي بلايا الصديقين" هذه نصف الحقيقة، والنصف الاخر هو "من جميعها انقذهم الرب". فلا نجزع حين نسمع ان الطريق كرب والباب ضيق لانه يؤدي الى الحياة. ولا نخاف حين نسمع الرب يقول "في العالم سبكون لكم ضيق" لانه يقول بعدها مباشرة "انا قد غلبت العالم". ونلاحظ إن حفظ الرب لا يتناول نفس الصديق فقط بل جسده أيضاً فهو يحفظ عظامه. ليس عظامه فقط بل "جميع عظامه". مثلما قال "شعور رؤوسكم جميعها.."(ع٣١). وزيادة في التأكيد يقول "واحدة منها لا تنكسر".

انجيل القداس
ﻻ تخافوا من الذين يقتلون الجسد ..”(لو11: 53- 12: 12).

صلاة:
اقوال و اقتباسات: صلاة توبة وطلب الرحمة: اعطني يا رب ان احبك واعرفك لا بالمعرفة العقلية، بل اهلني لذلك العلم الذي يتصورك ابه العقل فيمجد طبيعتك، وبه يزول من الفكر الاحساس بالعا...




الأحد، 18 يوليو 2021

لا تدخل القرية ولا تخبر احدا؟

لا تدخل القرية.. ولا تقل لاحد في القرية
(مر8:22-26)
شفاء اعمى بيت صيدا.  وهذه المعجزة هي الوحيدة التي تممها السيد على مرحلتين والسبب في ذلك هو عدم ايمان الشخص نفسه في الشفاء.
فاخذ بيد الاعمى واخرجه خارج القرية.. قرية بيت صيدا هي قرية صب عليها المسيح الويلات (مت11: 20 و21). قد يقول البعض انه اخرجه بعيد عن الزحام... حتى ينفرد به.. حتى يكون شخص المسيح هو اول من يراه.
المسيح قادر ان يشفي بكلمة فلماذا وضع تفلا وطينا في عينه؟ المسيح قادر ان يشفي بالزيت او التراب او التفل .. كل وسائط الشفاء بلا قيمة لان سر الشفاء فيه وحده.
ولما هذا التدرج في الشفاء؟
حتى يشعل الرغبة فيه في الشفاء. ولكي تتحقق هذه الرغبة يلزم الايمان. فمن مراحم الرب انه قاده الى منابع الايمان. اذ انه "وضع يديه على عينيه وقال له تطلع فعاد صحيحا.
ارسله الى بيته .. القرية ترمز الى العالم. ان بيت صيدا رفضت المسيح وما عادت تستحق ان تسمع المخلص او تراه مرة اخرى، او حتى يرسل لها برسالة او دعوة للايمان عن طريق هذا الاعمى الذي شفي. انهم قد راوا كثيرا وسمعوا كثيرا ولم يتوبوا.. وها قد فاتهم زمن التوبة كما قيل عن عيسو "انه لم يجد للتوبة مكانا في قلبه مع انه طلبها (اي البركة) بدموع".

اسئلة وردود مختصرة

س١: ما هي اﻻسفار القانونية ؟ وهل كلها في درجة واحدة؟
الاجابة؛
ادرك المسيحيون منذ البداية ان اﻻسفار اعتبرت ركيزة لحياة الجماعة. ولكن لم تنجل معالم هذا القانون اﻻ تدريجيا. لماذا؟
اليهودية الفلسطينية كانت على سبيل المثال متشددة وحذرة وكانت تعتقد ان عهد اﻻلهام قد ختم، وبالتالي ليس من مجال ﻻية زيادة على اسفار العهد القديم العبري. اﻻ ان يهود الشتات، الذين لفحتهم تيارات هلنستية، في مصر مثلا، فقد قبلوا بامكانية تطور ديني، وبالتالي كانوا ينزعون الى اﻻعتراف باسفار اخرى..
وفي النصف الثاني من القرن الثاني كانت القائمة اكتملت، فقانون موراتوري يسجل لنا اﻻسفار التي نقبلها اليوم.
.. وهذا يعني امرين ، اﻻسفار القانونية من الدرجة الثانية هي اوﻻ قانونية، ولو انها من درجة ثانية. كذلك فانها من درجة ثانية رغم اﻻقرار بطابع قانوني او مسحة قانونية فيها. وهكذا نستدل ان من بين اﻻسفار ما هو قانوني اول، وما هو قانوني ثان.
المطالبة بالغاء العهد القديم استعادة لبدعة ماركيون. 
(عن اﻻب منيف حمصي, هل يلغى العهد القديم؟).
+++
س٢: اذا كان يسوع غير مولود من زرع بشر، اذن فهو ليس ابن يوسف، وعندها ﻻ تكون جدوى من سلسلة النسب، اليس كذلك؟
اﻻجابة:
اذا لم يكن يسوع ابن يوسف، عندها فان قائمة اﻻسماء عند متى ولوقا، ﻻ يعود لها من معنى ، وﻻ تاتي اى غايتها. لكن ايعقل هذا؟ اذا كان متى ﻻ يعطي قائمة بنسب او باجداد مريم فذلك ﻻنه كان يعالج امرا معروفا وبديهيا ، ان مريم كانت من نسل داود ايضا مثل يوسف. ﻻحظ ان اليصابات كانت نسيبتها. وكان الزواج يتم من داخل كل سبط. هل فعلا مريم كانت من نفس عائلة يوسف؟ ولماذا لم يذكر اﻻنجيليان ذلك؟
اوﻻ، لقد كتب انجيل متى ولوقا بين عامي 70 – 85م اي ﻻناس يعرفون اﻻمور على حقيقتها ﻻنهم عاصروها. فجاءت السلسلة لتؤكد علة نسب يسوع.
ثانيا، كان يسوع ابنا ليوسف بالتبني. وهكذا المشكلات التي نثيرها اﻻن لم تكن في عقل كتبة العهد الجديد.
ولا يخفى عن القارئ ان اليهود كانوا يدونون نسبهم بكل تدقيق، لانتظارهم المسيا، كان جل تفكيرهم فيه، وكل امالهم وتطلعاتهم نحو شخصه. قال المعمدان "هل انت هو المسيا اﻻتي ام ننتظر اخر؟”.. وقالت السامرية "انا اعلم ان مسيا ياتي”.. اذا كان الناس يحيون في انتظار المسيا! وبالتالي كان الزمان يتحرك نحو الملء للقاء المسيا، وكما قال الرسول "لما حان ملء الزمن ارسل الله ابنه..”(غلا4: 4).
++
س٣: ما معنى "يعتمدون لاجل اﻻموات"(1كو15: 29)؟
البعض يرى هذه الممارسة لم تحدث على نطاق كبير او تستمر لفترة زمنية طويلة، وان استخدمها بولس هنا ببساطة كمثال للتليل على حجته بشان قيامة اﻻموات. البعض ترجمها بشكل مختلفة . على سبيل المثال بمعنى "اعتمدوا قبل الموت مباشرة". والبعض ترجمها "يعتمدون للقيامة من اﻻموات" اي على ايمان القيامة ورجاء القيامة. واخيرا فان كلمة "اعتمدوا" نفسها ممكن ان تاتي بمعنى عانوا او تالموا الاما شديدة من اجل الرجاء في حياة بعد الموت (اع23: 6). وهي الصبغة (المعمودية) التي تحدث عنها يسوع وهو يقصد اﻻم الشهادة. ففي النهاية المعمودية في معناها الروحي "شركة في موت المسيح وقيامته".
+
س: هل الوعد اﻻلهي تحقق ﻻبراهيم ان في نسله تتبارك جميع اﻻمم (تك22: 18)؟
اﻻجابة:
نسل ابراهيم كان اوﻻ ابنه اسحق الذي ولد حسب الوعد اﻻلهي. وايضا امة اسرائيل التي جاءت من ابنه يعقوب. لكن النسل الاخير هو المسيح والذين يؤمنون به سواءا كانوا من اسرائيل او اﻻمم (غلا3: 29). نتامل للحظة انتشار اﻻنجيل في كل العالم وحيثما كرز باﻻنجيل حلت البركات . المسيح كان من نسل ابراهيم حسب الجسد، واسحق كان فقط مثاﻻ. وايضا شعب اسرائيل كان مستودعا لقرون كثيرة لشجرة الله المقدسة .. كما كان لهم العهود والشريعة والشهادة لله على مدى زمن العهد القديم كله. اما في العهد الجيد فبركة العالم هي من خلال نسل ابراهيم، المسيح .

س: هل سيخلص شعب اسرائيل؟
ج- بولس الرسول يقول (رو11: 26)” سيخلص كل اسرائيل". لكنه ﻻ يقصد كل اسرائيلي عاش .. كان يقصد امة اسرائيل في زمنه. لقد خلص وهو يهودي متعصب (اع9) . راجع زك14: 4 و رؤ1: 7.

س: هل اختار الله اسرائيل؟
ج – تث30 و اش11 و 35 و 40 و49 و 51 و 54 الخ و هو3 و عا9: 11-15 و مي4 و  زك12-14
وقد استخدم الرسول بولس مثلين لتوضيح اﻻختيار وهو الزيتونة والخميرة.

س: ما هي رجسة الخراب؟
ج: لقد كان لها ظلال – في مكابيين نقرا عن انطيوخس ابيفانيوس انه دنس الهيكل 170 ق م. وللمرة الثانية تيطس سنة 70 م. ولكن اﻻتمام الحقيقي واﻻخير للنبوة سيكون زمن ضد المسيح (1تس4).

السبت، 17 يوليو 2021

الاحد الثاني من شهر ابيب

اليوم الاحد الثاني من ابيب ١٨ يوليو الموافق ١١ ابيب.

الموضوع: وصايا الرب للرسل واولها التواضع. في 
اﻻحد اﻻول تابعنا السلطان المعطى للرسل. وهذا الاحد المبارك نتابع الوصايا المعطاة للرسل. لقد تساءل التلاميذ عمن هو الاعظم في ملكوت السموات.  

مزمور عشية
(مز١٢٧: ١-٥-٦):
"طوبي لجميع الذين يتقون الرب السالكين في طرقه..".  من يحفظ وصايا الرب ينال التطويب اي اي البركة والسعادة. وهي تتضح اكثر في قوله «تبصر خير أورشليم» أي تتمتع بذلك الخير الذي يملأ أورشليم بسبب وجود الهيكل فيها. وهذه السعادة تكون "لجميع ايام حياتك" إذ تعيش حتى "ترى بني بنيك".


انجيل عشية
(لو١٦: ١-١٨):
مثل الوكيل الظالم وهو يتناول موضوع الاعداد للمستقبل الابدي وفضيلة الامانة في القليل. وهو نفس الانحيل الذي يتلى في تذكارات الاباء قديسي الرهبنة.

مزمور باكر
(مز٤٠: ١-٢):
"طوبى للذي يتفهم في امر المسكين..". هنا وصية اخرى وهي الرحمة او الصدقة. وهي احد الوصايا العملية الكبرى التي اوصانا بها السبد المسبح (الصدقة - الصوم- الصلاة).
ويحدثنا الوحي عن المكافاة في العدد التالي مباشرة "في يوم الشر ينجيه الرب.. يجعله مغبوطا". 

انجيل باكر
(مر١٦: ٢-٦):
وهو على مدار العام مخصص ليذكرنا بقيامة الرب.

البولس
(غلا١: ١-٢٤):
"ان بشرناكم نحن او ملاك..". هنا يفترض الرسول انه لابد ان تاتي العثرات التي سيحدثنا عنها انجيل القداس، فيقول "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم، فليكن «أناثيما»!. وتترجم الكلمة الاخيرة الى (محروما) وهي كلمة شديدة اللهجة وتعني (اللعنة) والدينونة والقطع من شعب الله. وهي نفس الكلمة التي استعملها اباء الكنيسة فيما بعد في قطع الهراطقة. كان الرسول حازم وهذا يعني أنَّه يجب أن يُدان كلّ من يكرز بطريق آخر للخلاص. لقد وصل الرسول بدرجة المتكلم حتى ملاك من السماء ولا عجب من ذلك لانه يذكر في موضع اخر ان الشيطان يغير نفسه الى شكل (ملاك نور). فقد ينبهر الآخرون، بشخصيَّات المعلِّمين في الكنائس، ولا بمناصبهم ولا بمواهبهم. إذ قد يأتون إلينا أساقفة او رؤساء اساقفة كما حدث مع نسطور.. الخ. 
ويؤكد الرسول ان الوصايا التي يوصيهم بها والتعليم من عند الله فيقول "لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح". فهذه بالحقيقة وصايا الرب للرسل، ونحن استلمناها منهم وبجب ان تستلمها الاجيال القادمة بكل امانة.

الكاثوليكون
(يه١: ١٤-٢٥):
يحدثنا يهوذا الرسول و يكتب لنا عن "الإيمان المسلم مرة للقديسين". ونحن بدورنا نسلمه لمن بعدنا. وقوله "سلم مرة" يقفل الباب امام اي زيادة او نقصان. فحقائق الايمان الجوهرية الموجودة في الانحيل قد صاغتها الكنيسة في شكبل قانون وهو ما نردده في صلواتنا. صحيح، ان الأحداث في الإيمان ليس من الممكن إدراكهم لكل هذه الحقائق الجوهرية بمجرد إيمانهم لكنهم محتاجون إلى النمو في معرفتها ، وهذا ما قصده الرسول بولس في ما كتبه للمؤمنين الأحداث في تسالونيكي حيث قال "طالبين ليلاً ونهاراً أوفر طلب أن نرى وجوهكم ونكمل نقائص إيمانكم" (1 تس 3: 10). وقوله هنا "وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس،. (ع٢٠).
واخيرا فان المؤمن يعيش على رجاء الابدية "واحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية.. (٢١).

الابركسيس
(اع٥: ١٩-٢٤):
نرى من هذا الفصل ان "كلمة الله لا تقيد"(٢تي٢: ٩). اذ ان ملاك الرب فتح ابواب السجن وامرهم «اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة».. (ع٢٠).

مزمور القداس
(مز١١٨: ١-٢):
طوبى للكاملين طريقا، السالكين في شريعة الرب.. (المزامير ١١٩: ١). هذا هو اول عدد في اكبر المزامير واصحاحات الكتاب المقدس على الا طلاق، لانه يتكون من ٢٢ قطعة تبدا كل قطعة بحرف من الابجدية العبرية بحسب ترتيبها، والقطعة الاولى (ع1-8)  ومن اول عدد يحدثنا المرنم عن بركات طاعة كلمة الرب.

انجيل القداس
(مت١٨: ١-٩):
من اراد ان يكون عظيما. 
١- سؤال له دلالات:
ان هذا السؤال له دلالات لان الانسان يعرف من اسئلته اكثر مما يعرف من اجوبته. ان هذا السؤال وان كان يبدو انه ينم على روح العظمة الا ان له جوانب مضيئة ايضا في حياة التلاميذ وحياة من يكرر هذا السؤال بعدهم اذ يدل عل  الاهتمام بالملكوت: لا احد يريد ان يمضي الى جهنم وليس فقط يريد السماء بل يتطلع الى مكانته فيها. "في بيت ابي منازل (درجات) كثيرة". والمكانة في الملكوت ستحددها الدرجة الروحية للانسان في الارض.

٢- طريق له مواصفات:
طريق الملكوت يتطلب منا روح البساطة .. فكر الاطفال بسيط.. المحبة والتسامح عند الاطفال كبيرة.. الطهارة ونقاوة القلب .. عدم القلق وحمل الهموم.. الخ من صفات جميلة يطلب الرب منا ان نقتنيها 

٣- خطورة ناتجة من العثرات:
لم يضع المسيح عقوبة لمن يلقي عثرة ولكنه اوضح ان الغرق في البحر افضل من الويل الذي ينتظر صاحب العثرة. ان خطورة العثرة انها تتسبب في هلاك البسطاء.

٤- نصرة تحتاج الى تضحيات:
التضحية باليد ااو الرجل اليمنى افضل من خسارة الملكوت. وليس المعني الحرفي هو من يريده الرب بل ان كان من يعثرك هو في نفس اهمية اليد والرجل بالنسبة لك، فان تفكيرك بسعادة الابدية يجعلك تضحي بهذا الشي العزيز والهام.

تذكار الاساقفة الشهداء

قراءات يوم السبت ١٧ يوليو  الموافق ١٠ ابيب.

الموضوغ: تذكار اثنين من الاباء الاساقفة هما :
١- الانبا ثيؤدوروس اسقف الخمس مدن الغربية رسمه البابا ثاؤنا ال ١٦.
٢- ثيؤدورس اسقف كورنثوس.
بركة شفاعتهما تكون معنا. ولذلك نجد ان القراءات تدور حول عمل الكهنوت والشهادة للمسبح. ونلاحظ انها مزيج من القراءات التي نجدها في تذكارات اللباباوات والشهظاء مع بعض القراءات الجديدة كالمزامير.

مزمور عشية
(مز٨٨: ١٤ -١٥):
"رفعت مختارا من شعبي.." وفي الطبعة البيروتية "..رفعت مختارا من بين الشعب.. (المزامير ٨٩: ١٩)
في كثير من هذه الصفات عن داود، نشعر أننا نرى وراء داود المسيَّا - الملك الذي سيأتي. قان المختار الحقيقي هو شخص الرب يسوع المختار الوحيد الذي قيل عنه "هذا هو ابني الحبيب الذي سرت به نفسي". ذلك لانه ما من واحد الا واخطأ. فنحن من خلال المسيح اختارنا الاب "كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة،. (أفسس ١: ٤).
"وجدت داود عبدي. مسحته بدهن مقدس لان يدي تعضده". داود مسح ملكا فقط. اما شخص المسيح فاجتمعت فيه الصفات الثلاثة الملك والكاهن والنبي.

انجيل عشية
(مت١٩: ٣٤-٤٢):
"لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما..". ولكن المسبح يقول لنا في موضع اخر "يلاما اترك لكم..". فهل هناك تناقض؟ لا، الواقت ان هذا السيف الذي يتحدث عنه هنا هو سيف على الولاده وليس سيف في ايديهم، هو سيف الاضطهاد، و الاستشهاد. كيف اذا سيكون وضع المؤمنين؟ في سلام ام في اضطهاد. السلاهم الاهم في نظر الرب هو السلام الداخلي، لذلك فهو ترك لتلاميذه سلاما داخليا عجيبا، ولم تستطع كل مقاومة اليهود لهم ولا الامبراطورية الرومانية بعنفها ان تفقدهم هذا السلام. حتى وان بدوا انهم يعيشون في اضطراب وحيرة وحزن الا ان داخل قلوبهم العكس تماما. 
لأنه هكذا قال الرب: «هأنذا أدير عليها سلاما كنهر، ومجد الأمم كسيل جارف" (إشعياء ٦٦: ١٢).
في ذلك اليوم يغنى بهذه الأغنية في أرض يهوذا: لنا مدينة قوية. يجعل الخلاص أسوارا ومترسة.. افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البارة الحافظة الأمانة. ذو الرأي الممكن تحفظه سالما سالما، لأنه عليك متوكل.. (إشعياء ٢٦: ١- ٣).
اما الاسرار فقيل عنهم "طريق السلام لم يعرفوه. في طرقهظ اغتصاب وسحق.." . "أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ، وتقذف مياهه حمأة وطينا.. (إشعياء ٥٧: ٢٠).
والسلام حسب تعليم الاباء، سلام مع النفس ومع الاخرين ومع الله. ويقول اغسطينوس (اصطلح مع تفسك تصطلح معك السماء والارض).

مزمور باكر
(مز١٣١: ١٧-٢٣):
"كهنتك يلبسون البر.. هيات سراحا لمسيحي..".
وعود كثيرة يتضمنها هذا المقطع. فهناك الوعد أن يكتسي الكهنة بالخلاص، وليس بالبر فحسب (ع16أ). والوعد أن يهتف قدِّيسوه بابتهاج (ع16 ب). وأن يلبس أعداؤه الخزي (ع18 أ). والمعنى أن الله سيقيم في أورشليم ملكًا قويًا من نسل داود ( لوقا 69:1)، وأنه أعد سراجًا أو ابنًا (1مل 4:15) لداود، اي مسيحه.

انجيل باكر
(لو ٦: ١٣-٢٤):
"طوباكم ايها المساكين.. "
وهو نفس الفصل الذي يتلى في تذكارات القديسين. فان هؤلاء الاساقفة الشهداء مع الاباء قديسي الرهبنة عاشوا بنفس المنهج الذي رسمه الرب لنا في موعظته على الجبل.

البولس
(عب٧: ١٨-٨: ١٣):
رئيس كهنتنا العظيم يجلس إلى يمين يد الله القدير؛ ويداه ترتفع من أجلنا، في حنو وحب. إلى كل صلواتنا وتسابيحنا، يضيف المسيح عطره الحلو، والمحبة تصعد بالبخور، تلك الروائح التي تعبق بها السماء" غالباً ما نحبط عندما نشعر ببعض النقائص حتى في أفضل محاولاتنا وأعظمها لكي نمجد الله. لعلنا يمكن أن نصرخ هاتفين: (الخطيئة تلتف حول أفكاري، وتتسلل إلى صلواتي). ولكنها بركة أن نعرف أنه ما من شيء يصل إلى الله لا يكون كاملاً. إن رئيس كهنتنا العظيم يزيل من صلواتنا وتسابيحنا كل ما هو آثمٌ أو جسدي او نقص، إنه يزيل كل ما هو ضدّ طبيعة الله الذي نعبده. وبعد ذلك وإلى ما تبقى، فإنه يضيف كمالاته اللا متناهية بحد ذاته وهكذا يقدم كل شيء إلى الآب من أجلنا. إن كهنوته سماوي كلياً في مواصفاته.
"فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى الأَرْضِ لَمَا كَانَ كَاهِناً، إِذْ يُوجَدُ الْكَهَنَةُ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ قَرَابِينَ حَسَبَ النَّامُوسِ، الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا". لا يعني هذا أنه لم يسلك بصفة أو وظيفة كهنوتية بينما كان في هذا العالم. لقد فعل ذلك بالتأكيد. فككاهن، صلّى من أجل تلاميذه (يو١٧). ولكن الفكرة هي أن كهنوته كلياً كان سماوياً مقدساً في طبيعته. فهو لم يُورث على رتبة هارون. وإذ ننظر إلى الأمر من وجهة النظر تلك، فإنه لا يمكن أن يكون كاهناً على الإطلاق، إذ أنه لم ينتمي إلى سبط لاوي أو بيت هارون. إنه الإنسان الثاني (آدم الثاني)، الرب الذي من السماء.

الكاثوليكون
(٣يو١: ١-١٥):
في رسالة الرسول الى غايس يكتب عن اثنين من الخدام ولكن للاسف احدهما لم يخدم باستقامة وهو ديوتريفس.
والاخر وهو ديمتريوس "فمشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ونحن نشهد له". انها شهادة ثلاثية لان الكتاب يقول "على فم شاهدين او ثلاثة ..". 

الابركسيس
(اع١٥: ٣٦-١٦: ٥):
"لنرجع ونفتقد .." وهو نفس الفصل الذي يتلى في تذكارات الرسل.. لانه يتحدث عن عمل الرعاية وهي تخص الاباء الرسل وايضا خلفاؤهم من اللباباوات والاساقفة..
ويذكر تصرف القديس بولس في انه ختن تيموثاوس لينال قبولا حين يكرز او يرعى المسيحيين من اصل يهودي.

مزمور القداس
(مز٩٨: ٥-٦):
موسى وهرون في كهنته.. صموئيل.. بعمود الغمام كان يكلمهم".

انجيل القداس
(يو١٦: ٢٠-٣٣):
كلمتكم بهذا لكي يكون لكم في سلام". سلامنا في المسيح.. لذلك هو سلام حقيقي، دائم، يتجاوز كل الانواء مهما اشتدت.

الاثنين، 12 يوليو 2021

تذكار اولمبياس احد السبعين رسولا

اليوم الثلاثاء ١٣ يوليو الموافق ٦ ابيب. تذكار  واحد من السبعين رسولا.


الموضوع: تذكارات الرسل السبعين. واليوم الاصلي هو اول طوبة شهادة القديس استفانوس واﻻيام المحالة مثل هذا اليوم ٦ ابيب تذكار استشهاد القديس اولمبياس.

وكما نلاحظ انه مختلف عن قراءة اليوم السابق ٥ ابيب وهو تذكار استشهاد القديسين بطرس وبولس (عيد الرسل). ولذلك قرأت قراءات الخاصة بتذكارات التلاميذ الاثنى عشر.


تدور قراءات اليوم حول اﻻرسالية للخدمة واضطهاداتها.


مزمور عشية

(مز5: 11-12).

"ويفرح جميع المتكلين عليك. إلى الأبد يهتفون، وتظللهم. ويبتهج بك محبو اسمك". على الرغم من الاضطهادات التي واجهها الرسل، الا ان الكنيسة احبت ان تبدأ قراءات اليوم بالفرح وكما قال الرسول "كحزانى ونحن دائما فرحون"(٢ كورنثوس ٦: ١٠).

"لأنك أنت تبارك الصديق يا رب. كأنه بترس تحيطه بالرضا". فالله هو حاميهم الذي لا يخيب. وهو يحيطهم بتُرس نعمته الواقية.


انجيل عشية: “.. 

(مت10: 24-33)

"«ليس التلميذ أفضل من المعلم، ولا العبد أفضل من سيده.. " وضع المسيح لهم هذه القاعدة «يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه» كان هو رب البيت وكان الرؤساء قد لقبوه «بعلزبول» فلا عجب إن كانوا يضطهدون اولاده " طوبى لكم .. اذا عيروكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين". ذلك لاننا بهذا نشابه المسيح المضطهد والمرذول من الناس.

"فلا تخافوا. لأن ليس مكتوم لن يُستعلن لا خفي لن يُعرف».يؤثر فينا الاضطهاد تأثيرًا قويًا لأنه يُثير مخاوفنا وهذا يفتح الباب لابليس ليفرض سيطرته على الخائفين وعديمي الايمان. والمكتوم والخفي هنا، هما مكايد المُضطهِدين ومؤامراتهم ضد الله وشعبه ويؤكد الرب لتلاميذه أنها جميعًا معروفة عند الله، وهو سيكشفها لهم إذا لزم ذلك لأجل سلامتهم وقد وردت شهادات كثيرة على ذلك في سفر الأعمال.


مزمور باكر

 (مز34: 19-20):

 ‏"كثيرة هي بلايا الصديقين" نصف الحقيقة، والنصف الاخر هو "من جميعها انقذهم الرب". فلا نجزع حين نسمع ان الطريق كرب والباب ضيق لانه يؤدي الى الحياة. ولا نخاف حين نسمع الرب يقول "في العالم سبكون لكم ضيق" لانه يقول بعدها مباشرة "انا قد غلبت العالم". ونلاحظ إن حفظ الرب لا يتناول نفس الصديق فقط بل جسده أيضاً فهو يحفظ عظامه. ليس عظامه بصفة عامة بل يشدد، جميع عظامه، مثلما قال "شعور رؤوسكم جميعها.."(ع٣١). وزيادة في التأكيد يقول "واحدة منها لا تنكسر".


انجيل باكر

 (يو ١٢: 20-26):

 "إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب.. (٢٦).

 ‏

البولس

 (2كو11: 16- 12: 12):

يتكلم عن ضيقات الكرازة والخدمة.

"بأسفار مرارا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي، بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البرية، بأخطار في البحر، بأخطار من إخوة كذبة". 

لكن بعد ذلك يقول "اسر بالضيقات". كما يحدثنا عن قوة الله "فقال لي:«تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل». فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحل علي قوة المسيح..".

ونختم الفصل بقوله "إن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر، بآيات وعجائب وقوات.. ".


الكاثوليكون

(1بط1: 25-2: 10):

يحدثنا عن فعل الكرازة. فيبدا بقوله "هذه هي الكلمة التي بشرتم بها". ويصف المخدومين بصفتين . اولا، بالاطفال الرضع في اشتياقهم للبن السماوي اي اللبن العقلي عديم الغش.

ثانيا، بالحجارة الحية التي تكون بناء هيكل حي يقدم ذبايح مقبولة لله.


اﻻبركسيس

 (اع6: 1-7: 2):

يحدثنا عن ‏ نمو الكرازة فيبدا بكلمة "اذ تكاثر التلاميذ". وفي ع٦ يذكر ايضا هذا النمو "وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في أورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان.. ". ثم يذكر اضطهاد واحد من الشماسة الذين اختارهم الرسل هو استفانوس، وعلى الرغم انه لم يكن من التلاميذ الاثنى عشر وكانت خدمته التي اقيم عليها هي خدمة الموائد الا ان الكنيسة بحكمتها رتبت هذا الفصل، لانه يتضمن خبر اول شهيد في المسيحية على اسم الرب يسوع، وكلنا نعرف ان جميع الاثنى عشر استشهدوا ما عدا يوحنا الحبيب. اضف الى ذلك انه شهد للمسبح في حياته اذ كانت التهمة الموجهة اليه هي "لأننا سمعناه يقول: إن يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى»..  وشهد عن طريق الايات التي اجراها الرب على يده "وأما استفانوس فإذ كان مملوا إيمانا وقوة، كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب..  وفي محاكمته شهد بمنظره وهيئته الملائكية "فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك.". قبل ان يشهد بخطابه الرائع والذي تكتفي الكنيسة بايراد اول عبارة فيه وهي تحدثنا عن تاريخ تدبير الخلاص بداية من ابينا ابراهيم.


مزمور القداس

‏(مز21: 3-5):

" ادركته ببركات صلاحك ووضعت على راسه اكليلا ". ومعنى اسم اسطفانوس هو اكليل. وقد يشير الى اعظم اكليل هو اكليل الرسولية.


انجيل القداس

  (لو10: 1-20):

  ‏ارسالية السبعين رسول. لان القديس اولمبياس كان واحدا من السبعين.

عيد الرسل

اليوم الاثنين ١٢ يوليو ، ٥ ابيب تذكار عيد الرسل ، استشهاد الرسولين بطرس وبولس.

الموضوع: تدور القراءات حول جهاد الرسل وخاصة بطرس وبولس.


قراءات يوم الاثنين 

مزمور عشية
(مز٦٧: ١٣, ٣٣)؛
الرب يعطي كلمة للمبشرين بقوة عظيمة..' او "الرب يعطي كلمة. المبشرات بها جند كثير:. (المزامير ٦٨: ١١). فيعطي الرب الكلمة، أي الأمر بالتقدم ضد العدو. وواضح أنَّ في كلمته ضمان الانتصار.. تحقيق هذا كان في حروب الشعب ضد اعدائهم، وتحقيقه في العهد الجديد على يد ابائنا الرسل في معركتهم ضد قوات الشر ومملكة ابليس.

انجيل عشية
(مر٣: ٧-٢٧):
شفى يسوع مرضى كثيرين فتبعته جموع كثيرة ومنهم انتخب التلاميذ الاثنى عشر. "وأقام اثني عشر ليكونوا معه، وليرسلهم ليكرزوا،. (١٤).
 ويذكر اسم تغيير سمعان "وجعل لسمعان اسم بطرس..(ع١٦).

مزمور باكر
(مز١٤٤: ٨,٩):
"قديسوك يباركوك ومجد ملكك يصفون..". وفي الترجمة العربية "يباركك اتقياؤك . بمجد ملكك ينطقون، وبجبروتك يتكلمون،. ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك.. (المزامير ١٤٥: ١١- ١٢). 
ولا يتراجعون حتى يعم الاعتراف بالرب في كل مكان وحتى يقبل الجنس البشري بجملته إلى هذه المعرفة حت يعم ملكه المجيد كل العالم. فهم ينطقون بالتمجيد ويتكلمون بالجبروت الإلهي حتى لا يكون تمجيد للإنسان بل لله.

انجيل باكر
(لو٦: ١٢-٢٣):
بعدما انتخب الرب الاثنى عشر نزل من الجبل الى السهل وشفى كثيرون والقى عظته.

البولس
(رو١٠: ٤-١٨):
"غاية الناموس .. المسبح للبر لكل من يؤمن". اذن فكان هدف العهد القديم كله هو ان يخبرنا عن مجئ المخلص. وهذا ما نستشفه من سؤال يوحنا "اانت الاتي ام ننتظر اخر" وكذلك في قول السامرية "انا اعلم ان مسيا يأتي".

"لكن ماذا يقول؟ «الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك» أي كلمة الإيمان التي نكرز بها". لا تقل في قلبك (أي وأنت في البلد البعيدة) من يصعد إلى السماوات لكي يحدر الكلمة. لقد صعد موسى إلى الجبل، وكأنه صعد إلى السماوات وأتي بالكلمة ـ كلمة الناموس ولكن الإنسان كسره فمن يصعد مرة ثانية إلى السماء؟ من يأتي بالكلمة مرة أخرى؟ أو من يهبط إلى الهاوية؟ أو يعبر إلى أقصى البحر حيث تبددوا إلى أقاصي الأرض؟ ولكن الرب يقول لهم: لا تقل في قلبك هكذا. لا لزوم لهذا. لأن الكلمة الأولى لم تنفع. ولكن توجد كلمة ثانية وهي ’’كلمة الإيمان.
"الأمم لم يسمعوا فكيف يؤمنون؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يرسلوا؟". فكان لا بد من الإرسال من الرب يسوع نفسه وبسلطانه، وهذا ما فعله بعد قيامته من الأموات إذ قال لتلاميذه اذهبوا إلى العالم..".

الكاثوليكون
(٢بط١: ١٢-٢١):
"واجب على ان انهض ذهنكم بالتذكرة..". وهنا نرى عمل الرعاية الذي قام به اباؤنا الرسل، فهم لم يبشروا فقط بل رعوا هذه الغروس الجديدة وتعهدوها بالمتابعة ..

"كنا معابنين عظمته.." فهم كانوا يبشرون لانهم شهود عيان. وهي صفة هامة في قانونية الشهادة.

الابركسيس
(اع٣: ١-١٦):
وبما اننا نحتفل بذكرى استشهاد الرسول بكرس كان لزاما ان نجد هذا الفصل "فقال بطرس:«ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فإياه أعطيك: باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش!»..  فهو يلخص طبيعة كرازة ابائنا الرسل.

مزمور القداس
(مز١٨: ١-٤):
"السماوات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه".. يقول العلماء انه عندما ننظر إلى الفضاء فإننا في الحقيقة نراه كما كان من ملايين السنين. فعلى سبيل المثال، عندما نرى مجرَّة “المرأة المسلسلة” فإننا لا نراها حيث هي الآن، بل حيث كانت من 2 مليون سنة. وذلك بسبب بعد المسافة والتي تعد بملايين السنوات، رغم ان سرعة الضوء هي اسرع شي اكتشفه الانسان حتى الان. ومع أن النجوم قد تبدو مكدَّسة في صفحة السماء، فإن المسافات بينها هائلة.
"في كل الأرض خرج منطقهم، وإلى أقصى المسكونة كلماتهم،." رغم صمتها ولكن رسالة النجوم تصل إلى أقاصي المسكونة. وببساطة، إذا تطلع الإنسان إلى السماء يستطيع أن يعرف أن هناك إله، ويستطيع أن يُدرك قوَّته الأزلية (رو20:1). وهذا ينطبق بالاحرى على اباؤنا الرسل ومنهم بطرس ويوحنا الذين قيل عنهما انهم "عديما العلم وعاميان" الا انهما وصلا المرازة الى اقصى المسكونة.

انجيل القداس
(مت١٠: ١-١٥):
يرد خبر اختيار الاثنى عشر ولكن ينفرد متى بانه يذكر بان ذلك كان عقب صلاة المسبح التي استغرقت الليل بطوله.

بركة اباؤنا الرسل في عيدعم فلتكن معنا.

الأحد، 11 يوليو 2021

الاحد الاول من ابيب

اليوم ١١ يوليو ٤ ابيب 
الموضوع: الاحد الاول من ابيب. القراءات في شهري بؤونة وابيب تدور حول المحور الثالث في البركة الرسولية وهو حول مواهب الروح القدس (قطمارس احاد سنوي). شهر ابيب بالكامل يتحدث عن معونة الرب للاباء الرسل. واﻻحد اﻻول منه عن السلطان المعطى للرسل.

مزمور عشية
(مز١٩: ٧ و١٠):
"الان علمت ان الرب خلص مسيحه. يستجيب له من سماء قدسه. يا رب خلص ملكك". معونة الله للرسل.

انجيل عشية
(لو٩: ١-٦)
"ودعا الاثنى عشر واعطاهم سلطانا..". اختيار الاثنى عشر.

مزمور باكر
(مز٣٠: ٢٦, ١٩):
".. ما اعظم جودك يا رب الذي ذخرته لخائفيك". عطايا الله للرسل ومنها السلطان الممنوح لهم.

انجيل باكر
(مت٢٨: ١-٢٠)
"وبعد السبت عند اول الفجر..".. يتحدث عن قيامة المسبح مثل باقي احاد معظم السنة.

البولس
(١كو١: ١-٢٧):
"الست انا رسولا.. اليس لي سلطان..؟".

الكاثوليكون
(١بط١: ١-١٢)
"بواسطة (الرسل) الذين بشروكم بها. التي تشتهي الملائكة ان تطلع عليها.". نعم العهد الجديد تفوق حتى تصور الملائكة.
الروح القدس شهد لالام المسيح.. وأعلن لأولئك الأنبياء أنه ليس لهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور. ما هي هذه الأمور؟ هي الأمور التي أُخبرنا بها نحن الآن بواسطة الذين بشرونا في الروح القدس المرسل من السماء. بشرونا بالخلاص الكامل والرجاء الحي والميراث الذي لا يفنى والفرح الذي لا ينطق به – بركات ثمينة بشرنا بها. ولنلاحظ دور الملائكة. كان للملائكة دور في العهد القديم، فنقرأ "أخذوا (شعب إسرائيل) الناموس بترتيب ملائكة ولم يحفظوه". لما كان موسى يتسلم لوحي الشهادة على الجبل كان يتسلمها بواسطة الملائكة – لكن نقرأ هنا أن الملائكة لا يعرفون هذه الأمور ويشتهون أن يطلعوا عليها. الملائكة يتعجبون من نعمة الله التي أعطيت لنا.

الابركسيس
(اع٥: ١٢-٢١):
"وجرت على ايدي الرسل ايات .. ". حتى ان ظل بطرس كان يشفي الامراض. 
رأى الناس أنهم كانوا القنوات التي من خلالها يبارك الله الآخرين.
"كانوا يُبرأون جميعهم". ويتّضح من (عبرانيين 2: 4) أن معجزات مثل هذه كانت طريقة الله ليشهد لخدمة الرسل. ولكن بعد أن كملت كتابة العهد الجديد، فإن الحاجة لمثل هذه الآيات المعجزيَّة قد انتهت. أمّا عندما تذكر ”حملات الشفاء“ في الوقت الحاضر، فإنه يكفي أن نقول إن الذين كان يُؤتى بهم للرسل كانوا كلُّهم يُشفَون، وهذا لا يحدث مع الذين ينادون أنهم يشفون بالإيمان.

مزمور القداس
(مز٦٦):
"الله الممجد في مشورة القديسين. عظيم هو ومرهوب على جميع الذبن حوله".
وفي البيروتية تأتي "قولوا لله: «ما أهيب أعمالك! من عظم قوتك تتملق لك أعداؤك.. (المزامير ٦٦: ٣).

انجيل القداس
(لو١٠: ١-١٠):
وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين.. من يسمع منكم يسمع مني".
لقد أرسلهم الرب اثنين اثنين (ع1). وهذا إنما يوحي بالشهادة الفعّالة. «على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كل كلمة» (2كو13: 1).
وفي حال رفض التلاميذ، عليهم ألاّ يفشلوا. ذلك لأن سلامهم سيرجع إليهم،
قد تقوم إحدى المدن برفض الإنجيل، فتُحرَم بالتالي امتياز الإصغاء إلى رسالته ثانية (ع10 - 12). فبحسب معاملات الله، يأتي وقت فيه تُسمَع الرسالة للمرة الأخيرة.

عظة على انجيل الاحد الرابع من بؤونة

عظة الاحد الرابع من بؤونة
"احبوا اعداءكم"
ان الكلام عن المحبة يقدس اللسان لانها الكلام عن الله "الله محبة". وفي فصل انجيل هذا اليوم وضع الانجيل الكلام عن المحبة في 3 اتجاهات
1-  محبة عالية المقدار
2- محبة موضع الاستنكار
3- محبة كثيرة الاثمار
***
1-  محبة عالية المقدار
ان المحبة التي يحدثن عنها الانجيل ذكر صفاتها في (1كو13) ووصفها انجيل اليوم في 5 وصايا
ا- محبة للاعداء
ب- احسان للمبغضن
صلاة للمسيئين
تحويل الخد للاطمين
اعطاء الثوب غير مطالبين
ا- محبة للاعداء
ان من وصل الى محبة الاعداء فقد عبر على كل الدرجات الادنى للمحبة فهو قد احب الاخوة واكرم الوالدين واضاف الغرباء. وقد يدعي البعض انها صعبة. لكن السر في تنفيذ هذه الوصية ان من يعمل بها لا يعتبر ه اعداء سوى الشياطين فهو يحمل قلبا كقلب الله مثلما قيل عن داود الذي احاب شاول رغم انه كان عدوه ويسعى لقتله. يقول احد الاباء (من يبغض من يحبه فهو شيطان، ومن يحب من يحبه فهو انسان، ومن يحب من يبغضه فهو ملاك). والوصية هنا تسمو بالانسان الى درجة الملائكة.
قيل عن اثنين من الرهبان انهما ارادا ان يعرفا كيف يبغض الناس بعضهم. فاشار الاول ان السبب في ذلك حب لناس للاقتناء. معي هذا الكتاب هيا نتنازع عليه. فبدا الاول قائلا "هذا كتابي" فرد عليه الاخر "اذا كان كتابك ، او لم يكن، ساعطيك اياه" وهكذا لم يستطيعا ان يتنازعا لان "المحبة لا تحب ما لنفسها".
ان محبة الاعداء – كانت ولا زالت – سببا في جذب الناس الى المسيحية. هي السبب في جذب القديس باخوميوس الذي اصبح من كبار اباء الرهبنة، لانه حين كان ذاهبا الى اسنا اضافه المسيحيون هناك وسال عن السبب فقيل لهم انهم مسيحيون وهكذا علمهم الههم.
ب- احسان للمبغضن:
لا يتوقف الامر عند المشاعر القلبية السلبية بل يتعداه الى الايجابية وهي تقديم الاحسان المادي والروحي. الاحسان الروحي ان ترد اللعنة ببركة "باركوا لاعينكم".
ج- صلاة للمسيئين:
من الاحسان الروحي ايضا الصلاة لاجل المسيئين. عندما يصلي الانسان من اجل عدوه ينال سلام في قلبه وفي نفس الوقت يسكب الله محبة في قلب العدو ويكن ان يكسبه صديقا.
عندما احسن ابراهيم الجوهري الى شخص اساء الى اخيه تحول الى صديق.
د- تحويل الخد للاطمين:
في الحقيقة انت لا تستطيع ان تضرب شخصا على خده الايمن الا اذا كنت اعسرا. فيكون المقصود، عن غير قصد او عمل من اعمال الاغتياب.
هـ- اعطاء الثوب غير مطالبين:
هي المحبة الفياضة التي تسير مع من سخرك ميلين. 

2- محبة موضع الاستنكار:
استنكر الانجيل ان تحب شخصا لمجرد انه يحبك وان تقرضه لانك ممكن ان تسترد ما اقترضه. اذا هي المحبة الفياضة
3- محبة كثيرة الاثمار:
المحبة لها ثمرات  اربعة وهي:
الرحمة: فكونوا رحماء.. عدم الادانة ، المغفرة، العطاء.

عظات اناجيل احاد شهر ابيب

الاحد الاول من ابيب:
ان اباؤنا الرسل هم الصف الاول الذي تسلم الايمان . وسوف نسمى العظة (الرسل المميزون)
هذه الميزات نذكر منها:
هم كتبة العهد الجديد
هم اصحاب التقليد الرسولي
واضعوا تعاليم وقوانين الكنيسة
واضعوا اسلوب المجامع
واضعوا اساسات الرهبنة
واضعوا اساس الخدمة والرعاية
اطمانوا الى كتابة اسماؤهم في السماء
سيدينون اسباط اسرائيل
سيكونون في المجد
معاينين وخداما للكلمة
واضعوا القداسات الالهية
طليعة الشهداء
يذكر الانجيل ان يسوع " كان يظهر لهم 40 يوما يحدثهم عن الامور المختصة بملكوت الله" فهل كتبت في الانجيل ؟ لا. ولكنها كتبت في الانجيل بعضها والبعض الاخر هو التقليد الرسولى.
وضع الاباء كتابا اسمه (تعاليم الرسل) يحوي 39 فصلا او 38 فصلا ومقدمة . وهذا الكتاب سمى تعاليم وليس اوامر او قوانين لما يتسم به من روح التعليم والتفهيم الهادئ دون اوامر حتى انه يكاد ان يكون خاليا من العقوبات وفيه كلمات روحية مريحة كالقول عن قبول الخطاة (داووهم بدواء حلو). فالدواء عادة يكون مر، ولكن للاطفال تستخدم مادة للتحلية. وتقول للاسقف (لا تكن منشارا حادا مسرعا للقطع).
كما وضع الاباء قوانين. وعندما جمع الصفي ابن العسال وجد ان هذه القوانين توجد في الكنائس غير القبطية في عدد يتراوح بين 80-85 قانونا وفي المجموعة القبطية وجدها في كتابين 127 قانونا في الاول 71 قانونا، وفي الثاني 56 قانونا.
وقام ابن العسال بوضع رموز لهذه الكتب الثلاثة فاختار من كلمة رسل حرفين (رس) و(ط) لقوانين اكلمنطس الذي نقلها عنهم. ورقم الكتب الثلاثة بالحروب الابجدية الثلاثة الاولى هكذا رسطا ورسطب ورسطج.
هم من وضعوا نظام المجامع 
في اع15 اول مجمع انعقد بسبب فكرة التهود. وسارت الكنيسة على هذا النهج عند حدوث اي اختلافات عقيدية.
الرهبنة لها نذور ثلاث : البتولية ونجد القديس يوحنا البتول وبطرس الذي قال "قد تركنا كل شئ"
الفقر:
قال لهم لرب "لا تحملوا كيسا ولا مزودا.."
"الى هذه الساعة نجوع.."
الطاعة  "اطيعوا مرشديكم
هم من وضعوا اسس الرعاية
اسرار الكنيسة ودرجات الكهنوت
انه اعلان رائع ان يطمئن الرسل على ابديتهم وهم احياء على الارض..
ان دينونة القديسين للعالم ليست هي دينونة الحساب التي اختص بها الرب وحده "اعطى كل الدينونة للابن"وانما هي دينونة الشهادة ضد الاشرار. اذا سقط احد في الشهوة سيكون يوسف العفيف دينونة له فيصمت مدانا وكذلك اذا سقط احد في التذمر سيظهر له ايوب الصديق ديانا.

+++
الاحد الثاني من ابيب
من اراد ان يكون عظيما
سؤال له دلالات
ان هذا السؤال له دلالات لان الانسان يعرف من اسئلته اكثر من اجوبته. ان هذا السؤال له جوانب مضيئة ايضا في حياة التلاميذ وحياة من يكرر هذا السؤال بعدهم:
الاهتمام بالملكوت: لا احد يريد ان يمضي الى جهنم وليس فقط يريد السماء بل يتطلع الى مكانته فيها. "في بيت ابي منازل (درجات) كثيرة"
المكانة في الملكوت ستحددها المكانة الروحية للانسان في الارض.
طريق له مواصفات: البساطة .. فكر الاطفال بسيط.. المحبة والتسامح عند الاطفال كبيرة.. الطهارة ونقتاوة القلب .. عدم القلق وحمل الهموم.
خطورة ناتجة من العثرات
لم يضع المسيح عقوبة لمن يلقي عثرة ولكنه اوضح ان الغرق في البحر افضل من الويل الذي ينتصدر مصدر العثرة. ان خطورة العثرة انها تتسبب في هلاك البسطاء.
نصرة تحتاج الى تضحيات:
التضحية باليد ااو الرجل اليمنى افضل من خسارة الملكوت
+
معجزة اشباع الجموع
الاحد الثالث
المحبة الغنية – الشركة الوفية – النتيجة المرضية
ا- المحبة الغنية:
كلمهم – علمهم – قبلهم.
"كلمهم"كان المسيح يلقب بالمعلم. واشترط الرسل "ان يكون صالحا للتعليم" وجاء في قوانين الرسل ( ق13 - رسطا) الاتي: (اسقف راضيا بقلة العلم او يجهل او يحقد ليس هو اسقفا بل هو اسم كاذ عليه وما هو من قبل الله بل من قبل الناس مثل حنانيا). والتعلم نوع من التعليم الراقي فقد قال الرسول طكيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الاواخبرتكم به وعلمتكم جهرا في كل بيت"(اع20: 20). واذا قيل عن المعلم الارضي
(قف للمعلم وفه التبجيل. .. كاد المعلم ان يكون رسولا) فكم بالاحرى التعليم الروحي.

ب- قبلهم: هو قال "تعالوا الي.. من يقبل الي لا اخرجه..
ج- شفى مرضاهم" لا تتصور مدى الفرح لمريض شفى..
ثانيا – الشركة الوفية
اشرك الرب التلاميذ "اعطوهم انتم لياكلوا" مع علمه ان ليس لديهم شئ .ز واشركهم ايضا في التوزيع والتنظيم و جمع الكسر .. بل انه اشرك الصبي صاحب الخبزات والسمكتين.
ثالثا – النتيجة المرضية
اكلوا

شبعوا: عطية الله الغزيرة
فضل عنهم عطية الله دائما تتعدى المطلوب .. ولكن ليس معنى هذا التبذير بل ترشيد الاستهلاك ...
استمرار التبعية: لانهم وجدوا احتياجهم الجسدي .حتى ان الب وبخهم مرة "
الطاعة 
النظام
+
الاحد الرابع من شهر ابيب
بيت للمسح – حياة تسبيح – ايمان صحيح – نداء صريح – قيامة تريح
انه بيت اضاف المسيح. ويسوع يقرع على باب كل بيت من بيوتنا فهل نفتح له؟ قال اغسطينوس (ان الله الذي خلقك بدونك لا يخلصك بدونك) فلنقل مع المرنم (مستعد قلبي يا الله مستعد قلبي). وحين يدخل البيت هل يجده مزينا مكنوسا..
؟
في استقبال مرثا للمسيح قال لها "انت تهتمين وتضطربين لاجل امور كثيرة" انها انشغلت عن الرب.
احد البيوت خرج منها 3 اساقفة هم باسيليوس واغريغوريوس وبطرس اسقف سبسطية والقديسة مارينا اختهم
حياة تسبيح
وضعوا الامر في صورة خبر وليس طلب 
لم يقولوا تعالى اشف اخانا!
لم يقولوا (هوذا من يحبك مريض او البيت الذي اضافك به مريض) بل وضعوا طمعهم وعشم في محبة الله انها تستند على محبة يسوع للعازر. لانه وان كنا غير امناء يبقىة امينا
صلاة العتاب
لو كنت ههنا لم يمت اخي
لم يقولوا لماذا لم تحضر. نحن غاضبون. قلبنا مكسور.

ايمان صحيح
انه ايمان في قول الله "انا هو الرب شافيك" 
ايمان بالقيامة : اعلنت ايمانها بالقيامة العمة.. وهذا كان قليلا في ذلك الزمان لان طائفة من اليهود لم تكن تؤمن بها.

السبت، 10 يوليو 2021

عظة عشية الاحد السابع من الخمسين المقدسة

"من امن بي تجري من بطنه انهار..".

ينابيع الخلاص
ان الرب يسوع هو "الغمر الرابض تحت..”(تك49) في اﻻساس الروحي للنفس البشرية. هو هناك في اعماقك..
ﻻ تبحث عنه خارجا عنك. فهو عن كل واحد منا ليس ببعيد (اع17: 27). هو ينبوع الماء الحي (ار1: 2). وهذا الينبوع بمثابة:
اوﻻ- ينابيع الخلاص:
“قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا" ويكمل النبي قوله "فتستقون بفرح من ينابيع الخلاص"(اش12: 2-3). الكنيسة في اسبوع ﻻﻻم تهتف بهذه اﻻنشودة لتقدم لنا ينابيع الخلاص.
ثانيا، ينابيع اﻻبدية:
يسوع الذي يعطي هبات مقدسة للمؤمنين باسمه اثناء جهادهم سوف يجزل لهم العطية ويكافئهم عندما ياتي بهم الى المنازل الدهرية. سوف يعوضهم عن اتعابهم واﻻمهم ودموعهم .. هذه هي تعزيات الروح القس التي لم ننل منها سوى عربونها. 
ثالثا، عيون ماء (ايليم) في البرية:
في ارتحال بني اسرائيل عطشوا اﻻ ان الرب افتقدهم اذ وجدوا 12 عين ماء. ﻻ شك ان اﻻثنى عشر عينا ترمز الى التلاميذ. كان التلاميذ 12 عينا تفيض بالماء الحي التي ارتوى منها العالم. عيونا لا تنضب ماؤها اذ كانوا متصلين بالينبوع العظيم. 
رابعا - ينبوع مختوم:
“اختي العروس ينبوع مختوم". من هي العروس؟
هي العذراء "اسمعي يا عروس ..”(مز45).
وهي الكنيسة "من له العروس هو العريس"(يو3: 29)
وهي كل نفس مؤمنة قال عنها لرسول"خطبتكم ﻻقدم عذراء عفيفة للمسيح"(اف5: 26).
خامسا – نبع القلب:
هناك نبع في القلب يمد الفم بنوع الكلام ومن هنا يختلف نوع الكلام "فم الجهال ينبع حماقة.. فم اﻻشرار ينبع شرورا"(ام15: 2). كما قال "فم الصديق ينبوع حياة"(ا10: 11). وقد اوضح الرب ذلك بقوله "اﻻنسان الصالح من كنز قلبه الصالح..”(لو6: 45).
خامسا – بئر سوخار:
ا- بئر الفرائض الشكلية: تحدثت عنها السامرية عنها بانها تنتسب الى شخصية عظيمة وتساءلت في جهل "العلك اعظم من ابينا يعقوب" انه اﻻفتخار حسب الجسد والذي يشبه تماما قول اليهود "لنا ابراهيم ابا"
ب- بئر الشهوات العالمية: كانت المراة المسكينة تشرب منها بلا ارتواء لذا فحين كلمها المسيح عن الماء الذي من يشرب منه ﻻ يعطش تركت في الحال جرتا.
عن كتاب:
المواعظ الالهية لعشيات احاد السنة القبطية، القمص لوقا الانطوني

عظة انجيل عشية الاحدين الثالث والرابع من الخمسين المقدسة

انا هو نور العالم
ان حجر الزاوية في المسيحية هو اﻻيمان بلاهوت المسيح. ولو سأل سائل: اين هي البراهين على ان المسيح هو ابن الله؟ لكان الجواب بلا جدال: قيامته من بين اﻻموات "وتعين ابن الله بقوة بقيامته"(رو1). ومع هذا فانه توجد براهين ﻻ تقل اهمية عن القيامة، اﻻ وهي كلام المسيح عن نفسه. كثيرا ما نجد المسيح يستعمل اقواﻻ عن نفسه ﻻ يمكن ان نتفهم معانيها ما لم نسلم بلاهوته. ومن ضمنها قوله "انا هو نور العالم".
يقول المسيح "انا هو نور العالم" فماذا يكون حكمك؟ تقول هذا هراء!. ضع هذه الكلمات على فم سقراط. او على فم اي من عظماء العالم، ستجد على الفور مكانته تسقط.
باي الوسائل يمكن ان يقارن المسيح بالنور؟
اوﻻ، اﻻرسالية التي جاء لينجزها:
ما هو عمل النور؟ انه يعلن اﻻشياء على حقيقتها، ويجعل في مقدور اﻻنسان اتمام واجبات الحياة ومطالبها. لهذا جاء يسوع لينير العالم، بل ليوضح للعالم 4 اشياء:
1- جاء ليعلن الله: ان الخطية حجبت الله عنا. واصبح كل شئ ذا قيمة نعرفه عن الله من قبل الحدس او التخمين. بل ان معرفتنا كان هكذا المسيح بناموس الحياة يفيض في مكامن النفس بنوره، وتتضح للانسان حالته في بعده وتيهه عن الله. لما جاء المسيح تكشفت امام اﻻنسان ادناسه وبشاعتها.
3- جاء ليعلن السماء: قبل مجئ المسيح كانت الظنون تخبط خبطا عشوائيا حول المستقبل والحياة. لقد انسدل على المستقبل ستارا كثيفا فكانت امنية البشرية الالتائهةضاربة في بيداء الظنون واﻻوهام ان ياتي اليوم الذي يوضع فيه حد للمساوئ واﻻﻻم ويسود العدل والسلام. “انار المسيح الحياة والخلود" اورد اﻻنسان الى جادة الصواب.. لتنعم البشرية بالسعادة. ليس هذا ما جاء المسيح لينجزه ﻻنه لو وقف عند حد اعلان الله في  قداسته واﻻنسان في نجاسته والنعيم في سعادته ، لبقى اﻻنسان في شقاء، تحرك فيه اﻻلم كوامن اﻻلم ، ﻻنه حبيس الشك سجين والياس. لذلك:
4- جاء المسيح ليعلن الطريق الى الله:
بمجيئه انقشع الظلام ومزق الستار.. ومن هنا نعرض الحقيقة الثانية في هذا التصريح الخطير:
ثانيا، العمل الذي اتمه:
لقد راينا فيما سلف ما جاء ليعمله. وهنا نتامل في حقيقة ما فعل. اﻻن نبحث في النور ذاته:
1- النور مجاني: اننا ندفع ثمنا ﻻغلب حاجيات الحياة، حتى النور ندفع ثمنا له. نور الشمس مجاني. هكذا نور اﻻنجيل المبارك جاءنا فضلا بلا فضة وﻻ ثمن.
النور حلو: “النور حلو"ما اعظم الفرق الذي يحدثه نور الشمس او احتجابها! بل ما اعظم السرور الذي نشعر به في يوم مشمس!واذا ما احتجبت الشمس مدة طويلة فما اعمق الفراغ الذي نحس به، وما اجمل التقير الذي يتولد فينا لدى عودتها الينا!
وهذا هو الحال معنا بالتمام ازاء شمس البر الذي يوزع اشعة الغفران والسلام والرجاء فائضا فينا بفرح ﻻ ينطق به ومجيد.
3- النور عام شامل: من مشارق الشمس الى مغاربها. هكذا المسيح نور العالم. ليس هناك من يستطيع ان ينتحل عذرا لعدم امكانه التمتع بنوره.
4- النور ضروري: ان العالم ﻻ يمكن ان يحيا بدونه. فهو عماد الحياة البشرية . كما ان اﻻزهار واﻻشجار ﻻ تنمو اﻻ به. من يسلك في الظلام يجر عليه عواقب وخيمة فيمكن ان يعثر او يسقط في وهدة عميقة.
وعد جليل
“من يتبعني فلا يمشي في الظلمة"
الظلمة، ما هي؟
1- ظلمة الخطية: هذا ما كان يعنيه اشعياء بالظلام الذي يغطي وجه اﻻرض والظلام الدامس الذي يغشي قلوب البشر.
2 – ظلمة اﻻحزان: اﻻحزان ايا كان نوعها. احزان المرض، الفقر، الموت.. كلها نشات عن الخطية.
3- ظلمة الشك: ان المتاعب والشك تحلق فوق الكثير من الناس، وﻻ يستطيعون لها حلا. فالى الذين عذبتهم هذه الثلاثة – الخطية والحزن والشك. نقد الوعد المتضمن في هذا الوعد الجليل "نور الحياة" نعم. فمهما كانت ظلمة الخطية حالكة، فان المسيح يستطيع ان يقشعها..
ا- هذا النور في متناولنا جميعا: 
ب- انه كاف: في كل خطوة من خطوات الحياة تعترضنا الصعاب لكن المسيح كفايتنا ﻻن قوته في الضعف تكمل.
انه ﻻ ينطفئ: كل اﻻنوار اﻻخرى تنتهي. حتى الشمس يوما ما ستغيب وﻻ تطلع فيما بعد. لكن الهنا "هو هو امسا واليوم والى اﻻبد" ذاك الذي اضاء حياة هابيل واخنوخ ونوح..
شرط بسيط
“من يتبعني" مع ان المسيح هو نور العالم اﻻ انه ليس كل واحد يتمتع بهذا النور. اﻻ من يتبعه. ما معنى اتباع المسيح؟
1- يجب ان نؤمن بالنور (يو12: 36). علينا ان نسلم ذواتنا له بالتوبة، ونفتح قلوبنا ليدخل نوره فيبدد كل ظلمة.
2- يجب ان نسلك في النور: هل نحن متممون للشروط باتباعنا المسيح؟ ﻻحظ قول "من يتبعني". ان اﻻمر شخصي بين الفرد والمسيح. ليس من يتبع فلانا ..”ان الله نور" .. هل توجد خطية في حياتنا تجعلنا نوصد دونه كل النوافذ مثلما يفعل من ذهب للنوم حتى ﻻ يعاكسه النور؟
قد يهجم الظﻻم، لكن دونا نقول "اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي"(مي7: 8). “اما سبيل الصديقين فكنور متزايد ينير الى النهار الكامل"(ام4: 18). فهلم "نسلك في نور الرب"(اش2: 5).
***
عظة الاحد الرابع 
انت المسبح ابن الله الحي (يو٦: ٦٩):
لئلا يظن البعض ان لقب "ابن الله" اقل شانا من لقب "الله"، حرص الوحي على ان يذكر في كثير من المواضيع ان يسوع المسيح هو الله. ولنبين ذلك "في البدء كان الكلمة" وكان الكلمة عند الله. وكان الكلمة الله"
في قوله "في البدء كان الكلمة"  اشارة الى ازليته. "وكان الكلمة عند الله” اشارة الى اقنوميته. “وكان الكلمة الله" اشارة الى ﻻهوته او الى مساواته لله.
“كرسيك يا الله" جاءت بصيغة المخاطب وهو ذاته الذي مسح بدهن اﻻبتهاج . اما كلمة الله الثانية فوردت بصيغة اخرى. فهي تشير الى اﻻب الذي اعلن سروره يوم عماد المسيح "الذي به سررت".
“يا الله" اﻻبن.
“مسحك الله" تشير الى اﻻب،
“بدهن اﻻبتهاج" تشير الى الروح القدس.

تذكار الباباوات: اياء الكنيسة القبطية

اليوم السبت ١٠ يوليو ٣ ابيتذكارات بطاركة الكنيسة الجامعة:
تجدها تحت يوم: 17 هاتور نياحة ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية.

اﻻيام المحالة مثل: 5  بابة : نياحة القديس بولس بطريرك القسطنطينية، 6 هاتور  نياحة فيلكس بابا روما، 15 كيهك نياحة اغريغوريوس بطريرك اﻻرمن، ٣ ابيب نياحة البابا كيرلس عمود الايمان ونياحة البابا كلستينوس بابا روما. لذلك رتبت الكنيسة ان تدور قراءات اليوم حول الراعي الصالح وعمله.

مزمور عشية
(مز١٠٩: ٥، ٦, ٨):
"أقسم الرب ولن يندم: «أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق».. (المزامير ١١٠: ٤).

الرب يسوع هو الوحيد الذي جمع في شخصه وظيفتي الملك والكاهن. وهو جمع خطير جدًا في حالة الحكام البشر، والدعوة من أجل الفصل بين الكنيسة والدولة (العلمانية) لم تكن بدون أسباب صحيحة وقوية. ومعروفة قصة عزيا الملك حين اراد ان يبخر ان الرب ضربه بالبرص.

انجيل عشية
(مت١٦: ١٣-١٩):

عظة المسيح على الجبل (المسيح رئيس الكهنة المعلم)

مزمور باكر
(مز٧٢: ١٧، ١٨, ٢١):

“امسكت بيدي اليمنى وبمشورتك اهديتني". وفي الطبعة البيروتية جاءت هكذا "امسكت بيميني . برأيك تهديني، وبعد إلى مجد تأخذني.. (المزامير ٧٣: ٢٤). الاب البطريرك او الكاهن عموما، الرأي او الارشاد ليس منه بل من الله ذاته. فقد دخل مقادس الله مصلياً مسترشداً (ع١٧). فلم يُترك وحده. ولأنه برأي الله وإرشاده فهو سينال الكرامة والمجد (ع٢٤). وتوجد حادثة في العهد القديم يظهر فيها رئيس الكهنة يهوشع يتعرض لمقاومة من الشيطان ولكن الملاك يحامي عنه ايضا. " وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائما قدام ملاك الرب، والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه..فقال الرب للشيطان: «لينتهرك الرب يا شيطان! لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم! أفليس هذا شعلة منتشلة من النار؟».. (زكريا ٣: ١-٢) ثم بعد ذلك يكلل بالمجد والبهاء.

انجيل باكر
(يو١٥: ١٧-٣٥):
" ليس عبد أعظم من سيده". لقد تعرض الاباء الرسل وخلفاؤهم من الاباء لاتعاب واضطهادات اهل العالم. وذلك على مثال سيدهم المسيح. فليس عجيبا ان نجد في سيرة البابا كيرلس حامي الايمان والذي تذكاره اليوم انه قاسى اتعابا لحفظ الايمان، بل انه حتى اساقفة انطاكية كانوا في البداءة على اختلاف معه.
ونلاحظ قول المسيح "لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصَّتهُ". انه لم يقل (لكان العالم يحبكم) وهو يشير إلى مقامهم الجديد. ولفظة خاصَّتهُ. تعني أمورهُ الخاصه ولا تطلق على أشخاص بحسب الأصل اليوناني. وبالحقيقة العالميون لا يحبُّون بعضهم بعضًا فإنهم موصوفون بحبّ الذات وشؤنهم الخاصة. فانه لو كان التلاميذ من العالم لخلصوا من بُغضهِ لأجل المسيح وكانوا في دائرة أخرى حيث الناس يحبون كل واحد الأمور المختصة بهِ.

البولس
(٢كو٤: ٥- ٥: ١١):
 بعض واجبات الراعي واولها روح الخدمة والاتضاع. "لأننا نكرز بالمسيح يسوع رباً، أما نحن فعبيد لا للمسيح فقط، لكن عبيد لكم من أجل الرب يسوع المسيح". فليس الكهنوت منصب او مكانة بل هو ابوة وخدمة. 
 ‏ثم يبدأ في تعداد اتعابه كرسول واتعاب كل من يعمل في حقل الخدمة ".. مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين.. اني حامل في جسدي سمات الرب يسوع". والمقصود بهذه السمات علامات في الجسد سببتها الالام والاتعاب..
 ‏ويختم الفصل بتذكار يوم الحساب "لأنه لابد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيرا كان أم شرا.. ". وليس فقط هو في انتظار يوم الدينونة ، بل انه يحتكم الى ضمائرهم فيقول "وأرجو أننا قد صرنا ظاهرين في ضمائركم أيضًا". لا نقدر أن نعرف الإنسان الروحي إن لم نكن روحيين أيضًا.
 ‏
الكاثوليكون
(١بط٢: ١٨-٣: ١٧): ..
 "كنتم كغنم ضالة ولكن الان رجعتم الان إلى راعيكم واسقف نفوسكم ..".

اﻻبركسيس
(اع٢٠: ١٧-٣٨):
"احترزوا .. لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه ". وهو من اجمل الاصحاحات التي تظهر روح الخدمة ومنها قوله "ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله.. (بذل الذات).
"لذلك اسهروا، متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد.. (السهر على الرعية)
"كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت،. (صالحا للتعليم). وهكذا نصت ايضا قوانين الرسل.

مزمور القداس
(مز١٠٦: ٢٣, ٣١):
"فليرفعوه في كنيسة شعبه.. لانه جعل ابوة مثل الخراف".  الابوة تشبه الرعاية.

انجيل القداس
 (يو١٠: ١-١٦):
مثل ‏الراعي الصالح وفيه يقول الرب "لهذا يفتح البواب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها.. ". هذه القدرة الهائلة على الاهتمام بكل فرد من الافراد تميز الراعي عن الاجير وهي تذكرنا بقول الرب : «لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي.. (إشعياء ٤٣: ١)
وقول المرنم "يحصي عدد الكواكب. يدعو كلها بأسماء.. (المزامير ١٤٧: ٤)