اليوم الاحد الثاني من ابيب ١٨ يوليو الموافق ١١ ابيب.
الموضوع: وصايا الرب للرسل واولها التواضع. في
اﻻحد اﻻول تابعنا السلطان المعطى للرسل. وهذا الاحد المبارك نتابع الوصايا المعطاة للرسل. لقد تساءل التلاميذ عمن هو الاعظم في ملكوت السموات.
مزمور عشية
(مز١٢٧: ١-٥-٦):
"طوبي لجميع الذين يتقون الرب السالكين في طرقه..". من يحفظ وصايا الرب ينال التطويب اي اي البركة والسعادة. وهي تتضح اكثر في قوله «تبصر خير أورشليم» أي تتمتع بذلك الخير الذي يملأ أورشليم بسبب وجود الهيكل فيها. وهذه السعادة تكون "لجميع ايام حياتك" إذ تعيش حتى "ترى بني بنيك".
انجيل عشية
(لو١٦: ١-١٨):
مثل الوكيل الظالم وهو يتناول موضوع الاعداد للمستقبل الابدي وفضيلة الامانة في القليل. وهو نفس الانحيل الذي يتلى في تذكارات الاباء قديسي الرهبنة.
مزمور باكر
(مز٤٠: ١-٢):
"طوبى للذي يتفهم في امر المسكين..". هنا وصية اخرى وهي الرحمة او الصدقة. وهي احد الوصايا العملية الكبرى التي اوصانا بها السبد المسبح (الصدقة - الصوم- الصلاة).
ويحدثنا الوحي عن المكافاة في العدد التالي مباشرة "في يوم الشر ينجيه الرب.. يجعله مغبوطا".
انجيل باكر
(مر١٦: ٢-٦):
وهو على مدار العام مخصص ليذكرنا بقيامة الرب.
البولس
(غلا١: ١-٢٤):
"ان بشرناكم نحن او ملاك..". هنا يفترض الرسول انه لابد ان تاتي العثرات التي سيحدثنا عنها انجيل القداس، فيقول "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم، فليكن «أناثيما»!. وتترجم الكلمة الاخيرة الى (محروما) وهي كلمة شديدة اللهجة وتعني (اللعنة) والدينونة والقطع من شعب الله. وهي نفس الكلمة التي استعملها اباء الكنيسة فيما بعد في قطع الهراطقة. كان الرسول حازم وهذا يعني أنَّه يجب أن يُدان كلّ من يكرز بطريق آخر للخلاص. لقد وصل الرسول بدرجة المتكلم حتى ملاك من السماء ولا عجب من ذلك لانه يذكر في موضع اخر ان الشيطان يغير نفسه الى شكل (ملاك نور). فقد ينبهر الآخرون، بشخصيَّات المعلِّمين في الكنائس، ولا بمناصبهم ولا بمواهبهم. إذ قد يأتون إلينا أساقفة او رؤساء اساقفة كما حدث مع نسطور.. الخ.
ويؤكد الرسول ان الوصايا التي يوصيهم بها والتعليم من عند الله فيقول "لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح". فهذه بالحقيقة وصايا الرب للرسل، ونحن استلمناها منهم وبجب ان تستلمها الاجيال القادمة بكل امانة.
الكاثوليكون
(يه١: ١٤-٢٥):
يحدثنا يهوذا الرسول و يكتب لنا عن "الإيمان المسلم مرة للقديسين". ونحن بدورنا نسلمه لمن بعدنا. وقوله "سلم مرة" يقفل الباب امام اي زيادة او نقصان. فحقائق الايمان الجوهرية الموجودة في الانحيل قد صاغتها الكنيسة في شكبل قانون وهو ما نردده في صلواتنا. صحيح، ان الأحداث في الإيمان ليس من الممكن إدراكهم لكل هذه الحقائق الجوهرية بمجرد إيمانهم لكنهم محتاجون إلى النمو في معرفتها ، وهذا ما قصده الرسول بولس في ما كتبه للمؤمنين الأحداث في تسالونيكي حيث قال "طالبين ليلاً ونهاراً أوفر طلب أن نرى وجوهكم ونكمل نقائص إيمانكم" (1 تس 3: 10). وقوله هنا "وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس،. (ع٢٠).
واخيرا فان المؤمن يعيش على رجاء الابدية "واحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية.. (٢١).
الابركسيس
(اع٥: ١٩-٢٤):
نرى من هذا الفصل ان "كلمة الله لا تقيد"(٢تي٢: ٩). اذ ان ملاك الرب فتح ابواب السجن وامرهم «اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة».. (ع٢٠).
مزمور القداس
(مز١١٨: ١-٢):
طوبى للكاملين طريقا، السالكين في شريعة الرب.. (المزامير ١١٩: ١). هذا هو اول عدد في اكبر المزامير واصحاحات الكتاب المقدس على الا طلاق، لانه يتكون من ٢٢ قطعة تبدا كل قطعة بحرف من الابجدية العبرية بحسب ترتيبها، والقطعة الاولى (ع1-8) ومن اول عدد يحدثنا المرنم عن بركات طاعة كلمة الرب.
انجيل القداس
(مت١٨: ١-٩):
من اراد ان يكون عظيما.
١- سؤال له دلالات:
ان هذا السؤال له دلالات لان الانسان يعرف من اسئلته اكثر مما يعرف من اجوبته. ان هذا السؤال وان كان يبدو انه ينم على روح العظمة الا ان له جوانب مضيئة ايضا في حياة التلاميذ وحياة من يكرر هذا السؤال بعدهم اذ يدل عل الاهتمام بالملكوت: لا احد يريد ان يمضي الى جهنم وليس فقط يريد السماء بل يتطلع الى مكانته فيها. "في بيت ابي منازل (درجات) كثيرة". والمكانة في الملكوت ستحددها الدرجة الروحية للانسان في الارض.
٢- طريق له مواصفات:
طريق الملكوت يتطلب منا روح البساطة .. فكر الاطفال بسيط.. المحبة والتسامح عند الاطفال كبيرة.. الطهارة ونقاوة القلب .. عدم القلق وحمل الهموم.. الخ من صفات جميلة يطلب الرب منا ان نقتنيها
٣- خطورة ناتجة من العثرات:
لم يضع المسيح عقوبة لمن يلقي عثرة ولكنه اوضح ان الغرق في البحر افضل من الويل الذي ينتظر صاحب العثرة. ان خطورة العثرة انها تتسبب في هلاك البسطاء.
٤- نصرة تحتاج الى تضحيات:
التضحية باليد ااو الرجل اليمنى افضل من خسارة الملكوت. وليس المعني الحرفي هو من يريده الرب بل ان كان من يعثرك هو في نفس اهمية اليد والرجل بالنسبة لك، فان تفكيرك بسعادة الابدية يجعلك تضحي بهذا الشي العزيز والهام.