السبتيون اﻻدفنتست
عندما اسس مولر مذهب اﻻدفنتست كان كل تركيزه على مجئ المسيح ثانية، ولم يدخل يوم السبت في نطاق مذهبه على اﻻطلاق، فمتى دخل هذا اﻻعتقاد؟
بدا ذلك عن طريق امراة في واشنطن كان اسمها راشيل اواكس نادت بحفظ السبت. ثم نادى بحفظ السبت احد قادة اﻻدفنتست اسمه جوزيف باتس الذي كتب قاﻻ من 48 صفحة سنة 1946
وقد ثبتت عقدة السبت عن طريق نبيتهم الين هوايت …
ويعتمد اﻻدفنتست في وجوب حفظ السبت على تقديس الرب لليوم السابع (تك2: 2-3).
واعتمدوا طبعا على الوصية الرابعة من الوصايا العشر (خر20: 119. وما سبق ذلك من وصية الرب بعدم جمع المن يوم السبت (خر16). ويرون ان عدم حفظ الست يحرم من دخول الملكوت.
نحب ان نقول انه لم ترد اية كلمة عن حفظ السبت طوال اﻻف السنين قبل موسى. ﻻ في حياة اﻻباء اﻻولين. هل كانوا غير مطالبين بها؟ ..
هذا وينبغي ان نفرق بين عبارتي اليوم السابع والسبت:
اليوم السابع لم يكن يوما شمسيا كايامنا وكذلك كل ايام الخليقة. واليوم السابع لم ينته. لم يقل عنه الكتاب "وكان مساءا وكان صباحا يوما سابعا".
وعبارة استراح الرب معناا انتهى من عمله كخالق..
ومع ذلك فلا زال الله يعمل كما قال المسيح "ابي يعمل حتى اﻻن وانا ايضا اعمل"(يو5: 17).
ومع ذلك كان يوم السبت رمزا للاحد من حيث معنى كلمة (سبت) اي راحة.
ان الله لم يتعب في عملية الخلق، فكلها كانت مجرد كلمة منه. مثلا قال "ليكن نور فكان نور"
اما الراحة الحقيقية فكانت هي بخلاص اﻻنسان حيث الراحة الحقيقية من حمل خطايا العلم والكفارة عنها ومن القضاء على الموت نفسه بالقيامة يوم اﻻحد.
ومع ان شريعة موسى كانت تنص على عدم العمل يوم السبت اﻻ ان هناك اعماﻻ كثيرة كان يستلزمها اﻻستثناء:
فالمولود الجديد يوم السبت كان يحتاج الى قابلة للتوليد.
والذي يولد في يوم سبت يختتن يوم في اليوم الثامن (تك17: 12) اي يوم السبت.
وهناك ذبيحة ﻻبد من تقديمها عن اﻻبن البكر وقد يصادف ان يكون يوم اﻻربعين يوم سبت.
ايضا طقوس اخرى لذلك قال الرب "ان الكهنة يدنسون السبت وهم ابرياء"(مت12: 5).
والسيد المسيح اصطدم بالكتبة والفريسيين من جهة السبت :
فالمولود اعمى شفاه يوم السبت حتى قالوا عنه "هذا اﻻنسان ليس من الله ﻻنه ﻻ يحفظ السبت"(يو9: 16)
كذلك مريض بيت حسدا وقد ﻻموه على ذلك "وكان اليهود بسبب كل ذلك يطلبون يسوع ليقتلوه"(يو5: 16).
(من محاضرات البابا المتنيح شنودة الثالث لطلبة الاكليركية)