ينابيع الخلاص
ان الرب يسوع هو "الغمر الرابض تحت..”(تك49) في اﻻساس الروحي للنفس البشرية. هو هناك في اعماقك..
ﻻ تبحث عنه خارجا عنك. فهو عن كل واحد منا ليس ببعيد (اع17: 27). هو ينبوع الماء الحي (ار1: 2). وهذا الينبوع بمثابة:
اوﻻ- ينابيع الخلاص:
“قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا" ويكمل النبي قوله "فتستقون بفرح من ينابيع الخلاص"(اش12: 2-3). الكنيسة في اسبوع ﻻﻻم تهتف بهذه اﻻنشودة لتقدم لنا ينابيع الخلاص.
ثانيا، ينابيع اﻻبدية:
يسوع الذي يعطي هبات مقدسة للمؤمنين باسمه اثناء جهادهم سوف يجزل لهم العطية ويكافئهم عندما ياتي بهم الى المنازل الدهرية. سوف يعوضهم عن اتعابهم واﻻمهم ودموعهم .. هذه هي تعزيات الروح القس التي لم ننل منها سوى عربونها.
ثالثا، عيون ماء (ايليم) في البرية:
في ارتحال بني اسرائيل عطشوا اﻻ ان الرب افتقدهم اذ وجدوا 12 عين ماء. ﻻ شك ان اﻻثنى عشر عينا ترمز الى التلاميذ. كان التلاميذ 12 عينا تفيض بالماء الحي التي ارتوى منها العالم. عيونا لا تنضب ماؤها اذ كانوا متصلين بالينبوع العظيم.
رابعا - ينبوع مختوم:
“اختي العروس ينبوع مختوم". من هي العروس؟
هي العذراء "اسمعي يا عروس ..”(مز45).
وهي الكنيسة "من له العروس هو العريس"(يو3: 29)
وهي كل نفس مؤمنة قال عنها لرسول"خطبتكم ﻻقدم عذراء عفيفة للمسيح"(اف5: 26).
خامسا – نبع القلب:
هناك نبع في القلب يمد الفم بنوع الكلام ومن هنا يختلف نوع الكلام "فم الجهال ينبع حماقة.. فم اﻻشرار ينبع شرورا"(ام15: 2). كما قال "فم الصديق ينبوع حياة"(ا10: 11). وقد اوضح الرب ذلك بقوله "اﻻنسان الصالح من كنز قلبه الصالح..”(لو6: 45).
خامسا – بئر سوخار:
ا- بئر الفرائض الشكلية: تحدثت عنها السامرية عنها بانها تنتسب الى شخصية عظيمة وتساءلت في جهل "العلك اعظم من ابينا يعقوب" انه اﻻفتخار حسب الجسد والذي يشبه تماما قول اليهود "لنا ابراهيم ابا"
ب- بئر الشهوات العالمية: كانت المراة المسكينة تشرب منها بلا ارتواء لذا فحين كلمها المسيح عن الماء الذي من يشرب منه ﻻ يعطش تركت في الحال جرتا.
عن كتاب:
المواعظ الالهية لعشيات احاد السنة القبطية، القمص لوقا الانطوني