قراءات يوم الجمعة ٣٠ يوليو الموافق ٢٢ اببب. تذكار :
١- الشهيد لونجينوس
٢- الشهيدة ماربنا.
تدور القراءات كلها حول القديس لونجينوس قائد المئة الذي طعن جنب المسبح بالحربة فخرج دم وماء والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم.. (يوحنا ١٩: ٣٥). ربما ان ذكره جاء بالانجيل، ولان له ارتباط مباشر بقصة الخلاص. واليوم من الايام المحالة وتجد القراءات تحت يوم ٢٧ برمهات وهو يوافق تذكار القديس يعقوب المقطع، لتشابه السيرة، والقراءات تدور حول صاحب الاسم وهو (يعقوب اخو الرب) واحد الرسل وكلها يرد بها ذكر اسم (يعقوب).
مزمور عشية
(مز٤٥: ١-٧):
"الهنا هو ملجأنا.. ناصرنا هو اله يعقوب". يرد ذكر اسم يعقوب. ولكنه ايضا يتضمن معونة الرب للضعفاء، فيعقوب الضعيف نال بركة اخيه الاقوى. وهذا لان الرب هو اله الضعفاء هو ملجأهم وناصرهم. ولذلك نجد الرسول يقول "افتخر بضعفاتي" وهذا عكس المنطق، ان يفتخر الانسان بنقاط القوة وليس الضغيف. وكتب مثلث الرحمات البابا شنودة مرة (قال الشيطان للرب اترك لي الاقوياء فانا كفيل بهم، وذلك لان الضعفاء اذ يشعرون بضعفهم يلجاون اليك فينالون قوة).
انجيل عشية
(مر١: ١٦-٢٢):
يرد خبر دعوة يعقوب ليكون تلميذا للمسيح. "فتركا اباهما مع الاجرى وتبعا يسوع". كانت استجابة سريعة بدون تردد. هل حين يأتي الرب ويدعونا نجيل على الفور "هانذا"؟ لقد عرف هؤلاء الصيادون الأربعة صوت ملك إسرائيل وآمنوا بإنجيله عن الملكوت الآتي، واعترفوا به. وكذلك الشهداء حين اتتهم الدعوة للشهادة تقدموا بدون تردد او تباطؤ.
مزمور باكر
(مز١٤٥: ١-٧):
سبحي يا نفسي الرب. طوبى لمن اله يعقوب معينه.". ان طريق السعادة، والعون، والرجاء فهو في الاتكال على إله يعقوب، ولماذا لم يقل "اله اسرائيل", لان يعقوب رمز للضعف، يعقوب الخائف والهارب من وجه اخيه يمثل كل نفس تشعر بضعفها وتلجأ وتتكل على اله يعقوب.
انجيل باكر
(مت٤: ١٨-٢٢):
نفس الاحداث في انجيل عشية.
البولس
(غلا١: ١-١٩):
"ولكنني لم ار غيره (بطرس) ويعقوب اخا الرب". تختتم القراءة بذكر يعقوب اخو الرب. وهنا يرد دفاع الرسول عن رسوليته لا لهدف سوى تثبيت ايمان الغلاطيين. ولاحظ قوله «لما سر الله أن يعلن الإنجيل أو الكرازة بواسطتى» بل «أن يعلن ابنه فىّ» أى أن يكون الرسول بولس صورة لنعمة الله ويقول الرسول فى رسالة كورنثوس الثانية «أنتم رسالتنا" اي رسالة الانجيل. وهكذا الشهداء كانوا اعلانا عن المسبح ودماءهم كانت بذار للايمان به.
الكاثوليكون
(يع١: ١-١٢):
"يعقوب عبد الرب.. ". يرد اسم يعقوب هنا، بالاضافة الى ان هذا الفصل يتضمن الوصية الفرح في الضيق. افرح! لان هذه الصعوبات ليست أعداء تنوي تحطيمك، لكنها أصدقاء جاءت تساعدك على نمو انسان مسيحي.
الابركسيس
(اع١٥: ١٣-٢١):
"وبعدما سكتا اجاب يعقوب ..". بطرس تكلم في بدء المجمع ثم اتيحت الفرصة لبولس وشاول ان يتحدثا ويسردا قصة ايمان الامم على ايديهما والان اتت الفرصة للرسول يعقوب الذي ترأس المجمع فاختتم الجلسة بكلمات لخص فيها كلمات السابقين مؤكدا عليها بشواهد من اقوال الانبياء وقدم التوصيات الختامية.
مزمور القداس
(مز٧٧: ٥، ١٣٤: ٥):
".. أقام شهادة في يعقوب، ووضع شريعة في إسرائيل". لا شك أن التاريخ المقدس لا يحفظ فقط في بطون الكتب بل بالأحرى في صدور الأبناء والأحفاد الذين يتسلمون من اباءهم بالقدوة والمثال.
"لانني انا قد علمت ان الرب عظيم. اعظم من كل الالهة.". كان لنجينوس يعبد الهة وثنية ولكنه حين رأى معجزة خروج الدم والماء آمن وعرف ان الرب يسوع في ضعفه اقوى من كل الالهة.
انجيل القداس
مر١٠: ٣٥-٤٥):
"وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين:«يا معلم، نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا»..:«أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك».. فاجابهما الرب:
"لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ". كان يسوع ليريد لهما أن يدركا ضآلة فهمهما لما سيجري عن قريب. فسألهما: "أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟". وإذ لم يعرفا ما يقولان، أعلن يعقوب ويوحنا قائلين: "«نَسْتَطِيعُ»". لقد كان ولاؤهما وإخلاصهما واضحاً، ولكن كان غائباً عن ذهنهما الفهم الكامل لطبيعة ذاك الكأس والمعمودية. فرد يسوع قائلاً أنهما، بل ريب، سيشربان كأسه ويصْطَبِغَانِ بَالصِّبْغَةِ الَّتِي يصْطَبِغُ بِهَا (إذ أن كل من يتبعه علي أن يتذوق كأس الالم ويكون مستعدا دائماً إلى الموت من أجله)، وأما أن يجلسا عن يمينه وعن يساره فلم يكن له أن يمنحهما بل كان ذلك من نصيب من أُعِدَّ لهم هذا الشرف. ما من إنسان يمكنه أن يختار موقعه في الملكوت.