الجمعة، 9 يوليو 2021

تذكار الرسل

اليوم الجمعة ٩ يوليو ٢ ابيب
تذكار يهوذا الرسول


الموضوع: تذكار احد اﻻثنى عشر. وتجد القراءات تحت عدد من الايام مثل : 2 ابيب و 5 ابيب ( تذكار شهادة الرسولين بطرس وبولس او عيد الرسل), و 1 طوبة .. الخ . والقراءات في هذه اﻻيام تحدثنا عن كرازة الرسل وخدمتهم.

مزمور عشية
(مز٣٩: ٨ ؛٣):
"بشرت بعدلك في جماعة عظيمة. لا امنع شفتي". والكرازة كانت ضرورة يشعر بها المرنم. ويشعر اتها واجب لا يليق الامتناع عنه.
"اقام على الصخرة رجلي . سهل خطواتي". كانت الكرازة في دروب وعرة على الجبال كما يقول النبي "كما هو مكتوب:«ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام، المبشرين بالخيرات».. (رومية ١٠: ١٥). ومع ذلك فقد يسر الله للكارزين وسهل خطواتهم.

انجيل عشية
(مر٦:؛٦-١٣):
يحدثنا عن ارسالية الاثنى عشر "ودعا الاثنى عشر وارسلهم اثنين اثنين..". 
ونرى قائمة أسماء الرسل مرتبة اثنين اثنين (متى 10: 2-4)، (لو 6: 14-16)، وهذا الترتيب الثنائي يظهر التعاون المشترك والشهادة المناسبة التي تقوم على فم اثنين. ولكي تكون كرازتهم فعالة :
١- أعطاهم قوة إخراج الشياطين وصنع القوات.
٢- اوصاهم بتعليمات معينة منها التجرد الكامل.

مزمور باكر
( مز١٠٤: ١)
"اعترفوا للرب.. نادوا في الأمم باعماله ..". الكرازة هي وصية الهية لكل المؤمنين، وهي اذاعة اعماله في كل العالم.
هو احد مزامير الحمد او الهليل، والتي تذكر اعمال الرب او تذكر الشعب بتاريخ تعاملاته معهم.
"ادعوا باسمه" الدعوة باسمه إي إذاعة اسمه إلى كل مكان حتى يسمع جميع الأمم ويعترف البشر كلهم بصنائع الرب وعظمته هو دعاء التسبيح والشكر على الخلاص العظيم الذي صنعه الرب ليس من الاعداء ولكن من الخطية وشوكتها اي الموت. 

انجيل باكر
(مر١٠: ١٧-٣٠)؛
 يتكلم عن مكافاة التلاميذ. "ها نحن قد تركنا كل شئ وتبعناك. فماذا يكون لنا؟".
الا ان الفصل يبدأ بسؤال الشاب الغني عن كيفية الخلاص "ماذا اعمل لاربح الحياة؟". 
لم ينتهر الرب الرجل بل أظهر نحوه رقة ولطفاً وشفقة، ولكن مع هذه كشف أيضاً حالة الشاب . والرب في رده على ذلك الشاب ذكر الوصايا، وأعطاها احتراماً كاملاً، وهكذا تقابل معه على الأساس الذي اختاره،
ولكنه اجاب بكبرياء "هذه كلها حفظتها منذ حداثتي".
يقول الانجيل "نظر اليه يسوع واحبه".
رغم انه ما من احد حفظ الناموس ..
ولكن يعطينا ذلك لمحة عن رقة يسوع. واجابه الرب هذه المرة بالدعوة التي دعا بها تلاميذه والتي نجد صداها في قول بطرس في اخر الفصل. اذ قال "اذا اردت ان تكون كاملا، اذهب بع كل مالك".
ولكن يا للاسف، لم ينفذ وصية الرب ولم يحذو حذو التلاميذ الاخرين الذين رآهم الشاب بعينيه وهم يتبعون السيد. دعاه الرب ان يتبعه، ولكن اعاقته محبته لامواله.
 ولانه لم يأت إلى الرب بقلب منسحق شاعر بخطاياه سائلاً ماذا ينبغي أن يعمل لكي يخلص، كما سأل سجان فيلبي الرسول بولس، بل أتى ذلك الرئيس الشاب للرب بكبرياء وكأنه بلا لوم.
سؤال بطرس يدل على الرضى عن الذات "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك" وكأنه أراد أن يقول للرب: ما اكبر الفرق بيننا وبين الرئيس الشاب الذي رفض أن يترك أمواله ويتبعك، وأما نحن فقد تركنا كل شيء وتبعناك، وأجاب الرب يسوع الوديع المتواضع القلب برقة واعدا بالاجرة.

البولس
(٢تي٣: ١٠-٤: ١٨):
يتكلم عن الكرازة "اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب".
وهو يتحدث قبل ذلك عن الاضطهادات التي تنال الكارز ولكنه يقول "ومن جميعها انقذني الرب". 
الوقت منذ الان مقصر، ولا يوجد وقت غير مناسب. كل وقت مناسب للمناداة بالكلمة, والحاجة ملحّة لأن النفوس تنحدر كل يوم إلى الهلاك.
الكلمة وحدها كافية للكرازة ولا تحتاج إلى إضافة بشرية. لا يصح أن نضيف لعنصر ثمين كالذهب قشاً وعشباً وأشياء هزيلة. الكرازة والتوبيخ والانتهار والوعظ والتعليم: كل واحدة من هذه لها دور وتستخدم بتمييز روحي.

الكاثوليكون
(١بط١: ٥-١٤):
"الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء. التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها".. 
وكان ما حدث عبر التاريخ البشري كله هو خطة محكمة من الله لخلاص البشر. وخطة الخلاص هذه بشر بها الرسل في الروح القدس المرسل من السماء.
الروح القدس أوحى إليهم بهذه الأمور التي بُشرنا نحن بها الآن، مع أنه لم يكن قد أرسل بعد من السماء لكنه كان يحل على الأنبياء ويوحي إليهم. ونحن قد بشرنا بالروح القدس المرسل من السماء بهذه الأمور.
للمؤمنين امتياز عظيم في هذا العصر، ليس في أنهم يفهمون بوضوح ما أُخفيَ عن عيون الأنبياء وحسب، بل أيضًا في كون الملائكة ثشتهي أن تُطلع على حقائق الخلاص. كما ان المسيح لم يأت لفداء الملائكة الساقطين بل البشر.
يلي البشارة والدخول في الايمان اقامة القسوس ليقوموا بعمل الرعاية لهذه الغروس الغضة. فيقول "ارعوا رعية الله التي بينكم وتعهدوها".

اﻻبركسيس
(اع١٥: ٣٦-١٦: ٥):
"لنرجع ونفتقد الاخوة في كل مدينة بشرنا فيها..". البشارة كانت مصحوبة بالمتابعة والافتقاد الدائم. لقد وعد الرب ان يفتقد غنمه وبالفعل افتقدهم من خلال الانبياء ثم تجسده واخيرا ارساله الرسل. "هَئَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا، كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا أفتقد غنمي وأخلصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب.. (حزقيال ٣٤: ١٢)

"فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم.. (ع ٥). يرينا انتشار الكرازة.

مزمور القداس
(مز٩٥: ١):
"سبحوا الله.. بشروا من يوم الى يوم بخلاصه". وفي الطبعة البيرةتية "رنموا للرب، باركوا اسمه، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه.. (المزامير ٩٦: ٢). كتب هذا المزمور بعد السبي ليدعو شعبه ان يخبروا بخلاص الله العظيم لهم من السبي. كانت اختبارات السبي مرّة ولكنها عظيمة وجليلة إذ جعلت حداً فاصلاً بين الأفكار التي قبل السبي والأفكار التي جاءت بعده حينما نجد كمال ذلك ظاهراً في العهد الجديد حينما يأتي المسيح مخلص العالم وحينئذ لا فرق بين يهودي وأممي ذكر وأنثى..

انجيل القداس
 (مر١: ١-١١):
 "كان يوحنا.. يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.. (ع٤). نرى في نبوة ملاخي أن مجيء يهوه يجب أن يسبقه شخص ليعد طريقه، أما الاقتباس من أشعياء فيرينا أن مجيء يهوه يجب أن يسبقه صوت صارخ في البرية، وهذا الصوت ليدعوا السامعين لكي يعدّوا طريق الرب. وقد أعد طريق الرب بكرازة يوحنا. يوحنا كرز بالتوبة ليهئ الناس لاستقبال المسيا المخلص، والرسل كرزوا باتمام هذا الخلاص.