الخميس، 22 يوليو 2021

تذكار يوحنا صاحب اللنجيل الذهب

قراءات يوم الجمعة ٢٣ يوليو الموافق ١٦ ابيب

الموضوع: تذكار نياحة القديس يوحنا صاحب الانجيل الذهب. بركته فلتكن معنا. امين. ولذلك تدور القراءات حول سميه اعني القديس يوحنا الحبيب فنجد ان اناجيل العشية وباكر ولقداس كلها من انجيل يوحنا بالاضافة الى ان الكاثوليكون من رسائله والابركسيس عن اول معجزة اجراها القديس يوحنا بالاشتراك مع القديس بطرس. وباقي القراءلت تدور حول اهمية الانجيل او كلمة الله في حياتنا.

مزمور عشية
(مز١٨:؛١-٣):
السموات تذيع.. الفلك يخبر .. خرج منطقهم.. بلغت اقوالهم..". وكما نرى ان المزمور يشهد بقوة لفاعلية كلمة الله وقوة تأثيرها ، وهذا التأثير يشمل الكون كله.

انجيل عشية
(يو١٥: ٧-١٦):
"ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي.. ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم". حفظنا للوصية يقودنا الى محبة المسيح بل الى الثبات فيه، وثباتنا فيه يجعل لصلاتنا قوة عظيمة، مثلما قيل "طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها". اذا بدء الطريق الروحي هو حفظ الوصية، كما فعل قديس اليوم اذ انه حفظ انجيل يوحنا غيبا منذ صغره. هنا كلمة الله تأتي بمعنى الوصية.

مزمور باكر
(مز٤٤: ١-٤):
"فاض قلبي كلمة.. متكلم انا بانشائي للملك.. انسكبت النعمة من شفتيك". للكلمة تأثير كبير اكثر مما نتخيل ، حتى ان القديس يعقوب قال عن خطايا اللسان "يضرم (دائرة) الكون" كما انه يبدو وكأنه "يضرم (بنار) من جهنم"(يع٣). لكن هنا المرنم يصف عذب الكلام ، الكلام الروحاني الذي نظمه في مدح مسبح الله وفي تسبيح الرب.
وينتقل سريعا وقد جذبه حلاوة كلمات مسبح الرب فيطوب شفتيه اللتين تنسكب منهما كلمات النعمة.

انجيل باكر
(يو١: ١-٧):
 قراءات اليوم جميعها مأخوذة من انجيل يوحنا. وهذه القراءة هي فاتحة انجيل يوحنا، وهي من اعظم المقاطع التي كتبت باليونانية وفيها لخص يوحنا الحبيب الهدف من انجيله وفحواه. والمقصود بالكلمة هنا ليس الوصية مثلما رأينا في انجيل عشية بل المسيح ذاته.  ففي المسيح لنا الحياة اكما قال "فيه كانت الحياة". لانه هو مصدر الحياة. «فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب، وأُظهرت لنا» (يوحنا الأولى 2:1). 

البولس
(رو١٠: ٤-١٨):
"الكلمة قريبة منك ، في قلبك وفي فمك ، اي كلمة الايمان". فالمعنى لا لزوم للذي يشعر باحتياجهِ إلى المسيح المخلص الإلهي أن يسأل: مَنْ يصعد إلى السماء ليُنزلهُ من هناك لأجلنا؟ من محبتهِ قد أرسلهُ بدون أن يطلب أحدٌ ذلك منهُ.

الكاثوليكون
(١يو١: ١-٢: ٦):
".. من جهة كلمة الحياة". القراءة من فاتحة رسائل يوحنا. وتتحدث عن الشهادة للكلمة.

الابركسيس
(اع٣: ١-١٦):
قصة شفاء الرسولين بطرس ويوحنا للمقعد عمد باب الجميل. وهي اول معجزة عملها القديس يوحنا بعد صغود رب المجد.

مزمور القداس
(مز ١٣٨: ١٥-١٦):
وانا لقد اكرم علي جدا اصفياؤك يا رب. واعتزت جدا رئاستهم. احصهم فيكثرون اكثر من رمل البحر". وفي طبعة بيروت "ما أكرم أفكارك يا الله عندي! ما أكثر جملتها!. إن أحصها فهي أكثر من الرمل... (المزامير ١٣٩: ١٧- ١٨). فأفكار الله كريمة وواسعة لأنها تشمل كل شيء وهي في العدد مثل الرمل الذي لا يحصى. افكار الله هي وعوده الغنية لنا المدونة في كلمته والتي قال عنها المرنم "لمل كمال رأيت منتهى اما وصاياك فواسعة جدا". 


انجيل القداس
(يو١٦: ١٥-٢٥):
موقف جميل. حين قال الرب لبطرس اتبعني ، التفت بطرس لينظر يوحنا ، والذي كنى عن نفسه طوال الانجيل ( التبميذ الذي كان يسوع يحبه) يتبع الرب. فقال للمسيح وربما قد دفعته الغيرة "يا رب وهذا ما له؟". اي ان الامر لم يكن موجها له. فرد الرب "ان كنت اشاء ان يبقى حتى اجئ فماذا لك؟". ومن الطريف ان تسمع ان المؤمنون الاوائل ظنوا من هذا القول ان يوحنا سيبقى حيا حتى المجئ التالي. ولكن يوحنا سجل هذا ليرينا انن من الممكن ان نسئ فهم كلمة الله.