اغرورقت عينا راؤول كاميرير بالدموع عندما تذكر كيف تغيرت حياته وتحولت الى الله. فعندما كان يستقل الاتوبيس في كوردوبا بالارجنتين، في طريقه الى احدى الحفلات، في اللحظة التي كاد فيها الاتوبيس ان يتحرك من المحطة، اذا بيد تحمل كتيبا صغيرا تصل اليه، ويقول راؤول: "التقطت الكتيب بسرعة قبل ان يغلق السائق باب الاتوبيس، لم ستطع الا ان ارى يد المرأة.. لانها سحبت يدها بسرعة قبل ان يغلق باب الاتوبيس عليها، ثم وضعت الكتيب في جيبي".
لقد كان راؤول شاب يائس وليملا فراغ قلبه انغمس في العاب كالملاكمة وكرة القدم وغيرها من الرياضات الاخرى وكذلك حضور الحفلات ولكن كل هذا لم يجلب له السعادة ..
وبعد ساعة تذكرت الكتاب فاخرجته من جيبي وادركت انه انجيل متى ثم بدأت اقرأ ببطء وبدأ جسدي يرتجف بينما كنت اتأمل الكلمات وفي هذه اللحظة بدأ هذا الشاب يفقد كل احساس بالزمان والمكان . نسى انه ما زال في الاتوبيس ونسى حتى ان هناك حوله في الاتوبيس .. لقد كانت كلمات الرب حية بالنسبة له .. يقول: "احسست ان يسوع يعلمني ويقول لي "طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات. طوبي لانقياء القلب لانهم يعاينون الله" بدأت الدموع تسيل على خديه وقال وفي هذه اللحظة احسست بالله يضمنى الى صدره كابن ضال .. ما احسسته لم يكن خبالا بل ايمانا غير حياتي ..
وعندما سئل راؤول عن اعظم امنية في حياته .. قال "اريد ان ارى وجه يسوع في السماء، وحينئذ سأطلب منه ان يريني وجه صاحبة اليد المجهولة التي استخدمها في توصيل كلمته الي".