من الشرير. يخرج شر
"كَمَا يَقُولُ مَثَلُ الْقُدَمَاءِ: مِنَ الأَشْرَارِ يَخْرُجُ شَرٌّ. وَلكِنْ يَدِي لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ. (صموئيل الأول ٢٤: ١٣)
ما هو حكمة المثل؟ تساءلت وانا اقرأ هذا المثل منذ سنوات طويلة،ما هي اللحكمة من المثل، الا يعد مثلا قضيرا جدا؟ وبسيطا جدا ، بل ساذجا جدا، بمنطقنا البشري؟ لماذا قاله داود، ولماذا سجله الروح بالوحي في كلمة الله؟
الحكمة بحق عظيمة والكلمات بديعة!!
خالجني افكار عن السلوك الإجرامي- ليس بالضرورة ان احسب نفسي من القديسين، واعد نفسي ارتفعت فوق مستوى الخطية، ولا يفترض كذلك ان بحسب اي انسان طبيعي انه بعيد عن ارتكاب الشر في صورة السلوك الاجرامي. لماذا؟
يقدم لنا الوحي امثلة من بشر سقطوا سقوطا عظيما. بقدم لنا بلعام "هلك لاجل اجرة اثم".
جيحزي، اصيب بالبرص وكان تلميذا لنبي عظيم هو اليشع ومن المفروض ان يخلفه، كما يبق فخلف اليشع ايليا.
ديماس وكان مرافقا لبولس.
ذكرت حادثة في بستان الرهبان في سبيرة للاجيوس لن راهبا قتل صبيا عاملا لانه اكل بافراط.
وتطالعنا الاخبار بجريمة قتل حدثت في دير منذ سنوات خلت اتهم فيها راهب. ونجد محبة امنون الشديدة لثامتر - وقد كانت شهوة وليس حبا- لاننا نجد الوحي يقول "ان البغضة التي ابغضتني بها "ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدًّا، حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي». (صموئيل الثاني ١٣: ١٥).
ويقول على لسانها "فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ سَبَبَ! هذَا الشَّرُّ بِطَرْدِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ الَّذِي عَمِلْتَهُ بِي». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لَهَا، (صموئيل الثاني ١٣: ١٦).
اي انه كان من الممكن ان يطلبها بعد ذلك للزواج "فاقامت مستوحشة (اي عازبة)".
بالمثل نجد الوحي يقول "من لا يعترف ان يسوع اتيا بالجيد هذا ضد المسيح"(١يو٤). تساءلت- ليس بالضرورة الاعتراف ان اصبح امام الناس بقانون الايمان ولكن ان ااتأمل كل يوم في تجسده كما رتبت الكنيسة في ليتورجياتها.. الرسول لا يقول فقط هو "خاطئ" بل الى ابعد من هذا بكثير، "ضد المسيح". وما افظع ما قيل عن ضد المسيح!!