السبت، 2 أبريل 2022

قراءة الاحد الخامس من الصوم الكبير

قراءة الاحد الخامس من الصوم الكبير (احد المفلوج) عن:  تشديد الايمان.

مزمور العشية : ( 38 : 12 ، 13 )
"إستمع صلاتي وتضرعي". صلاة بلجاجة ليشفينا الله. كانت هذه لسان حال كل من جلس عند البركة يطلب الشفاء.

إنجيل العشية : ( لو 18 : 1 - 8 )
"افلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه..". إنصاف المخلص للمؤمنين الصارخين اليه من استبداد الشهوات بهم. المسيح أتي ليشفي، ولكن يجب أن نطلب بلجاجة.

مزمور باكر : ( 101 : 1 ، 10 )
"يا رب إستمع صلاتي وليصعد أمامك صراخي". حتى لا نهلك نستمر في الصراخ والرب يشفي فنثمر.

إنجيل باكر : ( مت 21 : 33 - 46 )
مثل الكرامين الأردياء. ويشير الى الخطاة، الله يريد أن يشفي ويشدد. ولكن من يرفض فمصيره الهلاك. اراد الخير واختاروا لانفسهم الهلاك. فكما ان سبب بلاء المخلع خطيته، فان سبب هلاكهم شرهم ورفضهم دعوات صاحب الكرم المتكررة للثمر وطول اناته. "اتريد.. ؟". هذا السؤال موجه لكل انسان.

البولس : ( 2تس 2 : 1 - 17 )
"لم يقبلوا معرفة الحق ليخلصوا".
”فاثبتوا إذا أيها الأخوة وتمسكوا بالتقاليد التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا”.
مجيء ضد المسيح وضلالاته. فالرب يريد أن يشفي ولكن هناك خداع ابليس.

الكاثوليكون : ( 2 بط 3 : 1 - 18 )
”لذلك أيها الأحباء إذ أنتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام واحسبوا أناة ربنا خلاصا”.
"سيأتي في آخر الآيام قوم مستهزئون يسلكون حسب شهواتهم وعلينا أن نسلك في سيرة مقدسة وتقوى. منتظرين مجيء يوم ظهور الرب ... فتحفظوا لئلا تنقادوا بضلال الجهال".

الأبركسيس : ( أع 26 : 19 - 27 : 1 - 8 )
 تحمل المحاكمة في سبيل الإيمان كما تحملها بولس.
بولس كان متشددا امام فستوس الذي حاول ان يشككه وقال "الكتب الكثيرة تحولك الى الهذيان". وفي قوة جعل اغريباس يقول "بقليل تقنعني ان اصير مسبحيا".

مزمور القداس : ( 32 : 5 ، 6 )
"يحب الرحمة والحكم". الرحمة هي تحنن يسوع على المفلوج وعلينا كلنا ليشفينا. والحكم هو العدل، ويعني حمله قصاص خطايانا على الصليب. و أيضاً يعني أننا لو أخطأنا ثانية بعد كل ما عمله المسيح سيكون لنا أشر". 
"تشددت السموات'. من شدد السموات ألا يشدد المفلوج أو يشددني أنا روحياً؟

إنجيل القداس : ( يو 5 : 1 - 18 )
+ باستطاعتك تخيّل هذا المشهد المأساوي والمثير للشفقة، إذ ترى كل هذا العدد من الناس المحتاجين إلى مساعده، يجاهدون للنزول في الماء، في حين لا يقدر إلاّ واحد بينهم فقط على اختبار القوة الشافية.  الا يستطيع الله ان يوسع دائرة الشفاء؟
كان هناك جمهور من المرضى ومع ذلك لم يتطلع أي منهم إلى يسوع. “أصيب الجميع عند البركة بالعمى. كانوا هناك وكان المسيح القادر على شفائهم هناك أيضاً ولكن لم يلتمسه أحد، لأن أعينهم كانت متسمّرة على الماء، متوقعين من يحركها. صبوا كل أهتمامهم على الطريقة التي اختاروها وأهملوا الطريقة الصحيحة لنوال الشفاء. هل نفعل مثلهم. يقول الكتاب "انهم طلبوا اختراعات كثيرة". هناك طريقا رسمها الله لنوال الخلاص، ولكن الانسان في كل جيل يسلك "طريق قايين" الذي قدم من ثمار الحقل وتجاهل الذبيحة الدموية.
+ "ليس لي انسان". عبارة مؤثرة، نرى حاجة المخلع الى معونة من الاخرين، فكم من اناس مثله، ولا يجدون من يهتم بهم، يسعرون بالوحدة، ولذلك يدعونا الكتاب في مواضع كثيرة الى محبة الاخوة.
+ عندما يوجد بشر حولك يستخدمهم الله لتوصيل رسالته لك، لكن عندما لا يوجد حولك احد ، يظهر لك يسوع مثل المفاوج الذي قال لي "ليس لي انسان". كان هو الوحيد الذي اختاره من بين كل المرضى هناك. لذلك يسمى احيانا (احد الوحيد)
سأل كاهن عجوز يوما: "كيف تقضين وقتك؟'. اجابت "مع المسيح". كان المسيح يظهر لها لانه لم يكن احد معها.
الفالج هو شلل رباعي، وقد جعل هذا المفلوج مخلعا بسبب طول الزمن. كان يحتاج الى تشديد. ولذلك ستجد القراءات ترد بها هذا المعنى. فحتى السموات تحتاج الى تشديد "شدد السموات".
+ انجيل أمس السبت إنتهى بقول السيد""كم مرة اردت ... فلم تريدوا". وهنا يسأل الرب المفلوج هل تريد ان تبرأ ؟ ... وما زال السؤال قائماً لكل منا حتي الان .
+ جاء المسيح ليخرج المفلوج من ضيقته ثم بعد ذلك يقول له السبب في ضيقته ألا وهو الخطية "ها أنت قد برئت. فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشر".
+ التمسك بتفسير معلمي اليهود لشريعة يوم السبت استمر في العصر الحديث. ونجد مثالاً على ذلك في نشرة أخبار نيسان/أبريل ١٩٩٢: ترك المستأجرين ثلاث شقق في حي أرثوذكسي في إسرائيل تحترق بينما كانوا يستشيرون أحد معلميهم عما إذا كان الاتصال بدائرة الإطفاء يوم السبت انتهاكاً للناموس أم لا. بل ونجد في سفر المكابيين انهم فضلوا ان يقتلوا عن ان يحاربوا يوم السبت. وجاء المسيح وبعباران واضحة ، اوضح ان " السبت وضع للانسان ، وليس الانسان لاجل السبت".
+ عندما طلب يسوع منه أن يفعل ذلك، لم يسأل أي سؤال بل حمل سريره ومشى. فعل ما طُلب منه لأنه آمن بمن تكلم. هل تملك مثل هذا الإيمان في يسوع أيها الخاطي المسكين؟”.

مزمور مساء الأحد : ( 141 : 1 )
"بصوتي إلى الرب هتفت". علينا أن نستمر في الصراخ والصلاة.

إنجيل مساء الأحد : ( مت 9: 1 - 8 )
”ثق يا بني . مغفورة لك خطاياك". هذا المفلوج تشبه حالته المخلع.