ان الجنس عند الإنسان، له ثلاثة عناصر (أبعاد) رئيسية:
1- العنصر الشخصى:
وفيه نجد التفاعل الشخصى بين الجنسين، الناتج عن القبول المتبادل والإقتناع العقلى، تفاعل يعبر عن ذاته مستخدماً الإمكانات العاطفية (المشاعر) الإنسانية، ويساهم فى نمو الحب بينهما، الذى يفتح بدوره المجال للإتحاد الزيجى.. ولا ينحصر البعد الشخصى للجنس فى مجرد العلاقة بين الجنسين، بل يتجاوزها كى يغذى الجوانب الاجتماعية والروحية عند الإنسان.
2- العنصر الحسى:
ويقصد به الإحساس باللذة فى العلاقة الزوجية، ولو أن اللذة الحسية ليست هدفاً بحد ذاتها، إنما هى إحساس فسيولوجى عصبى نفسى ملازم للتواجد والتقارب بين الزوجين من خلال حياتهما المشتركة.
3- العنصر التناسلى:
ويقصد به إنجاب النسل حفاظاً على النوع، ولو أن النسل ليس هو الهدف الأوحد للزواج، فالزواج يهدف - كما أراده الله - إلى تحقيق التكامل والإتحاد بين الزوجين، ويهدف إلى التعاون والمشاركة بينهما فى مواجهة الحياة، ويأتى النسل ثمرة للحياة الزوجية، معبراً عن البعد الشخصى للجنس فى حياة الزوجين.
هذه العناصر الأساسية الثلاثة للجنس أراد الله منذ البدء أن توجد معاً جنباً إلى جنب فى توازن، دون أن يطغى عنصر على آخر، حتى تحقق العلاقة بين الزوجين هدفها الأصيل.
د/عادل حليم
د/عادل حليم