السبت، 11 يوليو 2020

عزوا شعبي

عزوا عزوا شعبي
(اش40: 11)
هذه كانت رسالة النبي. ان العالم مملوء بالقلوب الخالية . وقبل ان تقوم بخدمة التعزية يجب ان تتدرب. وتدريبك يتكلف كثيرا، لانه لكي يكون تدريبك كاملا فلابد ان يخبرك الله في نفس الالام التي تعصر قلوب الكثيرين. نعم تصيبك الجروح حتى انه بتضميدك جروحك بواسطة الطبيب العظيم تتعلم كيف تضمد جروح الاخرين. هل تتعجب لماذا تجتاز ضيقة ما؟ انتظر بعض الوقت فترى اخرون يجوزون نفس الضيقة. "ان الذين يتالمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا انفسهم كما لخالق امين"(1بط4: 19). فلا يليق ابدا بنا الادعاء اننا نستطيع ان نفسر كل معاملات الله معنا، لانه ما ابعد طرقه عن الاستقصاء (رو11: 33). ان الضيقات في هذه الحياة امر لابد منه، فقد قال رب المجد عن المؤنين به "يسوا من العالم"(يو17: 16). فيجب على كل مؤمن ان يتخذ المسيح مثالا له. واذا تاملنا نجد ان علاقة المؤمن بالعالم هي نفس علاقة المسيح به. لم يكن المسيح من العالم لذلك ابغضه العالم، كذللك فان المؤمنين مبغضين من العالم.