“باﻻيمان نقل اخنوخ لكي ﻻ يرى الموت..”(عب11: 5).
وهل يمكن ﻻحد ان يفلت من قبضة الموت الرهيبة؟ حدث ذلك بالفعل مرتين فقط في تاريخ الجنس البشري، كان اﻻول هو اخنوخ. يقال ان ملاك الموت عقد عهدا مع اخنوخ، وفي المقابل طلب اخنوخ من الملاك 3 مطالب. اوﻻ ان يموت ثم يعود الى الحياة ثانية حتى يستطيع ان يصف للناس ما هو الموت. وثانيا، ان يرى مساكن اﻻشرار حتى يعرف ﻻي مدى يعاقب الشرير. واجيب اخنوخ الى هذين المطلبين. وكان مطلبه الثالث ان يسمح له رؤية الفردوس، وعندما سمح له بذلك، لم يعد للارض ثانية.
جاء في سفر الحكمة (4: 10) ان الله اخذ اخوخ في فترة الشباب لكي يخلصه من شرور العالم، لئلا تبلد الخطية ذهنه او تفسد نفسه.
خلع اخنوخ الجسد بطريقة معجزية واخذه الله الى جواره. كان في كل يوم يقترب الى الله اكثر، الى ان نقله الله جواره. وامام قصة اخنوخ ليس علينا سوى ان نتأمل في موقف الناس ازاء الموت. كما ان العبارة المقتضبة في سفر التكوين تترك لنا مساحة كبيرة لنفكر فيما يجب ان نشعر به عند الموت.