الأحد، 11 يوليو 2021

عظة على انجيل الاحد الرابع من بؤونة

عظة الاحد الرابع من بؤونة
"احبوا اعداءكم"
ان الكلام عن المحبة يقدس اللسان لانها الكلام عن الله "الله محبة". وفي فصل انجيل هذا اليوم وضع الانجيل الكلام عن المحبة في 3 اتجاهات
1-  محبة عالية المقدار
2- محبة موضع الاستنكار
3- محبة كثيرة الاثمار
***
1-  محبة عالية المقدار
ان المحبة التي يحدثن عنها الانجيل ذكر صفاتها في (1كو13) ووصفها انجيل اليوم في 5 وصايا
ا- محبة للاعداء
ب- احسان للمبغضن
صلاة للمسيئين
تحويل الخد للاطمين
اعطاء الثوب غير مطالبين
ا- محبة للاعداء
ان من وصل الى محبة الاعداء فقد عبر على كل الدرجات الادنى للمحبة فهو قد احب الاخوة واكرم الوالدين واضاف الغرباء. وقد يدعي البعض انها صعبة. لكن السر في تنفيذ هذه الوصية ان من يعمل بها لا يعتبر ه اعداء سوى الشياطين فهو يحمل قلبا كقلب الله مثلما قيل عن داود الذي احاب شاول رغم انه كان عدوه ويسعى لقتله. يقول احد الاباء (من يبغض من يحبه فهو شيطان، ومن يحب من يحبه فهو انسان، ومن يحب من يبغضه فهو ملاك). والوصية هنا تسمو بالانسان الى درجة الملائكة.
قيل عن اثنين من الرهبان انهما ارادا ان يعرفا كيف يبغض الناس بعضهم. فاشار الاول ان السبب في ذلك حب لناس للاقتناء. معي هذا الكتاب هيا نتنازع عليه. فبدا الاول قائلا "هذا كتابي" فرد عليه الاخر "اذا كان كتابك ، او لم يكن، ساعطيك اياه" وهكذا لم يستطيعا ان يتنازعا لان "المحبة لا تحب ما لنفسها".
ان محبة الاعداء – كانت ولا زالت – سببا في جذب الناس الى المسيحية. هي السبب في جذب القديس باخوميوس الذي اصبح من كبار اباء الرهبنة، لانه حين كان ذاهبا الى اسنا اضافه المسيحيون هناك وسال عن السبب فقيل لهم انهم مسيحيون وهكذا علمهم الههم.
ب- احسان للمبغضن:
لا يتوقف الامر عند المشاعر القلبية السلبية بل يتعداه الى الايجابية وهي تقديم الاحسان المادي والروحي. الاحسان الروحي ان ترد اللعنة ببركة "باركوا لاعينكم".
ج- صلاة للمسيئين:
من الاحسان الروحي ايضا الصلاة لاجل المسيئين. عندما يصلي الانسان من اجل عدوه ينال سلام في قلبه وفي نفس الوقت يسكب الله محبة في قلب العدو ويكن ان يكسبه صديقا.
عندما احسن ابراهيم الجوهري الى شخص اساء الى اخيه تحول الى صديق.
د- تحويل الخد للاطمين:
في الحقيقة انت لا تستطيع ان تضرب شخصا على خده الايمن الا اذا كنت اعسرا. فيكون المقصود، عن غير قصد او عمل من اعمال الاغتياب.
هـ- اعطاء الثوب غير مطالبين:
هي المحبة الفياضة التي تسير مع من سخرك ميلين. 

2- محبة موضع الاستنكار:
استنكر الانجيل ان تحب شخصا لمجرد انه يحبك وان تقرضه لانك ممكن ان تسترد ما اقترضه. اذا هي المحبة الفياضة
3- محبة كثيرة الاثمار:
المحبة لها ثمرات  اربعة وهي:
الرحمة: فكونوا رحماء.. عدم الادانة ، المغفرة، العطاء.