لم يكن بهذا السوء الذى اختتمت به حياته. عندما نقرأ ما كتبه عنه مرقس الرسول لا نظنه نتحدث عن هيرودس الذى قطع رأس يوحنا المعمدان، لان هيرودس كان "يهاب يوحنا عالما انه رجل بار وقديس وكان يحفظه وإذ سمعه فعل كثيرا وسمعه بسرور"(مر6: 20).
كيف اذن تنتهى قصته بقطع رأس يوحنا؟ كيف يخطئ هذه الخطية القاتلة؟
وإذ كان يوم موافق لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه وقواد الألوف ووجوه الجليل. دخلت ابنة هيروديا ورقصت فسرت هيرودس والمتكئين معه فقال الملك للصبية مهما أردت اطلبي مني فأعطيك..
وكانت طلبتها: اريد ان تعطيني حالا رأس يوحنا المعمدان على طبق.
اعتقد ان قصته تشبه الكثيرين، نظن في انفسنا اننا لسنا بعيدين عن ملكوت الله.
او اننا نعرف الله و لكن اعمالنا تثبت العكس،
او نشبه الارض المحجرة التى نبتت البذرة فيها سريعا، ولكن سريعا ايضا احترقت النبتة الناتجة. كثيرون يسمعون الكلمة بسرور و لكن اذا حدث ضيق او اذا تعرضوا لاغراءات العالم يسقطون.