السبت، 26 مارس 2011

عذاب الضمير



لماذا خان اخيتوفل صديقه الملك البار داود النبي؟
لقد عاش معه سنوات وثق الملك فيه و جعله مستشاره و هي وظيفة سامية جدا.
لقد لمس بنفسه قداسة هذا الملك و حبه للتسبيح..
لقد لمس نقاوة قلبه و كيف كانت توبته التى لم يشهد لها العالم مثيلا حتى ان الله حينما يتكلم عن سليمان الملك يقول ان قلبه لم يكن كاملا مثل قلب داود
و هكذا اصبح داود الملك مقياسا للكمال
كيف اذن لمن عاش معهذا الكمال فترة من الوقت طويلة ان يخونه ؟
اننى لم اجد مبررا
مثلما لم اجد مبررا لخيانة يهوذا للمسيح
العل خيانة اخيتوفل كانت مثالا لهذه الخيانة ابشع على مدار التاريخ
و الغريب ان نهايتهما كانت متشابهة و لا اقصد الهلاك في جهنم فقط
بل ايضا كلاهما مضى و شنق نفسه.
العله عذاب الضمير الذى يعذب صاحب القلب الغدار
و كأن الخطية تحمل في ذاتها عقابها.. رحماك ربي و لا تسمح ان يكون في قلوبنا هذه القسوة و الخيانة لا من جهتك و لا من جهة اخوتنا البشر.