نشأة الجمعية:
بدأت فكرة الجمعية ونشاطها لخدمة اﻻيتام عند المرحوم ا. ميخائيل بسيطة في البداية. وكان مقرها اﻻول هو حجرة بمنزله. ثم قام ومعه اعضاء الجمعية باستئجار مكانا ضموا اليه اربعة اطفال ايتام. وحين تزايد عدد اﻻوﻻد انتقلوا الى المكان الحالي. بدا نشاط الجمعية يتنامى، وكانت مديرية الشئون اﻻجتماعية تمنحنا شهادة امتياز كل عام. ومن ثم بدأ التفكير في اقامة فرع اخر للجمعية. كان احد العقارات معروضا للبيع حينها وهو فيلا بنفس المنطقة.
كانت التبرعات من اﻻفراد حينها بسيطة .. وكان المطلوب في شراء الفيلا 80 الف جنيه، لم يكن مع اعضاء الجمعية سوى الفين جنيه فقط. لذلك كان التفكير في اختيار مكان اقل سعرا، ﻻنه من المعروف انه يجب الا تستدين الجمعيات باية مبالغ.
كان العمل في الجمعية يستمر طيلة ساعات اليوم تقريبا. وكانت معظم اﻻعمال المطلوبة تؤدى بالمجهود الذاتي دون تحميل الجمعية نفقات عمالة من اي نوع سواء للبناء او الصيانة. انشئ نادي وكل احتياجاته صنعنت بايدي بعض الشباب المترددين على الجمعية.
وهذه القصة يرويها القس اغاثون المشرف على الجمعية:
كنت في احد اﻻيام ليلا اسير مع ا ميخائيل والمعلم جريس او جرجار كما كان يطلق عليه احيانا. سال المعلم ا. ميخائيل ، هل اشتريتم الفيلا؟
فرد عليه: الجمعية ليس بها سوى 2000ج؟
فقاطعه في الحال: ﻻ تقل هذا . غدا نقابل الرجل ونتفق معه على الشراء.
كان صاحب الفيلا قد باعها لاحدهم من بلاد الصعيد. وفوجئ صاحب الفيلا بالمشتري بعدها بايام يعود اليه من الصعيد ليعيد اليه عقد شراء الفيلا. حدث اﻻمر كاﻻتي: ظهر الشهيد ابو سيفين لمشتري الفيلا ، قرع باب بيته مساءا في صورة ضابط يحمل على كتفيه نياشين كثيرة وقال له في لهجة حاسمة، ارجع خذ نقودك من صاحب الفيلا، لاني انوي شراء هذه الفيلا.
ولما سمع صاحب الفيلا رواية المشتري عرف انه شفيع الجمعية التي نوت شراء العقار منه. فاتصل باحد اعضاءها وهو وهو ا. ميخائيل وقال له، خذوا الفيلا، وﻻ اريد منكم مقابل. لاني لست اريد مشاكل.
وفي اليوم التالي اصطحب المعلم جريس معه ا. ميخائيل الذي كان في جيبه 10 اﻻف ج. وقابلا صاحب العقار.
وطلبا منه ان ياخذ المبلغ ويكتب عقدا ابتدائيا.
وعلى اثر ذلك ابتدأ بعض الشباب بجمع التبرعات وكانت عملات نقدية بسيطة في اغلبها الى ان تبقى مبلغ الفين ج على سداد كامل المبلغ في الموعد المحدد.
وذات يوم دخلت الى احد العاملين بالجمعية يدعى العم غطاس كان يجلس وهو يلطم جبهته ويقول: لقد شخت وابتدأت اهذي. اصابني الخرف .. ابو سفين.
بادرته بالسؤال على احواله وهو ﻻ يتوقف عن لطم وجهه. وكان يردد "ابي سفين جاء لي”. لقد قال لي "خذ هذه النقود تبرعا مني”. فسألته 3 مرات "اكتب اﻻيصال باسم من، حضرتك؟". وكان يقول لي في كل مرة "ابي سفين".
لقد ظهر له ابو سفين وعندما كتب اﻻيصال لم يجده. لقد اختفى عنه.
فقلت له: “يا عم غطاس، 3 مرات يقول لك اﻻيصال باسم ابي سفين. ولم تصدق.
معجزة 2:
ذات يوم تبرع احدهم بخروف لدار اﻻيتام. وكان معروفا حينها باسم "الجمعية". الناس دلوه على الكنيسة وليس الجمعية. كان ابونا ابراهيم يجلس في فناء الكنيسة. فقال له ابونا، الكنيسة والجمعية واحد.
فترك الخروف بالكنيسة. وفي اليوم التالي باكرا جدا وجد الرجل من يقر بابه ويقول له هل اعطيت الخروف للملجا؟
فقال للكنيسة. فقال له: الكتاب يقول "كما نطقت شفتاك”. يعني تذهب به للملجا. على اية حال ستجد خروفا مربوطا بباب البناية. حله وقدمه للملجا. فاحضره المتبرع الى الملجا، واتخذه اﻻوﻻد تسلية لهم وكانوا يلعبون معه فترة من الوقت.
معجزة 3:
في احد اﻻيام قال احدهم لصديقه: "ابي سفين موجود هنا”. وبعدها بلحظة وجد احدهم يضربه. ولم يكن صديقه فتعجب.
معجزة 4:
كانت احدى السيدات تعاني من فتاء سرة. وعمل لها عملية. فسالها الطبيب لقد تاخرت. فقالت، لقد اجريت لي الجراحة وحكت له ما قام به ابي سفين. وطلبت منه تقريرا حتى تشهد لعمل الرب معها بشفاعة الشهيد العظيم.
معجزات كثيرة من شفاء امراض، تفتيح اعين العميان وشفاء من العقم.. وكل من يسال شفاعة ابي سفين ينال مبتغاه.
لالهنا المجد. وبركة ابي سفين معنا. امين.