الأحد، 12 يونيو 2022

قراءات عيد العنصرة

قراءات عيد العنصرة

مزمور عشية
مز 51 : 12 ، 14
"أمنحنى بهجة خلاصك. وبروح رئاسي عضدني. نجنى من الدماء يا الله إله خلاصي. يبتهج لساني بعدلك". يطلب المرنم روح رئاسي او "وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ ٱعْضُدْنِي": فلم يكن يتوهم أنه قادر على أن يعضد نفسه. وعادة ما يؤدي الثقة بالنفس للسقوط. لم يطلب الخلاص لكنه طلب بهجة الخلاص. لم يشك يوما في كفاية مراحم الله وانساعها لكنها مشاعر فرح غقدها ويطلب استعادتها.
وهز يطلب استعادة مركزه كرئيس وسط الشعب "فاعلم الخطاة". فهو يطمح ليس فقط لاستعادة خلاصه بل دوره ايضا كمعلم وراع.

انجيل عشية
يو 7 : 37-44
هو نفس انجيل الجمعة ، "تجري من بطنه انهار ناء". عطايا الروح نهر غامر..

مزمر باكر
مز 104 : 30 ، 31
ترسل روحك فيخلقون. وتجدد وجه الأرض دفعة أخرى. فليكن مجد الرب إلى الأبد.". تجديد الخليقة هو ما ستناله في المجئ الثاني "سماء جديدة وارض جديدة". ولكننا نرى عربون ذلك يفعله الروح في طبيعتنا "ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة". ولاحظ ان "ما عتق وشاخ فهو قريب الى الفناء". لذلك فان كنا نتلمس الحياة والخلود فاننا نتلمس ونطلب تجديد الروح لكياننا.

انجيل باكر يو 14 : 26 - 15 : 4
"واما متى جاء ذاك يعلمكم.. ". لاحظ الخطوة الاولى هي التعليم السليم. فالعقيدة السليمة تنعقد عليها الحياة "حافظ التعليم في طريق الحياة".
"يذكركم.."
 وهي النقطة الثانية. فقد نعرف، لكن نسقط بغواية النسيان. من اجل التذكر وضع الرب على مدار السنة اعيادا او مواسم للرب، بل وضع منهجا فيه تقديس يوم للرب "اذكر يوم.." وهو يذكر الرب وشريعته ويلهج بها لئلا ينس فيسقط.

البولس
1كو 12 : 1-31
اصحاح المواهب نري فيه الروح يمنح مواهب لكل مؤمن كما قسم.. ونحن نسأل انفسنا، ما هي الموهبة التي منحت اياها، وهل انا اعمل بها لخدمة وبنيان الكنيية.

الكاثوليكون
1يو 2 : 20 - 3 : 1
"لنا مسحة من القدوس.. وهي تعلمنا كل شئ.. وهي ثابتة فينا".

الابركسيس
اع 2 : 1-21
"ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع ..". العنصرة كلمة عبرية تعني تجمع. فهو عيد الجمع او الحصاد كما كان تجمعا للشعب للعبادة.

مزمور القداس
مز 47 : 5 ، 7
"صعد الله بتهليل. والرب بصوت البوق. لأن الرب ملك على جميع الأمم". صعود المسيح الخطوة الاولى لارساله المعزي. وحين اتى الروح فقد اقبل ملكوت الله، ملكه على العالم وما فيه.

انجيل القداس
يو 15 : 26 - 16 : 15
"متى جاء المعزي.. فهو يشهد لي- و تشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء". نرى بعد ذلك شهادة مزدوجة- الشهادة الأولى هي شهادة الروح القدس للمسيح والثانية، شهادة التلاميذ. فيا لروعة الهنا الذي يمنحنا فرصة لنشهد له ويشركنا في عمله الالهي. في موضع اخرى نجد الروح يشهد لما "يشهد لارواحنا اننا اولاد الله". فشهادة الروح شهادة مزدوحة، شهادة للمسيح وشهادة لمركزنا كشهود امناء له.
"خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي". هذا يدل على لاهوت المسيح لانه سيرسل روح الله. كان الروح القدس بالطبع موجودًا في العالم قبل ذلك، لكنه كان سيأتي، بشكل جديد، لتبكيت العالم، ولخدمة المفديين.
وهكذا في هذا الأصحاح نرى المؤمن في ثلالث دوائر: دائرة الشركة مع الآب، ودائرة الإخوة حيث ينبغي أن تظهر المحبة، ودائرة العالم حيث يضئ المؤمن. والدائرة الاخيرة بالذات نستحق ان نتوقف عندها. العالم يكره الله وسيكرهنا، العالم يبغض المسيح وسيبغضنا. العالم لا يعرف الله، فهل نطلب ان نعرفه نحن؟!
ان الروح يبكت على ٣ اشياء:
على خطية نرتكبها، وعلى بر قصرنا في نواله، وعلى دينونة تنتظر العالم.
"اما على خطية فلانهم لم يؤمنوا بي". وهكذا لخص يسوع الخطية في كلمة واحدة (عدم الايمان به). ولم لا وهو المخلص الوحيد من نير الخطية! تذكر يا خاطئ أنك مذنب بارتكاب أسوأ خطيئة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها. أنت تهين الآب الذي أعطى يسوع ليموت من أجلك. أنت تقول، "أنا أحسب دمه شيئًا غير مقدس. لا أريد المسيح. لا أريد مخلصًا". وإذا استمررت على هذا النحو فستهلك ابديا.
كان الجميع خطاة بدون شك ولكن برهان خطيتهم القاطع هو عدم إيمانهم بالمسيح حين أتى إليهم بالنعمة. كان في العالم وكُوّن العالم بهِ، ولم يعرفهُ العالم".
ايضا، لاحظ معي اخي ان "الروح يبكت على بر ايضا. لاني ماض الى الاب" فكيف ذلك؟ أنا بحاجة إلى بر لا يستطيع إلا أن يوفره لي الا المسيح لكي يمكن ان أقف أمام الله بلا إدانة. يجب أن يكون لدي بر لا أستطيع أن أقدمه لنفسي. يقول بولس، " لَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي بِالنَّامُوسِ، بَلْ مَا بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي بِاللَّهِ بِالإِيمَانِ" (فيلبي ٣: ٩). لذلك فإن المسيح نفسه الممجد في السماء هو بر كل من وضع ثقته فيه. يسر الروح أن يوجه الناسَ المحرومين من أي بر خاص بهم إلى المسيح الجالس في السماء، الذي "صنع لنا ... براً" (١ كورنثوس ١: ٣٠). الروح القدس هو الذي يرينا صورة المسيح فنتمثل به. وقصورنا عن رؤية صورة المسيح يجعل الروح يبكتنا قصرنا في ادراكه.
معلوم أن العالم  يعتدُّون ببرّ أنفسهم ولا يخضعون لبرّ الله، "اذ ارادوا ان يثبتوا انفسهم لم يخضعوا لبر الله"(رو). إذ يفضلونهُ على المسيح ونرى هنا أن الروح القدس يغلطهم في شأن ذلك.
ويأتي الروح ايضا لدينونة، عندما أثار الشيطان ذلك الحشد في أورشليم ليرسل الربَّ يسوع المسيح إلى الصليب، فإنه ختم إدانته. 
سأل المسيح يوما "ماذا يقول الناس عني..؟". فجاءات الاراء متنوعة وليس ايمانا واحدا سليما. الروح القدس كأنهُ يعيد نفس هذا السؤال للعالم ويبكتهم أيضًا على عدم إيمانهم بهِ وسوء معاملتهم إياهُ حين حضر إليهم. 
حين صلب البشر ابن الله، كان إبليس الفاعل فيهم في ذلك لقد طاوعوهُ باختيارهم والرضى التام فكمل أثمهُ وأثمهم سويةً. فدينونة ابليس هي دينونتهم أيضًا. لاحظ أنهُ لم يلقَّب رئيس هذا العالم قبل صلب المسيح.
وأما القول عنهُ أنهُ: قد دين، فيعني أن الله قد أصدر الحكم عليهِ. نعلم من مواضع كثيرة أن الحكم لم يجر بعد، ولكنهُ قد خرج فسيجري في الوقت المعين كما نرى في سفر الرؤيا. في جميع الشواهد الكتابية نرى ابليس ليس فاعلا فقط وسط اهل العالم بل ايضا القديسين. انه اله هذا الدهر.
يمكنُ لرجل الله ان يعرف ما سيأتي. إنه يعلم أنه سيتم القضاء على كل الشرور عندما يعود يسوع، سوف يغطي البرُّ الأرضَ كما تغطي المياه البحر. انه يعلم ما سيحدث في الأبدية. المهمة الخاصة لروح الله هي تمجيد الرب يسوع. "ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ" (آية ١٤). ا