الأحد، 16 مايو 2021

المسبح ماء الحياة -١

قراءات الاثنين من الاسبوع الثالث وهو يتحدث عن الماء الحي. 
ففي قراءة انجيل القداس وهو الاساس في القراءات. نجد القراءة تبدا ب "قال هذا عن الروح القدس..". اذن فالماء الحي الذي يعطيه يسوع ليروي ظمأنا هو الروح القدس. لقد عرفنا الان من هي الصخرة التي تابعت بني اسرائيل في برية سيناء. انها الروح القدس ، لانه ليس صخرة سوى الهنا.

مزمور عشية
(مز٩٦: ٥-٦):
يبدا المزمور او بالاحرى قراءات هذا الاسبوع بتقرير ان "كل الهة الشعوب اصنام". لا تملك ان تعطي شيئا. اما الهنا ف
"الجلال والعز امامه.. الجمال والمجد في مقدسه.. اما الرب فصنع السموات". يسوع هو الهنا الحي.. مانح القيامة والحياة.. المجد ..

انجيل عشية
(مت١٨: ١-٥):
يتحدث عن ملكوت وعن ان نواله يكون ببساطة الاطفال. لكن ما علاقة البساطة بالماء الحي او بالروح القدس كمرموز اليه؟
لن يسكن الروح في قلوب متكبرة، لن يأتي روح الله الا لمن كانت لهم بساطة ونقاوة وبراءة الاطفال.


مز١٩: ١-٢):
السموات تحدث بمجد الله.. يوم الى يوم..". امجاد القيامة لا تنتهي.. يمكننا ان نلهج فيها كل يوم ويمكننا ان نبشر بها كل يوم بلا انقطاع كما تفعل السموات والافلاك باذاعة مجد الله.

انجيل عشية
(مت١٧: ١٣):
رتبت الكنيسة قراءة عن يوحنا المعمدان لسببين:
اولا، "ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا". ذكرنا ان ايليا لم يمت وان اليهود كانوا ينتظرون مجيئه، بناءا على نبوة ملاخي. لذلك فايليا كان يوجه نظر الناس الى وجود الحياة الاخرى، الى القيامة. لم يعرف اليهود ايليا حين جاء، في شخص يوحنا المعمدان، رغم انهم كانوا ينتظرون مجيئه بفارغ الصبر،. وكذلك لم يعرفوا القيامة رغم اهميتها. لماذا؟ الانر يرجع لهم. انهم قساة وقلوبهم اغلظوها ولذلك كما اذوا يوحنا المعمدان فان " ابن الانسان سوف يتألم منهم".
ايها الاحباء فلنفحص انفسنت لئلا ياتي يوحنا فنقتله، لئلا نصلب ابن الله لانفسنا ثانية، لقد صلب مرة لفداء العالم، ولكن ان نصلبه ثانية ففي هذا هلاك لنا.
الامر الثاني، ايايا كان يعمد بالماء.. الان نحن ننال الروح القدس ايضا بعد معمودية الماء والروح.

رو٢: ٤-٧):
"لطف الله يقتادك الى التوبة.. لكنك تذخر لنفسك غضبا". يوحنا المعمدان جاء ليعد الطريق بالتوبة ومعمودية الماء التي هي رمز لمعمودية الروح. 
كيف ننال الروح القدس؟ بالتوبة، لان الخطية تطفئ الروح وتحزنه.

١يو٢: ١٥-١٧):
لا تحبوا العالم.. العالم يمضي..".محبة العالم تفقدنا شركة الروح. "ان اراد احد ان يصير محبة للعالم فقد صار عدوا لله".


اع٤: ٢٤-٣٧):
"رفعوا بنفس واحدة ثوتا لله..". واحه التلاميء مقاومة اليهود للبشارة بالصلاة. هذه الوسيلة الثالثة لنوال الروح القدس، الماء الحي، الصلاة. ذكرنا التوبة وعدم محبة العالم.

مز٧: ١- ١٧
خلصتي.. طلبة. "احمد الرب" شكر. وكثيرا من المزامير تبدأ بطلبة وتنتهي بشكر. استجابة الله اسرع ما يكون. البعض لا يترك الصلاة الا حين يأخذ. بالايمان يأخذ ما يطلبه من الله قبل ان ينهي صلاته، او على الاقل يعرف ان الله استجاب وانه يعطيه حسب حكمته. 
ونحن ايضا فلنصل: يا رب خلصني من الموت.. احمدك من اجل انك استجبت واعطتني القيامة.

انجيل القداس
(يو٧: ٣٩-٤٢):
"قال هذا عن الروح القدس.." الاية السابقة تتكلم عن الماء الحي.. وهي ما سوف يقرأ الاحد القادم. وقراءات الايام هي اعداد لهذا اليوم. 
واول درس تريد الكنيسة ان تعلمنا اياه هي ان الماء هو رمز من رموز الروح القدس. فكما ان كل نفس حية من الماء كما نعرف من سفر التكوين "لتفض المياه كل نفس حية" وايضا "لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم: أن السماوات كانت منذ القديم، والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء،. (٢ بطرس ٣: ٥).
والعجيب انه رغم ان الرب يسوع من نسل داود وكان اليهود يعرفون هذه الحقيقة ولا ينكرونها ومع ذلك نجدهم هنا يتحدثون وكأن الرب ليس هو بن داود. كيف يا اسرائيل اعمت الخطية عينيك، فلم تكرم ابن داود؟ كيف اطمست الغباوة عقلك حتى لم تدرك زمن افتقادك؟