الجمعة، 28 مايو 2021

المسبح نور العالم -٦

قراءات يوم السبت من الاسبوع الرابع من الخمسين المقدسة.

موضوع اليوم: اعطى الله الانسان نعم كثيرة تؤهله ليكون نورا ويفوز بالملكوت ولكنه لم يستفد منها.

مزمور عشية
(مز١٢٩: ١-٢):
"كثيرا ما ضايقوني منذ شبابي.. ولم يقدروا علي". كانت الغلبة للمرنم رغم كثرة الحروب وطول مدتها.

انجيل عشية
(لو١١: ١٧-٢٣):
"حينما يحفظ القوي داره متسلحا تكون أمواله في امان".
هنا ٣ عوامل ساعدت في تحقيق الامان، "يحفظ" اي يسهر،
 "القوي"، يتمتع بلياقة بدنية والقوة الجسدية تأتي بتدريبات مستمرة ونظام حياة صحي من اكل معين وعدد ساعات نوم محددة. وهو ما عاناه الرسول بقوله "وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء. أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلا يفنى، وأما نحن فإكليلا لا يفنى.. (١ كورنثوس ٩: ٢٥).
 ‏واخيرا "متسلحا".القوة البدنية وحدها لا تكفي، بل لابد ان يدعمها السلاح، ولذلك يدعونا الرسول "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس.. (أفسس ٦: ١١). ويكرر نفس الدعوة "من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير، وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا.. (أفسس ٦: ١٣).

مزمور باكر ‏
(مز١٤٦: ١٠):
"يملك الرب الى الدهر..".  الرب هو الملك، وهو ملك قوي في يده مقاليد الامور. وان كنا نجد انه في الوقت الخاضر ان ابليس ينازع الله في ملكوته ويحارب اولاد الله، لكن بالايمان يرى المرنم ملك الرب النهائي والابدي.

انجيل باكر
(يو٧: ٣١-٣٧):
"انا معكم زمانا يسيرا.. ستطلبونني ولا تجدونني". يدعونا الرب لاستغلال الفرصة وعدم تضييعها.. ونرى مجادلة اليهود العقيمة او بالاحرى كلماتهم الجوفاء وسخريتهم تنم عن عمى قلوبهم.
نعم، سوف يطلبون الرب، ولكن سيكون ذلك بعد فوات الاوان، حين لا يملكون القوة لفعل ما يتوجب علبهم فعله "لا تقدرون ان تأتوا". ان هذه القوة التي يملكونها الان لطلب الرب سيفقدونها، وتادلك الفرصة المتاحة سوف تفلت من بين ايديهم بسبب تراخيهم وتسويفهم وتأجيلهم.

البولس
(اف١: ١-١٤)
"اختارنا.. نلنا نصيبا.." افعال تدل على ان الله اعطى الانسان عطايا كثيرة مجانية ومنها التبني والفداء "عيننا للتبنى.. لنا فيه الفداء". وايصا معرفة اسرار الملكوت ومنها تدبير الله ومقاصده، وايضا نوال ختم الروح القدس والذي هو بمثابة عربون الميراث السماوي وكأنه عقد ابتدائي بملكية اثمن شئ اي الميراث السماوي "عرفنا بسر مشيئته.. ختمتم بروح الموعد..".

الكاثوليكون
(١يو٤: ٢٤-٥: ١):
"من يعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه.. ". كلمات جميلة ودعوة مباركة ان نؤمن وان نحب"الوالد والمولود منه". الايمان يتبعه الاعتراف. ومحبة الله تتبعها محبة اخوتنا البشر.
اننا سوف نكون نورا للعالم بامرين: الاعتراف العلني بايماننا، ومحبتنا للاخرين.
محبتنا للبشر تجعل الاخرين يعرفون اننا تلاميذ يسوع "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضا لبعض».. (يوحنا ١٣: ٣٥).


الابركسيس
(اع٩: ٣٦-٤٧):
"يا طابيثا قومي". قوة القيامة تعمل في اقامة طابيثا الفتاة والتبدي كانت ممتلئة اعمالا صالحة وحسنات للفقراء. وبهذا تم فيها قول المرنم "طوبي لمن بتعطف على المساكين. في يوم الشر ينجيه الرب. الرب .. يحييه".
طابيثا كانت تورا للعالم حسب وصية المسيح، لان الناس رأوا اعمالها الصالخة "فمجدوا اباها السماوي" بسبب الاحسان اولا وبعد ان اقامها بطرس من الموت ثانية.

مزمور القداس
(مز١٥: ٤):
الرذيل محتقر في عينيه. يكرم خائفي الرب". اولاد الله لابد ان يتسموا بفضيلتين، الانعزال عن الشر والاشرار، واكرام الفضيلة والافاضل. وهنا الاحتقار ليس خطية ولكنه بغضة للشر ذاته، اي نحب الخطاة ونكره الخطية.

يو٧: ١٤-٢٤):
كان المفترض ان يكون اليهود نورا للعالم من خلال ايمانهم بالمسيح والاصغاء لتعليمه، وايصا لانهم اخذوا الناموس واخذوا الختان كعلامة ظاهرة لتميزهم عن باقي الشعوب.
 لكنهم في الحقيقة لم يشاءوا ان يعرفوا مشيئة الله ، كما انهم  لم يحفظوا الناموس.
وايضا كانوا لئام اذ انهم اتهموا المسبح باطلا وسخروا منه قائلين "بك شيطان. من يطلب ان يقتلك؟".