السبت، 22 مايو 2021

المسيح ماء الحياة-٦

قراءات السبت من الاسبوع الثالث من الخمسين المقدسة.

مزمور عشية
(مز٣٢: ٨):
"اعرفك الطريق..". وعد الهي لكل نفس مخلصة تطلبه ان يعرفها الطريق للوصول الى الماء الحي. قال يسوع في احد المرات "لا يقدر أحد أن يقبل إلي إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني.. (يوحنا ٦: ٤٤).

انجيل عشية
(مت١٥: ٢٩-٣٢)؛
نرى الجموع تقبل الى يسوع لانها ادركت حاجتها اليه. العالم اليوم يموج ويضج ويفتقد السلام والشفاء، وفي اشد الحاجة الى المخلص. ليتنا نعرف انه هو وحده من فيه شبعنا وتسديد كل احتياجنا.

مزمور باكر
(مز١٠٦: ١-٢):
"احمدوا الرب.. من يتكلم بجبروت الرب ويخبر بكل تسابيحه؟". نحمد الله من اجل الخلاص، ويسأل المرنم متعجبا، منذا يمكنه ان يخبر بعجائب الرب او يصف مفدار جبروته، القيامة قوة هائلة تخطت كل تصورات البشر، وامكاناتها هائلة تفوق حتى ما يطلبه الانسان.

انجيل باكر
(يو٧: ١٠-١٣):
نتعلم درسين. اولا، "كانوا يطلبونه .. ويقولون: اين ذاك؟..".
طلب اليهود الرب يسوع ولم يجدوه. لماذا؟  طلبوه ولكن بعد فوات الاوان "ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا».. (يوحنا ٧: ٣٤-٣٦). طلبوه بعد ان اغلق الباب "من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب، وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين: يارب، يارب! افتح لنا. يجيب، ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتم!. (لوقا ١٣: ٢٥).

ثانيا، البعض عرفه، وفريق اخر لم يعرفه "بعضهم بقولون: انه صالح، والبعض يقولون: لا ، بل يضل الشعب".

البولس
(غلا٣::٥-١١):
وكما وجدنا في قراءة الانجيل اليهود تحيروا بشأن يسوع. نجد في قراءة البولس الرسول يسأل " أريد أن أتعلم منكم هذا فقط: أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان؟. (غلاطية ٣: ٢). فهل كان السرال محيرا للغلاطيين؟ ام ان الاجابة واضحة. الحقيقة ،الحق واضح وهذا نعرفه بدليل قوله "ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر، لأن «البار بالإيمان يحيا».. (غلاطية ٣: ١١). ولكن عدم الوضوح يرجع الى الغشاوة التي اطمست عقولهم.

الكاثوليكون
(١يو٣: ٢-١١):
"أيها الأحباء، الآن نحن أولاد الله، ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو.. (١ يوحنا ٣: ٢). فهل هنا ايضا عدم وضوح؟ هل نحن لا نعرف هويتنا؟
ربما بالفعل كنا متحيرين، لكتنا ايضا غير يائسين ().
يقول الرسول بقوة "لا يضلكم احد.. من يفعل الخطية هو من ابليس.. كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لأن زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله.. (١ يوحنا ٣: ٩).
وفي النهاية، الحقيقة واضحة وضوح الشمس "بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس.. (١ يوحنا ٣: ١٠).

الابركسيس
(اع٥: ١٢-٢٠):
كما وجدنا في انجيل باكر الجموع تتهافت على يسوع لانهم ادركوا حاجتهم له، نرى الامر يتكرر مع الاباء الرسل.
وكما وجدنا انقسام الناس ازاءىيسوع الى فريق يقول عنه انه صالح، وفريق اخر يعتبره مضل، نرى هنا انقسام الناس الى فريق يهرع الى يسوع طلبا لتسديد حاجته الجسدية وفريق اخر هم الصدوقيون امتلأوا غيرة وحسدا.

مزمور القداس
(مز٢٠: ٥-٦):
الان عرفت..". هذا هو المحك ،ان نعرف الرب.

انحيل القداس
(يو٦: ٤٧-٥٢):
يقارن يسوع بين المن الذي احيا اباؤهم في البرية لفترة وجيزة ، ماتوا بعدها. وبين من يتحد به، فيحيا الى الابد "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية".