يقول الكتاب المقدس "لان من حفظ كل الناموس و انما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل (يع2: 10).
لو فرض ان شخصا كان معلقا بسلسلة في طرف صخرة كبيرة، و كسرت السلسلة فانه يهوى من هذا العلو الشاهق و يتهشم على الصخور، و ليس من المهم ان تنكسر كل حلقات السلسلة لكى يسقط الشخص. ان كسر حلقة واحدة كافيا للسقوط.
هذا هو ما يحدث بالنسبة لوصايا الله. فان كسرنا وصية واحدة فقد كسرنا الكل فاذا لم نقدس يوم الرب او لم نكرم الوالدين او خالفنا اية وصية فاننا نكسر سلسلة الوصايا العشر كلها.
توجد لدينا شرائع على الارض و قوانين ضد القتل و السرقة و السكر و خلافه. فان سرق الشخص و قبض عليه فانه يحاكم و ليس من المهم ان يكون سارقا و قاتلا و سكيرا لكي يحاكم ، يكفيفقط ان يكون مخالفا لاحد القوانين.
و القوانين التي تشرع في البلاد غير كاملة لانها تنقح و تعدل من وقت لاخر. قال صاحب المزامير "ناموس الرب كامل"(مز19: 7).
و متانة السلسلة تقاس باضعف حلقة فيها، فلا توجد سلسلة اقوى من اضعف حلقة فيها، فان اكبر حسناتنا ليست اعظم من اقل سيئاتنا. قد يكون القاتل مثلا، عمل حسنات كثيرة، و لكن القانون لا يحاسبه كحسناته بل بأكبر غلطة صنعها، هكذا نحن امام الله فأن السيئات التينصنعها تتقدمنا الى القضاء"(1تي5: 24).
و لا يوجد من لم يخطئ الى الله، فكيف ننجو من العقاب؟، و الاجابة على ذلك بسيطة. فان الرجل المعلق بالسلسلة عندما تنكسر احدى حلقاتها يسقط و يجد من يتلقاه على ذراعيه قبل ان يسقط على الصخور فانه ينجو كذلك كل من يخطئ يجد المسيح مادا ذراعيه لكي يحفظه من السقوط و متى اقامه يقول له "اذهب و لا تخطئ ايضا" (يو5: 14). "فالاله القديم ملجأ و الاذرع الابدية من تحت" (تث33: 27).
من خالف وصية المحبة فقد خالف جميع الوصايا، محبة الله والقريب تجمع كل الوصايا في وصية واحدة هي الوصية العظمى لذلك تكون اعظم خطية هي مخالفة اعظم وصية.
لكن من يذهب الى المسيح و يقر بخطاياه و لا يعود لها، فانه يغفر له. و الله ينظر الينا في دم المسيح.