يتحدث عن المسيا واستخدمه السيد المسيح في حديثه مع اليهود (مت22ك 43). كان واضحا ان هذا المزمور يتحدث عن المسيا ابن داود.
“قال الرب لربي..”. انه ربي الذي يولد من نسلي. “اجلس عن يميني" كملك وانت قد قبلت هذا المجد (2بط1: 17) من الله اﻻب. وما يقوله الله ﻻ تغير فيه، انه سياخذ الملك وﻻ احد يستطيع ان يقاوم ملكه.
“وهو اذ اخذ مجدا مثل هذا جلس عن يمين اﻻب في اﻻعالي..”. واصبح اعداؤه تحت بطن قدميه. ونحن نﻻحظ اﻻتي:
حتى المسيح له اعداء. انهم البشر الذين تبعوا ابليس.
سوف يخضعهم الله بكل سهولة تماما مثلما نضع ممسحة القدم في مكانها الصحيح.جاء في مﻻخي اﻻتي "وتدوسون اﻻشرار ﻻنهم يكونون رمادا تحت بطون اقدامكم"(مﻻ4: 3).
هذا لم يحدث حتى اﻻن "ﻻننا ﻻ نرى العالم بعد مخضعا له"(عب2: 8).
الجلوس عن اليمين يعني موضع الكرامة والمجد والقوة.
سوف يبدأ ملك المسيا من اورشليم "عصا قوة يرسل لك من صهيون" انه قضيب الحكم او الملك في يديه (مز2: 6). وهذا على النقيض من جبل صهيون حيث استلم موسى العهد اﻻول في خوف ورعدة 0عب12: 18 و 24).
اﻻنجيل اتى بقوة. انها قوة الله للخﻻص (رو1: 16). والمسيح استعلن بقوة "لمن استعلنت ذراع الرب" وذراع الرب قوية . حقا ان ملكوت الله قد اتى بقوة.
يجب علينا ان نطيع ونخضع لمن بيده هذه العصا القوية. انها الروح القدس الذي ارسله الرب يوم الخمسين "روح القوة"، فمن هناك بدأت الكرازة اتماما لقول الرب "مبتدئين من اورشليم" وهو ايضا اتماما للنبوة "من صهيون تخرج الشريعة"(اش2: 3).
البعض يلمح الى ان العصا ليست عصا ملك وانما عصا الرعاية، انها اعﻻن مجد المسيح من خﻻل تعامﻻته الحانية مع كنيسته "عصاك وعكازك هما يعزيانني"(مز23).
يجب ان يقيم ويحفظ كنيسته في العالم على الرغم من قوات الظﻻم. سوف يتمم الله مقاصده "قصد الدهور" اي له خطة على مدى اﻻجيال. سوف تتثبت مملكته وسط اعدائه.
الله في السماء يحيط بعرشه احبائه "وسمعت صوتا من المﻻئة والكائنات اﻻربعة والشيوخ: عددهم ربوات ربوات والوف والوف"(رؤ5: 11). ولكن على اﻻرض سوف يملك رغم ما يحيط به من مقاومة اعدائه. ان كنيسة المسيح تشبه السوسنة وسط اﻻشواك ورسله مثل "الخراف وسط الذئاب" بل انهم يسكنون "حيث كرسي الشيطان"(رؤ2: 13). ان قوات الظلمة ﻻ يمكن باي حال ان تزحزح الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة.
“في بهاء القديسين" حوله القديسون في مجد. انهم شعبه وخاصته وهكذا دعا الرب الذين له في كورنثوس حتى قبل ان يؤمنوا "ﻻن لي شعبا كثيرا في هذه المدينة". انهم "شعب مسرته" مشيرا الى طقس العبد الذي يحب سيده وﻻ يريد ان يعتق في سنة اليوبيل. انهم جنود متطوعون وليسوا مأجورين وكل منهم لسان حاله "هانذا ارسلني"(اش6).
“في يوم قوتك" اي في يوم نصرتك. حتى اﻻمم سيطلبونك (اش11: 10 و 60: 3). سوف يتب