صفات اﻻجتهاد والكسل:
يعلن سفر اﻻمثال بكل جلاء ان اﻻجتهاد اي اﻻستعداد لبذل الجهد والعمل الشاق في اي عمل يوكل الينا، جزء هام من الحياة الحكيمة، فنحن نبذل الجهد ﻻ لنغنى او نشتهر او لننال اﻻعجاب بل لنخدم الله بأفضل ما عندنا.
اولا- المجتهدون مقابل الكسالى:
المجتهدون يغتنون والكسالى سرعان ما يفتقرون:
"العامل بيد رخوة يفتقر أما يد المجتهدين فتغني"(10: 4)
العمل الجاد من الحكمة والكسل يجعل اﻻنسان يفقد الفرص:
"من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل و من ينام في الحصاد فهو ابن مخز"(10: 5)
العمل الجاد يأتي بالنجاح والجمقى يضيعون الوقت سدى:
"من يشتغل بحقله يشبع خبزا اما تابع البطالين فهو عديم الفهم"(12: 11)
المجتهدون يصبحون قادة والكسالى ﻻ ينجحون ابدا:
"يد المجتهدين تسود اما الرخوة فتكون تحت الجزية"(12: 24)
المجتهدون يستفيدون بكل شئ يجدونه والكسالى يضيعون الفرص الطيبة:
"الرخاوة لا تمسك صيدا اما ثروة الانسان الكريمة فهي الاجتهاد"(12: 27)
المجتهدون يزدهرون والكسالى يبغون الكثير ويحصلون على القليل:
"نفس الكسلان تشتهي و لا شيء لها و نفس المجتهدين تسمن"(13: 4)
المجتهدون يفوزون بالربح والكسالى يختبرون الفقر:
"في كل تعب منفعة و كلام الشفتين انما هو الى الفقر"(14: 23)
المجتهدون طريقهم سهل والكسالى يعانون من المتاعب طوال الحياة:
"المجتهدون يسهرون ويعملون بجد والكسالى يحبون النوم فياتيهم الفقر"(15: 19)
"لا تحب النوم لئلا تفتقر افتح عينيك تشبع خبزا"(20: 13)
المجتهدون ثابتون وكادحون فيحصدون النجاح، والكسالى يعجلون في استنتاجاتهم مما يؤدي الى الفقر:
المجتهدون يحبون العطاء، والكسالى يشتهون اشياء ويابون السعى اليها.
"شهوة الكسلان تقتله لان يديه تأبيان الشغل"(21: 25)
"اليوم كله يشتهي شهوة اما الصديق فيعطي و لا يمسك"(21: 26)
ثانيا – ايات عن المجتهدون:
العمل الجاد يعود بالبركات:
"الانسان يشبع خيرا من ثمر فمه و مكافأة يدي الانسان ترد له"(12: 14(
المجتهدون يعملون حتى في ظروف صعبة:
"الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء فيستعطي في الحصاد و لا يعطى"(20: 4)
المجتهدون ينجحون ويقفون امام الملوك:
"أرايت رجلا مجتهدا في عمله؟ امام الملوك يقف لا يقف امام الرعاع"(22: 29)
ثالثا– ايات عن الكسالى:
الكسول سبب ألم ﻻصحاب العمل:
"كالخل للأسنان و كالدخان للعينين كذلك الكسلان للذين ارسلوه"(10: 26)
الكسالى لهم اياد كسولة يستخدمها ابليس:
"الرجل اللئيم ينبش الشر وعلى شفتيه كالنار المتقدة"(16: 27)
الكسالى يصبحون مخربين:
"ايضا المتراخي في عمله هو اخو المسرف"(18: 9)
الكسالى ينامون بعمق ويصبحون جياعا:
"الكسل يلقي في السبات والنفس المتراخية تجوع"(19: 15)
الكسالى لديهم مبررات كثيرة لعدم العمل:
"قال الكسلان الاسد في الخارج فاقتل في الشوارع"(22: 13).
الكسالى ينامون كثيرا فيفتقرون:
"عبرت بحقل الكسلان و بكرم الرجل الناقص الفهم. فإذا هو قد علاه كله القريص وقد غطى العوسج وجهه و جدار حجارته انهدم. ثم نظرت و وجهت قلبي رأيت و قبلت تعليما. نوم قليل بعد نعاس قليل وطي اليدين قليلا للرقود. فيأتي فقرك كعداء و عوزك كغاز"(24: 30 -34).
الكسالى يرفضون العمل ويظنون انهم حكماء:
"قال الكسلان الاسد في الطريق الشبل في الشوارع. الباب يدور على صائره و الكسلان على فراشه. الكسلان يخفي يده في الصحفة و يشق عليه ان يردها الى فمه. الكسلان اوفر حكمة في عيني نفسه من السبعة المجيبين بعقل"(26: 13-16).