‏إظهار الرسائل ذات التسميات العشاء الاخير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العشاء الاخير. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 17 أغسطس 2017

صورة العشاء الرباني


لوحة دافنشي لا تصور العشاء الرباني، بل عشاء الفصح او العشاء الاخير. وقد قسم دافنشي الاثنى عشر تلميذ الى اربع مجموعات ، تتكون كل مجموعة من 3 تلاميذ، ووضع مجموعتين منها على كل جانب من جانبي السيد المسيح. فعلى يمين السيد نجد ثلاثة من التلاميذ هم يوحنا ويهوذا وبطرس. هذا التجمع الثلاني يظهر فيه بطرس يميل للامام ليطلب من يوحنا ان يسأل عن الخائن الذي سيسلم الرب. ثم انحناءة يوحنا تجاهه ليسمع سؤاله بينما يهوذا بينهما. 
وهنا يصور دافنشي يهوذا يقبض بيده على صورة النقود مشيرا الى قوله "اذ كان الصندوق مع يهوذا". ولا توجد الكأس الواحدة او الخبزة الواحدة والتي هي العشاء الرباني. 
 والفارق بين عشاء الفصح والعشاء الرباني هو أن الرب يسوع المسيح تناول مع تلاميذه الفصح أولًا، وكان عشاء الفصح، حسب العادة في عصره، يتكون من خروف الفصح إلى جانب نوع الحساء (الطبيخ) المصنوع من البلح والتين والذي كانوا يضعونه في أطباق ويغمسون منه، مع وجود أربعة كؤوس يشرب فيها الجالسون الخمر على أربعة مراحل، مع التسابيح والصلوات والشكر، بينما كان العشاء الرباني يتكون من خبزة واحدة وكأس واحدة ترمزان إلى جسد المسيح ودمه. وفيما هم يأكلون الفصح قال الرب لتلاميذه: " الحق الحق أقول لكم أن واحدا منكم سيسلمني. فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه. وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه. فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. أجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي" (يو13 :21-26). نلاحظ هنا أنه في العشاء كان أمامهم أطباق يغمسون منها، وهذا هو عشاء الفصح. وبعد أن خرج يهوذا يتكلم الكتاب عن العشاء الرباني فيقول: " وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. ثم اخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم. وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين".
وقد اصبحت هذه اللوحة اكثر اللوحات شهرة في العالم، وكما بنى عليها الامريكي دان براون روايته "شفرة دافنشي".
مصدر الصورة: https://dambrom.wordpress.com

الأربعاء، 13 يناير 2016

هل انا يا رب؟


حين قال الرب يسوع لتلاميذه "واحد منكم سوف يسلمني"، لم يقل كل تلميذ "من هو الذي سيسلمك؟" بل قال كل واحد منهم:
"هل انا يا رب؟"
وكأن الانسان الصادق يشك حتى في نفسه، ولأن الانسان البار لا يثق ثقة مطلقة في نفسه: في قوته وبره، وهكذا علمنا الكتاب حين قال "لا تكن حكيما في عيني نفسك وعلى فهمك لا تعتمد". ومع ان الرب يسوع اشار الى يهوذا لكنهم استبعدوا الفكرة..
ثم قال الرب لهم: "لن اشرب من نتاج الكرمة الى ان نشربه جديدا في ملكوت الله" وكأنه يقول لهم "ان كان هذا اخر عيد لنا على الارض لكنه ليس اخر فرحة مع بعض.. وكل شئ سوف يكون هناك جديدا في السماء.