الاثنين، 9 سبتمبر 2019

الجامات السبعة


الجامات السبعة (ص15 و16): 

هي "الضربات الاخيرة التي بها اكمل غضب الله"(14). وتناط هذه بكون البوق السابع بقى بغير وصف ولو انه استقدم النهاية (11: 15). لذا ارتؤي ان الجامات تحوي احداثا تلي التصويت بالبوق الاخير. وهذا ممكن، بيد انه يجب الانتباه الى ان محتوى الجامات السبعة شبيه جدا بما ف الابواق السبعة. وفي اكثر الحالات، يبدو ان الفرق هو ان في هذه الاخيرة تتوسع في الضربات الاولى. 

الرؤية تتهلل بما يتاتى عن الضربات الاخيرة اكثر من كونها تنذر بمجيئها. 

الرؤيتان الممهدتان للجامات (15: 1-8): 

يتألف هذا الاصحاح من رؤيتين مستقلتين: الاولى تصور الشهود المسيحيين الذين خرجوا غالبين من الضيقة العظيمة (2-4) والثانية تتحدث عن ظهور الملائكة السبعة من الهيكل السماوي حاملين جامات الضربات (5-8). 

عدد (1): هذا العدد هو بمثابة عنوان للاصحاحين 15 و16. 

الرؤية الاولى: 

البحر الزجاجي مختلط بنار بسبب الدينونة الوشيكة. ان الشهود تحدوا الوحش. 

ترنيمة موسى.. وترنيمة الخروف هما شئ واحد. يذكر اسم موسى الى جوار اسم المسيح لان خلاصا مماثلا، ولو انه اعظم، تم تحقيقه. اما مقارنة الفداء الاخير بالخروج فامر مالوف في الانبياء (اش51: 9-11). وكل جزء من الترنيمة يذكر بالانبياء وبكتاب المزامير: "عظيمة وعجيبة هي اعمالك" مز89: 1 و111: 3 و 139: 14. "عادلة وحق هي طرقك" مز145: 17 وتث32: 3. "ملك القديسين" او الدهور او الامم "من لا يخافك" قارن ار10: 7. "جميع الامم سياتون" مز86: 9. "احكامك قد اظهرت" مز8=98: 2 واش26: 9. 

الرؤية الثانية: 

خيمة الشهادة هي الاسم الذي اطلق على المسكن (عد9: 15) لان فيها حفظ التابوت ولوحا الشهادة. ولان التابوت وضع بعد ذلك في الهيكل فقد دعى الهيكل نفسه احيانا "مسكنا"(مز84: 1و2 و حز41: 1). 

تقول احدى الترجمات ان الملائكة "متسربلون بحجر كريم" عوض "كتان" ذلك ان الكلمتين متشابهتان (حز28: 13). 

"جامات من ذهب" ربما استخدمت كمرادف "ماس" استخدمت كثيرا في العهد القديم للدلالة على كيل دينونة الله للخطاة (رؤ14: 9 و 10). 

"وامتلا الهيكل دخانا من مجد الله" لمناسبات مماثلة في العهد القديم راجع حز40: 35 و 2اي7: 2 3 و اش6: 4 وحز10: 4 و 44: 4. 

وصف الجامات السبعة: 

الجام الاول: 

ليس لها ما يقابلها في ضربات الابواق ولكنها اسوة بالعديد من هذه الضربات الاخيرة تذكرنا بضربة الدمامل في خر9: 10 و11. 

الجام الثاني: 

قارن الضربة الاولى (خر7: 17) في حين يؤثر البوق الثاني على ثلث البحر ينتشر اثر هذه الجامة على البحار كلها. 

الجام الثالث: 

قارن البوق الثالث. يرد ذكر المذبح في هذه الدينونة بسبب دماء القديسين. 

الجام الرابع: 

يوضع الجام الرابع في موضع متباين مع البوق الرابع (التي فيها اظلم ثلث الشمس..). وانظر عددي 10 و11 فالقروح متوقع ان تكون بسبب حروق الشمس وليس الظلام. 

الجام الخامس: 

يرسل الجام الخامس ظلمة على مملكة ضد المسيح. والظلمة على ثلث الارض بعد البووق الرابع. يرى احدهم ان الالم المبرح عائد الى الجراد الشيطاني التابع للبوق الخاكس والذي ادى ظهوره ودخان الهاوية الى تعتيم السماء والى عذاب من يتبع لوحش (9: 1-6). 

الجام السادس: 

يوثر البوق السادس على الفرات. ولكن بينما يستقدم البوق السادس اجنادا شريرة، يعد الجام السادس لغزو المملكة على يد "الملوك الذين من مشرق الشمس" وهؤلاء يوصفون بتفصيل اكثر في (17: 12-17). انهم يضعون انفسهم تحت امرة ضد المسيح ويخربون المراة الزانية ويحاربون الخروف. 

بشان هوية "النبي الكذاب" انظر 13: 11-18. "شبه ضفادع" هذه الارواح الشريرة كريهة ومزعجة. وعلى غرار ما فعله الروح الكذاب في قصة اخاب (1مل22: 21) تقوم هذه الارواح باقناع حكام العالم بالانضمام الى المعركة الاخيرة الكبرى. 

عدد 15 ان كان هذا الوضع الاصلي لهذا العدد فلا يكون الانذار في غير محله (مت24: 43 و 1تس5: 2و4). 

(16: 15) "طوبى.." يوجد 7 تطويبات في هذا السفر. الستة الاخرين هم (1: 3 و 14: 13 و 19: 9 و 20: 6 و 22: 7 و 14). 

"هرمجدون" الترجمة "جبل مجدو" لا يمكن ان تكون صحيحة اذ لا جبل في "مجدو". ومحاولة تاويلها الى "جبله المثمر" لا تفي بالغرض. ومن الممكن ان الاسم استعمل للاشارةة الى مناسبة اكثر منه الى مكان، اي مناسبة ثورة الاشرار الاخيرة التي لابد ان تنتهي باقامة ملكوت الله. 

الجام السابع: 

يسكب الملاك جامه على الهواء اي اكثر هولا من الضربات السابقة على الارض والبحر.. انها تشير الى ضرب قوى الشر البشرية والشيطانية معا (اف2: 2). لهذا نادى الصوت "تم" (رؤ21: 6). 

الرعود: قارن مع نلك التي تلت البوق السابع في ( 11: 19) والختم السابع (8: 5). انها تجلب الدمار على مملكة ضد المسيح. وقد ادت الزلزلة الى تقسيم المدينة 3 اقسام: 

"البرد" راجع (خر9: 24 و يش10: 11 وحز38: 22). 

النتيجة النهائية لهذه الاحداث معطاة في ص17-19.