استضافت مجموعة القديس برنابا لتواصل اﻻجيال الدكتور جمال زكري ﻻلقاء محاضرة عن التنمية. وذلك يوم اﻻحد 1 سبتمبر 2019 في كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر بحدائق القبة. وكانت الندوة مثمرة والحوار فعال.
بدأ د. جمال كلامه مقدما الشكر على دعوته. ثم استهل حديثه باحد اﻻمثلة من سفر اﻻعمال وهو القديس برنابا وخصوصا ان المجموعة تحمل اسمه، فقال:
يقول الكتاب عن برنابا وعلاقته بشاول الطرسوسي .. في البداية يذكر برنابا وشاول ثم بولس وبرنابا ثم يختفي برنابا من المشهد..
هناك ملاحظة اخرى .. يقول السفر عن برنابا "لما وجده" اي انه بحث عن شاول كثيرا وقدمه للكنيسة ﻻن الجميع كانوا يخافون منه حسبما ذكر سفر اعمال الرسل.. ونتأمل ايضا في احد المواقف التي ذكرت وهي الخلاف مع بولس الرسول. طبعا نعرف ان برنابا مع ابن اخته مرقس وهو شاب صغير في السن (17 سنة مثلا) حينما كانا في ايقونية .. رفض مرقس ان يكمل الرحلة معهما ﻻن المسافة كبيرة من ايقونية الى اورشليم. فبرنابا اقترح على مرقس ان يأخذ مركب ويبحر .. اما برنابا وشاول اكملا الرحلة.. وحضروا المجمع في اورشليم .. "حدثت مشاجرة" ترجمة غير دقيقة وانما هي "عدم اتفاق" (خلاف). اﻻثنان كانا على صواب. فبولس رأى ان مرقس استصعب مشقة السفر لمسافة طويلة وبالتالي كيف له ان يواجه وحوش افسس؟ ومن الجانب اﻻخر برنابا لم يستطع ان يتر ابن اخته، ﻻن العلاقات اﻻسرية لها اعتبارات.
برنابا وجد الحل. اعتقد انه قال لبولس "نحن ثلاثة رجال. ربما نكون عدد كبير عن الدخول في اي بيت للافتقاد. انا سوف اخذ بن اختي ونخدم. وانت خذ لنفسك خادم اخر يخدم معك".
اﻻنبا موسى اليوم في مؤتمر اوربا ال 28 للشباب. كان يقول لي دائما "فرح قلبي ان تكتب في ورقة ان فلان تاب.. نفس ربحتها للمسيح.”.
احدهم قال لي: “هل اسمك مكتوب في قائمة الخدام للعام الجديد". اجبته: “ﻻ يهم ان يكون اسمي في قائمة .. اسمى في قلب المسيح". خدمة الوعظ اليوم اسهل خدمة موجودة. احدهم قال لي "عليم الله يا استاذ مضى على 20 عاما اجلس في هذا المقعد واسمع كلمات الوعظ عينها.. كبسة زر اليوم تجعلك تسمع عظات ﻻ حصر لها.. حينا يقول لي احدهم كمجاملة "اليوم زارنا المسيح" هل فعلا كنت انا مسيح..
انتم مجموعة لها رؤية .. اكبر من ان تحده مجموعة معينة.او اسرة صغيرة . مثل تاسوني حنة الله ينيح روحها وهي مؤسسة دار بنات مريم . حينما سئلت "لما1ا لم تتزوجي ويكون لك اسرة؟" اجابت "وجدت ان لديّ طاقة حب اكبر بكثير من ان يحصرها اسرة صغيرة. احببت ان اساهم في اسرة كبيرة".. وانتم لديكم طاقة كبيرة تسع اسركم وخدمات اخرى.. ولعل خدمة المهجر خير دليل على امتداد الخمة.. خاصة لو كان لدينا اهداف محددة معلنة..وطبا هدفنا خلاص انفسنا واﻻخرين..
واكيد انكم قطعتم شوطا كبيرا في الرؤية والرسالة واﻻهداف الاستراتيجية المعلنة. بصفة عامة .. ان كنت ﻻ تعرف اين تمضي فاي طريق يوصلك الى هناك. ماذا نريد ان نعمل؟ .. ما المطلوب منا بعد خمس سنوات؟.. يجب ان تكون هناك رؤية تساعد اﻻخرين ان ينضموا
وتساعد الكنيسة ان تحتوي وتدفع الى اﻻمام.. اشكركم.
از سامي
نشكر الدكتور جمال زكري.. ولكننا ايضا نريد كلمة عن التنمية. احد اﻻباء قال لي "انت لديكم خبرات. اعطوني تصور لمشروع..”.
د. جمال
انا شخصيا تعلمت التنمية بالممارسة العملية من نيافة اﻻنبا اثناسيوس. الامر الثاني – درست التنمية. كان لي فرصة ان اسافر للخارج ودرست في معهد 1989 وانهيت دبلومة 1993 وكان لي الفرصة للعمل مع هيئات اجنبية.
جميعكم قراتم عن نحميا.. نحميا مثل برنابا.. لم يكن ينقصه شئ من امور العالم.. نحميا رأى حناني فقال له "كيف حالكم؟"
اجابه "المدينة في شر عظيم..” بدا يكتئب .. وحينما ساله الملك عن سبب تكدره "كيف قلبي ﻻ يكتئب واخوتي هم في ضيقة عظيمة". كم نشعر باخوتنا.. كم نشعر بالعشوائيات.. المهمشين والمنسيين.. احدى السيدات تقول لي وانا نائة يزحف الي الدبيب.. ظروف خاصة مثل الزبالين (جامعي القمامة).. اطفال الشوارع .. ذوي الاحتياجات الخاصة.. حينما سال الملك "ماذا تريد؟
“رفعت عيني الى السماء وقلت للملك"
هو شخص يأخذ أوامره ممن؟ من الله .. ثم ياتي الكلام مرتب ومنظم..
دعونا نصلي كثيرا جدا.. قال شاول "ماذا تريد يا رب ان افعل؟"
"حدد لي مكانا وزمانا.. اي ضع خطة.. نحميا طلب بعض اﻻمكانات.. اعطني رسائل وبعض اﻻخشاب..
ثم جعل اﻻخرين يشاركوا.. فكل شخص يبني امام منزله وجاء الشعار الذي تبنته اسقفية الشباب "هلموا فنبني اسوار اورشليم وﻻ نكون بعد عارا..”
اوﻻ يجب ان تكونوا محملين برسالة..
ثم ندرس الفئات اﻻكثر احتياجا..
ثم ندرس امكاناتنا.
ثم نضع خطة استراتيجية ..
كما تعلمنا من تاريخ الكنيسة انها بدات كحركة ثم انتهت كمنظمة لكي تستمر..
مجاﻻت العمل التي نعمل فيها كثيرة وهذا اﻻمر مفتوح للنقاش.
اجعلوا الشعار (لنخدم اﻻنسان كل اﻻنسان في كل مرحلة عمرية في كل مكان)
م. سامي:
فوجئت حينما كنت في الوﻻيات المتحدة ان اغنى مدينتين بهما اعداد كبيرة ممن هم "بلا مأوى". في لوس انجلس ونيويورك.. ونفس اﻻمر في لندن وباريس..
تاسوني ماجدة: انا وجدت مرة شخص فاعطته مال ليشتري طعاما.. ثم تركته.. ما الذي يدعه يخرج من حالته.
د. بشرى:
نريد ان نعرف ما هي طرق ووسائل التنية؟
د. جمال:
يصح ان نبدا باهداف smart اي اهداف واقعية realistic او يمكن تحقيقها وقياسها measurable ويكون لها وقت محدد timeable.
لفت نظري اب كاهن يقول:
عندي 30 بنت تخطوا الثالثة والعشرين من العمر. وحينما ابديت استفسار. قال : انهم دخلوا سن العنوسة.
اب في اﻻردن قال: ابحثوا عن المهمشين ﻻنهم ليسوا حولكم.
ا. حنا:
في الوقت الحالي وسائل الاتصال جعلت المعرفة متاحة.
د. جمال: احدى السيدات قالت لي انا ﻻ اذهب للكنيسة.. ثم استطردت بسرعة: لكن خذ بالك انا اشاهد قناة الكنيسة.
ممكن يكون للميديا اثار سلبية. انا نشأت في قرية حولها 7 كنائس. كان اهل القرى ياتون الى كنسيتنا ليلة اﻻحد ويصلون التسبحة ثم ينتهون بصلاة القداس عند الصباح.. وكان جدي يعمل مكافاة تشجيعية للحضور. وكنت انا اربح 10 قروش في كل مرة.
يقاطع احدهم قائلا:
رابح النفوس حكيم.
احدهم ضاحكا يقول:
رابح النفوس بالفلوس!!
د. جمال: ابحثوا بالتدقيق في كل مدينة.. الكنيسة قوية في كل مكان.. ينطبق عليها اﻻية “عندك اسماء قليلة في ساردس لم يتنجسوا..” ﻻحظوا ان اﻻقباط في المهجر.. لهم نفس ثقافتهم في مصر.. وجدته في النمسا يأكل مربة "قها" قال لي: انا جلبتها الى فيينا في كونتينر (حاوية). كنيسة رسالة اي لنا ثقافة امريكية وقبطية. ونشا صراع بين الجيلين الثاني والثالث والجيل اﻻول. انبا موسى في الثمانينات كان يقول لنا "اقرأوا كثيرا ﻻن الشباب يقرأ اكثر" .. وقال لي مرة "هات الكتب الصفراء واقراوا". وفي احد المرات منعنا الشباب من قراءة كتاب معين. ونبهنا على الشباب. قال لي سيدنا. استعد في اﻻسبوع لتالي ستجد الشباب يسالونك عن هذا الكتاب .. وكأننا قلنا لهم ان يقراوه.. والمثل يقول "الممنوع مرغوب" و اﻻية تقول "خبز الخفية لذيذ".
كم من الخدام لهم وعي.. بكبسة زر تدخل على مكتبة الكونجرس.. ونحن متقوقعين.. هناك شئ يسمى مبادئ وشئ اخر يسمى تفاصيل. نحن ﻻ نختلف على المبادئ ابدا ولكن ربما نختلف في التفاصيل.. كنيستنا قائمة على عقائد وقيم متوارثة مثبتة من مصادر التعليم .. الكتاب المقدس .. واقوال اﻻباء..
نريد نوعية من الخدام.. ويمكن ان يكون هذا احد ادوار مجموعة القديس برنابا..الرجوع الى اﻻصول والتراث الحقيقي.. وتصبحون حائط الصد للتيارات الغريبة التي ترون انها تجرف الكنيسة.. مجموعة رصد لهذه الظواهر والتصدي لها بالفكر.. وﻻ نترك اﻻنبا رافائيل لوحده .. او مركز الدراسات اﻻبائية لوحده.. وخاصة للشباب الذي يجري امام الطرق السهلة والبراقة.
م. سامي:
كنت في الوﻻيات المتحدة لمدة شهر.. وكان لي لقاءات مع اﻻباء وشاركت في برنامج تليفزيوني. في مدينة لوس انجلوس حضرت القداس وكانت الكنيسة ممتلئة وبالمدينة ايضا 40 كنيسة اخرى واثنين من اﻻساقفة المساعدين ودير وكلية ﻻهوت.
تاسوني ماجدة: يجب اﻻهتمام بفصول اعداد الخدام ﻻن الخدام لا يكونون على مستوى جيد.
د. جمال: وحينما تذهب للمسؤلين سيقولون من قال لكم ان هذا صحيح. يجب ان ﻻ نكون outsider but insider اي "ﻻ نرتئي فوق ما ينبغي ". نتبع approach طريقة حلوة تسمى "research and development” لدينا بعض الظواهر مثل ان نسبة الحضور ﻻ تتعدى 25 بالمئة في الكنيسة. نعمل ابحاث ونقدم توصيات للكنيسة. ندرس ماهية فصول اعداد الخدام والخدام الذين يختارونهم وما هي المعايير. لو اننا قمنا فقط بمما يفعله اﻻخرين فما هي اﻻضافة التي قدمناها. نعمل عمل يناسب العصر ويقبله الناس ويكون منظم اي طريقة البحث العلمي.
لو اننا اخذنا ظاهرة و100 عينة ودراسة مضمون ونخرج بالمشاكل واﻻولويات وما هي البرامج التي استحدثها لمعالجة هذه التحديات.
لكن حينما تتكلم كلام مرسل ..
د. بشرى:
في الغرب بدأوا بمشاريع معينة في كل المجاﻻت : الزراعية والفلك الصناعة.. ووصلوا الى ما هم فيه. ولكن نحن لم نضع اي مشروع ولم نبدأ في اي تحقيقه بما فيه مشروع call center للكنائس.
م. سامي:
بالفعل منذ 6 شهور شكلت لجنة لتقديم مقترح. ووضعوا ميزانية 10 مليون.. لكن نحن نريده بامكانات الكنائس..