ان فكرة القيامة غير واردة عامة في العهد القديم. فهي مجهولة ، غير ان الايمان بها ظهر في القرن الثاني ق.م. عندما استشهد المكابيون عن يد ابيفانيوس سنة 167 ق.م تساءل اليهود ما مصير الصديقين. فمن المعروف ان اليهود قبلئذ كانوا يؤمنون بان الموتى ينزلون الى الجحيم بجسدهم ونفسهم، وهو مقر الموتى بعيدا عن الله. فان كان الموت نهاية الحياة الا انه ليست نهاية الوجود، فالموت لا يفني الانسان. بل يستمر وجوده لا علاقة بينه وبين الله ولا فيما بينه وبين الاخرين، حتى القيامة حيث يتم اللقاء العام الشامل. واما طريقة القيامة فكانت تشغل فكر اليهود. هذا مان تساؤل الكورنثيين: كيف تكون القيامة؟ استخدم بولس تعبيرين للدلالة على قيامة المسيح "الله اقامه من بين الاموات" و "المسيح قام".
اما التعبير الاول فقد استخدم في اعمال الرسل و "رو1: 4 و 10: 9 ..
اما التعبير الثاني فقد ورد في 1كو15 ويعتبر هذا تعمقا في لاهوت المسيح فليست القيامة من فعل الاب فقط بل من ذات فعل اﻻبن ايضا.
واما الكلمات للدلالة على القيامة فهما كلمتان:
اﻻولى هي "اجيرومي" اي استيقظ من النوم وقد وردتا في (1كو15: 4 و2تي2: 8 وهما مقطعان ليس من تأليفه بل من تاليف الجماعة المسيحية.
والكلمة الثانية "اناستاسي" اي قام من على الفراش، وهي التي يستخدمها الرسول بولس عادة.
القيامة هي تمجيد الاب للابن (رو8: 11) ففي حين ان حياة الرب يسوع كانت ظهورا لله – لحبه ونعمته (2تي1: 10 و2تي2: 11 و3: 4)، اصبحت قيامته تمجيدا لله في قوته (رو1: 4). ونحن نعكس صورة مجده فالمسيح "بكر الاموات" اي انه اول من دخل العالم الجديد بل هو الذي انشأ العالم الجديد وفتحه للبشر. فالقيامة هي الخطوة الاولى لمجد المسيح تليها الخطوة الثانية التي هي مجيئه.