الفداء
(ص49-57)
المقطع
الثاني من مقاطع "عبد
الرب" – مهمته
(49: 1-6):
يستهل
هذا اﻻصحاح بسماع صوت العبد وهو يروي
كيفية دعوته الى مهمته. فيما
هو يعلن وعيه بتبعات مهمته 01-3).
وعلى الرغم من الرفض
الماضي من الشعب لرسالته اﻻ ان المستقبل
مضمون بيد الرب (4).. انه
يرى اخفاق مهمته. على
ان هذا الرفض سيؤول الى بركة الامم حتى
ان اﻻرض كلها سيؤتى بها في النهاية (6).
“جعل
فمي كسيف حاد.. وجعلني
سهما مبريا" تفصح
اللغة المعبرة هنا عن حقيقة كون هذه الكلمة
هي كلمة الله عينها القادرة وحدها على
اختراق الجدران الفاصلة في دفاعات البشر
المعاندة وعلى اﻻتيان بنور الحياة (يو6:
63 ورؤ1: 16).
“وقال
لي انت عبدي. اسرائيل
الذي به اتمجد" اخفق
اسرائيل في تمجيد اسم الرب وها هو من اقيم
ليتمم قصد الله.
الرب
يخاطب عبده (7-13):
“ارض
سينيم" ربما
تكون اسوان فهناك كانت جالية يهودية
(حز29:
10 و30: 6).
الخلاص
مضمون لصهيون (14-26): “نقشتك"
اشارة الى عادة
الوشم.
محبة
الرب (1-3):
رباط
الزواج المعقود بين الله والمسبيين ﻻ
يمكن ان تفصم عراه ابدا. فالله
يسالهم "اين
كتاب طلاق امكم؟".
***
المقطع
الثالث من مقاطع "العبد"
– طاعته توكله
(4-9)”
مرة
اخرى نسمع صوت العبد ملبيا دعوة الرب.
مما يفيدنا هنا ان
نلاحظ الملامح البدنية التي تتخذها اﻻﻻم
هنا من ضرب ونتف شعر وعار وبصق (6).
البركات
التي ستعقب عمل العبد (50: 10-52: 12):
حض
على اﻻيمان (10و11):
فالذين
هم في الظلمات مدعوين للاتكال والثقة
عليه. والذين
يجدون في انفسهم كفاية ذاتية ويوجهون
مسلكهم بموجب حكمتهم سوف يجدون الحزن في
نهاية المطاف.
ثلاث
كلمات الى البقية المختارة (1-8):
“اسمعوا،
انصتوا.. اسمعوا"
(1و 4و7).
انهم مدعوين للنظر
الى الصخر (1-3) التامل
في اصلهم. والتزام
الشريعة (4-6) وعدم
مراعاة اي خوف (7و8).
وكما خرج ابراهيم
من بابل قديما وسار امة عظيمة هكذا سيخرج
من نسله من يؤسسوا تلك اﻻمة الجديدة.
كانت
السموات، بكثرة نجومها، قديما علامة
ﻻبراهيم على اﻻوﻻد الذين سيكونون بعده.
وليست هي اﻻن لمفديي
اسرائيل اﻻ علامة على الزوال.
صرخة
اﻻمة يجيب عنها الرب (9-16):
تؤلف
هذه اﻻعداد الرسالة اﻻولى من 3
رسائل تبدا كل منها
بدعوة الى اﻻستيقاظ والنهوض (اﻻخريان
في 51: 17 و52:
1). ذلك ان اﻻمة تصرخ
طالبة تدخل الرب (9-11) فتجاب
بكلام تعزية وتشجيع (12-16).
نداء
الرب الى شعبه (51: 17-23):
يظهر
الرب لشعبه اﻻﻻم الناجمة عن الخطية
ويعدهم بالنجاة.
دعوة
الرب جوابا لشعبه (1-12):
كانت
صرخة الشعب "استيقظي..
البسي قوة يا ذراع
الرب" وها
هوذا الرب يجيب اﻻن "استيقظي..
البسي عزتك يا
صهيون".
“ماذا
لي هنا؟" اي
ليس لي شان هنا. “يبصرون
عينا لعين" اي
عيانا يرون كيف يرجع الرب الى صهيون.
والمعنى انه بوضوح
الرؤية اذ ينظر انسان في عيني اخر سيعاين
المسبيون اﻻتي..
***
المقطع
الرابع من مقاطع العبد (52: 13-53:
12):
خلاصة
تمهيدية (13-15):
هذه
اﻻعداد في الواقع خلاصة للاصحاح 53
بمجمله.
ينتقل من السمو (13)
الى التالم (14)
فالى الظفر والتمجيد
(15). في سبيل
الوصول الى العرش يسلك سبيل محفوف باﻻوجاع
والذي فيه "اندهش
منك كثيرون". فكما
تاثر الناس من مشهد اﻻمه هكذا سيذهلون
بمشهد مجده "ينضح"
اي يذهل (15)
وكلمة "هكذا"
تقابل "كما"
في عدد 14.
لكن الكلمة في اﻻصل
تعني "يرش"
في اشارة الى عمله
كفاد "يطهر".
وقوله “يسد ملوك
افواههم" اي
تعجبا. سوف
يكونون عاجزين عن الكلام.
سيرته
واﻻمه حتى الموت (1-9):
“احزاننا
حملها.. مجروح
ﻻجل معاصينا" تالم
ظلما فيما اﻻحرى واجبا علينا ان نتالم
نحن. حتى
اذا ادت الاﻻم الى الموت تبين للامة ان
ذلك جزءا من ارادة الرب – الطريقة العجيبة
ﻻبادة الشر واﻻتيان بالبر الكامل.
فما
اعظمه من اعلان تبدو معه "الشفقة
وقاحة والعطف قلة احترام". ﻻ
يملك المرء هنا اﻻ ان يستشعر عظمة السر.