ثاني سفر لسليمان (25: 1-29: 27):
مقارنات مفيدة (ص25):
تعالج اﻻعداد (2-7 ) امورا مختصة بالمحاكم. طرق الله ﻻ تدرك وهذا يعكس مجده. والملك ايضا له اشياء ﻻ تفحص بخصوص غاياته.
موضوع اﻻعداد (8- 10) هو المقاضاة. الخصام (8) معناه "النزاع في المحكمة" والتحذير من اثارة الخصومات.
اﻻعداد (11-14) بها 4 تشبيهات. مصوغ (11) بمعنى وعاء..
عدد 14 يشير الى الشخص الذي يفاخر دائما بما يعطي، وهو في الحقيقة ﻻ يعطي شيئا. عدد 24 قارن (21: 9).
ب- انواع من الجهال واللؤماء (26: 1- 28):
اﻻعداد (1-12) باستثناء مثل واحد هو عدد 2، محتمل تكون سفر الجهال. عدد 2 يمكن قراءته هكذا "كعصفور في فراره، وكالسنونة في طيرانها، كذلك لعنة بلا سبب ﻻ تستقر". اي ان اللعنة التي لا مبرر لها، ﻻ تؤذي، وفي هذا حض لخرافة كان الجهال يدعون ان في استطاعتهم ايذاء اﻻبرار بلعنتهم. المناقضة الظاهرية في عددي 4و 5 سببت ربكة للربيين. وكان الجواب الرسمي ان واحدا من اﻻمرين يشير الى اﻻمور المختصة بالقانون واﻻخر الى اﻻمور العالمية. لكن اﻻرجح ان الفيصل هو جدوى المناقشة. يكون المثل في غير موضعه اذا نطق به جاهل (7 و9). عدد 8 ورد في ترجمة اخرى هكذا "اكرام الجاهل اشبه بربط حجر في مقلاع حتى ﻻ يستطيع اﻻفلات". عدد 9 يقرا هكذا "كاغصان من الشوك يرفعها ويهزها سكران ..”. ان من يستاجر العمال الصالحين واﻻردياء على السواء بدون اكتراث اشبه برامي القوس بدون تمييز. مع عدد 11 قارن (1بط2: 22). كل ما يقال عن الجاهل يشدد على ان فيه رجاء للتغيير اكثر ممن يعميه غروره (12) قارن (رو1: 22).
اﻻعداد (13-16) تقدم بطريقة مختصر امثال عن الكسالى. في عدد 15 اقرا شرح (22: 13 و19: 24).
اﻻعداد (17-28) تقدم لنا "سفر اللؤماء". هناك الفضولي الذي يتداخل في مشاجرات اﻻخرين (17) والمازح الساخر (18 و19) والنمام (20 -22) والمرائي (23 -28). عدد 22 يعادل (18: 8).
ج – ملاحظات عن العلاقات البشرية (ص27):
الموضوعات الرئيسية هنا عن المحبة والصداقة والعلاقات البشرية. قارن عددي 1و2 مع (يع4: 13-16). نجد "الحب المستتر" الذي ﻻ يعبر عن ذاته بتقديم التوبيخ اللازم. في عدد 10 يجب ان يؤخذ الجزءان الثاني والثالث معا، فيكون المعنى، "ﻻ تترك صديق العائلة: عندما تحتاج الى معونة ﻻ داع ﻻستدعاء قريب لمعونتك، قد تفصل بينك وبينه مسافة بعيدة، فان في صديق العائلة القريب منك معونة اضمن".
التلميذ الفاضل يفرّح معلمه (11). مع عدد 12 قارن (22: 3) ومع عدد 13 قارن (20: 16). من المحتمل ان عدد 14 يشير الى التملق المرائي بصوت عال. “في الصباح باكرا" تشير ﻻ الى الوقت بل الى النشاط والحماسة التي ترافقه. قارن مع ار7: 25. عدد 16 يعني ان هذه المراة الجموح كالريح وزلقة كالزيت. عدد 17 يعلن ان اﻻخلاق والفطنة تنمو بالعلاقات البشرية. مع عدد 18 قارن مت 25: 21. عدد 19 يعلن ان الماء انغكاس صورة حقيقية للوجه هكذا تتفق قلوب الناس في اﻻصل. عدد 21 يقدم محكا للاخلاق وهو رد فعل اﻻنسان ازاء المديح.
اﻻعداد 23- 27 مقالة مختصرة عن الحياة الرعوية، الغرض منها بلا شك الحض على اﻻجتهاد.
د- الديانة النقية (28: 1-38):
عدد 1 يتحدث عن الضمير الصالح والطالح. عد 2 كان له مناسبة عندما نقله رجال حزقيا ﻻن المملكة الشمالية كانت قد تداعت الى خرابها بعد توالي كثير من الملوك واﻻسر. اﻻشارة الى موظف فقير يسعى للحصول على الثروة بظلم من هم فقراء مثله. وكانت النتيجة مجاعة عامة.
عدد 6 قارنه مع 19: 1. وعدد 9 قارنه مع 15: 8. عدد 11 الرجل الفقير يرذل ادعاء الغني للحكمة.
العددان 15 و16 يصفان الحاكم الشرير. عدد 17 موضوعه القتل غير المتعمد. عدد19 قارنه مع 12: 11. اﻻنسان قد يخون العدالة ﻻبسط رشوة (كسرة خبز). ذو العين الشريرة (البخيل) قارن مع 23: 6. عدد 25 يقابل بين الطماع (بالعبرية ترجمة المنتفخ النفس ذو الروح الشره وليس المنتفخ القلب) وبين اﻻنسان الذي يتكل على الله ﻻعالته. ويوسع عدد 26 الفكرة اكثر.
هـ – الله والمجتمع (ص29):
مع عدد 3 قارن 15: 13 و30. “العدل" يقصد من جهة الملك. المستهزئون يقلبون المدينة شعلة من نار، لكن وجود الحكماء يحول الغضب عنها. يحاول الجاهل ان يستر قضيته التافهة بالتهويش والتهريج. عدد 10 النصف الثاني "المستقيمون يسالون اهل الدماء عن نفسه".
يظهر تاثير الحاكم على شعبه (12) و14 . مع عدد 13 قارن 22: 2 وللمعنى انظر مز13: 3 ومت5: 45. وربما كان لعدد 15 وقع على سليمان ﻻن ابشالوم كان ولدا من هذا النوع.
الشريعة في (18) تقابل رؤيا (اﻻعلان النبوي) فهي شريعة الله المعلنة. . مع عدد 22 قارن 15: 18. ان كان احد يعرف الجريمة ويخفي امرها فذنبه كذنب المجرم نفسه (24).