الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

مزمور 129 - ضيق وانزعاج الاعداء

انظر المقدمة العامة المذكورة انفا عن المزامير من 120-134  تستهل العبارات الاولى بصورة مرئية تعيد ذكرى العبودية في مصر (هو11: 1) بسياط المسخرين (خر3: 7 و5: 14 و 6: 9). والفكرة الرئيسية هي بقاء الشعب "لم يقدروا عليّ". ينقسم المزمور الى قسمين: مراجعة التاريخ الماضي (1-4) وصلاة ضد الاعداء (5-8). 

"ليقل اسرائيل" قرار يفسح المجال للحجاج ليجاوبوا من بدء الترنيمة فورا. (مز124: 1). ع3 هو استعارة واضحة عن استخام القسوة والظلم الى اقصى حد. لقد عامل الاعداء اسرائيل كما يعامل الفلاح حقلا يحرثه وهم يتركونه مغطى باتلام طويلة (اش51: 23). وتتغير الصورة الى ثور مربوط في المحراث دلالة العبودية والرب فكهم. ومع ذلك عندما رجع الشعب الى وطنه وجد السامريين مصدر جديد للبغضة. ليذبل هؤلاء كالعشب. "يملا يده منه" اي لا يستطيع ان يمسكه بيده اليسرى حين يهم بقطعه بالمنجل لقصره. 

وهذا النمو الاعتباطي يمكن ان يقترن باصوات الهتاف والفرح الذي يلازم حصاد الحقل (را2: 4).