ان موضوع الثبات المتجه نحو الله حتى وقت الخطر، هو نفسه كما مبين في صفاته في مز7 وهو موضوع كثير الورود في سفر المزامير (مز23 و27 و34 مثلا). انها تعبر عن موقف داود من اصدقائه الذين نصحوه على الهرب من حسد شاول (1صم18 و19).
ان متن المزمور اي من بداية القسم اﻻخير (ع6) يعطينا فكرتين مختلفتين. والخلاصة هي في ع7 مثلما ان تأكيده للايمان في العدد اﻻول.
التنبيه بواسطة الفطنة (1-3):
العدد 2 مبني على محاولة شاول قتل داود بالرمح. تتقوض اسس الهيئة اﻻجتماعية – الملوك ومستشاريهم، اذا اهملوا الشرف والعدالة، فماذا يفعل الصالحون لكي يمنعوا تقويضها، او لكي يحموا انفسهم؟ وهل سينجح داود فيما لم ينجح في ذلك من قبله من العظماء؟
رقابة الله (4-7):
على الرغم من مخاطر اﻻحداث الجارية فان هناك قداسة الله الساهرة السامية. ذاك الذي مسكنه في السماء وهو بلا شك يراقب بلا انقطاع سلوك البشر جميعهم (مز33: 13-18 و94: 9). وهي مشروحة باسهاب في مز139 والله يخضع الصالحين ﻻمتحانات مختلفة. بينما يرسل على اﻻشرار المصائب الطبيعية (تك19 ومز18: 7-14).